فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}.
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إن هذه أمتكم أمة واحدة} قال: إن هذا دينكم دينًا واحدًا.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة {إن هذه أمتكم أمة واحدة} أي دينكم دين واحد وربكم واحد والشريعة مختلفة.
وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي {إن هذه أمتكم أمة واحدة} قال: لسانكم لسان واحد.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {وتقطعوا أمرهم بينهم} قال: {تقطعوا} اختلفوا في الدين.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس، أنه قرأ {وحرم على قرية}.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن الزبير قال: إن صبيانًا هاهنا يقرؤون {وحرم على قرية} وإنما هي {وحرام على قرية}.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه كان يقرأ {وحرام على قرية} بالألف.
وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب، عن ابن عباس في قوله: {وحرام على قرية أهلَكِناها} قال: وجب إهلاكها. قال: دمرناها {أنهم لا يرجعون} قال: إلى الدنيا.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس أنه كان يقرأ {وحرم على قرية} قال: وجب على قرية {أهلَكِناها أنهم لا يرجعون} كما قال: {ألم يروا كم أهلَكِنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون} [يس: 31].
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وسعيد بن جبير مثله.
وأخرج ابن جرير من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقرأ هذا الحرف {وحرم على قرية} فقيل لسعيد: أي شيء حرم؟ قال: يحرم.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة {وحرم} قال: وجب {على قرية أهلَكِناها} قال: كتبنا عليها الهلاك في دينها {أنهم لا يرجعون} عما هم عليه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة {وحرم} قال: وجب بالحبشية.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {وحرام على قرية} أي وجب عليها أنها إذا أهلكت لا ترجع إلى دنياها.
{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومأجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)}.
أخرج عبد بن حميد عن عاصم، أنه قرأ {حتى إذا فتحت} خفيفة {يأجوج وماجوج} مهموزة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {وهم من كل حدب ينسلون} قال: جميع الناس من كان مكان جاؤوا منه يوم القيامة فهو حدب.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله: {من كل حدب ينسلون} قال: من كل أكمة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {من كل حدب} قال: شرف {ينسلون} قال: يقبلون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق سأله قال له: أخبرني عن قوله: {من كل حدب ينسلون} قال: ينشرون من جوف الأرض من كل ناحية. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت طرفة وهو يقول:
فأما يومهم فيوم سوء ** تخطفهن بالحدب الصقور

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {حتى إذا فتحت يأجوج وماجوج} قال: هذا مبتدأ يوم القيامة.
وأخرج الحاكم عن ابن مسعود أنه قرأ {من كل جدث} بالجيم والثاء، مثل قوله: {فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} [يس: 51] وهي القبور.
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري: سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: «يفتح يأجوج وماجوج فيخرجون على الناس كما قال الله: {من كل حدب ينسلون} فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض حتى يتركوه يبسًا، حتى إن بعضهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا مرة ماء. حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أخذ في حصن أو مدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض، قد فرغنا منهم وبقي أهل السماء. قال: يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مخضبة دمًا للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك إذ بعث الله دودًا في أعناقهم كنغف الجراد يخرج في أعناقه، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هؤلاء العدو؟ فيتجرد رجل منهم محتسبًا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض! فينادي معشر المسلمين، أبشروا إن الله قد كفاكم عدوكم. فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم فما يكون لها مرعى إلا لحومهم، فتشكر عنه أحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى، فتذاكروا أمر الساعة فردوا أمرهم إلى إبراهيم، فقال: لا علم لي بها، فردوا أمرهم إلى موسى فقال: لا علم لي بها، فردوا أمرهم إلى عيسى فقال: أما وجبتهُّا فلا يعلم بها أحد إلا الله، وفيما عهد إلى ربي أن الدجال خارج ومعي قضيبان، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص فيهلكه الله إذا رآني، حتى أن الحجر والشجر يقول: يا مسلم، إن تحتي كافرًا فتعال فاقتله. فيهلكهم الله، ثم يرجع الناس إلى بلادهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلا شربوه، ثم رجع الناس يشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجري الأرض من نتن ريحهم، وينزل الله المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر. وفيما عهد إلى ربي، إذا كان ذلك أن الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجأهم بولادتها ليلًا أو نهارًا».
قال ابن مسعود: فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله: {حتى إذا فتحت يأجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق} الآية. قال: جميع الناس من مكان كانوا جاؤوا منه يوم القيامة فهو حدب.
