فصل: قال البيضاوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال البيضاوي:

{يا أيها الناس اتقوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة}.
تحريكها للأشياء على الإسناد المجازي، أو تحريك الأشياء فيها فأضيفت إليها إضافة معنوية بتقدير في أو إضافة المصدر إلى الظرف على إجرائه مجرى المفعول به. وقيل هي زلزلة تكون قبيل طلوع الشمس من مغربها وإضافتها إلى الساعة لأنها من أشراطها. {شيء عَظِيمٌ} هائل علل أمرهم بالتقوى بفظاعة الساعة ليتصوروها بعقولهم ويعلموا أنه لا يؤمنهم منها سوى التدرع بلباس التقوى فيبقوا على أنفسهم ويتقوها بملازمة التقوى.
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَا أرضعت} تصوير لهولها والضمير لل {زَلْزَلَةَ}، و{يَوْمٍ} منصوب بـ: {تَذْهَلُ}، وقرئ {تَذْهَلُ} و{تَذْهَلُ} مجهولًا ومعروفًا أي تذهلها الزلزلة، والذهول الذهاب عن الأمر بدهشة، والمقصود الدلالة على أن هولها بحيث إذا دهشت التي ألقمت الرضيع ثديها نزعته من فيه وذهلت عنه، و{مَا} موصولة أو مصدرية. {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} جنينها. {وَتَرَى الناس سكارى} كأنهم سكارى. {وما هم بسكارى} على الحقيقة. {ولَكِن عَذَابَ الله شَدِيدٌ} فأرهقهم هوله بحيث طير عقولهم وأذهب تمييزهم، وقرئ {تَرَى} من أريتك قائمًا أو رؤيت قائما بنصب الناس ورفعه على أنه نائب مناب الفاعل، وتأنيثه على تأويل الجماعة وإفراده بعد جمعه لأن الزلزلة يراها الجميع، وأثر السكر إنما يراه كل أحد على غيره وقرأ حمزة والكسائي {سكرى} كعطشى إجراء للسكر مجرى العلل.
{وَمِنَ الناس مَن يجادل في الله بِغَيْرِ عِلْمٍ} نزلت في النضر بن الحارث وكان جدلًا يقول الملائكة بنات الله والقران أساطير الأولين ولا بعث بعد الموت هي تعمه وأضرابه. {وَيَتَّبِعْ} في المجادلة أو في عامة أحواله. {كُلَّ شيطان مَّرِيدٍ} متجرد للفساد وأصله العري.
{كُتِبَ عَلَيْهِ} على الشيطان. {أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ} تبعه والضمير للشأن. {فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} خبر لمن أو جواب له، والمعنى كتب عليه إضلال من يتولاه لأنه جبل عليه، وقرئ بالفتح على تقدير فشأنه أنه يضله لا على العطف فإنه يكون بعد تمام الكلام. وقرئ بالكسر في الموضعين على حكاية المكتوب أو إضمار القول أو تضمين الكتب معناه. {وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير} بالحمل على ما يؤدي إليه.
