فصل: قال الشوكاني في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال نحوه الزجاج وإن كان له تعلق بقوله: {لمن ضره} فوجوه:
أحدها: ما قاله الأخفش وهو أن {يدعو} بمعنى يقول و{من} مبتدأ موصول صلته الجملة بعده.
وهي {ضره أقرب من نفعه} وخبر المبتدأ محذوف، تقديره إله وإلهي.
والجملة في موضع نصب محكية بيدعو التي هي بمعنى يقول، قيل: هو فاسد المعنى لأن الكافر لم يعتقد قط أن الأوثان ضرها أقرب من نفعها.
وقيل: في هذا القول يكون {لبئس} مستأنفًا لأنه لا يصح دخوله في الحكاية لأن الكفار لا يقولون عن أصنامهم {لبئس المولى}.
الثاني: أن {يدعو} بمعنى يسمي، والمحذوف آخرًا هو المفعول الثاني ليسمى تقديره إلهًا وهذا لا يتم إلاّ بتقدير زيادة اللام أي يدعو من ضره.
الثالث: أن يدعو شبه بأفعال القلوب لأن الدعاء لا يصدر إلاّ عن اعتقاد، والأحسن أن يضمن معنى يزعم ويقدر لمن خبره، والجملة في موضع نصب ليدعو أشار إلى هذا الوجه الفارسي.
الرابع: ما قاله الفراء وهو أن اللام دخلت في غير موضعها والتقدير {يدعو} من لضره أقرب من نفعه، وهذا بعيد لأن ما كان في صلة الموصول لا يتقدم على الموصول.
الخامس: أن تكون اللام زائدة للتوكيد، و{من} مفعول بيدعو وهو ضعيف لأنه ليس من مواضع زيادة اللام، لَكِن يقويه قراءة عبد الله يدعو من ضره بإسقاط اللام، وأقرب التوجيهات أن يكون {يدعو} توكيدًا ليدعو الأول؛ واللام في {لمن} لام الابتداء، والخبر الجملة التي هي قسم محذوف، وجوابه {لبئس المولى} والظاهر أن {يدعو} يراد به النداء والاستغاثة.
وقيل: معناه بعيد، و{المولى} هنا الناصر والعشير الصاحب المخالط.
ولما ذكر تعالى حالة من يعبده على حرف وسفه رأيه وتوعده بخسرانه في الآخرة عقبة بذكر حال مخالفيهم من أهل الإيمان وما وعدهم به من الوعد الحسن، ثم أخذ في توبيخ أولئك الأولين كأنه يقول هؤلاء العابدون على حرف صحبهم القلق وظنوا أن الله لن ينصر محمدًا صلى الله عليه وسلم وأتباعه، ونحن إنما أمرناهم بالصبر وانتظار وعدنا، فمن ظن غير ذلك فليمدد بسبب ويختلق وينظر هل يذهب بذلك غيظه، قال هذا المعنى قتادة، وهذا على جهة المثل السائر قولهم: دونك الحبل فاختنق، يقال ذلك للذي يريد من الأمر ما لا يمكنه، فعلى هذا تكون الهاء في {ينصره} للرسول صلى الله عليه وسلم وهو قول ابن عباس والكلبي ومقاتل والضحاك وقتادة وابن زيد والسدّي، واختاره الفراء والزجاج فالمعنى إن لن ينصر الله محمدًا في الدنيا بإعلاء كلمته وإظهار دينه، وفي الآخرة بإعلاء درجته والانتقام ممن كذبه، والرسول وإن لم يجر له ذكر في الآية ففيها ما يدل عليه وهو ذكر الإيمان في قوله: {إن الله يدخل الذين آمنوا} وظانّ ذلك قوم من المسلمين لشدة غيظهم على المشركين، يستبطئون ما وعد الله رسوله من النصر أو إعراب استبطؤوا ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم فتباطؤوا عن الإسلام.
والظاهر أن الضمير في {ينصره} عائد على {من} لأنه المذكور، وحق الضمير أن يعود على المذكور وهو قول مجاهد.
وحمل بعض قائلي هذا القول النصر هنا على الرزق كما قالوا: أرض منصورة أي ممطورة.
وقال الشاعر:
وإنك لا تعطي امرًا فوق حقه ** ولا تملك الشق الذي أنت ناصره

أي معطيه.
