فصل: فصل في ذكر آيات الأحكام في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



836- الحَدِيث الثَّامِن:
رُوِيَ «أَنه لما أسلم ثُمَامَة بن أَثَال الْحَنَفِيّ وَلحق بِالْيَمَامَةِ وَمنع الْميرَة من أهل مَكَّة وَأَخذهم الله بِالسِّنِينَ حَتَّى أكلُوا العلهز جَاءَ أَبُو سُفْيَان إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أنْشدك الله وَالرحم أَلَسْت تزْعم أَنَّك بعثت رَحْمَة للْعَالمين قَالَ بلَى قَالَ فقد قتلت الْآبَاء بِالسَّيْفِ وَالْأَبْنَاء بِالْجُوعِ».
قلت رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة فِي آخر بَاب حَدِيث الْإِفْك أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ حَدثنَا أَبُو قُتَيْبَة سَلمَة بن الْفضل الْآدَمِيّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن هَاشم حَدثنَا مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ حَدثنَا أَبُو تُمَيْلة يَحْيَى بن وَاضح حَدثنَا عبد الْمُؤمن بن خَالِد الْحَنَفِيّ عَن علْبَاء بن أَحْمَر عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس «أَن ثُمَامَة بن أَثَال الْحَنَفِيّ لما أُتِي بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَسِير خَلى سَبيله فَأسلم وَلحق بِمَكَّة ثمَّ رَجَعَ فحال بَين أهل مَكَّة وَبَين الْميرَة من الْيَمَامَة حَتَّى أكلت قُرَيْش العلهز فجَاء إِلَيْهِ أَبُو سُفْيَان ابْن حَرْب فَنَاشَدَهُ الله وَالرحم أَلَسْت تزْعم أَنَّك بعثت رَحْمَة للْعَالمين قَالَ بلَى. فَقَالَ فقد قتلت الْآبَاء بِالسَّيْفِ وَالْأَبْنَاء بِالْجُوعِ فَأنْزل الله تعالى {وَلَقَد أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لرَبهم وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}» انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا ابْن حميد بِهِ وَرَوَاهُ الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول من حَدِيث الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنَا يزِيد النَّحْوِيّ أَن عِكْرِمَة حَدثهُ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما أَتَى ثُمَامَة بن أَثَال الْحَنَفِيّ... فَذكره إِلَى آخِره.
وَاخْتَصَرَهُ النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير فَقَالَ أخبرنَا مُحَمَّد بن عقيل حَدثنَا على بن الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنَا أبي بِهِ قَالَ «جَاءَ أَبُو سُفْيَان إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّد أنْشدك الله وَالرحم فقد أكلنَا العلهز يَعْنِي الْوَبرَة وَالدَّم فَأنْزل الله تعالى {وَلَقَد أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا} الْآيَة».
837- قَوْله قَالَ أَبُو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وليتكُمْ وَلست بِخَيْرِكُمْ قلت أخرجه ابْن هِشَام فِي السِّيرَة عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي الزُّهْرِيّ حَدثنِي أنس بن مَالك قَالَ لما بُويِعَ أَبُو بكر فِي السَّقِيفَة وَكَانَ الْغَد جلس أَبُو بكر عَلَى الْمِنْبَر فَقَامَ عمر فَتكلم قبل أبي بكر فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي كنت قلت لكم بالْأَمْس مقَالَة مَا وَجدتهَا فِي كتاب الله وَلَا كَانَت عهدا عَهده رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَكِنِّي كنت أرَى أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سيدبر أمرنَا بقول يكون آخِرنَا وَإِن الله قد أَبْقَى فِيكُم كِتَابه الَّذِي بِهِ هدى الله وَرَسُوله فَإِن اعْتَصَمْتُمْ بِهِ هدَاكُمْ الله فَإِن الله قد جمع أَمركُم عَلَى خَيركُمْ صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار فَقومُوا فَبَايعُوهُ فَبَايع النَّاس أَبَا بكر بيعَة الْعَامَّة ثمَّ تكلم أَبُو بكر فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد أَيهَا النَّاس فَإِنِّي قد وليت عَلَيْكُم وَلست بِخَيْرِكُمْ فَإِن أَحْسَنت فَأَعِينُونِي وَإِن أَسَأْت فقوموني الصدْق أَمَانَة وَالْكذب خِيَانَة والضعيف فِيكُم قوي عِنْدِي حَتَّى آخذ لَهُ حَقه وَالْقَوِي مِنْكُم ضَعِيف عِنْدِي حَتَّى آخذ مِنْهُ الْحق أَطِيعُونِي مَا أَطَعْت الله وَرَسُوله فَإِذا عصيت وَرَسُوله فَلَا طَاعَة لي عَلَيْكُم قومُوا إِلَى صَلَاتكُمْ يَرْحَمكُمْ الله. