فصل: فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{كبيرهم هذا} جائز لأنَّ {كبيرهم} مبتدأ و{هذا} خبره أو نعت {كبيرهم} أو بدل منه وقوله: {فاسئلوهم} دليل الجواب قد قام مقامه مقدمًا عليه كأنَّه قال إن كانوا ينطقون فاسئلوهم ومعلوم أنَّ الأصنام لا تنطق وأن النطق عليها مستحيل فما علق بهذا المستحيل من الفعل مستحيل أيضًا فإذا علم استحالة النطق عليها علم استحالة الفعل أيضًا.
{ينطقون} كاف.
{الظالمون} جائز ومثله على {رؤوسهم}.
{ينطقون} كاف.
{ما هؤلاء} {ما} حجازية و{هؤلاء} اسمها و{ينطقون} خبرها أو هي تميمية لا عمل لها.
{ولا يضركم} كاف.
{من دون الله} حسن.
{تعقلون} كاف.
{وانصروا آلهتكم} ليس بوقف لأنَّ ما بعده شرط فيما قبله وما قبله جواب له فإن جعل قوله: {وانصروا آلهتكم} هو الجواب حسن الوقف على {حرقوه} و{فاعلين} و{على إبراهيم} و{الأخسرين} و{للعالمين} كلها وقوف كافية.
{إسحق} كاف عند نافع إن نصب {نافلة} حالًا من {يعقوب} فقط لأنَّ النافلة مختصة به لأنَّها ولد الولد بخلاف إسحق فإنَّه ولد لصلبه والتقدير ووهبنا له يعقوب حالة كونه نافلة ويكون من عطف الجمل وليس بوقف إن نصب {نافلة} انتصاب المصدر من معنى العامل وهو {وهبنا} لا من لفظه فهي كالعاقبة والعافية فيكون شاملًا لإسحق ويعقوب لأنَّهما زيدا لإبراهيم بعد ابنه إسمعيل فلا يفصل بينهما وكذا لا يصح الوقف على {إسحق} إن عطف يعقوب على إسحق عطف مفرد على مفرد من غير إضمار فعل لتعلق ما بعده بما قبله من جهة المعنى لأنَّه معطوف على ما قبله.
{صالحين} كاف.
{بأمرنا} جائز.
{فعل الخيرات} ليس بوقف لأنَّ ما بعده عطف على ما قبله.
{الزكاة} حسن.
{عابدين} تام لأنَّه آخر قصة إبراهيم وأيضًا إن قدر {وآتينا لوطًا} وإن عطف {لوطًا} على الضمير المنصوب في {نجيناه} كان جائزًا من حيث كونه رأس آية.
{وعلمًا} جائز.
{الخبائث} كاف ومثله {فاسقين}.
{في رحمتنا} حسن.
{من الصالحين} تام لأنَّه آخر القصة وإن قدر مع إذ فعل محذوف أي واذكر نوحًا لتكون كل قصة على حيالها كان زيادة في التمام وإن عطف على {لوطًا} كان جائزًا من حيث كونه رأس آية.
{العظيم} كاف.
{بآياتنا} حسن.
{إنَّهم كانوا قوم سوء} جائز.
{أجمعين} تام إن نصب ما بعده بمقدر وجائز إن عطف على {لوطًا}.
{في الحرث} ليس بوقف لأنَّ قوله: {إذ نفشت} فيه ظرف للحكم.
{غنم القوم} جائز.
{شاهدين} حسن.
{ففهمناها سليمان} كاف.
{حكمًا وعلمًا} جائز ومثله {الجبال} على استئناف ما بعده كأنَّ قائلًا قال كيف سخرهن فقال: {يسبحن} وليس بوقف إن عطف على {الجبال}.
{يسبحن والطير} حسن على القراءتين النصب عطفًا على {الجبال} والرفع عطفًا على الضمير في {يسبحن}.
{فاعلين} كاف.
