فصل: (سورة طه: آية 131):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة طه: آية 131]:

{وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (131)}.
{وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} أي نظر عينيك، ومدّ النظر: تطويله، وأن لا يكاد يرده، استحسانا للمنظور إليه وإعجابا به، وتمنيا أن يكون له، كما فعل نظارة قارون حين قالوا: {يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} حتى واجههم أو لو العلم والإيمان بـ: {وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا} وفيه أن النظر غير الممدود معفو عنه، وذلك مثل نظر من باده الشيء بالنظر ثم غض الطرف، ولما كان النظر إلى الزخارف كالمركوز في الطباع، وأنّ من أبصر منها شيئا أحب أن يمدّ إليه نظره ويملأ منه عينيه: قيل: {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} أي لا تفعل ما أنت معتاد له وضاربه، ولقد شدّد العلماء من أهل التقوى في وجوب غض البصر عن أبنية الظلمة وعدد الفسقة في اللباس والمراكب وغير ذلك، لأنهم إنما اتخذوا هذه الأشياء لعيون النظارة، فالناظر إليها محصل لغرضهم، وكالمغري لهم على اتخاذها {أَزْواجًا مِنْهُمْ} أصنافا من الكفرة. ويجوز أن ينتصب حالا من هاء الضمير، والفعل واقع على {مِنْهُمْ} كأنه قال: إلى الذي متعنا به وهو أصناف بعضهم وناسا منهم. فإن قلت: علام انتصب {زَهْرَةَ}؟ قلت: على أحد أربعة أوجه: على الذم وهو النصب على الاختصاص. وعلى تضمين {مَتَّعْنا} معنى أعطينا وخوّلنا، وكونه مفعولا ثانيا له. وعلى إبداله من محل الجار والمجرور. وعلى إبداله من أزواجا، على تقدير ذوى زهرة.
فإن قلت: ما معنى الزهرة فيمن حرّك؟ قلت: معنى الزهرة بعينه وهو الزينة والبهجة، كما جاء في الجهرة الجهرة. وقرئ: {أرنا اللّه جهرة}. وأن تكون جمع زاهر، وصفا لهم بأنهم زاهروا هذه الدنيا، لصفاء ألوانهم مما يلهون ويتنعمون، وتهلل وجوههم وبهاء زيهم وشارتهم، بخلاف ما عليه المؤمنون والصلحاء: من شحوب الألوان والتقشف في الثياب {لِنَفْتِنَهُمْ} لنبلوهم حتى يستوجبوا العذاب، لوجود الكفران منهم. أو لنعذبهم في الآخرة بسببه {وَرِزْقُ رَبِّكَ} هو ما ادّخر له من ثواب الآخرة الذي هو خير منه في نفسه وأدوم. أو ما رزقه من نعمة الإسلام والنبوّة. أو لأن أموالهم الغالب عليها الغصب والسرقة والحرمة من بعض الوجوه، والحلال {خَيْرٌ وَأَبْقى} لأن اللّه لا ينسب إلى نفسه إلا ما حل وطاب دون ما حرم وخبث، والحرام لا يسمى رزقا أصلا.
وعن عبد اللّه بن قسيط عن رافع قال: بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى يهودى وقال: «قل له يقول لك رسول اللّه أقرضنى إلى رجب» فقال: واللّه لا أقرضته إلا برهن، فقال رسول اللّه «إنى لأمين في السماء وإنى لأمين في الأرض، احمل إليه درعي الحديد» فنزلت: ولا تمدّنّ عينيك.

.[سورة طه: آية 132]:

{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (132)}.
{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ} أي وأقبل أنت مع أهلك على عبادة اللّه والصلاة، واستعينوا بها على خصاصتكم ولا تهتم بأمر الرزق والمعيشة، فإنّ رزقك مكفىّ من عندنا، ونحن رازقوك ولا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك ففرّغ بالك لأمر الآخرة. وفي معناه قول الناس: من دان في عمل اللّه كان اللّه في عمله. وعن عروة بن الزبير أنه كان إذا رأى ما عند السلاطين قرأ {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} الآية ثم ينادى الصلاة الصلاة رحمكم اللّه.
وعن بكر بن عبد اللّه المزني كان إذا أصابت أهله خصاصة قال: قوموا فصلوا، بهذا أمر اللّه رسوله، ثم يتلو هذه الآية.