وأخرج أحمد وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق خالد بن عبد الله بن حرملة، عن حذيفة قال: «خطب رسول الله صلى عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب فقال: إنكم تقولون لا عدوّ لكم، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوًا حتى يأتي يأجوج وماجوج عراض الوجوه صغار العيون، صهب الشفار، من كل حدب ينسلون... كأن وجوههم المجان المطرقة».
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن أبي يزيد قال: رأى ابن عباس صبيانًا ينزو بعضهم على بعض يلعبون، فقال ابن عباس: هكذا يخرج يأجوج وماجوج.
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث، عن النّواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه رفع، حتى ظننا أنه في ناحية النخل فقال: «غير الدجال أخوفني عليكم، فإن خرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم؛ وإن يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم. إنه شاب جعد قطط عينه طافئة، وإنه تخرج خيله بين الشام والعراق، فعاث يمينًا وشمالًا، يا عباد الله اثبتوا: قلنا: يا رسول الله، ما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوما، يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة، وسائر الأيام كأيامكم. قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم الذي هو كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟ قال: لا... أقدروا له قدره. قلنا: يا رسول الله، ما أسرعه في الأرض؟ قال: كالغيث يشتد به الريح، فيمر بالحي فيدعوهم فيستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، وتروح عليهم سارحتهم وهي أطول ما كان درًا، وأمده خواصر وأشبعه ضروعًا، ويمرّ بالحي فيدعوهم فيردون عليه قوله، فتتبعه أموالهم فيصبحون ممحلين ليس لهم من أموالهم شيء، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ويأمر برجل فيقتل فيضربه ضربة بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل إليه فبينما هم على ذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعًا يده على أجنحة ملكين فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب لدّ الشرقي، فبينما هم كذلك أوحى الله إلى عيسى ابن مريم: أني قد أخرجت عبادًا من عبادي لا يدان لك بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. فيبعث الله يأجوج وماجوج كما قال الله: {وهم من كل حدب ينسلون} فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم نغفًا في رقابهم فيصبحون موتى كموت نفس واحدة، فيهبط عيسى وأصحابه إلى الأرض فيجدون نتن ريحهم، فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله عليهم طيرًا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ويرسل الله مطرًا لا يكن منه بيت مدر ولا بر أربعين يوما فتغسل الأرض حتى تتركها زلفة، ويقال للأرض: أنبتي ثمرتك فيومئذ يأكل النفر من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل، حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي الفخذ، والشاة من الغنم تكفي البيت، فبينما هم على ذلك إذ بعث الله ريحا طيبة تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر وعليهم تقوم الساعة».
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو نتجت فرس عند خروجهم ما ركب فلوها حتى تقوم الساعة».
وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول الآيات: الدجال، ونزول عيسى، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا، وتبيت معهم إذا باتوا، والدخان، والدابة، ويأجوج وماجوج. قال حذيفة: قلت: يا رسول الله، ما يأجوج وماجوج؟ قال: يأجوج وماجوج أمم، كل أمة أربعمائة ألف أمة... لا يموت الرجل منهم حتى يرى ألف عين تطوف بين يديه من صلبه، وهم ولد آدم، فيسيرون إلى خراب الدنيا ويكون مقدمتهم بالشام وساقتهم بالعراق، فيمرون بأنهار الدنيا فيشربون الفرات ودجلة وبحيرة طبرية، حتى يأتوا بيت المقدس فيقولون: قد قتلنا أهل الدنيا فقاتلوا من في السماء، فيرمون بالنشاب إلى السماء فترجع نشابتهم مخضبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا من في السماء. وعيسى والمسلمون بجبل طور سينين فيوحي الله إلى عيسى: أن أحرز عبادي بالطور وما يلي أيلة، ثم إن عيسى يرفع يديه إلى السماء ويؤمن المسلمون فيبعث الله عليهم دابة يقال لها، النغف. تدخل في مناخرهم فيصبحون موتى من حاق الشام إلى حاق المشرق، حتى تنتن الأرض من جيفهم، ويأمر الله السماء فتمطر كأفواه القرب فتغسل الأرض من جيفهم ونتنهم، فعند ذلك طلوع الشمس من مغربها».
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال: يخرج يأجوج وماجوج فيموجون في الأرض فيفسدون فيها. ثم قرأ ابن مسعود {وهم من كل حدب ينسلون} قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها، فتنتن الأرض منهم فيرسل الله ماء فيطهر الأرض منهم.
