فصل: (سورة الأنبياء: آية 37):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنبياء: آية 37]:

{خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}.

.الإعراب:

من عجل جارّ ومجرور حال من الإنسان السين حرف استقبال الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر لا ناهية جازمة والنون للوقاية.. والياء المحذوفة للتخفيف- أو مناسبة فواصل الآيات- مفعول به.
جملة: {خلق الإنسان} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {سأريكم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا تستعجلون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سألتم شيئا فلا تستعجلوا.

.الصرف:

عجل، مصدر سماعيّ لفعل عجل يعجل باب فرح، وزنه فعل بفتحتين، والعجل والعجلة ضدّ البطء.

.[سورة الأنبياء: آية 38]:

{وَيَقُولُونَ مَتى هذا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (38)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة متى اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلق بـ خبر مقدّم للمبتدأ هذا الوعد بدل من ذا- أو عطف بيان- مرفوع كنتم فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.
جملة: {يقولون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {متى هذا الوعد} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كنتم صادقين} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي إن كنتم صادقين بقولكم فمتى هذا الوعد؟

.[سورة الأنبياء: آية 39]:

{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}.

.الإعراب:

لو حرف شرط غير جازم حين ظرف زمان منصوب متعلق بـ مفعول يعلم المحذوف، لا نافية عن وجوههم متعلق بـ: يكفّون، لا الثانية زائدة لتأكيد النفي عن ظهورهم مثل عن وجوههم فهو معطوف عليه لا الثالثة لتأكيد النفي ينصرون مضارع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل جملة: {يعلم الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط لو محذوف تقديره لما استعجلوا العذاب أو قيام الساعة.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: {لا يكفّون} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {هم ينصرون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يكفّون.
وجملة: {ينصرون} في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.

.[سورة الأنبياء: آية 40]:

{بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}.

.الإعراب:

بل للإضراب الانتقالي، وفاعل تأتيهم ضمير يعود على القيامة المدلّل عليها بسؤالهم بغتة مصدر في موضع الحال منصوب الفاء عاطفة في الموضعين لا هم ينظرون مثل لا هم ينصرون.
جملة: {تأتيهم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تبهتهم} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: {لا يستطيعون} لا محلّ لها معطوفة على جملة تبهتهم.
وجملة: {هم ينظرون} لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستطيعون.
وجملة: {ينظرون} في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.

.[سورة الأنبياء: آية 41]:

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (41)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر قد حرف تحقيق برسل جارّ ومجرور نائب الفاعل لفعل استهزئ من قبلك متعلق بـ نعت لرسل، بالّذين متعلق بـ: حاق، منهم متعلق بـ حال من فاعل سخروا ما اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل حاق به متعلق بـ: يستهزئون.
جملة: {استهزئ برسل} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: {حاق ما كانوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: {سخروا} لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: {كانوا به يستهزئون} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {يستهزئون} في محلّ نصب خبر كانوا..

.[سورة الأنبياء: آية 42]:

{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}.

.الإعراب:

من اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يكلؤكم، وفاعل يكلؤكم ضمير مستتر يعود على من بالليل متعلق بـ: يكلؤكم، من الرحمن متعلق بـ: يكلؤكم بحذف مضاف أي من عذاب الرحمن بل حرف إضراب عن ذكر متعلق بـ: معرضون.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {من يكلؤكم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يكلؤكم} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: {هم معرضون} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة الأنبياء: آية 43]:

{أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}.

.الإعراب:

أم منقطعة بمعنى بل والهمزة لهم متعلق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ آلهة من دوننا متعلق بمحذوف نعت ثان لآلهة الواو عاطفة لا لتأكيد النفي منّا متعلق بـ: يصحبون على حذف مضاف أي من عذابنا لا هم يصحبون مثل لا هم ينصرون.
جملة: {لهم آلهة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تمنعهم} في محلّ رفع نعت لآلهة.
وجملة: {لا يستطيعون} في محلّ نصب حال من فاعل تمنعهم.
وجملة: {لا هم منّا يصحبون} في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: {يصحبون} في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.

.[سورة الأنبياء: آية 44]:

{بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنْقُصُها مِنْ أطرافها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ (44)}.

.الإعراب:

{بل} للإضراب الانتقاليّ {هؤلاء} اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {آباءهم} معطوف على اسم الإشارة بالواو، منصوب {حتّى} حرف غاية وجرّ {عليهم} متعلق بـ: {طال}.
والمصدر المؤوّل أن طال.. في محلّ جرّ بـ {حتّى} متعلق بـ: {متّعنا}.
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء استئنافيّة- أو عاطفة- {من أطرافها} متعلق بـ: {ننقصها}.
والمصدر المؤول {أنّا نأتي} في محلّ نصب مفعول به عامله يرون.
الهمزة للاستفهام التقريعيّ الإنكاري الفاء عاطفة.
جملة: {متّعنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {طال العمر} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
وجملة: {لا يرون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نأتي} في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {ننقصها} في محلّ نصب حال من فاعل نأتي.
وجملة: {هم الغالبون} لا محلّ لها معطوفة على جملة يرون.

