فصل: قال الماوردي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ورابعها: أنك لا تلام على كفر قومك كقوله تعالى: {لَّسْتَ عَلَيْهِم بمصيطر} [الغاشية: 22]، {وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} [الأنعام: 107] أي ليس عليك كفرهم إذا بلغت ولا تؤاخذ بذنبهم.
وخامسها: أن هذه السورة من أوائل ما نزل بمكة وفي ذلك الوقت كان عليه السلام مقهورًا تحت ذل أعدائه فكأنه سبحانه قال له لا تظن أنك تبقى على هذه الحالة أبدًا بل يعلو أمرك ويظهر قدرك فإنا ما أنزلنا عليك مثل هذا القرآن لتبقى شقيًا فيما بينهم بل تصير معظمًا مكرمًا.
وأما قوله تعالى: {إِلاَّ تَذْكِرَةً لّمَن يخشى} ففيه مسائل:
المسألة الأولى:
في كلمة إلا هاهنا قولان: أحدهما: أنه استثناء منقطع بمعنى لكن.
والثاني: التقدير ما أنزلنا عليك القرآن لتحمل متاعب التبليغ إلا ليكون تذكرة كما يقال ما شافهناك بهذا الكلام لتتأذى إلا ليعتبر بك غيرك.
المسألة الثانية:
إنما خص من يخشى بالتذكرة لأنهم المنتفعون بها وإن كان ذلك عامًا في الجميع وهو كقوله: {هُدًى لّلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2] وقال سبحانه وتعالى: {تَبَارَكَ الذي نَزَّلَ الفرقان على عَبْدِهِ لِيَكُونَ للعالمين نَذِيرًا} [الفرقان: 1] وقال: {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ ءَابَاؤُهُمْ فَهُمْ غافلون} [يس: 6] وقال: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا} [مريم: 97] وقال: {وَذَكّرْ فَإِنَّ الذكرى تَنفَعُ المؤمنين} [الذاريات: 55].
المسألة الثالثة:
وجه كون القرآن تذكرة أنه عليه السلام كان يعظمهم به وببيانه فيدخل تحت قوله لمن يخشى الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه في الخشية والتذكرة بالقرآن كان فوق الكل.
وأما قوله تعالى: {تَنزِيلًا مّمَّنْ خَلَق الأرض والسماوات العلى} ففيه مسائل:
المسألة الأولى:
ذكروا في نصب تنزيلا وجوهًا:
أحدها: تقديره نزل تنزيلًا ممن خلق الأرض فنصب تنزيلًا بمضمر.
وثانيها: أن ينصب بأنزلنا لأن معنى ما أنزلناه إلا تذكرة أنزلناه تذكرة.
وثالثها: أن ينصب على المدح والاختصاص.
ورابعها: أن ينصب بيخشى مفعولًا به أي أنزله الله تعالى: {تَذْكِرَةً لّمَن يخشى} تنزيل الله وهو معنى حسن وإعراب بين وقرئ تنزيل بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف.
المسألة الثانية:
فائدة الانتقال من لفظ التكلم إلى لفظ الغيبة أمور، أحدها: أن هذه الصفات لا يمكن ذكرها إلا مع الغيبة.
وثانيها: أنه قال أولا أنزلنا ففخم بالإسناد إلى ضمير الواحد المطاع ثم ثنى بالنسبة إلى المختص بصفات العظمة والتمجيد فتضاعفت الفخامة من طريقين.
وثالثها: يجوز أن يكون أنزلنا حكاية لكلام جبريل عليه السلام والملائكة النازلين معه.
المسألة الثالثة:
أنه تعالى عظم حال القرآن بأن نسبه إلى أنه تنزيل ممن خلق الأرض وخلق السموات على علوها وإنما قال ذلك لأن تعظيم الله تعالى يظهر بتعظيم خلقه ونعمه وإنما عظم القرآن ترغيبًا في تدبره والتأمل في معانيه وحقائقه وذلك معتاد في الشاهد فإنه تعظم الرسالة بتعظيم حال المرسل ليكون المرسل إليه أقرب إلى الامتثال.