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه المؤتلف والمختلف وَفِي غرائب مَالك من حَدِيث فتيَان بن أبي السَّمْح حَدثنِي مَالك بن أنس عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه أَن أَبَا بكر خطب بعد وَفَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِنِّي وليتكُمْ وَلست بِخَيْرِكُمْ أَلا وَإِن أقواكم عِنْدِي الضَّعِيف حَتَّى آخذ لَهُ الْحق وَإِن أَضْعَفكُم عِنْدِي الْقوي حَتَّى آخذ مِنْهُ الْحق إِنَّمَا أَنا مُتبع وَلست بِمُبْتَدعٍ فَإِن أَنا أَحْسَنت فَأَعِينُونِي وَإِن زِغْت فقوموني أَقُول قولي هَذَا وَأَسْتَغْفِر الله لي وَلكم. انْتَهَى ثمَّ قَالَ تفرد بِهِ فتيَان عَن مَالك. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة أبي بكر أخبرنَا عبد الله بن مُوسَى أَنا هِشَام بن عُرْوَة أَظُنهُ عَن أَبِيه قَالَ لما ولي أَبُو بكر خطب النَّاس فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد... إِلَى آخِره.
وَرَوَاهُ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي كتاب الْأَمْوَال حَدثنَا على بن هَاشم ابْن الْبَرِيد عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ خطب أَبُو بكر فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِنِّي وليت أَمركُم وَلست بِخَيْرِكُمْ وَلكنه نزل الْقُرْآن وَسن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعلمنَا فَعلمنَا وَاعْلَمُوا أَيهَا النَّاس إِن أَكيس الْكيس التقَى وَإِن أعجز الْعَجز الْفُجُور وَإِن أقواكم عِنْدِي الضَّعِيف... إِلَى آخِره.
حَدثنَا على بن هَاشم عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس بن أبي حَازِم عَن أبي بكر نَحوه.
وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيّ فِي آخر كتاب الْمَغَازِي حَدثنِي مُحَمَّد بن عبد الله عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ لي عمر هَل تَدْرِي يَا ابْن عَبَّاس مَا حَملَنِي عَلَى مَقَالَتي الَّتِي قلتهَا حِين توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قلت لَا قَالَ قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا لِتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاس وَيكون الرَّسُول عَلَيْكُم شَهِيدا} فوَاللَّه إِن كنت لأَظُن أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَيَبْقَى فِي أمته حَتَّى يشْهد عَلَيْهَا بآخر أَعمالهَا فَإِنَّهُ الَّذِي حَملَنِي عَلَى مَا قلت فَقَامَ أَبُو بكر تكلم فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد... إِلَى آخِره بِلَفْظ أبي عبيد.
838- الحَدِيث التَّاسِع:
عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ «إِذا عاين الْمُؤمن الْمَلَائِكَة قَالُوا نُرْجِعك إِلَى الدُّنْيَا فَيَقُول إِلَى دَار الهموم وَالْأَحْزَان بل قدومًا عَلَى الله. وَأما الْكَافِر فَيَقُول {رب ارْجِعُونِ} الْآيَة».
قلت رَوَاهُ الطَّبَرِيّ حَدثنِي الْقَاسِم حَدثنَا الْحُسَيْن بن حجاج عَن ابْن جريج قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لعَائِشَة «إِذا عاين الْمُؤمن الْمَلَائِكَة...» إِلَى آخِره.
وَذكره الثَّعْلَبِيّ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا من غير سَنَد.
839- الحَدِيث الْعَاشِر:
عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم «فِي قوله تعالى: {وهم فِيهَا كَالِحُونَ} قَالَ تَشْوِيه النَّار فتتقلص شفته الْعليا حَتَّى تبلغ وسط رَأسه وَتَسْتَرْخِي شفته السُّفْلَى حَتَّى تبلغ سرته».
قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه من حَدِيث عبد الله بن الْمُبَارك أَنا سعيد بن يزِيد أَبُو شُجَاع عَن أبي السَّمْح عَن أبي الْهَيْثَم سُلَيْمَان بن عَمْرو عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ «{وهم فِيهَا كَالِحُونَ} تَشْوِيه النَّار فتتقلص شفته الْعليا حَتَّى تبلغ وسط رَأسه وَتَسْتَرْخِي شفته السُّفْلَى حَتَّى تضرب سرته». انْتَهَى.
وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْبَعْث والنشور.