{يا أيها الناس إِن كُنتُمْ في رَيْبٍ مِّنَ البعث} من إمكانه وكونه مقدورًا، وقرئ {مّنَ البعث} بالتحريك كالجلب. {فَإِنَّا خلقناكم} أي فانظروا في بدء خلقكم فإنه يزيح ريبكم فإنا خلقناكم. {مّن تُرَابٍ} بخلق آدم منه، أو الأغذية التي يتكون منها المني. {ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ} مني من النطف وهو الصب. {ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} قطعة من الدم جامدة. {ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ} قطعة من اللحم وهي في الأصل قدر مما يمضغ. {مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} مسواة لا نقص فيها ولا عيب وغير مسواة أو تامة وساقطة أو مصورة وغير مصورة. {لّنُبَيّنَ لَكُمْ} بهذا التدريج قدرتنا وحكمتنا وأن ما قبل التغير والفساد والتكون مرة قبلها أخرى، وأن من قدر على تغييره وتصويره أولًا قدر على ذلك ثانيًّا، وحذف المفعول إيماء إلى أن أفعاله هذه يتبين بها من قدرته وحكمته ما لا يحيط به الذكر. {وَنُقِرُّ في الأرحام مَا نشاء} أن نقره. {إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} هو وقت الوضع وأدناه بعد ستة أشهر وأقصاه أربع سنين، وقرئ {ونقر} بالنصب وكذا قوله: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا} عطفًا على {نبيِّن} كأن خلقهم مدرجًا لغرضين تبيين القدرة وتقريرهم في الأرحام حتى يولدوا وينشؤوا ويبلغوا حد التكليف، وقرئا بالياء رفعًا ونصبًا ويقر بالياء {وَنُقِرُّ} من قررت الماء إذا صببته، و{طِفْلًا} حال أجريت على تأويل كل واحد أو للدلالة على الجنس أو لأنه في الأصل مصدر. {ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّكُمْ} كمالكم في القوة والعقل جمع شدة كالأنعم جمع نعمة كأنها شدة في الأمور. {وَمِنكُمْ مَّن يتوفى} عند بلوغ الأشد أو قبله. وقرئ {يَتَوَفَّى} أو يتوفاه الله تعالى. {وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ العمر} وهو الهرم والخرف، وقرئ بسكون الميم. {لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} ليعود كهيئته الأولى في أوان الطفولية من سخافة العقل وقلة الفهم فينسى ما عمله وينكر ما عرفه، والآية استدلال ثان على إمكان البعث بما يعترى الإنسان في أسنانه من الأمور المختلفة والأحوال المتضادة، فإن من قدر على ذلك قدر على نظائره. {وَتَرَى الأرض هَامِدَةً} ميتة يابسة من همدت النار إذا صارت رمادًا. {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الماء اهتزت} تحركت بالنبات. {وَرَبَتْ} وانتفخت، وقرئ {وربأت} أي ارتفعت. {وَأَنبَتَتْ مِن كُلّ زَوْجٍ} من كل صنف {بَهِيجٍ} حسن رائق، وهذه دلالة ثالثة كررها الله تعالى في كتابه لظهورها وكونها مشاهدة.
{ذلك} إشارة إلى ما ذكر من خلق الإنسان في أطوار مختلفة وتحويله على أحوال متضادة، وإحياء الأرض بعد موتها وهو مبتدأ خبره: {بِأَنَّ الله هُوَ الحق} أي بسبب أنه الثابت في نفسه الذي به تتحقق الأشياء. {وَأَنَّهُ يُحْىِ الْمَوْتَى} وأنه يقدر على إحيائها وإلا لما أحيا النطفة والأرض الميتة. {وَأَنَّهُ على كُلّ شيء قَدِيرٌ} لأن قدرته لذاته الذي نسبته إلى الكل على سواء، فلما دلت المشاهدة على قدرته على إحياء بعض الأموات لزم اقتداره على إحياء كلها.
{وَأَنَّ الساعة ءاتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا} فإن التغير من مقدمات الانصرام وطلائعه. {وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَن في القبور} بمقتضى وعده الذي لا يقبل الخلف.
{وَمِنَ الناس مَن يجادل في الله بِغَيْرِ عِلْمٍ} تكرير للتأكيد ولما نيط به من الدلالة بقوله: {وَلا هدًى وَلاَ كتاب مُّنِيرٍ} على أنه لا سند له عن استدلال أو وحي، أو الأول في المقلدين وهذا في المقلدين، والمراد بالعلم العلم الفطري ليصح عطف ال {هُدًى} وال {كتاب عليه}.
{ثَانِىَ عِطْفِهِ} متكبرًا وثني العطف كناية عن التكبر كليّ الجيد، أو معرضًا عن الحق استخفافًا به. وقرئ بفتح العين أي مانع تعطفه. {لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله} علة للجدال، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس بفتح الياء على أن إعراضه عن الهدى المتمكن منه بالإِقبال على الجدال الباطل خروج من الهدى إلى الضلال، وأنه من حيث مؤداه كالغرض له. {لَهُ في الدنيا خِزْىٌ} وهو ما أصابه يوم بدر. {وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القيامة عَذَابَ الحريق} المحروق وهو النار.
