فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



الزمخشري: وقد أعجب به أبو إسحاق.
النحاس: وحدّثنا عليّ بن سليمان، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام النيسابوريّ، ثم لقيت عبد الله بن أحمد هذا فحدّثني، قال: حدّثني عمير بن المتوكل، قال: حدّثنا محمد بن موسى النوفلي من ولد حارث بن عبد المطلب، قال: حدّثنا عمرو بن جميع الكوفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عليّ وهو ابن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين، قال: لا أحصي كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره: «إنَّ الحمدُ لله نحمده ونستعينه» ثم يقول: «أنا أفصح قريش كلها وأفصحها بعدي أبان بن سعيد بن العاص» قال أبو محمد الخفاف قال عمير: إعرابه عند أهل العربية والنحو إنَّ الحمد لله بالنصب إلا أن العرب تجعل إن في معنى نعم، كأنه أراد صلى الله عليه وسلم نعم الحمد لله؛ وذلك أن خطباء الجاهلية كانت تفتتح خطبها بنعم، وقال الشاعر في معنى نعم:
قالوا غَدَرْتَ فقلتُ إنّ وربَّمَا ** نَالَ العُلاَ وشَفَى الغَليلَ الغادِرُ

وقال عبد الله بن قيس الرُّقيات:
بَكَرَ العواذلُ في الصَّبا ** حِ يَلُمْنَني وأَلُومُهُنَّهْ

ويَقلْنَ شيبٌ قد عَلاَ ** كَ وقد كَبِرتَ فقلتُ إنَّهْ

فعلى هذا جائز أن يكون قول الله عز وجل: {إِنَّ هَذَانَ لَسَاحِرَانِ} بمعنى نعم ولا تنصب.
قال النحاس: أنشدني داود بن الهيثم، قال أنشدني ثعلب:
ليت شعري هل للمحبِّ شفاء ** من جَوَى حبّهن إنَّ اللقاءُ

قال النحاس: وهذا قول حسن إلا أن فيه شيئًا لأنه إنما يقال: نعم زيد خارج، ولا تكاد تقع اللام هاهنا، وإن كان النحويون قد تكلموا في ذلك فقالوا: اللام ينوى بها التقديم؛ كما قال:
خالِي لأنتَ ومَنْ جريرٌ خالُه ** يَنلِ العَلاَء ويُكْرِم الأَخوالاَ

قال آخر:
أُمُّ الْحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ ** تَرْضَى من الشَّاةِ بِعَظْمِ الرَّقَبَهْ