840- الحَدِيث الْحَادِي عشر:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ «من قَرَأَ سورة المؤمنون بَشرته الْمَلَائِكَة بِالروحِ وَالريحَان وَمَا تقر بِهِ عينه عِنْد نزُول ملك الْمَوْت».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث شَبابَة بن سوار الْفَزارِيّ حَدثنَا مخلد بن عبد الْوَاحِد عَن على بن زيد عَن عَطاء بن أبي مَيْمُونَة عَن زر بن حُبَيْش عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم... فَذكره. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان، وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور فِي سُورَة يُونُس.
841- الحَدِيث الثَّانِي عشر:
رُوِيَ أَن سُورَة {قد أَفْلح} أَولهَا وَآخِرهَا من كنوز الْعَرْش.
من عمل بِثَلَاث آيَات من أَولهَا واتعظ بِأَرْبَع آيَات من آخرهَا فقد نجا وأفلح.
قلت غَرِيب جدا.
842- الحَدِيث الثَّالِث عشر:
عَن عمر بن الْخطاب «كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي يسمع عِنْده دوِي كَدَوِيِّ النَّحْل فَمَكثْنَا سَاعَة فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ: اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تنْقصنَا وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا وَآثرنَا وَلَا تُؤثر علينا وَارْضَ عَنَّا وَأَرْضنَا. ثمَّ قَالَ لقد أنزلت على عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ دخل الْجنَّة. ثمَّ قَرَأَ {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} حَتَّى ختم الْعشْر آيَات».
قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي التَّفْسِير وَالنَّسَائِيّ فِي الصَّلَاة من طَرِيق عبد الرَّزَّاق أَنا يُونُس بن سليم الصَّنْعَانِيّ عَن يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة ابْن الزُّبَيْر عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَارِي قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول: «كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي سمع عِنْد وَجهه كَدَوِيِّ النَّحْل...» إِلَى آخِره قَالَ النَّسَائِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر لَا نعلم أحدا رَوَاهُ غير يُونُس بن سليم وَيُونُس بن سليم لَا أعرفهُ. انْتَهَى.
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي علله قَالَ أبي يُونُس بن سليم لَا أعرفهُ وَلَا يعرف هَذَا الحَدِيث من حَدِيث الزُّهْرِيّ. انْتَهَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَرَوَاهُ أَحْمد وَعبد بن حميد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَالْبَزَّار فِي مسانيدهم وَرَوَاهُ.
عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فِي فَضَائِل الْقُرْآن كَذَلِك وَكَذَلِكَ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة والواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول.
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي ضعفَاهُ وَأعله بِيُونُس بن سليم وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ.
وَكَذَلِكَ ابْن عدي فِي الْكَامِل.
وَتعقب الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره عَلَى الْحَاكِم بِتَصْحِيحِهِ إِيَّاه وَقَالَ سُئِلَ عبد الرَّزَّاق عَن شَيْخه يُونُس بن سليم فَقَالَ أَظُنهُ لَا شَيْء انْتَهَى. اهـ.

.فصل في ذكر آيات الأحكام في السورة الكريمة:

قال إلكيا هراسي:
سورة المؤمنون:
قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ} [الآية: 2]. والمراد به عند المفسرين أن لا يتجاوز بصره مصلاه. ولا يلتفت ولا يحرك يديه، وقال عليه الصلاة والسلام: «اسكنوا في الصلاة، وكفوا أيديكم في الصلاة».
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [الآية: 3]. اللغو: الباطل، وجعل قتادة ذلك وصفا للمصلين، أي إن المؤمن في الصلاة معرض عن اللغو والرفث.
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ} [الآية: 5- 6]. يقتضي تحريم المتعة، إذ ليست بزوجة ولا ملك يمين.
قوله: {إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ}.
لا بد أن يكون خطابا للرجال، فإن المرأة لا تستحل بملك اليمين شيئا من أمر البضع.
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ} [الآية: 9]. المحافظة عليها في الوقت، ويحتمل أنهم يحافظون على مواقيتها وركوعها، ومراعاة حدودها وشروطها.
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [الآية: 60].
وروي عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «{الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أهو الرجل يشرب الخمر ويسرق؟ فقال:لا يا عائشة، ولكنه، الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه».
وقال الحسن: لقد أدركت أقواما كانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على سيئاتكم أن تعذبوا عليها.
قوله تعالى: {أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ} [الآية: 61]. مدح المسارعين.
قوله تعالى: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا تَهْجُرُونَ} [الآية: 67]. اختلفوا في السمر، فروى شعبة عن ابن المنهال بن أبي برزة عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنه كان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها. اهـ.