{لبوس لكم} ليس بوقف لأنَّ ما بعد اللام علة في إيجاب الفعل الذي قبلها أي ليكون لبسها وقاية لكم في حربكم وسببًا لنجاتكم من عدوكم.
{من بأسكم} حسن.
{شاكرون} كاف إن نصب {الريح} بفعل مضمر أي وسخرنا الريح لسليمان وعلى قراءة عبد الرحمن بن هرمز بالرفع فالوقف تام على {شاكرون}.
{باركنا فيها} حسن.
{عالمين} كاف.
{دون ذلك} حسن.
{حافظين} تام لأنَّه آخر القصة و{أيوب} منصوب بفعل مضمر أي واذكر أيوب.
{الراحمين} كاف ومثله {ما به من ضر}.
{للعابدين} تام قال الحسن وقتادة أحيا الله من مات من أهله وأعطاه مثلهم معهم.
{وذا الكفل} حسن.
{من الصابرين} كاف.
{من الصالحين} تام إن نصب {ذا النون} بفعل مضمر أي واذكر ذا النون.
{مغاضبًا} جائز ومثله {نقدر عليه} وقيل ليس بوقف لأنَّه يحتاج إلى ما بعده ليبين معناه وقال الفراء نقدر بالتخفيف بمعنى نقدر بالتشديد أي لن نقدر عليه العقوبة كما في قول الشاعر:
ولا عائذ ذاك الذي قد مضى لنا ** تباركت ما تقدر ويقع فلك الشكر

وقيل معناه نضيق عليه بسبب مغاضبته ومفارقته لقومه لأجل آبائهم عليه ولا وقف من قوله: {فنادى} إلى {من الظالمين} فلا يوقف على {أنت} ولا على {سبحانك} لأنَّه كله داخل في حكاية النداء.
{من الظالمين} كاف.
{فاستجبنا له} ليس بوقف لاتصال الفجأة بالإجابة.
{من الغم} حسن.
{المؤمنين} تام لأنه آخر القصة.
{إذ نادى ربه} حسن إذ أضمر القول بعده أي قال رب لا تذرني فردًا وليس بوقف إن جعلت الجملة متصلة بالنداء لأنَّ فيه معنى القول.
{فردًا} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت الجملة بعده حالًا.
{الوارثين} كاف ويجوز {فاستجبنا له}.
{يحيى} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{زوجه} حسن ومثله {في الخيرات} وكذا {ورهبًا}.
{خاشعين} تام لأنَّه آخر قصة.
{من روحنا} حسن المراد بفرجها فرج القميص أي لم يعلق بثوبها ريبة وفروج القميص أربعة الكمان والأعلى والأسفل.
{للعالمين} تام.
{فاعبدون} كاف.
{أمرهم بينهم} حسن.
{راجعون} تام.
{لسعيه} جائز.
{كاتبون} تام.
{أهلَكِناها} ليس بوقف لأنَّ أن منصوبة بما قبلها.
{لا يرجعون} تام.
{ينسلون} حسن على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جواب {إذا اقترب الوعد} والواو زائدة وإن جعل جوابها {يا ويلنا} لا وقف من قوله: {حتى إذا فتحت} إلى {ظالمين}. وهو كاف ومن وقف {فإذا هي} يريد فإذا هي واقعة يعني يوم القيامة ثم يبتدئ {شاخصة أبصار الذين كفروا} على أنَّ الفاء في جواب إذا السابقة وإذا الثانية الفجائية وهي ضمير القصة مبتدأ وهي زائدة و{أبصار} مبتدأ ثان و{شاخصة} خبره والجملة خبر عن ضمير القصة.
{حصب جهنم} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع الحال.
{واردون} كاف.
{آلهة} ليس بوقف لأنَّ قوله: {ما وردوها} جواب لو.
{ما وردوها} حسن.
{خالدون} كاف.
{زفير} جائز على استئناف ما بعده.
{لا يسمعون} تام.
{الحسنى} ليس بوقف لأنَّ أولئك خبر إن.
{مبعدون} كاف.