أي لخالي ولأمّ الحليس؛ وقال الزجاج: والمعنى في الآية إن هذان لهما ساحران ثم حذف المبتدأ.
المهدوي: وأنكره أبو عليّ وأبو الفتح بن جنيّ.
قال أبو الفتح: هما المحذوف لم يحذف إلا بعد أن عُرِف، وإذا كان معروفًا فقد استغنى بمعرفته عن تأكيده باللام، ويقبح أن تحذف المؤكَّد وتترك المؤكِّد.
القول الثالث قاله الفراء أيضًا: وجدت الألف دعامة ليست بلام الفعل، فزدت عليها نونًا ولم أغيرها، كما قلت: {الذي} ثم زدت عليه نونًا فقلت: جاءني الذين عندك، ورأيت الذين عندك، ومررت بالذين عندك.
القول الرابع قاله بعض الكوفيين؛ قال: الألف في {هذان} مشبهة بالألف في يفعلان؛ فلم تغير.
القول الخامس: قال أبو إسحاق: النحويون القدماء يقولون الهاء هاهنا مضمرة، والمعنى: إنه هذان لساحران؛ قال ابن الأنباري: فأضمرت الهاء التي هي منصوب {إن} و{هذان} خبر {إن} و{ساحران} يرفعها هما والتقدير إنه هذان لهما ساحران.
والأشبه عند أصحاب أهل هذا الجواب أن الهاء اسم {إن} و{هذان} رفع بالابتداء وما بعده خبر الابتداء.
القول السادس: قال أبو جعفر النحاس وسألت أبا الحسن بن كيسان عن هذه الآية، فقال: إن شئت أجبتك بجواب النحويين، وإن شئت أجبتك بقولي؛ فقلت: بقولك؛ فقال: سألني إسماعيل بن إسحاق عنها فقلت: القول عندي أنه لما كان يقال: {هذا} في موضع الرفع والنصب والخفض على حال واحدة، وكانت التثنية يجب ألا يغير لها الواحد، أجريت التثنية مجرى الواحد؛ فقال: ما أحسن هذا لو تقدمك أحد بالقول به حتى يؤنس به؛ قال ابن كيسان: فقلت له: فيقول القاضي به حتى يؤنس به؛ فتبسم.
قوله تعالى: {يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ المثلى} هذا من قول فِرعون للسحرة؛ أي غرضهما إفساد دينكم الذي أنتم عليه؛ كما قال فرعون:
{إني أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأرض الفساد} [غافر: 26].
ويقال: فلان حسن الطريقة أي حسن المذهب.
وقيل: طريقة القوم أفضل القول؛ وهذا الذي ينبغي أن يسلكوا طريقته ويقتدوا به؛ فالمعنى: ويذهبا بسادتكم ورؤسائكم؛ استمالة لهم.
أو يذهبا ببني إسرائيل وهم الأماثل وإن كانوا خولًا لكم لما يرجعون إليه من الانتساب إلى الأنبياء.
أو يذهبا بأهل طريقتكم فحذف المضاف.
و{المثلى} تأنيث الأمثل؛ كما يقال الأفضل والفضلى.
وأنث الطريقة على اللفظ، وإن كان يراد بها الرجال.
ويجوز أن يكون التأنيث على الجماعة.
وقال الكسائي: {بطريقتكم} بسنتكم وسمتكم.
و{المثلى} نعت كقولك امرأة كبرى.
تقول العرب: فلان على الطريقة المثلى يعنون على الهدى المستقيم.
قوله تعالى: {فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ} الإجماع الإحكام والعزم على الشيء.
تقول: أجمعت الخروج وعلى الخروج أي عزمت.
وقراءة كل الأمصار {فَأَجْمِعُوا} إلا أبا عمرو فإنه قرأ {فَاجْمَعُوا} بالوصل وفتح الميم.
واحتج بقوله: تعالى {فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أتى} [طه: 60].
قال النحاس وفيما حُكي لي عن محمد بن يزيد أنه قال: يجب على أبي عمرو أن يقرأ بخلاف قراءته هذه، وهي القراءة التي عليها أكثر الناس.
قال: لأنه احتج بجمع وقوله عز وجل: {فجمع كيده} قد ثبت هذا فيبعد أن يكون بعده {فَاجْمَعُوا} ويقرب أن يكون بعده {فَأَجْمِعُوا} أي اعزموا وجدّوا؛ ولما تقدم ذلك وجب أن يكون هذا بخلاف معناه يقال: أمر مجمع ومُجمَع عليه.
قال النحاس: ويصحح قراءة أبي عمرو {فَاجْمَعُوا} أي اجمعوا كل كيد لكم وكل حيلة فضُمُّوه مع أخيه.
وقاله أبو إسحاق.
الثعلبي: القراءة بقطع الألف وكسر الميم لها وجهان: أحدهما: بمعنى الجمع، تقول: أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد، وفي الصحاح: وأجمعت الشيء جعلته جميعًا؛ قال أبو ذؤيب يصف حُمُرًا:
فكأنّها بالجِزْعِ بَيْنَ نُبَايِعٍ ** وأولاتِ ذي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجمَعُ

أي مجموع.
والثاني: أنه بمعنى العزم والإحكام؛ قال الشاعر:
يا ليت شِعرِي والمُنَى لا تَنفعُ ** هل أغدُوَن يومًا وأمرِي مُجمَعُ

أي مُحكَم.
{ثُمَّ ائتوا صَفًّا} قال مقاتل والكلبي: جميعًا.
وقيل: صفوفًا ليكون أشد لهيبتكم.
وهو منصوب بوقوع الفعل عليه على قول أبي عبيدة؛ قال يقال: أتيت الصّف يعني المصلَّى؛ فالمعنى عنده ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه يوم العيد.
وحكي عن بعض فصحاء العرب: ما قدرت أن آتي الصفّ؛ يعني المصلَّى.
وقال الزجاج: يجوز أن يكون المعنى ثم ائتوا والناس مصطفون؛ فيكون على هذا مصدرًا في موضع الحال.
ولذلك لم يجمع.
وقرئ {ثُمِّ ايْتُوا} بكسر الميم وياء.
ومن ترك الهمز أبدل من الهمزة ألفًا.
{وَقَدْ أَفْلَحَ اليوم مَنِ استعلى} أي من غلب.
وهذا كله من قول السحرة بعضهم لبعض.
وقيل: من قول فرعون لهم. اهـ.

