فصل: قال ابن عطية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} فيه وجهان:
أحدهما: غير مرائين بعبادته أحدًا من خلقه.
والثاني: غير مشركين في تلبية الحج به أحدًا لأنهم كانواْ يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك، قاله الكلبي.
قوله عز وجل: {ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ} فيه وجهان: أحدهما: فروض الله.
والثاني: معالم دينه، ومنه قول الكميت:
نقتلهم جيلًا فجيلًا نراهم ** شعائر قربان بهم يتقرب

وفيها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها مناسك الحج، وتعظيمها إشعارها، وهو مأثور عن جماعة.
والثاني: أنها البُدن المشعرة، وتعظيمها استسمانها واستحسانها، وهو قول مجاهد.
والثالث: أنها دين الله كله، وتعظيمها التزامها، وهو قول الحسن.
{فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} قال الكلبي والسدي: من إخلاص القلوب ويحتمل عندي وجهًا آخر أنه قصد الثواب.
ويحتمل وجهًا آخر أيضًا: أنه ما أرضى الله تعالى:
قوله عز وجل: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أن المنافع التجارة، وهذا قول من تأول الشعائر بأنها مناسك الحج، والأجل المسمى العود.
والثاني: أن المنافع الأجر، والأجل المسمى القيامة، وهذا تأويل من تأولها بأنها الدين.
والثالث: أن المنافع الركوب والدر والنسل، وهذا قول من تأولها بأنها الهَدْى فعلى هذا في الأجل المسمى وجهان:
أحدهما: أن المنافع قبل الإِيجاب وبعده، والأجل المسمى هو النحر، وهذا قول عطاء.
{ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعتِيقِ} إن قيل إن الشعائر هي مناسك الحج ففي تأويل قوله: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} وجهان:
أحدهما: مكة، وهو قول عطاء.
والثاني: الحرم كله محل لها، وهو قول الشافعي.
وإن قيل إن الشعائر هي الدين كله فيحتمل تأويل قوله: {ثم محلها إلى البيت العتيق} أن محل ما اختص منها بالأجر له، هو البيت العتيق. اهـ.

.قال ابن عطية:

قوله تعالى: {ذلك}.
يحتمل أن يكون في موضع رفع بتقدير فرضكم ذلك أو الواجب ذلك، ويحتمل أن يكون في موضع نصب بتقدير امتثلوا ذلك ونحو هذا الإضمار، وأحسن الأشياء مضمرًا أحسنها ومظهرًا ونحو هذه الإشارة البليغة قول زهير: البسيط:
هذا وليس كمن يعطي بخطته ** وسط الندى إذا ما قائل نطقا