المسألة الرابعة:
يقال سماء عليا وسموات علا وفائدة وصف السموات بالعلا الدلالة على عظم قدرة من يخلق مثلها في علوها وبعد مرتقاها أما قوله تعالى: {الرحمن عَلَى العرش استوى} ففيه مسائل:
المسألة الأولى:
قرئ الرحمن مجرورًا صفة لمن خلق والرفع أحسن لأنه إما أن يكون رفعًا على المدح والتقدير هو الرحمن وإما أن يكون مبتدأ مشارًا بلامه إلى من خلق فإن قيل الجملة التي هي على العرش استوى ما محلها إذا جررت الرحمن أو رفعته على المدح؟ قلنا: إذا جررت فهو خبر مبتدأ محذوف لا غير وإن رفعت جاز أن يكون كذلك وأن يكون مع الرحمن خبرين للمبتدأ.
المسألة الثانية:
المشبهة تعلقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:
أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق الخلق لم يحتج إلى مكان بل كان غنيًا عنه فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعم زاعم أنه لم يزل مع الله عرش.
وثانيها: أن الجالس على العرش لابد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرش فيكون في نفسه مؤلفًا مركبًا وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلف والمركب وذلك محال.
وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنًا من الإنتقال والحركة أو لا يمكنه ذلك فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون محدثًا لا محالة وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالزمن بل أسوأ منه فإن الزمن إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.
ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لا يقوله عاقل، وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى مخصص يخصصه بذلك المكان فيكون محتاجًا وهو على الله محال.
وخامسها: أن قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء} [الشورى: 11] يتناول نفي المساواة من جميع الوجوه بدليل صحة الاستثناء فإنه يحسن أن يقال ليس كمثله شيء إلا في الجلوس وإلا في المقدار وإلا في اللون وصحة الاستثناء تقتضي دخول جميع هذه الأمور تحته، فلو كان جالسًا لحصل من يماثله في الجلوس فحينئذ يبطل معنى الآية.
وسادسها: قوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثمانية} [الحاقة: 17] فإذا كانوا حاملين للعرش والعرش مكان معبودهم فيلزم أن تكون الملائكة حاملين لخالقهم ومعبودهم وذلك غير معقول لأن الخلق هو الذي يحفظ المخلوق أما المخلوق فلا يحفظ الخالق ولا يحمله.
وسابعها: أنه لو جاز أن يكون المستقر في المكان إلهًا فكيف يعلم أن الشمس والقمر ليس بإله لأن طريقنا إلى نفس إلهية الشمس والقمر أنهما موصوفان بالحركة والسكون وما كان كذلك كان محدثًا ولم يكن إلهًا فإذا أبطلتم هذا الطريق انسد عليكم باب القدح في إلهية الشمس والقمر.
وثامنها: أن العالم كرة فالجهة التي هي فوق بالنسبة إلينا هي تحت بالنسبة إلى ساكني ذلك الجانب الآخر من الأرض وبالعكس، فلو كان المعبود مختصًا بجهة فتلك الجهة وإن كانت فوقًا لبعض الناس لكنها تحت لبعض آخرين، وباتفاق العقلاء لا يجوز أن يقال المبعود تحت جميع الأشياء.
وتاسعها: أجمعت الأمة على أن قوله: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] من المحكمات لا من المتشابهات فلو كان مختصًا بالمكان لكان الجانب الذي منه يلي ما على يمينه غير الجانب الذي منه يلي ما على يساره فيكون مركبًا منقسمًا فلا يكون أحدًا في الحقيقة فيبطل قوله: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].
وعاشرها: أن الخليل عليه السلام قال: {لا أُحِبُّ الأفلين} [الأنعام: 76] ولو كان المعبود جسمًا لكان آفلًا أبدًا غائبًا أبدًا فكان يندرج تحت قوله: {لا أُحِبُّ الأفلين} [الأنعام: 76] فثبت بهذه الدلائل أن الإستقرار على الله تعالى محال وعند هذا للناس فيه قولان، الأول: أنا لا نشتغل بالتأويل بل نقطع بأن الله تعالى منزه عن المكان والجهة ونترك تأويل الآية وروى الشيخ الغزالي عن بعض أصحاب الإمام أحمد بن حنبل أنه أول ثلاثة من الأخبار: قوله عليه السلام: «الحجر الأسود يمين الله في الأرض»، وقوله عليه السلام: «قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن» وقوله عليه السلام: «إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن» واعلم أن هذا القول ضعيف لوجهين: الأول: أنه إن قطع بأن الله تعالى منزه عن المكان والجهة فقد قطع بأن ليس مراد الله تعالى من الإستواء الجلوس وهذا هو التأويل.