.قال أبو حيان:

قال لهم موسى {ويلكم لا تفتروا على الله كذبًا}.
وتقدم تفسير ويل في سورة البقرة، خاطبهم خطاب محذر وندبهم إلى قول الحق إذ رأوه وأن لا يباهتوا بكذب.
وعن وهب لما قال للسحرة {ويلكم} قالوا ما هذا بقول ساحر {فيسحتكم} يهلككم ويستأصلكم، وفيه دلالة على عظم الافتراء وأنه يترتب عليه هلاك الاستئصال، ثم ذكر أنه لا يظفر بالبغية ولا ينجح طلبه {من افترى} على الله الكذب.
ولما سمع السحرة منه هذه المقالة هالهم ذلك ووقعت في نفوسهم مهابته {فتنازعوا أمرهم} أي تجاذبوه والتنازع يقتضي الاختلاف.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص والأعمش وطلحة وابن جرير {فَيُسْحِتَكُمْ} بضم الياء وكسر الحاء من أسحت رباعيًا.
وقرأ باقي السبعة ورويس وابن عباعي بفتحهما من سحت ثلاثيًا.
وإسرارهم النجوى خيفة من فرعون أن يتبين فيهم ضعفًا لأنهم لم يكونوا مصممين على غلبة موسى بل كان ظنًا من بعضهم.
وعن ابن عباس أن نجواهم إن غلبنا موسى اتبعناه، وعن قتادة إن كان ساحرًا فسنغلبه، وإن كان من السماء فله أمر.
وقال الزمخشري: والظاهر أنهم تشاوروا في السر وتجاذبوا أهداب القول، ثم {قالوا إن هذان لساحران} فكانت نجواهم في تلفيق هذا الكلام وتزويره خوفًا من غلبتهما وتثبيطًا للناس من اتباعهما انتهى.
وحكى ابن عطية قريبًا من هذا القول عن فرقة قالوا: إنما كان تناجيهم بالآية التي بعد هذا {إن هذان لساحران} والأظهر أن تلك قيلت علانية، ولو كان تناجيهم ذلك لم يكن ثم تنازع.
وقرأ أبو جعفر والحسن وشيبة والأعمش وطلحة وحميد وأيوب وخلف في اختياره وأبو عبيد وأبو حاتم وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير وابن جبير الأنطاكي والأخوان والصاحبان من السبعة إنّ بتشديد النون {هذان} بألف ونون خفيفة {لساحران} واختلف في تخريج هذه القراءة.
فقال القدماء من النحاة إنه على حذف ضمير الشأن والتقدير إنه هذان لساحران، وخبر {إن} الجملة من قوله: {هذان لساحران} واللام في {لساحران} داخلة على خبر المبتدأ، وضعف هذا القول بأن حذف هذا الضمير لا يجيء إلا في الشعر وبأن دخول اللام في الخبر شاذ.
وقال الزجاج: اللام لم تدخل على الخبر بل التقدير لهما ساحران فدخلت على المبتدأ المحذوف، واستحسن هذا القول شيخه أبو العباس المبرد والقاضي إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد.
وقيل: ها ضمير القصة وليس محذوفًا، وكان يناسب على هذا أن تكون متصلة في الخط فكانت كتابتها {إن هذان لساحران} وضعف ذلك من جهة مخالفته خط المصحف.
وقيل {إنْ} بمعنى نعم، وثبت ذلك في اللغة فتحمل الآية عليه و{هذان لساحران} مبتدأ وخبر واللام في {لساحران} على ذينك التقديرين في هذا التخريج، والتخريج الذي قبله وإلى هذا ذهب المبرد وإسماعيل بن إسحاق وأبو الحسن الأخفش الصغير، والذي نختاره في تخريج هذه القراءة أنها جاءت على لغة بعض العرب من إجراء المثنى بالألف دائمًا وهي لغة لكنانة حكى ذلك أبو الخطاب، ولبني الحارث بن كعب وخثعم وزبيد وأهل تلك الناحية حُكِي ذلك عن الكسائي، ولبني العنبر وبني الهجيم ومراد وعذرة.
وقال أبو زيد: سمعت من العرب من يقلب كل ياء ينفتح ما قبلها ألفًا.
وقرأ أبو بحرية وأبو حيوة والزهري وابن محيصن وحميد وابن سعدان وحفص وابن كثير {إنْ} بتخفيف النون هذا بالألف وشدد نون {هذان} ابن كثير، وتخريج هذه القراءة واضح وهو على أن أن هي المخففة من الثقيلة و{هذان} مبتدأ و{لساحران} الخبر واللام للفرق بين إن النافية وإن المخففة من الثقيلة على رأي البصريين والكوفيين، يزعمون أن إن نافية واللام بمعنى إلاّ.