وأخرج ابن جرير من طريق عطية قال: قال أبو سعيد: يخرج يأجوج وماجوج فلا يتركون أحدًا إلا قتلوه، إلا أهل الحصون فيمرون على البحيرة فيشربونها، فيمر المار فيقول: كأنه كان هاهنا ماء! فيبعث الله عليهم النغف حتى يكسر أعناقهم فيصيروا خبالًا، فيقول أهل الحصون: لقد هلك أعداء الله. فيرسلون رجلًا لينظر ويشرط عليهم إن وجدهم أحياء أن يرفعوه، فيجدهم قد هلكوا. فينزل الله ماء من السماء فيقذف بهم في البحر فتطهر الأرض منهم، ويغرس الناس بعدهم الشجر والنخل وتخرج الأرض ثمرها كما كانت تخرج في زمن يأجوج وماجوج.
وأخرج ابن جرير عن كعب قال: إذا كان عند خروج يأجوج وماجوج حفروا حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم، فإذا كان الليل قالوا: نجي غدًا نخرج. فيعيده الله كما كان فيجيئون غدًا فيحفرون حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم، فإذا كان الليل قالوا: نجي فنخرج، فيجيئون من الغد فيجدونه قد أعاده الله تعالى كما كان، فيحفرونه حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم، فإذا كان الليل ألقى الله على لسان رجل منهم يقول: نجيء غدًا فنخرج إن شاء الله. فيجيئون من الغد فيجدونه كما تركوه فيخرقون ثم يخرجون، فتمر الزمرة الأولى بالبحيرة فيشربون ماءها، ثم تمر الزمرة الثانية فيلحسون طينها، ثم تمر الزمرة الثالثة فيقولون: كان هاهنا مرة ماء. ويفر الناس منهم ولا يقوم لهم شيء، ويرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون: غلبنا أهل الأرض وأهل السماء، فيدعو عليهم عيسى عليه السلام فيقول: اللهم لا طاقة ولا يد لنا بهم فاكفناهم بما شئت. فيرسل الله عليهم دودًا يقال له: النغف فتقرس رقابهم، ويبعث الله عليهم طيرًا فتأخذهم بمناقيرها فتلقيهم في البحر، ويبعث الله تعالى عينًا يقال لها الحياة تطهر الأرض منهم، وينبتها حتى أن الرمانة ليشبع منها السكن قيل: وما السكن يا كعب؟ قال: أهل البيت. قال: فبينا الناس كذلك إذ أتاهم الصراخ، أن ذا السويقتين أتى البيت يريده. فيبعث عيسى طليعة سبعمائة أو بين السبعمائة والثمانمائة، حتى إذا كانوا ببعض الطريق يبعث الله ريحًا يمانية طيبة فيقبض فيها روح كل مؤمن، ثم يبقى محاح من الناس فيتسافدون كما تتسافد البهائم، فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينظرها متى تضع.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ما كان منذ كانت الدنيا رأس مائة سنة، إلا كان عند رأس المائة أمر. قال: فتحت يأجوج وماجوج. وهم كما قال الله: {من كل حدب ينسلون} فيأتي أوّلهم على نهر عجاج فيشربونه كله حتى ما يبقى منه قطرة، ويأتي آخرهم فيمر فيقول: قد كان هاهنا مرة ماء، فيفسدون في الأرض ويحاصرون المؤمنين في مدينة إليا، فيقولون: لم يبق في الأرض أحد إلا قد ذبحناه... هلموا نرمي من في السماء. فيرمون في السماء فترجع إليهم سهامهم في نصلها الدم، فيقولون: ما بقي في الأرض ولا في السماء أحد إلا وقد قتلناه. فيقول المؤمنون: يا روح الله، ادع الله عليهم. فيدعو عليهم فيبعث الله في آذانهم النغف فيقتلهم جميعًا في ليلة واحدة، حتى تنتن الأرض من جيقهم فيقول المؤمنون: يا روح الله، ادع الله فإنا نخشى أن نموت من نتن جيفهم. فيدعو الله فيرسل عليهم وابلًا من السماء فيجعلهم سيلًا، فيقذفهم في البحر.
وأخرج ابن جرير عن حذيفة رضي الله عنه قال: لو أن رجلًا اقتنى فلوًّا بعد خروج يأجوج وماجوج، لم يركبه حتى تقوم الساعة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري وأبو يعلى وابن المنذر، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج وماجوج».
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد {واقترب الوعد الحق} قال: اقترب يوم القيامة.
وأخرج عن الربيع {واقترب الوعد الحق} قال: قامت عليهم الساعة. اهـ.