وإن لم يقطع بتنزيه الله تعالى عن المكان والجهة بل بقي شاكًا فيه فهو جاهل بالله تعالى، اللهم إلا أن يقول أنا قاطع بأنه ليس مراد الله تعالى ما يشعر به ظاهره بل مراده به شيء آخر ولكني لا أعين ذلك المراد خوفًا من الخطأ فهذا يكون قريبًا، وهو أيضًا ضعيف لأنه تعالى لما خاطبنا بلسان العرب وجب أن لا يريد باللفظ إلا موضوعه في لسان العرب وإذا كان لا معنى للاستواء في اللغة إلا الاستقرار والإستيلاء وقد تعذر حمله على الإستقرار فوجب حمله على الإستيلاء وإلا لزم تعطيل اللفظ وإنه غير جائز.
والثاني: وهو دلالة قاطعة على أنه لابد من المصير إلى التأويل وهو أن الدلالة العقلية لما قامت على امتناع الاستقرار ودل ظاهر لفظ الاستواء على معنى الاستقرار، فإما أن نعمل بكل واحد من الدليلين، وإما أن نتركهما معًا، وإما أن نرجح النقل على العقل، وإما أن نرجح العقل ونؤول النقل.
والأول باطل وإلا لزم أن يكون الشيء الواحد منزهًا عن المكان وحاصلًا في المكان وهو محال.
والثاني: أيضًا محال لأنه يلزم رفع النقيضين معًا وهو باطل.
والثالث: باطل لأن العقل أصل النقل فإنه ما لم يثبت بالدلائل العقلية وجود الصانع وعلمه وقدرته وبعثته للرسل لم يثبت النقل فالقدح في العقل يقتضي القدح في العقل والنقل معًا، فلم يبق إلا أن نقطع بصحة العقل ونشتغل بتأويل النقل وهذا برهان قاطع في المقصود إذا ثبت هذا فنقول قال بعض العلماء المراد من الإستواء الإستيلاء قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق ** من غير سيف ودم مهراق

فإن قيل هذا التأويل غير جائز لوجوه:
أحدها: أن الإستيلاء معناه حصول الغلبة بعد العجز وذلك في حق الله تعالى محال.
وثانيها: أنه إنما يقال فلان استولى على كذا إذا كان له منازع ينازعه، وكان المستولى عليه موجودًا قبل ذلك، وهذا في حق الله تعالى محال، لأن العرش إنما حدث بتخليقه وتكوينه.
وثالثها: الاستيلاء حاصل بالنسبة إلى كل المخلوقات فلا يبقى لتخصيص العرش بالذكر فائدة.
والجواب: أنا إذا فسرنا الاستيلاء بالاقتدار زالت هذه المطاعن بالكلية، قال صاحب الكشاف لما كان الاستواء على العرش، وهو سرير الملك لا يحصل إلامع الملك جعلوه كناية عن الملك فقالوا: استوى فلان على البلد يريدون ملك، وإن لم يقعد على السرير ألبتة، وإنما عبروا عن حصول الملك بذلك لأنه أصرح وأقوى في الدلالة من أن يقال فلان ملك ونحوه قولك: يد فلان مبسوطة، ويد فلان مغلولة، بمعنى أنه جواد وبخيل لا فرق بين العبارتين إلا فيما قلت حتى أن من لم تبسط يده قط بالنوال أو لم يكن له يد رأسًا قيل فيه يده مبسوطة لأنه لا فرق عندهم بينه وبين قوله جواد، ومنه قوله تعالى: {وَقَالَتِ اليهود يَدُ الله مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} [المائدة: 64] أي هو بخيل {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64] أي هو جواد من غير تصور يد ولا غل ولا بسط، والتفسير بالنعمة والتمحل بالتسمية من ضيق العطن.