{ذلك بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} على الالتفات، أو أرادة القول أي يقال له يوم القيامة ذلك الخزي والتعذيب بسبب ما اقترفته من الكفر والمعاصي. {وَأَنَّ الله لَيْسَ بظلام لّلْعَبِيدِ} وإنما هو مجاز لهم على أعمالهم المبالغة لكثرة العبيد.
{وَمِنَ الناس مَن يَعْبُدُ الله على حَرْفٍ} على طرف من الدين لاَ ثَبَاتَ له فيه كالذي يكون على طرف الجيش، فإن أحس بظفر قر وإلا فر. {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطمأن بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقلب على وَجْهِهِ} روي أنها نزلت في أعاريب قدموا المدينة، فكان أحدهم إذا صح بدنه ونتجت فرسه مهرًا سويًّا وولدت امرأته غلامًا سويًّا وكثر ماله وماشيته قال: ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيرًا واطمأن، وإن كان الأمر بخلافه قال ما أصبت إلا شرًّا وانقلب. وعن أبي سعيد أن يهوديًّا أسلم فأصابته مصائب فتشاءم بالإِسلام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقلني فقال «إن الإِسلام لا يقال» فنزلت. {خَسِرَ الدنيا والآخرة} بذهاب عصمته وحبوط عمله بالارتداد، وقرئ {خاسرا} بالنصب على الحال والرفع على الفاعلية ووضع الظاهر موضع الضمير تنصيصًا على خسرانه أو على أنه خبر محذوف. {ذلك هُوَ الخسران المبين} إذ لا خسران مثله.
{يَدْعُواْ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَضُرُّهُ وما لاَ يَنفَعُهُ} يعبد جمادًا لا يضر بنفسه ولا ينفع. {ذلك هُوَ الضلال البعيد} عن المقصد مستعار من ضلال من أبعد في التيه ضالًا.
{يَدْعُواْ لَمَنْ ضَرُّهُ} بكونه معبودًا لأنه يوجب القتل في الدنيا والعذاب في الآخرة. {أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ} الذي يتوقع بعبادته وهو الشفاعة والتوسل بها إلى الله تعالى، واللام معلقة لـ: {يَدْعُو} من حيث إنه بمعنى يزعم والزعم قول من اعتقاد، أو داخلة على الجملة الواقعة مقولًا إجراء له مجرى قول: أي يقول الكافر ذلك بدعاء وصراخ حين يرى استضراره به، أو مستأنفة على أن يدعو تكرير للأول ومن مبتدأ خبره {لَبِئْسَ المولى} الناصر. {وَلَبِئْسَ العشير} الصاحب.
{إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} من إثابة الموحد الصالح وعقاب المشرك الطالح لا دافع له ولا مانع.
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ الله في الدنيا والآخرة} كلام فيه اختصار والمعنى: أن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة، فمن كان يظن خلاف ذلك ويتوقعه من غيظه. وقيل المراد بالنصر الرزق والضمير لمن. {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السماء ثُمَّ لْيَقْطَعْ} فليستقص في إزالة غيظه أو جزعه بأن يفعل كل ما يفعله الممتلىء غيظًا، أو المبالغ جزعًا حتى يمد حبلًا إلى سماء بيته فيختنق من قطع إذا اختنق، فإن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه. وقيل فليمدد حبلًا إلى سماء الدنيا ثم ليقطع به المسافة حتى يبلغ عنانها فيجتهد في دفع نصره أو تحصيل رزقه. وقرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر {لِيَقْطَعَ} بكسر اللام. {فَلْيَنظُرْ} فليتصور في نفسه. {هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ} فعله ذلك وسماه على الأول كيدًا لأنه منتهى ما يقدر عليه. {مَا يَغِيظُ} غيظه أو الذي يغيظه من نصر الله. وقيل نزلت في قوم مسلمين استبطأوا نصر الله لاستعجالهم وشدة غيظهم على المشركين.