وقال: وقف علينا سائل من بني بكر فقال: من ينصرني نصره الله، فالمعنى من كان يظن أن لن يرزقه الله فيعدل عن دين محمد لهذا الظن كما وصف في قوله: {وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه} فليبلغ غاية الجزع وهو الاختناق، فإن ذلك لا يبلغه إلاّ ما قدر له ولا يجعله مرزوقًا أكثر مما قسم له، ويحتمل على هذا القول أن يكون النصر على بابه أي من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فيغتاظ لانتفاء نصره فليمدد، ويدل على قوله فيغتاظ قوله: {هل يذهبن كيده ما يغيظ} ويكون معنى قوله: {فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع} فليتحيل بأعظم الحيل في نصرة الله إياه ثم ليقطع الحبل {فلينظر هل يذهبن كيده} وتحيله في إيصال النصر إليه الشيء الذي يغيظه من انتفاء نصره بتسلط أعدائه عليه.
وقال الزمخشري: هذا كلام دخله اختصار والمعنى: أن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة، فمن كان يظن من حاسديه وأعاديه أن الله يفعل خلاف ذلك ويطمع فيه ويغيظه أنه لا يظفر بمطلوبه فليستقص وسعه وليستفرغ مجهوده في إزالة ما يغيظه بأن يفعل ما يفعل من بلغ منه الغيظ كل مبلغ حتى مدّ حبلًا إلى سماء بيته فاختنق، {فلينظر} وليصور في نفسه أنه إن فعل ذلك هل يذهب نصر الله الذي يغيظه، وسمي الاختناق قطعًا لأن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه، ومنه قيل للبهر القطع وسمى فعله كيدًا لأنه وضعه موضع الكيد حيث لم يقدر على غيره أو على سبيل الاستهزاء لأنه لم يكد به محسوده، إنما كاد به نفسه، والمراد ليس في يده إلاّ ما ليس بمذهب لما يغيظه.
وقيل {فليمدد} بحبل {إلى السماء} المظلة وليصعد عليه فليقطع الوحي أن ينزل عليه وهذا قول ابن زيد.
وقيل: الضمير في {ينصره} عائد على الدين والإسلام.
قال ابن عطية: وأبين وجوه هذه الآية أن يكون مثلًا ويكون النصر المعروف والقطع الاختناق والسماء الارتفاع في الهواء سقف أو شجرة أو نحوه فتأمله، وما في {ما يغيظ} بمعنى الذي، والعائد محذوف أو مصدرية.
وكذلك أي ومثل ذلك الإنزال {أنزلنا} القرآن كله {آيات بينات} أي لا تفاوت في إنزال بعضه ولا إنزال كله والهاء في {أنزلناه} للقرأن أضمر للدّلالة عليه كقوله: {حتى توارت بالحجاب} والتقدير والأمر {إن الله يهدي من يريد} أي يخلق الهداية في قلبك يريد هدايته لا خالق للهداية إلا هو. اهـ.

.قال الشوكاني في الآيات السابقة:

قوله: {وَمِنَ الناس مَن يجادل فِي الله} أي في شأن الله، كقول من قال: إن الملائكة بنات الله، والمسيح ابن الله، وعزير ابن الله.
قيل: نزلت في النضر بن الحارث.
وقيل: في أبي جهل.
وقيل: هي عامة لكل من يتصدى لإضلال الناس وإغوائهم، وعلى كل حال فالاعتبار بما يدلّ عليه اللفظ وإن كان السبب خاصا.
ومعنى اللفظ: ومن الناس فريق يجادل في الله، فيدخل في ذلك كل مجادل في ذات الله، أو صفاته أو شرائعه الواضحة، و{بِغَيْرِ عِلْمٍ} في محل نصب على الحال، أي كائنًا بغير علم.
قيل: والمراد بالعلم هو: العلم الضروري، وبالهدى هو العلم النظري الاستدلالي.
والأولى حمل العلم على العموم، وحمل الهدى على معناه اللغوي، وهو: الإرشاد.
والمراد بالكتاب المنير هو: القران، والمنير: النير البين الحجة الواضح البرهان، وهو وإن دخل تحت قوله: {بِغَيْرِ عِلْمٍ} فإفراده بالذكر كإفراد جبريل بالذكر عند ذكر الملائكة، وذلك لكونه الفرد الكامل الفائق على غيره من أفراد العلم.
وأما من حمل العلم على الضروري والهدى على الاستدلالي، فقد حمل الكتاب هنا على الدليل السمعي، فتكون الآية متضمنة لنفي الدليل العقلي ضروريًّا كان أو استدلاليًّا، ومتضمنة لنفي الدليل النقلي بأقسامه، وما ذكرناه أولى.