وأقول: إنا لو فتحنا هذا الباب لانفتحت تأويلات الباطنية فإنهم أيضًا يقولون المراد من قوله: {فاخلع نَعْلَيْكَ} [طه: 12] الاستغراق في خدمة الله تعالى من غير تصور فعل، وقوله: {يا نَارُ كُونِى بَرْدًا وسلاما على إبراهيم} [ابراهيم: 69] المراد منه تخليص إبراهيم عليه السلام من يد ذلك الظالم من غير أن يكون هناك نار وخطاب ألبتة، وكذا القول في كل ما ورد في كتاب الله تعالى، بل القانون أنه يجب حمل كل لفظ ورد في القرآن على حقيقته إلا إذا قامت دلالة عقلية قطعية توجب الانصراف عنه، وليت من لم يعرف شيئًا لم يخض فيه، فهذا تمام الكلام في هذه الآية، ومن أراد الاستقصاء في الآيات والأخبار المتشابهات فعليه بكتاب تأسيس التقديس وبالله التوفيق.
أما قوله تعالى: {لَّهُ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثرى} فاعلم أنه سبحانه لم شرح ملكه بقوله: {الرحمن عَلَى العرش استوى} والملك لا ينتظم إلا بالقدرة والعلم، لا جرم عقبه بالقدرة ثم بالعلم.
أما القدرة فهي هذه الآية والمراد أنه سبحانه مالك لهذه الأقسام الأربعة فهو مالك لما في السموات من ملك ونجم وغيرهما، ومالك لما في الأرض من المعادن والفلزات (1) ومالك لما بينهما من الهواء.
ومالك لما تحت الثرى، فإن قيل الثرى هو السطح الأخير من العالم فلا يكون تحته شيء فكيف يكون الله مالكًا له قلنا: الثرى في اللغة التراب الندي فيحتمل أن يكون تحته شيء وهو إما الثور أو الحوت أو الصخرة أو البحر أو الهواء على اختلاف الروايات. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {طه}.
فيه سبعة أقاويل:
أحدها: أنه بالسريانية يا رجل؛ قاله ابن عباس، ومجاهد، وحكى الطبري: أنه بالنبطية يا رجل؛ وقاله ابن جبير، والسدي كذلك.
وقال الكلبي: هو لغة عكل، وقال قطرب: هو بلغة طيىء وأنشد ليزيد بن مهلهل:
إن السفاهة طه من خليقتكم ** لا قدس الله أرواح الملاعين

الثاني: أنه اسم من أسماء الله تعالى وَقَسَمٌ أَقْسَمَ بِِهِ، وهذا مروي عن ابن عباس أيضًا.
الثالث: أنه اسم السورة ومفتاح لها.
الرابع: أنه اختصار من كلام خص الله رسوله بعلمه.
الخامس: أن حروف مقطعه يدل كل حرف منها على معنى.
السادس: معناه: طوبى لمن اهتدى، وهذا قول محمد الباقر بن علي زين العابدين رحمهما الله.
السابع: معناه طَإِ الأَرْضَ بقدمك، ولا تقم على إحدى رجليك يعني في الصلاة، حكاه ابن الأنباري.
ويحتمل ثامنًا: أن يكون معناه طهّر، ويحتمل ما أمره بتطهيره وجهين:
أحدهما: طهر قلبك من الخوف.
والثاني: طهر أُمَّتَك من الشرك.
قوله تعالى: {مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْْءَانَ لِتَشْقَى} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: بالتعب والسهر في قيام الليل، قاله مجاهد.
الثاني: أنه جواب للمشركين لما قالواْ: إنه بالقرآن شقى، قاله الحسن.
الثالث: معناه لا تشْقِ بالحزن والأسف على كفر قومك، قاله ابن بحر.
قوله تعالى: {إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى} فيه وجهان:
أحدهما: إلا إنذارًا لمن يخشى الله.
والثاني: إلا زجرًا لمن يتقي الذنوب.
والفرق بين الخشية والخوف: أن الخوف فيما ظهرت أسبابه والخشية فيما لم تظهر أسبابه.
قوله عز وجل: {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: له ملك السموات والأرض.
الثاني: له تدبيرها.
الثالث: له علم ما فيها.
وفي {الثَّرَى} وجهان:
أحدها: كل شيء مُبْتلّّ، قاله قتادة.
الثاني: أنه التراب في بطن الأرض، قاله الضحاك.
الثاني: أنها الصخرة التي تحت الأرض السابعة، وهي صخرة خضراء وهي سجِّين التي فيها كتاب الفجار، قاله السدي. اهـ.