وقرأت فرقة إن ذان لساحران وتخريجها كتخريج القراءة التي قبلها، وقرأت عائشة والحسن والنخعي والجحدري والأعمش وابن جبير وابن عبيد وأبو عمرو إن هذين بتشديد نون إنّ وبالياء في هذين بدل الألف، وإعراب هذا واضح إذ جاء على المهيع المعروف في التثنية لقوله: {فذانك برهانان} {إحدى ابنتي هاتين} بالألف رفعًا والياء نصبًا وجرًا.
وقال الزجاج: لا أجيز قراءة أبي عمرو لأنها خلاف المصحف.
وقال أبو عبيد: رأيتها في الإمام مصحف عثمان هذن ليس فيها ألف، وهكذا رأيت رفع الاثنين في ذلك المصحف بإسقاط الألف، وإذا كتبوا النصب والخفض كتبوه بالياء ولا يسقطونها، وقالت جماعة منهم عائشة وأبو عمرو: هذا مما لحن الكاتب فيه وأقيم بالصواب.
وقرأ عبد الله إن ذان إلا ساحران قاله ابن خالويه وعزاها الزمخشري لأُبَيّ.
وقال ابن مسعود: إن هذان ساحران بفتح أن وبغير لام بدل من {النجوى} انتهى.
وقرأت فرقة ما هذا إلاّ ساحران وقولهم {يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما} تبعوا فيه مقالة فرعون {أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك} ونسبوا السحر أيضًا لهارون لما كان مشتركًا معه في الرسالة وسالكًا طريقته، وعلقوا الحكم على الإرادة وهم لا اطلاع لهم عليها تنقيصًا لهما وحطًا من قدرهما، وقد كان ظهر لهم من أمر اليد والعصا ما يدل على صدقهما، وعلموا أنه ليس في قدرة الساحر أن يأتي بمثل ذلك، والظاهر أن الضمير في {قالوا} عائد على السحرة خاطب بعضهم بعضًا.
وقيل: خاطبوا فرعون مخاطبة التعظيم، والطريقة السيرة والمملكة والحال التي هم عليها.
و{المثلى} تأنيث الأمثل أي الفضلى الحسنى.
وقيل: عبر عن السيرة بالطريقة وأنه يراد بها أهل العقل والسن والحجى، وحكوا أن العرب تقول فلان طريقة قومه أي سيدهم، وعن علي نحو ذلك قال: وتصرفات وجوه الناس إليهما.
وقيل: هو على حذف مضاف أي {ويذهبا} بأهل طريقتكم وهم بنو إسرائيل لقول موسى {أرسل معنا بني إسرائيل} بالغوا في التنفيرعنهما بنسبتهما إلى السحر، وبالطبع ينفر عن السحر وعن رؤية الساحر ثم بإرادة الإخراج من أرضهم ثم بتغيير حالتهم من المناصب والرتب المرغوب فيها.
وحكى تعالى عنهم في متابعة فرعون في قوله: {فجمع كيده} قوله: {فأجمعوا كيدكم} وقيل: هو من كلام فرعون، والظاهر أنه من كلام السحرة بعضهم لبعض.
وقرأ الجمهور: {فأجمعوا} بقطع الهمزة وكسر الميم من أجمع رباعيًا أي اعزموا واجعلوه مجمعًا عليه حتى لا تختلفوا ولا يتخلف واحد منكم كالمسألة المجمع عليها.
وقرأ الزهري وابن محيصن وأبو عمرو ويعقوب في رواية وأبو حاتم بوصل الألف وفتح الميم موافقًا لقوله: {فتولى فرعون فجمع كيده} وتقدم الكلام في جمع وأجمع في سورة يونس في قصة نوح عليه السلام.
وتداعوا إلى الإتيان {صفًا} لأنه أهيب في عيون الرائين، وأظهر في التمويه وانتصب {صفًا} على الحال أي مصطفين أو مفعولًا به إذ هو المكان الذي يجتمعون فيه لعيدهم وصلواتهم.
وقرأ شبل بن عباد وابن كثير في رواية شبل عنه ثم ايتوا بكسر الميم وإبدال الهمزة ياء تخفيفًا.
قال أبو علي وهذا غلط ولا وجه لكسر الميم من ثم.
وقال صاحب اللوامح: وذلك لالتقاء الساكنين كما كانت الفتحة في العامة كذلك {وقد أفلح اليوم} أي ظفر وفاز ببغيته من طلب العلوّ في أمره وسعى سعيه، واختلفوا في عدد السحرة اختلافًا مضطربًا جدًا فأقل ما قيل أنهم كانوا اثنين وسبعين ساحرًا مع كل ساحر عصي وحبال، وأكثر ما قيل تسعمائة ألف. اهـ.