.[سورة طه: آية 133]:

{وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَ لَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (133)}.
اقترحوا على عادتهم في التعنت آية على النبوّة، فقيل لهم: أو لم تأتكم آية هي أمّ الآيات وأعظمها في باب الإعجاز يعنى القرآن، من قبل أنّ القرآن برهان ما في سائر الكتب المنزلة ودليل صحته لأنه معجزة، وتلك ليست بمعجزات، فهي مفتقرة إلى شهادته على صحة ما فيها، افتقار المحتج عليه إلى شهادة الحجة. وقرئ: الصحف. بالتخفيف. ذكر الضمير الراجع إلى البينة لأنها في معنى البرهان والدليل.

.[سورة طه: آية 134]:

{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى (134)}.
قرئ {نَذِلَّ وَنَخْزى} على لفظ ما لم يسم فاعله.

.[سورة طه: آية 135]:

{قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى (135)}.
{كُلٌّ} أي كل واحد منا ومنكم {مُتَرَبِّصٌ} للعاقبة ولما يؤول إليه أمرنا وأمركم.
وقرئ: السواء، بمعنى الوسط والجيد. أو المستوى والسوء والسوأى والسوي تصغير السوء.
وقرئ: فتمتعوا فسوف تعلمون. قال أبو رافع: حفظته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم «من قرأ سورة طه أعطى يوم القيامة ثواب المهاجرين والأنصار» وقال: «لا يقرأ أهل الجنة من القرآن إلا طه ويس». اهـ.

.قال الخازن:

