فصل: قال ابن عطية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عطية:

{ولسليمان الريح}.
وقرأت فرقة {الريح} بالنصب على معنى وسخرنا لسليمان الريح، وقرأت فرقة {الريحُ} بالرفع على الابتداء والخبر في المجرور قبله، ويروى أن الريح العاصفة تهب على سرير سليمان الذي فيه بساطه وقد مد حول البساط بالخشب والألواح حتى صنع سرير يحمل جميع عسكره وأقواته، فتقله من الأرض في الهواء، ثم تتولاه الريح الرخاء بعد ذلك، فتحمله إلى حيث أراد سليمان. وقوله تعالى: {إلى الأرض التي باركنا فيها} اختلف الناس فيها، فقالت فرقة هي أرض الشام وكانت مسكنه وموضع ملكه، وخصص في هذه الآية انصرافه في سفراته إلى أرضه لأن ذلك يقتضي سيره إلى المواضع التي سافر إليها. والبركة في أرض الشام بينة الوجوه، وقال بعضهم إن العاصفة هي في القفول على عادة البشر والدواب في الإسراع إلى الوطن والرخاء كانت في البداءة، حيث أصاب، أي حيث يقصده بأن ذلك وقت تأن وتدبير وتقلب رأي، وقال منذر بن سعيد في الآية تقديم وتأخير والكلام تام عند قوله: {إلى الأرض}، وقوله: {التي باركنا فيها} صفة لـ: {الريح} ع ويحتمل أن يريد الأرض التي يسير إليها سليمان عليه السلام كائنة ما كانت، وذلك أنه لم يكن يسير إلى أرض إلا أصلحها وقتل كفارها وأثبت فيها الإِيمان وبث فيها العدل. ولا بركة أعظم من هذا، فكأنه قال إلى أي أرض باركنا فيها بعثنا سليمان إليها.
{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ}.
يحتمل أن يكون قوله تعالى: {يغوصون} في موضع نصب على معنى وسخرنا، ويحتمل أن يكون في موضع رفع على الابتداء، ويتناسب هذا مع القراءتين المتقدمتين في قوله تعالى: {ولسليمان الريح} [سبأ: 12] بالنصب والرفع وقوله تعالى: {يغوصون} جمع على معنى {من} لا على لفظها. والغوص الدخول في الماء والأرض والعمل دون ذلك البنيان وغيره من الصنائع والخدمة ونحوه، وقوله تعالى: {وكما لهم حافظين} قيل معناه من إفسادهم ما صنعوه فإنهم كان لهم حرص على ذلك لولا ما حال الله تعالى: بينهم وبين ذلك، وقيل معناه عادين وحاصرين أي لا يشذ عن علمنا وتسخيرنا أحد منهم. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {ولسليمان الرِّيحَ}.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عمران الجوني، وأبو حيوة الحضرمي: {الرِّياحُ} بألف مع رفع الحاء.
وقرأ الحسن، وأبو المتوكل، وأبو الجوزاء: بالألف ونصب الحاء، والمعنى: وسخَّرْنا لسليمان الريح {عاصفةً} أي: شديدة الهبوب {تجري بأمره} يعني: بأمر سليمان {إِلى الأرض التي باركْنا فيها} وهي أرض الشام، وقد مَرَّ بيان بركتها في هذه السورة [الأنبياء: 72]؛ والمعنى: أنها كانت تسير به إِلى حيث شاء، ثم تعود به إِلى منزله بالشام.
قوله تعالى: {وكُنَّا بِكُلِّ شيء عالِمين} علمنا أن ما نُعطي سليمان يدعوه إِلى الخضوع لربِّه.
قوله تعالى: {ومن الشياطين من يغوصون له} قال أبو عبيدة: من تقع على الواحد والاثنين والجمع من المذكَّر والمؤنَّث.
قال المفسرون: كانوا يغوصون في البحر، فيستخرجون الجواهر، {ويعملون عملًا دون ذلك} قال الزجاج: معناه: سوى ذلك، {وكُنَّا لهم حافظين} أن يُفسدوا ما عملوا.
وقال غيره: أن يخرجوا عن أمره. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الريح عَاصِفَةً} أي وسخرنا لسليمان الريح عاصفة، أي شديدة الهُبوب.
يقال منه: عَصفت الريحُ أي اشتدت فهي ريح عاصفٌ وعَصُوف.
وفي لغة بني أسد: أعَصفت الريحُ فهي مُعْصِف ومُعْصِفة.
والعَصْف التِّبن فسمى به شدة الريح؛ لأنها تعصفه بشدة تطيرها.
وقرأ عبد الرحمن الأعرج والسّلَمي وأبو بكر {وَلِسُلَيْمَان الرِّيحُ} برفع الحاء على القطع مما قبله؛ والمعنى ولسليمان تسخير الريح؛ ابتداء وخبر.
{تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأرض التي بَارَكْنَا فِيهَا} يعني الشام.
يروى أنها كانت تجري به وبأصحابه إلى حيث أراد، ثم تردّه إلى الشام.
وقال وهب: كان سليمان بن داود إذا خرج إلى مجلسه عكفت عليه الطير، وقام له الجن والإنس حتى يجلس على سريره.
وكان امرأ غزّاء لا يقعد عن الغزو؛ فإذا أراد أن يغزو أمر بخُشب فمدت ورفع عليها الناس والدواب وآلة الحرب، ثم أمر العاصف فأقلت ذلك، ثم أمر الرخاء فمرت به شهرًا في رواحه وشهرًا في غدوّه، وهو معنى قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} [ص: 36].
والرخاء اللينة.
{وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ} أي بكل شيء عملنا عالمين بتدبيره.
قوله تعالى: {وَمِنَ الشياطين مَن يَغُوصُونَ لَهُ} أي وسخرنا له من يغوصون؛ يريد تحت الماء.
أي يستخرجون له الجواهر من البحر.
والغَوْص النزول تحت الماء، وقد غاص في الماء، والهاجم على الشيء غائص.
والغوّاص الذي يغوص في البحر على اللؤلؤ، وفعله الغِيَاصة.
{وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلك} أي سوى ذلك من الغَوْص؛ قاله الفراء.
وقيل: يراد بذلك المحاريب والتماثيل وغير ذلك مما يسخِّرهم فيه.
{وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ} أي لأعمالهم.
وقال الفراء: حافظين لهم من أن يفسدوا أعمالهم، أو يهيجوا أحدًا من بني آدم في زمان سليمان.
وقيل: {حافظين} من أن يهربوا أو يمتنعوا.
أو حفظناهم من أن يخرجوا عن أمره.
وقد قيل: إن الحمام والنورة والطواحين والقوارير والصابون من استخراج الشياطين. اهـ.