قيل: والمراد بهذا المجادل في هذه الآية هو المجادل في الآية الأولى، أعني قوله: {وَمِنَ الناس مَن يجادل فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شيطان مَّرِيدٍ} [الحج: 3] وبذلك قال كثير من المفسرين.
والتكرير للمبالغة في الذمّ كما تقول للرجل تذمه وتوبخه: أنت فعلت هذا أنت فعلت هذا؟ ويجوز أن يكون التكرير لكونه وصفه في كل آية بزيادة على ما وصفه به في الآية الأخرى، فكأنه قال: ومن الناس من يجادل في الله ويتبع كلّ شيطان مريد بغير علم وَلا هدًى وَلاَ كتاب مُّنِيرٍ ليضل عن سبيل الله.
وقيل: الآية الأولى في المقلدين اسم فاعل.
والثانية في المقلدين اسم مفعول.
ولا وجه لهذا كما أنه لا وجه لقول من قال: إن الآية الأولى خاصة بإضلال المتبوعين لتابعيهم، والثانية عامة في كلّ إضلال وجدال.
وانتصاب {ثَانِيَ عِطْفِهِ} على الحال من فاعل يجادل، والعطف: الجانب، وعطفا الرجل: جانباه من يمين وشمال، وفي تفسيره وجهان: الأوّل: أن المراد به من يلوي عنقه مرحًا وتكبرًا، ذكر معناه الزجاج.
قال: وهذا يوصف به المتكبر.
والمعنى: ومن الناس من يجادل في الله متكبرًا.
قال المبرد: العطف ما انثنى من العنق.
والوجه الثاني: أن المراد بقوله: {ثَانِيَ عِطْفِهِ}: الإعراض، أي معرضًا عن الذكر، كذا قال الفراء والمفضل وغيرهما كقوله تعالى: {ولى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا} [لقمان: 7]، وقوله: {لَوَّوْاْ رُؤُوسَهُمْ} [المنافقون: 5]، وقوله: {أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [الإسراء: 83]، واللام في {لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله} متعلق بـ {يجادل} أي إن غرضه هو الإضلال عن السبيل وإن لم يعترف بذلك.
وقرئ: {ليضلّ} بفتح الياء على أن تكون اللام هي لام العاقبة كأنه جعل ضلاله غاية لجداله، وجملة: {لَهُ فِي الدنيا خِزْيٌ} مستأنفة مبينة لما يحصل له بسبب جداله من العقوبة.
والخزي: الذل، وذلك بما يناله من العقوبة في الدنيا من العذاب المعجل وسوء الذكر على ألسن الناس.
وقيل: الخزي الدنيوي هو: القتل، كما وقع في يوم بدر {وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القيامة عَذَابَ الحريق} أي عذاب النار المحرقة.
والإشارة بقوله: {ذلك} إلى ما تقدّم من العذاب الدنيوي والآخروي، وهو مبتدأ خبره: {بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ}، والباء للسببية، أي ذلك العذاب النازل بك بسبب ما قدّمته يداك من الكفر والمعاصي، وعبر باليد عن جملة البدن لكون مباشرة المعاصي تكون بها في الغالب، ومحل أن وما بعدها في قوله: {وَأَنَّ الله لَيْسَ بظلام لّلْعَبِيدِ} الرفع على أنها خبر مبتدأ محذوف، أي والأمر أنه سبحانه لا يعذب عباده بغير ذنب. وقد مرّ الكلام على هذه الآية في آخر آل عمران فلا نعيده.
{وَمِنَ الناس مَن يَعْبُدُ الله على حَرْفٍ} هذا بيان لشقاق أهل الشقاق.
قال الواحدي: قال أكثر المفسرين: الحرف: الشك، وأصله من حرف الشيء وهو طرفه، مثل حرف الجبل والحائط، فإن القائم عليه غير مستقرّ، والذي يعبد الله على حرف قلق في دينه على غير ثبات وطمأنينة كالذي هو على حرف الجبل ونحوه يضطرب اضطرابًا ويضعف قيامه فقيل للشاكّ في دينه: إنه يعبد الله على حرف؛ لأنه على غير يقين من وعده ووعيده، بخلاف المؤمن؛ لأنه يعبده على يقين وبصيرة فلم يكن على حرف.