{وعنت الوجوه} يعني ذلت وخضعت في ذلك اليوم ويصير الملك والقهر لله تعالى دون غيره وذكر الوجوه وأراد بها المكلفين لأن عنت من صفات المكلفين لا من صفات الوجوه وإنما خص الوجوه بالذكر لأن الخضوع بها يتبين وفيها يظهر وقوله تعالى: {للحي القيوم} تقدم تفسيره {وقد خاب من حمل ظلمًا}.
قال ابن عباس خسر من أشرك بالله {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلمًا ولا هظمًا} قال ابن عباس معناه لا يخاف أن يزاد على سيئاته ولا ينقص من حسناته، وقيل لا يؤخذ بذنب لم يعمله ولا تبطل عنه حسنة عملها قوله تعالى: {وكذلك أنزلناه} أي كما بينا في هذه السورة أو هذه الآية المتضمنة للوحيد أنزلنا القرآن كله كذلك وقوله: {قرآنًا عربيًا} أي بلسان العرب ليفهمون ويقفوا على إعجازه وحسن نظمه وخروجه عن كلام البشر {وصرفنا فيه من الوعيد} أي كررنا وفصلنا القول فيه بذكر الوعيد ويدخل تحت الوعيد بيان الفرائض والمحارم لأن الوعيد بهما يتعلق فتكريره وتصريفه يقتضي بيان الأحكام فلذلك قال تعالى: {لعلهم يتقون} أي يجتنبون الشرك والمحارم وترك الواجبات {أو يحدث لهم ذكرًا} أي إنما أنزلنا القرآن ليصبروا متقين مجتنبين ما لا ينبغي ويحدث لهم القرآن ذكرًا يرغبهم في الطاعات وفعل ما ينبغي، وقيل معناه يجدد لهم القرآن عبرة وعظة فيعتبرون ويتعظون بذكر عقاب الله الأمم قوله تعالى: {فتعالى الله الملك الحق} أي جل الله وعظم عن إلحاد الملحدين وعما يقوله المشركون والجاحدون وقيل فيه تنبيه على ما يلزم خلقه من تعظيمه وتمجيده، وقيل إنما وصف نفسه بالملك الحق لأن ملكه لا يزول ولا يتغير وليس بمستفاد من قبل الغير ولا غيره وأولى به منه {ولا تعجل بالقرآن} أراد النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه جبريل بالقرآن يبادره فيقرأ معه أن يفرغ جبريل مما يريده من التلاوة ومخافة الانفلات أو النسيان فنهاه الله تعالى عن ذلك فقال تعالى: {ولا تعجل بالقرآن} أي ولا تعجل بقراءته {من قبل أن يقضى إليك وحيه} أي من قبل أن يفرغ جبريل من الإبلاغ وقيل معناه لا تقرئه أصحابك ولا تمله عليهم حتى يتبين لك معناه {وقل رب زدني علمًا} فيه التواضع والشكر لله والمعنى زدني علمًا إلى ما علمت فإن لك في كل شيء علمًا وحكمة، قيل ما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم.
وكان ابن مسعود إذا قرأ هذه الآية يقول اللهم زدني علمًا وإيمانًا ويقينًا قوله عز وجل: {ولقد عهدنا إلى آدم} يعني أمرنا وأوحينا إليه أن لا يأكل من الشجرة {من قبل} أي من هؤلاء الذين نقضوا عهدي وتركوا الإيمان بي وهم الذين ذكرهم الله تعالى في قوله تعالى: {لعلهم يتقون} {فنسي} أي فترك ما عهدنا إليه من الاحتراز عن أكل هذه الشجرة وأكل منها، وقيل أراد النسيان الذي هو ضد الذكر {ولم نجد له عزمًا} أي صبرًا عما نهي عنه وحفظًا لما أمر به، وقيل معناه لم نجد له رأيًا معزومًا حيث أطاع عدوه إبليس الذي حسده وأبى أن يسجد له، وقيل معناه لم نجد له عزمًا على المقام على المعصية فيكون إلى المدح أقرب قوله: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس إبى} أن يسجد {فقلنا يا آدم إن هذا} أي إبليس {عدو لك ولزوجتك} إي حواء وسبب العداوة ما رأى من آثار نعمة الله على آدم فحسده فصار عدوًا له {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} أسند الخروج إليه، وإن كان الله تعالى هو المخرج لأنه لما كان بوسوسته وفعل آدم ما يترتب عليه الخروج صح ذلك.
ومعنى تشقى تتعب وتنصب ويكون عيشك من كد يمينك بعرق جبينك، وهو الحرث والزرع والحصد والطحن والخبز قيل أهبط إلى آدم ثور أحمر فكان يحرث عليه ويمسح العرق عن جبينه فكان ذلك شقاءه.
فإن قلت لم أسند الشقاء إلى آدم دون حواء.
قلت فيه وجهان أحدهما: أن في ضمن شقاء الرجل شقاء أهله، كما أن في سعادته سعادتهم لأنه القيم عليهم.
الثاني: إنه أريد بالشقاء التعب في طلب القوت وذلك على الرجل دون المرأة لأن الرجل هو الساعي على زوجته {إن لك أن لا تجوع فيها} يعني الجنة {ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها} أي تعطش {ولا تضحى} أي تبرز للشمس فيؤذيك حرها لأنه ليس في الجنة شمس وأهلها في ظل ممدود والمعنى أن الشبع والري والكسوة والسكن هي الأمور التي يدور عليها كفاف الإنسان.