.قال أبو حيان:

ولما ذكر تعالى ما خص به نبيه داود عليه السلام ذكر ما خص به ابنه سليمان عليه السلام، فقال: {ولسليمان الريح} وجاء التركيب هنا حين ذكر تسخير الريح لسليمان باللام، وحين ذكر تسخير الجبال جاء بلفظ مع فقال: {وسخرنا مع داود الجبال} وكذا جاء {يا جبال أوبي معه} وقال فسخرنا له الريح تجري بأمره، وذلك أنه لما اشتركا في التسبيح ناسب ذكر مع الدالة على الاصطحاب، ولما كانت الريح مستخدمة لسليمان أضيفت إليه بلام التمليك لأنها في طاعته وتحت أمره.
وقرأ الجمهور {الريح} مفردًا بالنصب.
وقرأ ابن هرمز وأبو بكر في رواية بالرفع مفردًا.
وقرأ الحسن وأبو رجاء الرياح بالجمع والنصب.
وقرأ بالجمع والرفع أبو حيوة فالنصب على إضمار سخرنا، والرفع على الابتداء و{عاصفة} حال العامل فيها سخرنا في قراءة من نصب {الريح} وما يتعلق به الجار في قراءة من رفع ويقال: عصفت الريح فهي عاصف وعاصفة، ولغة أسد أعصفت فهي معصف ومعصفة، ووصفت هذه الريح بالعصف وبالرخاء والعصف الشدة في السير والرخاء اللين.
فقيل: كان ذلك بالنسبة إلى الوقت الذي يريد فيه سليمان أحد الوصفين فلم يتحد الزمان.
وقيل: الجمع بين الوصفين كونها رخاء في نفسها طيبة كالنسيم عاصفة في عملها تبعد في مدة يسيرة كما قال تعالى: {غدوّها شهر ورواحها شهر} وقيل: الرخاء في البداءة والعصف بعد ذلك في التقول على عادة البشر في الإسراع إلى الوطن، وهذا القول راجع إلى اختلاف الزمان وجريها بأمره طاعتها له على حسب ما يريد، ويأمر.
و{الأرض} أرض الشام وكانت مسكنه ومقر ملكه.
وقيل: أرض فلسطين.
وقيل: بيت المقدس.
قال الكلبي كان يركب عليها من اصطخر إلى الشام.
قيل: ويحتمل أن تكون {الأرض} التي يسير إليها سليمان كائنة ما كانت ووصفت بالبركة لأنه إذا حل أرضًا أصلحها بقتل كفارها وإثبات الإيمان فيها وبث العدل، ولا بركة أعظم من هذا.
والظاهر: أن {التي باركنا} صفة للأرض.
وقال منذر بن سعيد: الكلام تام عند قوله: {إلى الأرض} و{التي باركنا فيها} صفة للريح ففي الآية تقديم وتأخير، يعني إن أصل التركيب ولسليمان الريح {التي باركنا فيها} عاصفة تجري بأمره {إلى الأرض}.
وعن وهب: كان سليمان إذا خرج إلى مجلسه عكفت عليه الطير وقام له الجن والإنس حتى يجلس على سريره، وكان لا يقعد عن الغزو فيأمر بخشب فيمد والناس عليه والدواب وآلة الحرب، ثم يأمر العاصف فيقله ثم يأمر الرخاء فتمر به شهرًا في رواحة وشهرًا في غدوه.
