فصل: (سورة المؤمنون: الآيات 114- 116).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



. [سورة المؤمنون: الآيات 114- 116].

{قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتعالى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}.
{قالَ} ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة {إِنْ لَبِثْتُمْ} إن شرطية وماض وفاعله {إِلَّا} أداة حصر {قَلِيلًا} صفة لمفعول مطلق محذوف والجملة مقول القول {لَوْ} حرف شرط غير جازم {أَنَّكُمْ} أن واسمها والجملة لا محل لها {كُنْتُمْ} كان واسمها والجملة خبر أنكم. {تَعْلَمُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر كنتم {أَفَحَسِبْتُمْ} الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة مستأنفة {أَنَّما} كافة ومكفوفة وهي وما بعدها في تأويل مصدر وسدت مسد مفعولي حسب {خَلَقْناكُمْ} ماض وفاعله ومفعوله {عَبَثًا} حال أو مفعول لأجله والجملة مستأنفة {وَأَنَّكُمْ} الواو عاطفة وأن واسمها {إِلَيْنا} متعلقان بترجعون والجملة معطوفة {لا تُرْجَعُونَ} لا نافية ومضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة خبر {فَتعالى اللَّهُ} الفاء استئنافية وماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة {الْمَلِكُ} صفة للّه {الْحَقُّ} صفة ثانية {لا إِلهَ} لا نافية للجنس تعمل عمل إن وإله اسمها {إِلَّا} أداة حصر {هُوَ} بدل {رَبُّ} خبر لا {الْعَرْشِ} مضاف إليه {الْكَرِيمِ} صفة.

. [سورة المؤمنون: الآيات 117- 118].

{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}.
{وَمَنْ} الواو استئنافية ومن شرطية مبتدأ {يَدْعُ} مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط وفاعله مستتر والجملة استئنافية. {مَعَ} ظرف مكان متعلق بـ يدع {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف اليه {إِلهًا} مفعول به {آخَرَ} صفة {لا بُرْهانَ} لا نافية للجنس وبرهان اسمها {لَهُ} متعلقان بالخبر المحذوف {بِهِ} متعلقان بالخبر المحذوف والجملة اعتراضية {فَإِنَّما} الفاء رابطة للجواب وإنما كافة ومكفوفة. {حِسابُهُ} مبتدأ والهاء مضاف اليه {عِنْدَ رَبِّهِ} ظرف متعلق بـ الخبر المحذوف ومضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط {إِنَّهُ} إن واسمها {لا} نافية {يُفْلِحُ الْكافِرُونَ} مضارع وفاعله والجملة خبر إنه {وَقُلْ} الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر والجملة استئنافية {رَبِّ} منادى بأداة نداء محذوفة منصوب على النداء وياء المتكلم محذوفة للتخفيف {اغْفِرْ} فعل دعاء فاعله محذوف وجملة الدعاء مقول القول {وَارْحَمْ} معطوف على اغفر وإعرابه مثله {وَأَنْتَ} الواو حالية أنت مبتدأ {خَيْرُ} خبر والجملة حالية {الرَّاحِمِينَ} مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة المؤمنون:
ذكر فِيهَا اثْنَي عشر حَدِيثا.
827- الحَدِيث الأول:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم «أَنه كَانَ يُصَلِّي رَافعا بَصَره إِلَى السَّمَاء فَلَمَّا نزلت هَذِه الْآيَة رَمَى ببصره نَحْو مَسْجده».
قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة «أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا صَلَّى رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَنزلت الَّذين هم فِي صلَاتهم خاشعون فطأطأ رَأسه»انْتَهَى. وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ لَوْلَا خلاف فِيهِ عَلَى مُحَمَّد فقد قيل عَنهُ مُرْسلا وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى.
وَهَذَا الْمُرْسل الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَن ابْن سِيرِين عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَنه قَالَ عوض «رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء نظر هَكَذَا وَهَكَذَا» وَأخرجه الطَّبَرِيّ مُرْسلا كَذَلِك.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن علية عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم... فَذكره.
828- الحَدِيث الثَّانِي:
رُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أبْصر رجلا يعبث بلحيته فِي الصَّلَاة فَقَالَ: «لَو خشع قلب هَذَا خَشَعت جوارحه» قلت رَوَاهُ أَبُو عبد الله التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي كِتَابه نَوَادِر الْأُصُول فِي الأَصْل السَّادِس وَالْأَرْبَعِينَ بعد الْمِائَتَيْنِ حَدثنَا صَالح بن مُحَمَّد حَدثنَا سُلَيْمَان بن عَمْرو عَن مُحَمَّد بن عجلَان عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم «أَنه رَأَى رجلا يعبث بلحيته فِي الصَّلَاة فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام لَو خشع قلب هَذَا خَشَعت جوارحه» انْتَهَى.