{وكذلك} ومثل ذلك الإِنزال. {أنزلناه} أنزلنا القرآن كله. {ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ} واضحات. {وَأَنَّ الله يَهْدِى} ولأن الله يهدي به أو يثبت على الهدى. {مَن يُرِيدُ} هدايته أو إثباته أنزله كذلك مبينًا.
{إِنَّ الذين ءَامَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئين والنصارى والمجوس والذين أَشْرَكُواْ إِنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة} بالحكومة بينهم وإظهار المحق منهم على المبطل، أو الجزاء فيجازي كلا ما يليق به ويدخله المحل المعد له، وإنما أدخلت إن على كل واحد من طرفي الجملة لمزيد التأكيد. {إِنَّ الله على كُلّ شيء شَهِيدٌ} عالم به مراقب لأحواله.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَن في السماوات وَمَن في الأرض} يتسخر لقدرته ولا يتأتى عن تدبيره، أو يدل بذلته على عظمة مدبره، ومن يجوز أن يعم أولي العقل وغيرهم على التغليب فيكون قوله: {والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب} إفرادًا لها بالذكر لشهرتها واستبعاد ذلك منها. وقرئ {والدواب} بالتخفيف كراهة التضعيف أو الجمع بين الساكنين. {وَكَثِيرٌ مّنَ الناس} عطف عليها إن جوز إعمال اللفظ الواحد في كل واحد من مفهوميه، وإسناده باعتبار أحدهما إلى أمر وباعتبار الآخر إلى آخر، فإن تخصيص الكثير يدل على خصوص المعنى المسند إليهم، أو مبتدأ خبره محذوف يدل عليه خبر قسيمه نحو حق له الثواب، أو فاعل فعل مضمر أي ويسجد له كثير من الناس سجود طاعة. {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العذاب} بكفره وإبائه عن الطاعة، ويجوز أن يجعل {وكثيرًا} تكريرًا للأول مبالغة في تكثير المحقوقين بالعذاب أن يعطف به على الساجدين بالمعنى العام موصوفًا بما بعده. وقرئ {حَقّ} بالضم و{حقًّا} بإضمار فعله. {وَمَن يُهِنِ الله} بالشقاوة {فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ} يكرمه بالسعادة، وقرئ بالفتح بمعنى الإِكرام. {إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَاء} من الإِكرام والإِهانة. اهـ.
{اتقوا رَبَّكُمْ} تكلمنا على التقوى في أول البقرة {إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة} أي شدّتها وهولها كقوله: {وَزُلْزِلُواْ} [البقرة: 214، الأحزاب: 11]، أو تحريك الأرض حينئذ كقوله: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرض زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1]، والجملة تعليل للأمر بالتقوى، واختلف هل الزلزلة والشدائد المذكورة بعد ذلك في الدنيا بين يدي القيامة، أو بعد أن تقوم القيامة، والأرجح أن ذلك قبل القيامة، لأن في ذلك الوقت يكون ذهول المرضعة، ووضع الحامل لا بعد القيامة.
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا} العامل في الظرف تذهل، والضمير للزلزلة، وقيل: الساعة، وذلك ضعيف لما ذكرنا؛ إلا أن يريد ابتداء أمرها {تَذْهَلُ} الذهول هو الذهاب عن الشيء ثديها مع دهشة {مُرْضِعَةٍ} إنما لم يقل مرضع، لأن المرضعة هي التي في حال الأرضاع ملقمة ثديها للصبي، والمرضع التي شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الأرضاع في حال وصفها به، فقال: مرضعة ليكون ذلك أعظم في الذهول، إذ تنزع ثديها من فم الصبي حينئذ {وَتَرَى الناس سكارى} تشبيه بالسكارى من شدّة الغمّ {وما هم بسكارى} نفي لحقيقة السكر، وقرأ {سَكْرى} والمعنى متفق.
{وَمِنَ الناس مَن يُجَادِلُ فِي الله} نزلت في النضر بن الحارث، وقيل في أبي جهل، وهي تتناول كل من اتصف بذلك {شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ} أي شديد الإغواء، ويحتمل أن يريد شيطان الجن أو الإنس.