وقيل: الحرف: الشرط، أي ومن الناس من يعبد الله على شرط، والشرط هو قوله: {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطمأن بِهِ} أي خير دنيوي من رخاء وعافية وخصب وكثرة مال، ومعنى {اطمأنّ به}: ثبت على دينه واستمرّ على عبادته، أو اطمأن قلبه بذلك الخير الذي أصابه {وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ} أي شيء يفتتن به من مكروه يصيبه في أهله أو ماله أو نفسه {انقلب على وَجْهِهِ} أي ارتدّ ورجع إلى الوجه الذي كان عليه من الكفر، ثم بيّن حاله بعد انقلابه على وجهه فقال: {خَسِرَ الدنيا والآخرة} أي ذهبا منه وفقدهما، فلا حظ له في الدنيا من الغنيمة والثناء الحسن، ولا في الآخرة من الأجر وما أعدّه الله للصالحين من عباده.
وقرأ مجاهد، وحميد بن قيس، والأعرج، والزهري، وابن أبي إسحاق: {خاسرا الدنيا والآخرة} على صيغة اسم الفاعل منصوبًا على الحال. وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف.
والإشارة بقوله: {ذلك} إلى خسران الدنيا والآخرة وهو مبتدأ وخبره {هُوَ الخسران المبين} أي الواضح الظاهر الذي لا خسران مثله {يَدْعُو مِن دُونِ الله مَا لاَ يَضُرُّهُ وما لاَ يَنفَعُهُ} أي هذا الذي انقلب على وجهه ورجع إلى الكفر {يدعو من دون الله} أي يعبد متجاوزًا عبادة الله إلى عبادة الأصنام {ما لا يضرّه} إن ترك عبادته، {ولا ينفعه} إن عبده لكون ذلك المعبود جمادًا لا يقدر على ضرّ ولا نفع، والإشارة بقوله: {ذلك} إلى الدعاء المفهوم من الفعل وهو يدعو، واسم الإشارة مبتدأ وخبره: {هُوَ الضلال البعيد} أي عن الحق والرشد، مستعار من ضلال من سلك غير الطريق فصار بضلاله بعيدًا عنها. قال الفراء: البعيد: الطويل.
{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ} يدعو بمعنى: يقول، والجملة مقرّرة لما قبلها من كون ذلك الدعاء ضلالًا بعيدًا.
والأصنام لا نفع فيها بحال من الأحوال، بل هي ضرر بحت لمن يعبدها؛ لأنه دخل النار بسبب عبادتها.
وإيراد صيغة التفضيل مع عدم النفع بالمرّة للمبالغة في تقبيح حال ذلك الداعي، أو ذلك من باب {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لعلى هُدًى أَوْ فِي ضلال مُّبِينٍ} [سبأ: 24] واللام هي: الموطئة للقسم، ومن موصولة أو موصوفة، و{ضرّه} مبتدأ خبره أقرب، والجملة صلة الموصول.
وجملة: {لَبِئْسَ المولى وَلَبِئْسَ العشير} جواب القسم.
والمعنى: أنه يقول ذلك الكافر يوم القيامة لمعبوده الذي ضرّه أقرب من نفعه: لبئس المولى ولبئس العشير.
والمولى الناصر، والعشير: الصاحب، ومثل ما في هذه الآية قول عنترة:
يدعون عنتر والرماح كأنها ** أشطان بئر في لبان الأدهم

وقال الزجاج: يجوز أن يكون {يدعو} في موضع الحال، وفيه هاء محذوفة، أي ذلك هو الضلال البعيد يدعوه، وعلى هذا يوقف على {يدعو}، ويكون قوله: {لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ} كلامًا مستأنفًا مرفوعًا بالابتداء، وخبره {لبئس المولى}.
قال: وهذا لأن اللام لليمين والتوكيد فجعلها أوّل الكلام.
وقال الزجاج والفراء: يجوز أن يكون {يدعو} مكررة على ما قبلها على جهة تكثير هذا الفعل الذي هو الدعاء، أي يدعو ما لا يضرّه ولا ينفعه يدعو، مثل ضربت زيدًا ضربت.
وقال الفراء والكسائي والزجاج: معنى الكلام القسم، واللام مقدّمة على موضعها، والتقدير: يدعو من لضرّه أقرب من نفعه، فمن في موضع نصب بـ: {يدعو}، واللام جواب القسم و{ضرّه} مبتدأ، و{أقرب} خبره، ومن التصرف في اللام بالتقديم والتأخير قول الشاعر:
خالي لأنت ومن جرير خاله ** ينل العلاء ويكرم الأخوالا

أي لخالي أنت.
قال النحاس: وحكى لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد قال: في الكلام حذف، والمعنى: يدعو لمن ضرّه أقرب من نفعه إلها.
قال النحاس: وأحسب هذا القول غلطًا عن محمد بن يزيد، ولعل وجهه أن ما قبل اللام هذه لا يعمل فيما بعدها.