.الصرف:

{طال}، فيه إعلال بالقلب، أصله طول- مضارعه يطول- تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.

.[سورة الأنبياء: آية 45]:

{قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدعاء إِذا ما يُنْذَرُونَ (45)}.

.الإعراب:

{إنّما} كافّة ومكفوفة {بالوحي} متعلق بـ: {أنذركم}، الواو استئنافيّة {إذا} مجرّد من الشرط فهو متعلق بـ: {يسمع}، أو بالمصدر الدعاء، {ما} زائدة {ينذرون} مثل ينصرون.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أنذركم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لا يسمع الصمّ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ينذرون} في محلّ جرّ مضاف إليه.

.البلاغة:

وضع الظاهر موضع المضمر:
في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدعاء إِذا ما يُنْذَرُونَ} والفائدة من هذا الفن التسجيل عليهم بالتصامم، وتقيد نفي السماع، فقد كان مقتضى السياق أن يقول: ولا يسمعون.

.[سورة الأنبياء: آية 46]:

{وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (46)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة اللام موطّئة للقسم إن حرف شرط جازم {مسّتهم} فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط {من عذاب} متعلق بـ نعت لنفحة اللام لام القسم يقولنّ مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد {يا} أداة تنبيه {ويلنا} مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب.. ونا مضاف إليه.
جملة: {مسّتهم نفحة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يقولنّ} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
جملة: {ويلنا} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {إنّا كنّا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كنّا ظالمين} في محلّ رفع خبر إنّ.

.الصرف:

{نفحة}، مصدر مرّة من نفح الثلاثيّ وزنه فعلة بفتح فسكون.

.البلاغة:

في قوله تعالى: {مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ} ثلاث مبالغات:
أ- ذكر المس، وهو دون النفوذ، ويكفي في تحققه إيصال ما.
ب- وما في النفح من معنى النزارة، فإن أصله هبوب رائحة الشيء. ويقال نفحته الدابة، ضربته بحد حافرها، ونفحة بعطية أعطاه يسيرا.
ج- بناء المرة، وهي لأقل ما ينطلق عليه الاسم.

.الفوائد:

نفحة: اسم مرة:
هنا يجمل بنا أن نتعرض لذكر المرّة والهيئة، وبيان وسائل اشتقاقهما:
أ- اسم المرة أو مصدر المرة: كلاهما واحد. ويبنى من الثلاثي المجرّد على وزن فعلة، لبيان عدد المرات التي حدث بها الفعل، نحو: وقفت وقفة، وقفت وقفتين، ووقفت ثلاث وقفات إلخ.
ويصاغ من فوق الثلاثي، بإضافة تاء إلى المصدر، مثل: أكرمته إكرامة، وسفّرته تسفيرة. وإن كان المصدر فيه التاء من الأصل، فيذكر بعده ما يدل على عدده، مثل:
رحمته رحمة واحدة أو رحمتين.
ب- أما اسم الهيئة أو مصدر الهيئة: فهو المصدر الذي يذكر لبيان نوع الفعل أو صفته، فيذكر من الثلاثي على وزن فعلة، بكسر أوّله، مثل مات ميتة سيئة. وفلان يمشي مشية الأسد.
وإذا كان فعله فوق الثلاثي، يوصف مصدره، فيصبح مصدر نوع، أو اسم هيأة، مثل أكرمته إكراما جيدا.
ملاحظة هامة:
لا تدخل التاء الدالة على المرة الواحدة على الأفعال القلبية والباطنية والتي لا تدرك بالحسّ، كالحسن والجبن والعلم، فلا يقال: علمته علمة، ولا فهمته فهمة، ولا صبرته صبرة إلخ.

.[سورة الأنبياء: آية 47]:

{وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (47)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {القسط} نعت للموازين بحذف مضاف أي ذوات القسط، منصوب {ليوم} متعلق بـ: {نضع}، الفاء عاطفة {تظلم} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع {نفس} نائب الفاعل مرفوع {شيئا} مفعول مطلق نائب عن المصدر أي ظلما ما كبيرا أو صغيرا، الواو عاطفة، واسم كان ضمير مستتر تقديره هو يعود على مضمون ما تقدّم أي العمل {من خردل} متعلق بـ نعت لمثقال: {بها} متعلق بـ: {أتينا}، الواو استئنافيّة {بنا} حرف جرّ زائد وضمير محلّه البعيد فاعل كفى.. {حاسبين} حال من ضمير المتكلّم الجمع، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {نضع} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا تظلم نفس} لا محلّ لها معطوفة على جملة نضع.
وجملة: {إن كان مثقال} لا محلّ لها معطوفة على جملة نضع.
وجملة: {أتينا} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {كفى بنا حاسبين} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{خردل}، اسم جمع لنبات له حبّ صغير جدّا واحدته خردلة، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.