{حسيسها} حسن لأنَّ بعده مبتدأ خبره {خالدون} والمبتدأ في حكم الانفصال عما قبله.
{خالدون} كاف.
{الأكبر} جائز قيل الفزع الأكبر ذبح الموت بين الجنة والنار وينادى يا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت.
{الملائكة} حسن على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل هذا يومكم معه إضمار قول أي قائلين لكم هذا يومكم.
{توعدون} كاف إن نصب {يوم} بفعل مضمر وليس بوقف إن نصب بما قبله والتقدير وتتلقاهم الملائكة يوم نطوي السماء وحينئذ فلا يوقف على {الملائكة} ولا على {توعدون}.
{للكتاب} كاف و{السجل} الصحيفة وقيل السجل كاتب كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم والأول أولى لتعدد كتابه صلى الله عليه وسلم فالكاتب لا يعرف ولا يحمل كتاب الله على ما لا يعرف وقيل السجل اسم ملك يطوي السماء كطي الملك لكتاب الصحيفة التي يكتب فيها أعمال العباد فهو مصدر مضاف لفاعله وقرأ الأخوان وحفص {للكتب} جمعًا والباقون {للكتاب} بالأفراد.
{نعيده} كاف إن نصب {وعدًا} بفعل مقدر وليس بوقف إن نصب {بنعيده}.
{علينا} كاف.
{فاعلين} تام.
{من بعد الذكر} ليس بوقف لأنَّ قوله: {أنَّ الأرض} في موضع نصب بكتبنا.
{الصالحون} تام ومثله {عابدين} وكذا {للعالمين}.
{يوحى إلى} ليس بوقف لأنَّ {أنَّما} موضعها رفع لأنَّه قد قام مقام الفاعل في {يوحي}.
{إله واحد} حسن للابتداء بالاستفهام.
{مسلمون} كاف.
{على سواء} تام للابتداء بالنفي لأنَّ إن بمعنى ما أي ما أدري وما في قوله: {ما توعدون} فاعل بقريب أي أيقرب ما توعدون أم يبعد.
{ما توعدون} كاف.
{من القول} جائز.
{ما تكتمون} كاف.
{إلى حين} تام.
{بالحق} حسن وقرأ حفص {قال رب} على الخبر والباقون {قل} على الأمر لأنَّ قوله: {وربنا} مبتدأ خارج عن المقول.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الأنبياء:
قراءة يحيى بن يعمر وطلحة بن مصرف: {هذا ذِكْرٌ مِنْ مَعِيَ وَذِكْرٌ مِنْ قَبْلِي} 1، بالتنوين في {ذكر}، وكسر الميم من مِنْ.
قال أبو الفتح: هذا أحد ما يدل على أن {مع} اسم، وهو دخول مِنْ عليها.
حكى صاحب الكتاب وأبو زيد ذلك عنهم: جئت من معهم، أي: من عندهم، فكأنه قال: هذا ذكر مِنْ عندي ومِنْ قَبلي، أي: جئت أنا به، كما جاء به الأنبياءُ مِنْ قَبلي، كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} 2.
ومن ذلك قراءة الحسن وابن محيصن: {الْحَقُّ فَهُمْ مُعْرِضُون} 3.
قال أبو الفتح: الوقف في هذه القراءة على قوله تعالى: {لا يَعْلَمُونَ}، ثم يستأنف: {الحقُّ}، أي هذا الحق، أو هو الحق؛ فيحذف المبتدأ، ثم يوقف على {الحق}، ثم يستأنف فيقال: فهم معرضون، أي: فهم معرضون4، أي: أكثرهم لا يعلمون.
ومن ذلك قراءة أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد: {فَذَلِكَ نُجْزِيهُ} 5، برفع الهاء والنون.
قال ابن مجاهد: لا أدري ما ضم النون؟ لا يقال إلا جزيت، كما قال: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا} 6.
قال أبو الفتح: هو لعمري غريب عن الاستعمال، إلا أن له وجها أنا أذكره.