وعن مقاتل: نسجت له الشياطين بساطًا ذهبًا في إبريسم فرسخًا في فرسخ، ووضعت له في وسطه منبرًا من ذهب يقعد عليه وحوله كراسي من ذهب يقعد عليها الأنبياء، وكراسي من فضة يقعد عليها العلماء، وحولهم الناس وحول الناس الجن والشياطين، والطير تظله من الشمس، وترفع ريح الصبا البساط مسيرة شهر من الصباح إلى الرواح ومن الرواح إلى الصباح، وقد أكثر الأخباريون في ملك سليمان ولا ينبغي أن يعتمد إلاّ على ما قصه الله في كتابه وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولما كانت هذه الاختصاصات في غاية الغرابة من المعهود، أخبر تعالى أن علمه محيط بالأشياء يجريها على ما سبق به علمه، ولما ذكر تعالى تسخير الريح له وهي جسم شفاف لا يعقل وهي لا تدرك بالبصر ذكر تسخير الشياطين له، وهم أجسام لطيفة تعقل والجامع بينهما أيضًا سرعة الانتقال ألا ترى إلى قوله: {قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} {ومن} في موضع نصب أي وسخرنا {من الشياطين من يغوصون} أو في موضع رفع على الابتداء، والخبر في الجار والمجرور قبله.
والظاهر أن {من} موصولة.
وقال أبو البقاء: هي نكرة موصوفة، وجمع الضمير في {يغوصون} حملًا على معنى {من} وحسن ذلك تقدم جمع قبله كما قال الشاعر:
وإن من النسوان من هي روضة ** يهيج الرياض قبلها وتصوح

لما تقدم لفظ النسوان حمل على معنى من فأنث، ولم يقل من هو روضة والمعنى {يغوصون} له في البحار لاستخراج اللآلىء، ودل الغوص على المغاص فيه وعلى ما يغاص لاستخراجه وهو الجوهر، فلذلك لم يذكر أو قال له أي لسليمان لأن الغائص قد يغوص لنفسه ولغيره، فذكر أن الغوص ليس لأنفسهم إنما هو لأجل سليمان وامتثالهم أمره والإشارة بذلك إلى الغوص أي دون الغوص من بناء المدائن والقصور كما قال: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل} الآية.
وقيل: الحمام والنورة والطاحون والقوارير والصابون من استخراجهم.
{وكنا لهم حافظين} أي من أن يزيغوا عن أمره أو يبدّلوا أو يغيروا أو يوجد منهم فساد فيما هم مسخرون فيه.
وقيل: {حافظين} أن يهيجوا أحدًا في زمان سليمان.
وقيل {حافظين} حتى لا يهربوا.
قيل: سخر الكفار دون المؤمنين، ويدل عليه إطلاق لفظ {الشياطين} وقوله: {حافظين} والمؤمن إذا سخر في أمر لا يحتاج إلى حفظ لأنه لا يفسد ما عمل، وتسخير أكثف الأجسام لداود وهو الحجر إذ إنطقه بالتسبيح والحديد إذ جعل في أصابعه قوة النار حتى لان له الحديد، وعمل منه الزرد، وتسخير ألطف الأجسام لسليمان وهو الريح والشياطين وهم من نار.
وكانوا يغوصون في الماء والماء يطفىء النار فلا يضرهم، دليل واضح على باهر قدرته وإظهار الضد من الضد وإمكان إحياء العظم الرميم، وجعل التراب اليابس حيوانًا فإذا أخبر به الصادق وجب قبوله واعتقاد وجوده انتهى. اهـ.