فذكر الله تعالى حصول هذه الأشياء في الجنة وإنه مكفي لا يحتاج إلى كفاية كاف ولا إلى كسب كاسب كما يحتاج إلى أهل الدنيا.
{فوسوس إليه الشيطان} أي أنهى إليه الوسوسة فأسر إليه ثم بين تلك الوسوسة ما هي فقال: {قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد} أي على الشجرة التي إن أكلت منها بقيت مخلدًا {وملك لا يبلى} أي لا يبيد ولا يفنى رغبة في دوام الراحة فكان الشيء الذي رغب الله فيه آدم رغبة إبليس فيه، إلا أن الله تعالى وقف ذلك على الاحتراز عن تلك الشجرة وإبليس وقفه على الإقدام عليها وآدم مع كمال علمه بأن الله تعالى هو خالقه وربه ومولاه وناصره، وإبليس هو عدوه أعرض عن قول الله تعالى ولم يرد المخالفة ومن تأمل هذا السر عرف أنه لا دفع لقضاء الله ولا مانع منه.
وقوله تعالى: {فأكلا منها} يعني أكل آدم وحواء من الشجرة {فبدت لهما سوءاتهما} أي عريا من الثياب التي كانت عليهما حتى بدت فروجهما وظهرت عوراتهما {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} أي يلزقان بسوءاتهما من ورق التين {وعصى آدم ربه} أي بأكل الشجرة {فغوى} أي فعل ما لم يكن له فعله وقيل أخطأ طريق الحق وضل حيث طلب الخلد بأكل ما نهي عنه فخاب ولم ينل مراده وصار من العز إلى الذل ومن الراحة إلى التعب.
قال ابن قتيبة: يجوز أن يقال عصى آدم ولايجوز أن يقال آدم عاص، لأنه إنما يقال لمن اعتاد فعل المعصية كالرجل يخيط ثوبه يقال خاط ثوبه ولا يقال هو خياط حتى يعاود ذلك مرارًا ويعتاده.
ق عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم «احتج آدم وموسى فقال موسى يا آدم أنت أبونا أخرجتنا من الجنة فقال له آدم أنت يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده أفتلومني على أمر قدره الله تعالى علي قبل أن يخلقني بأربعين عامًا فحج آدم موسى».
وفي رواية لمسلم: «قال آدم بكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق قال موسى بأربعين سنة قال فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى قال له نعم قال فهل تلومني على أن عملت عملًا كتب الله على أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحج آدم موسى».
الكلام على معنى الحديث وشرحه:
قوله احتج آدم وموسى: المجادلة والمخاصمة يقال حاججت فلانًا فحججته أي جادلته فغلبته.
قال أبو سليمان الخطابي: قد يحسب كثير من الناس أن معنى القدر والقضاء من الله تعالى على معنى الإجبار والقهر للعبد على ما قضاه وقدره، ويتوهم أن قوله فحج آدم وموسى من هذا الوجه وليس كذلك.
وإنما معناه الإخبار عن تقدم علم الله بما يكون من أفعال العباد وإكسابهم وصدورها عن تقدير منه وخلق لها خيرها وشرها.
والقدر اسم لما صدر مقدرًا عن فعل القادر والقضاء في هذا معناه الخلق وإذا كان الأمر كذلك فقد بقي عليهم من وراء علم الله فهم أفعالهم وأكسابهم ومباشرتهم الأمور وملابستهم إياها عن قصد وتعمد وتقدم إرادة واختبار.
فالحجة إنما تلزمهم بها واللائمة تلحقهم عليها وجماع القول في هذا أنهما أمران لا ينفك أحدهما عن الآخر لأن أحدهما بمنزلة الأساس والآخر بمنزلة البناء.
فمن رام الفصل بينهما فقد رام هذا البناء ونقضه وإنما موضع الحجة لآدم على موسى أن الله تعالى كان قد علم من آدم أن يتناول الشجرة ويأكل منها، فكيف يمكنه أن يرد علم الله فيه وأن يبطله بعد ذلك.
وإنما كان تناوله الشجرة سببًا لنزوله إلى الأرض التي خلق لها وإنما أدلى آدم بالحجة على هذا المعنى ودفع لائمة موسى عن نفسه ولذلك قال أتلومني على أمر الله علي من قبل أن يخلقني.
فصل: في بيان عصمة الأنبياء وما قيل في ذلك:
قال الإمام فخر الدين الرازي: اختلف الناس في عصمة الأنبياء وضبط القول فيها يرجع إلى أقسام أربعة، أحدهما: ما يقع في باب الاعتقاد وهو اعتقاد لكفر والضلال فإن ذلك غير جائز عليهم.
والثاني: ما يتعلق بالتبليغ فقد أجمعت الأمة على كونهم معصومين عن الكذب مواظبين على التبليغ والتحريض.
وإلا لارتفع الوثوق بالأداء واتفقوا على أن ذلك لا يجوز وقوعه منهم عمدًا ولا سهوًا ومن الناس من جوز ذلك سهوًا قالوا لأن الاحتراز عنه غير ممكن.