والحرمات المقصودة ها هنا في أفعال الحج المشار إليها في قوله: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم} ويدخل في ذلك تعظيم المواضع، قاله ابن زيد وغيره، ووعد على تعظيمها بعد ذلك تحريضًا، وتحريصًا، ثم لفظ الآية بعد ذلك يتناول كل حرمة لله تعالى في جميع الشرع.
وقوله تعالى: {فهو خير}، ظاهره أنها ليست للتفضيل وإنما هي عدة بخير، ويحتمل أن يجعل {خير} للتفضيل على تجوز في هذا الموضع، وقوله تعالى: {أحلت} إشارة إلى ما كانت العرب تفعله من تحريم أشياء برأيها كالبحيرة والسائبة فأذهب الله تعالى ذلك وأحل لهم جميع {الأنعام إلا ما يتلى} عليهم في كتاب الله تعالى. في غير موضع ثم أمرهم باجتناب {الرجس من الأوثان} والكلام يحتمل معنيين أحدهما أن تكون {من} لبيان الجنس فيقع نهيه عن رجس الأوثان فيقع نهيها في غير هذا الموضع، والمعنى الثاني أن تكون {من} لابتداء الغاية فكأنه نهاهم عن الرجس عامًا ثم عين لهم مبدأ الذي منه يلحقهم إذ عبادة الوثن جامعة لكل فساد ورجس، ويظهر أن الإشارة إلى الذبائح التي كانت للأوثان فيكون هذا مما يتلى عليهم، ومن قال: {من} للتبعيض قلب معنى الآية ويفسده، والمروي عن ابن عباس وابن جريج أن الآية نهي عن عبادة الأوثان، و{الزور}، عام في الكذب والكفر وذلك أن كل ما عدا الحق فهو كذب وباطل وزور، وقال ابن مسعود وابن جريج: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عدلت شهادة الزور بالشرك»، وتلا هذه الآية، و{الزور} مشتق من الزور وهو الميل ومنه في جانب فلان زور ويظهر أن الإشارة في زور أقوالهم في تحريم وتحليل مما كانوا قد شرعوه في الأنعام، و{حنفاء}، معناه مستقيمين أو مائلين إلى الحق بحسب أن لفظة الحنف من الأضداد تقع على الاستقامة وتقع على الميل، و{حنفاء} نصب على الحال، وقال قوم {حنفاء} معناه حجاجًا ع وهذا تخصيص لا حجة معه، و{غير مشركين}، ويجوز أن يكون حالًا أخرى، ويجوز أن يكون صفة لقول: {حنفاء} ثم ضرب تعالى مثلًا للمشرك بالله أظهره في غاية السقوط وتحمل والانبتات من النجاة بخلاف ما ضرب للمؤمن في قوله: {فمن كفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة: 256] ومنه قول على رضي الله عنه: إذا حدثتكم عن رسول الله فلأن أخر من السماء إلى الأرض أهون على من أن أكذب عليه، الحديث. وقرأ نافع وحده {فتخطّفه الطير} بفتح الخاء وشد الطاء على حذف تاء التفعل وقرأ الباقون {فتخْطفه} بسكون الخاء وتخفيف الطاء، وقرأ الحسن فيما روي عنه {فَتِخِطَّفه} بكسر التاء والخاء وفتح الطاء مشددة، وقرأ أيضًا الحسن وأبو رجاء بفتح التاء وكسر الخاء والطاء وشدها، وقرأ الأعمش {من السماء تخطفه} بغير فاء وعلى نحو قراءة الجماعة وعطف المستقبل على الماضي لأنه بتقدير فهو تخطفه الطير، وقرأ أبو جعفر، {الرياح} و{السحيق} البعيد ومنه قولهم إسحقه الله ومنه قوله عليه السلام {فسحقًّا فسحقًّا} ومنه نخلة سحوق للبعيدة في السماء.
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)}.
التقدير في هذا الموضع الأمر ذلك، والشعائر جميع شعيرة وهي كل لله تعالى، فيه أمر أشعر به وأعلم، قال فرقة: قصد بـ: الشعائر في هذه الآية للهدي والأنعام المشعرة، ومعنى تعظيمها تسميتها والاهتبال بأمرها والمغالاة بها قاله ابن عباس ومجاهد وجماعة، وعود الضمير في {إنها} على التعظمة والفعلة التي يتضمنها الكلام، وقرأ {القلوبُ} بالرفع على أنها الفاعلة بالمصدر الذي هو {تقوى}، ثم اختلف المتألون في قوله: {لكم فيها منافع} الآية، فقال مجاهد وقتادة: أراد أن للناس في أنعامهم منافع من الصوف واللبن وغير ذلك ما لم يبعثها ربها هديا فإذا بعثها فهو الأجل المسمى، وقال عطاء بن أبي رباح: أراد في الهدي المبعوث منافع من الركوب والاحتلاب لمن اضطر، والأجل نحرها وتكون {ثم} لترتيب الجمل، لأن المحل قبل الأجل ومعنى الكلام عند هاتين الفرقتين {ثم محلها} إلى موضع النحر فذكر {البيت} لأنه أشرف الحرم وهو المقصود بالهدي وغيره، وقال ابن زيد وابن عمر والحسن ومالك: الشعائر في هذه الآية مواضع الحج كلها ومعالمه بمنى وعرفة والمزدلفة والصفا والمروة والبيت وغير ذلك، وفي الآية التي تأتي أن البدن من الشعائر، والمنافع التجارة وطلب الرزق، ويحتمل أن يريد كسب الأجر والمغفرة، وبكل احتمال قالت فرقة والأجل الرجوع إلى مكة لطواف الإفاضة وقوله، {محلها} مأخوذ من إحلال المحرم ومعناه ثم أخر هذا كله إلى طواف الإفاضة بـ: {البيت العتيق}، فـ: {البيت} على هذا التأويل مراد بنفسه، قاله مالك في الموطأ. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {ذلك} أي: الأمر ذلك، يعني: ما ذكر من أعمال الحج {ومن يعظِّم حرمات الله} فيجتنب ما حرم الله عليه في الإِحرام تعظيمًا لأمر الله.
قال الليث: الحرمة: مالا يحلُّ انتهاكه.
وقال الزجاج: الحرمة: ما وجب القيام به، وحرم التفريط فيه.
قوله تعالى: {فهو} يعني: التعظيم {خير له عند ربه} في الآخرة {وأُحلَّت لكم الأنعام} وقد سبق بيانها [المائدة: 1] {إِلا ما يتلى عليكم} تحريمه، يعني به: ما ذكر في [المائدة: 3] من المنخنقة وغيرها.
وقيل: وأُحلت لكم الأنعام في حال إِحرامكم، إِلا ما يتلى عليكم في الصيد، فإنه حرام.
قوله تعالى: {فاجتنبوا الرجس} أي: دعوه جانبًا، قال الزجاج: ومن هاهنا، لتخليص جنس من أجناس، المعنى: فاجتنبوا الرجس الذي هو وثن.
وقد شرحنا معنى الرجس في [المائدة: 90].
وفي المراد بقول الزور أربعة أقوال.
أحدها: شهادة الزور، قاله ابن مسعود.
والثاني: الكذب، قاله مجاهد.
والثالث: الشرك، قاله أبو مالك.
والرابع: أنه قول المشركين في الأنعام: هذا حلال، وهذا حرام، قاله الزجاج، قال: وقوله تعالى: {حنفاء لله} منصوب على الحال، وتأويله: مسلمين لا يُنسَبون إِلى دين غير الإِسلام.
ثم ضرب الله مثلًا للمشرك، فقال: {ومن يشرك بالله} إِلى قوله: {سحيق}، والسحيق: البعيد.
واختلفوا في قراءة {فتخطَفُه} فقرأ الجمهور: {فتخطَفُه} بسكون الخاء من غير تشديد الطاء.
وقرأ نافع: بتشديد الطاء، وقرأ أبو المتوكل، ومعاذ القارئ: بفتح التاء والخاء وتشديد الطاء ونصب الفاء.
وقرأ أبو رزين، وأبو الجوزاء، وأبو عمران الجوني: بكسر التاء والخاء وتشديد الطاء ورفع الفاء.
وقرأ الحسن، والأعمش: بفتح التاء وكسر الخاء وتشديد الطاء ورفع الفاء، وكلُّهم فتح الطاء.
وفي المراد بهذا المثَل قولان.
أحدهما: أنه شبَّه المشرك بالله في بعده عن الهدى وهلاكه، بالذي يَخِرُّ من السماء، قاله قتادة.
والثاني: أنه شبَّه حال المشرك في أنه لا يملك لنفسه نفعًا ولا دفع ضر يوم القيامة، بحال الهاوي من السماء، حكاه الثعلبي.
قوله تعالى: {ذلك} أي: الأمر ذلك الذي ذكرناه {ومن يعظم شعائر الله} قد شرحنا معنى الشعائر في [البقرة: 158].
وفي المراد بها هاهُنَا قولان.
أحدهما: أنها البدن.
وتعظيمها: استحسانها، واستسمانها {لكم فيها منافع} قبل أن يُسمِّيَها صاحبها هديا، أو يشعرها ويوجبها، فإذا فعل ذلك، لم يكن له من منافعها شيء، روى هذا المعنى مقسم عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وقتادة، والضحاك.
وقال عطاء ابن أبي رباح: لكم في هذه الهدايا منافع بعد إِيجابها وتسميتها هدايا إِذا احتجتم إِلى شيء من ذلك أو اضطررتم إِلى شرب ألبانها {إِلى أجل مسمَّى} وهو أن تُنحَر.
والثاني: أن الشعائر: المناسك ومشاهد مكة؛ والمعنى: لكم فيها منافع بالتجارة إِلى أجلٍ مسمَّى، وهو الخروج من مكة، رواه أبو رزين عن ابن عباس.
وقيل: لكم فيها منافع من الأجر والثواب في قضاء المناسك إِلى أجل مسمى، وهو انقضاء أيام الحج.
قوله تعالى: {فإنها} يعني الأفعال المذكورة، من اجتناب الرجس وقول الزور، وتعظيم الشعائر.
وقال الفراء: {فإنها} يعني الفعلة {من تقوى القلوب}، وإِنما أضاف التقوى إِلى القلوب، لأن حقيقة التقوى تقوى القلوب.
قوله تعالى: {ثُمَّ مَحِلُّها} أي: حيث يَحِلُّ نحرها {إِلى البيت} يعني: عند البيت، والمراد به: الحرم كلُّه، لأنا نعلم أنها لا تذبح عند البيت، ولا في المسجد، هذا على القول الأول؛ وعلى الثاني، يكون المعنى: ثم مَحِلّ الناس من إِحرامهم إِلى البيت، وهو أن يطوفوا به بعد قضاء المناسك. اهـ.