وَسليمَان بن عَمْرو هَذَا يشبه أَن يكون هُوَ أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ فَإِنِّي لم أجد أحدا فِي هَذِه الطَّبَقَة غَيره وَقد اتَّفقُوا عَلَى ضعفه قَالَ ابْن عدي أَجمعُوا عَلَى أَنه يضع الحَدِيث.
829- الحَدِيث الثَّالِث:
عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه «أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغ قوله: {خلقا آخر} قَالَ عمر: فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ. فَنزلت».
قلت رَوَى ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره والواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول من طَرِيق أبي دَاوُد حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن على بن زيد بن جدعَان عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ عمر بن الْخطاب «وَافَقت رَبِّي فِي أَربع؛ قلت يَا رَسُول الله لَو صلينَا خلف الْمقَام فَأنْزل الله {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مُصَلَّى} وَقلت يَا رَسُول الله لَو اتَّخذت عَلَى نِسَائِك حِجَابا فَإِنَّهُ يدْخل عَلَيْك الْبر والفاجر فَأنْزل الله تعالى {وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ من وَرَاء حجاب} وَقلت لِأَزْوَاج النَّبِي لتَنْتَهُنَّ أَو لِيُبدلَهُ الله أَزْوَاجًا خيرا مِنْكُن فَأنْزل الله {عَسى ربه إِن طَلَّقَكُن أَن يُبدلهُ أَزْوَاجًا خيرا} مِنْكُن وَنزلت {وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة من طين} إِلَى قوله: {ثمَّ أَنْشَأْنَاهُ خلقا آخر} فَقلت فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ فَنزلت» انْتَهَى.
وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث بشر بن السّري حَدثنَا رَبَاح بن أبي مَعْرُوف عَن سَالم بن عجلَان الْأَفْطَس عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ لما نزلت {وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة} إِلَى آخر الْآيَة قَالَ عمر فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ فَنزلت {فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ} انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا أَبُو عُبَيْدَة بن فُضَيْل بن عِيَاض حَدثنَا بشر بن السّري بِهِ.
830- الحَدِيث الرَّابِع:
رُوِيَ «أَن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كَانَ يكْتب لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَنَطَقَ بقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ} قبل إمْلَائِهِ فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَام اكْتُبْ فَهَكَذَا أنزلت. فَقَالَ عبد الله إِن كَانَ مُحَمَّد يُوحَى إِلَيْهِ فَأَنا نَبِي يُوحَى إلى فلحق بِمَكَّة كَافِرًا ثمَّ أسلم يَوْم الْفَتْح».
قلت غَرِيب وَذكره الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَن عبد الله بن سعد... إِلَى آخِره وَكَذَلِكَ الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول ذكره عَن الْكَلْبِيّ عَن ابْن عَبَّاس وَقد تقدم فِي سُورَة الْأَنْعَام أَيْضا.
831- قَوْله وَفِي قِرَاءَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعَائِشَة {يأْتونَ مَا آتوا} قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث يَحْيَى بن رَاشد الْفُرَات عَن خَالِد الْحذاء عَن عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر عَن أَبِيه «أَنه سَأَلَ عَائِشَة عَن قوله تعالى: {وَالَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا} كَيفَ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يَقْرَأها {يُؤْتونَ} أَو {يأْتونَ} قَالَت أَيهمَا أحب إِلَيْك قال: {وَالَّذين يأْتونَ مَا آتوا} قَالَت أشهد أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأها وَكَذَلِكَ أنزلت». انْتَهَى.
وَقَالَ: صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ وَتعقبه الذهْنِي فِي مُخْتَصره بِيَحْيَى بن رَاشد وَقَالَ إِنَّه ضَعِيف. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن مُسلم الْمَكِّيّ حَدثنِي أَبُو خلف مولَى بني جمح أَن عبيد بن عُمَيْر سَأَلَ عَائِشَة... فَذكره.