.قال أبو السعود:

{ولسليمان الريح} أي وسخرنا له الريحَ، وإيرادُ اللام هاهنا دون الأول للدِلالة على ما بين التسخيرين من التفاوت، فإن تسخيرَ ما سخر له عليه السلام من الريح وغيرِها كان بطريق الانقيادِ الكليِّ له والامتثالِ بأمره ونهيِه والمقهوريةِ تحت ملكوتِه، وأما تسخيرُ الجبال والطيرِ لداودَ عليه السلام فلم يكن بهذه المثابة بل بطريق التبعيةِ له عليه السلام والاقتداء به في عبادة الله عز وعلا {عَاصِفَةً} حالٌ من الريح والعاملُ فيها الفعلُ المقدرُ، أي وسخرنا له الريحَ حالَ كونِها شديدةَ الهبوبِ من حيث أنها كانت تبعُد بكرسيه في مدة يسيرة من الزمان كما قال تعالى: {غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} وكانت رُخاءً في نفسها طيبةً، وقيل: كانت رُخاءً تارة وعاصفةً أخرى حسب إرادتِه عليه الصلاة والسلام، وقرئ الريحُ بالرفع على الابتداء والخبرُ هو الظرفُ المقدم وعاصفةً حينئذ حال من ضمير المبتدأ في الخبر والعاملُ ما فيه من معنى الاستقرارِ، وقرئ الرياح نصبًا ورفعًا {تَجْرِى بِأَمْرِهِ} بمشيئته حالٌ ثانية أو بدلٌ من الأولى أو حال من ضميرها {إِلَى الأرض التي بَارَكْنَا فِيهَا} وهي الشام رَواحًا بعد ما سار به منه بكرةً، قال الكلبي: كان سليمانُ عليه السلام وقومه يركبون عليها من اصطخْرَ إلى الشام وإلى حيث شاء ثم يعود إلى منزله {وَكُنَّا بِكُلّ شيء عالمين} فنُجريه حسبما تقتضيه الحِكمة.
{وَمِنَ الشياطين} أي وسخرنا له من الشياطين {مَن يَغُوصُونَ لَهُ} في البحار ويستخرجون له من نفائسها، وقيل: مَنْ رُفع على الابتداء وخبرُه ما قبله والأول هو الأظهرُ {وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلك} أي غير ما ذكر من بناء المدن والقصورِ واختراعِ الصنائعِ الغريبة لقوله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن محاريب وتماثيل} الآية، وهؤلاء أما الفرقةُ الأولى أو غيرها لعموم كلمة مَنْ، كأنه قيل: ومَن يعملون وجمعُ الضمير الراجع إليها باعتبار معناها بعد ما رشح جانبُه بقوله تعالى: {وَمِنَ الشياطين}، روي أن المسخَّر له عليه السلام كفارُهم لا مؤمنوهم لقوله تعالى: {وَمِنَ الشياطين} وقوله تعالى: {وَكُنَّا لَهُمْ حافظين} أي من أن يزيغوا عن أمره أو يُفسدوا على ما هو مقتضى جِبِلّتهم، قيل: وكل بهم جمعًا من الملائكة وجمعًا من مؤمني الجن، وقال الزجاجُ: كان يحفظهم من أن يفسدوا ما عمِلوا وكان دأبُهم أن يفسدوا بالليل ما عمِلوه بالنهار. اهـ.

.قال الألوسي:

{ولسليمان الريح} أي وسخرنا له الريح، وجيء باللام هنا دون الأول للدلالة على ما بين التسخيرين من التفاوت فإن تسخري ما سخر له عليه السلام كان بطريق الانقياد الكلي له والامتثال بأمره ونهيه بخلاف تسخير الجبال والطير لداود عليه السلام فإنه كان بطريق التبعية والاقتداء به عليه السلام في عبادة الله عز وجل {عَاصِفَةً} حال من الريح والعامل فيها الفعل المقدر أي وسخرنا له الريح حال كونها شديدة الهبوب، ولا ينافي وصفها بذلك هنا وصهفا في موضع آخر بأنها رخاء بمعنى طيبة لينة لأن الرخاء وصف لها باعتبار نفسها والعصف وصف لها باعتبار قطعها المسافة البعيدة في زمان يسير كالعاصفة في نفسها فهي مع كونها لينة تفعل فعل العاصفة.