.قال القرطبي:

{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} فيه ثماني مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {ذلك} يحتمل أن يكون في موضع رفع بتقدير: فرضُكم ذلك، أو الواجب ذلك.
ويحتمل أن يكون في موضع نصب بتقدير: امتثلوا ذلك؛ ونحو هذه الإشارة البليغة قول زهير:
هذا وليس كمن يَعْيَا بخُطّته ** وسْطَ النَّدِيّ إذا ما قائل نطقا

والحرمات المقصودة هنا هي أفعال الحج المشار إليها في قوله: {ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ}، ويدخل في ذلك تعظيم المواضع؛ قاله ابن زيد وغيره.
ويجمع ذلك أن تقول: الحرمات امتثال الأمر في فرائضه وسننه.
وقوله: {فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} أي التعظيم خير له عند ربه من التهاون بشيء منها.
وقيل: ذلك التعظيم خير من خيراته يُنتفع به، وليست للتفضيل وإنما هي عِدَة بخير.
الثانية: قوله تعالى: {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأنعام} أن تأكلوها؛ وهي الإبل والبقر والغنم.
{إِلاَّ مَا يتلى عَلَيْكُمْ} أي في الكتاب من المحرمات؛ وهي المَيْتة والمَوْقُوذة وأخواتها.
ولهذا اتصال بأمر الحج؛ فإن في الحج الذبح، فبيّن ما يحلّ ذبحه وأكل لحمه.
وقيل: {إِلاَّ مَا يتلى عَلَيْكُمْ} غيرَ مُحِلِّي الصيد وأنتم حرم.
الثالثة: قوله تعالى: {فاجتنبوا الرجس مِنَ الأوثان} الرجس: الشيء القذِر.
والوَثَن: التمثال من خشب أو حديد أو ذهب أو فضة ونحوها، وكانت العرب تنصِبها وتعبدها.
والنصارى تنصِب الصليب وتعبده وتعظمه فهو كالتمثال أيضًا.
وقال عَدِيّ بن حاتم: أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: «ألْقِ هذا الوثن عنك» أي الصليب؛ وأصله من وَثَن الشيء أي أقام في مقامه.
وسمي الصنم وَثَنًا لأنه ينصب ويركز في مكان فلا يبرح عنه.
يريد اجتنبوا عبادة الأوثان؛ روي عن ابن عباس وابن جُريج.
وسماها رجسًا لأنها سبب الرجز وهو العذاب.
وقيل: وصفها بالرجس، والرجس النجس فهي نجسة حكمًا.
وليست النجاسة وصفًا ذاتيًّا للأعيان وإنما هي وصف شرعيّ من أحكام الإيمان، فلا تُزال إلا بالإيمان كما لا تجوز الطهارة إلا بالماء.
الرابعة: {مِن} في قوله: {مِنَ الأوثان} قيل: إنها لبيان الجنس، فيقع نهيه عن رجس الأوثان فقط، ويبقى سائر الأرجاس نهيها في غير هذا الموضع.
ويحتمل أن تكون لابتداء الغاية؛ فكأنهم نهاهم عن الرجس عامًا ثم عيّن لهم مبدأه الذي منه يلحقهم؛ إذ عبادة الوثن جامعة لكل فساد ورجس.
ومن قال إن من للتبعيض، قلب معنى الآية وأفسده.
الخامسة: قوله تعالى: {واجتنبوا قَوْلَ الزور} والزور: الباطل والكذب.
وسمي زورًا لأنه أميل عن الحق؛ ومنه {تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ}، ومدينةٌ زوراء؛ أي مائلة.
وكل ما عدا الحق فهو كذب وباطل وزُور.
وفي الخبر أنه عليه السلام قام خطيبًا فقال: «عَدَلت شهادةُ الزور الشّركَ بالله».