وَأعله ابْن كثير فِي تَفْسِيره بِإِسْمَاعِيل بن مُسلم قَالَ وَالْمعْنَى عَلَى الْقِرَاءَة الأولَى وَهِي قِرَاءَة السَّبْعَة لِأَنَّهُ قال: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخيرَات وهم لَهَا سَابِقُونَ} وَلَو كَانَ عَلَى الْقِرَاءَة الْأُخْرَى لَأَوْشَكَ أَلا يَكُونُوا من السَّابِقين بل من الْمُقْتَصِدِينَ أَو الْمُقَصِّرِينَ انْتَهَى.
832- الحَدِيث الْخَامِس:
عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها «أَنَّهَا قَالَت حِين قَرَأَ {وَالَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا وَقُلُوبهمْ وَجلة} يَا رَسُول الله هُوَ الَّذِي يَزْنِي وَيسْرق وَيشْرب الْخمر وَهُوَ مَعَ ذَلِك يخَاف الله قَالَ لَا يَا ابْنة الصّديق وَلَكِن الَّذِي يُصَلِّي ويصوم وَيتَصَدَّق وَهُوَ عَلَى ذَلِك يخَاف الله أَلا يقبل مِنْهُ».
قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي التَّفْسِير وَابْن ماجة فِي الزّهْد من حَدِيث عبد الرَّحْمَن ابْن سعيد بن وهب الْهَمدَانِي عَن عَائِشَة قَالَت: «سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن هَذِه الْآيَة {وَالَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا} الْآيَة قَالَت هم الَّذين يشربون الْخمر وَيَسْرِقُونَ قَالَ: لَا يَا ابْنة الصّديق وَلَكنهُمْ الَّذين يَصُومُونَ وَيصلونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وهم يخَافُونَ أَلا يقبل مِنْهُم أُولَئِكَ الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْخيرَات» انْتَهَى. وَسكت عَنهُ التِّرْمِذِيّ ثمَّ قَالَ وَقد رَوَى عبد الرَّحْمَن بن سعيد هَذَا الحَدِيث عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَذَلِك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْعَاشِر بِسَنَدِهِ وَرَوَاهُ أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسانيدهم.
قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي الْأَطْرَاف وَعبد الرَّحْمَن بن سعيد لم يدْرك عَائِشَة. انْتَهَى.
وَله طَرِيق آخر رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره عَن جرير عَن لَيْث بن أبي سليم وهشيم عَن الْعَوام بن حَوْشَب جَمِيعًا عَن عَائِشَة أَنَّهَا سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم... فَذكره.
وَطَرِيق آخر عِنْد الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط عَن جرير عَن لَيْث عَن عمْرَة عَن عَائِشَة وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ التِّرْمِذِيّ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ أَيْضا حَدثنَا ابْن حميد واسْمه مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ حَدثنَا الحكم بن بشير حَدثنَا عَمْرو بن قيس عَن عبد الرَّحْمَن بن سعيد الْهَمدَانِي عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة أَن عَائِشَة قَالَت... فَذكره.
833- الحَدِيث السَّادِس:
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم «اللَّهُمَّ اشْدُد وطأتك عَلَى مُضر وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِم سِنِين كَسِنِي يُوسُف» فَابْتَلَاهُمْ الله بِالْقَحْطِ حَتَّى أكلُوا الْجِيَف وَالْكلاب وَالْعِظَام الْمُحْتَرِقَة وَالْقد وَالْأَوْلَاد.
قلت هَذِه قِطْعَة من حَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقد ذكره المُصَنّف فِي سُورَة الدُّخان وَسَيَأْتِي هُنَاكَ إِن شَاءَ الله تعالى.
834- الحَدِيث السَّابِع:
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «لَا تسبوا مُضر وَلَا ربيعَة فَإِنَّهُمَا كَانَا مُسلمين وَلَا تسبوا قيسا فَإِنَّهُ كَانَ مُسلما وَلَا تسبوا الْحَارِث بن كَعْب وَلَا أَسد بن خُزَيْمَة وَلَا تَمِيم بن مر فَإِنَّهُم كَانُوا عَلَى الْإِسْلَام وَمَا شَكَكْتُمْ فِيهِ من شَيْء فَلَا تَشكوا فِي أَن تبعا كَانَ مُسلما».
قلت فِي أول الرَّوْض الْأنف لِلسُّهَيْلِي قَالَ وَفِي الحَدِيث الْمَرْفُوع «لَا تسبوا مُضر وَلَا ربيعَة فَإِنَّهُمَا كَانَا مُؤمنين» ذكره الزُّبَيْر بن بكار. انْتَهَى.
835- قَوْله وَالْخطْبَة الَّتِي خطبهَا أَبُو طَالب فِي نِكَاح خَدِيجَة بنت خويلد كفَى برغائها مناديا.