فصل: قال الثعلبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَعِندَنَا كتاب يَنطِقُ بالحق}؛ وهو الذكر، يعني: اللوح المحفوظ.
{وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}، يعني: لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم.
{بَلْ قُلُوبُهُمْ في غَمْرَةٍ مّنْ هذا}، يعني: في غفلة من الإيمان بهذا القرآن؛ ويقال: هم في غفلة من هذا الذي وصفنا من كتابة الأعمال.
{وَلَهُمْ أعمال مّن دُونِ ذلك}؛ قال مقاتل: يقول: لهم أعمال خبيثة دون الشرك {هُمْ لَهَا عاملون}، أي لتلك الأعمال لا محالة التي في اللوح المحفوظ.
وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: ذكر الله تعالى: {الذين هُم مّنْ خَشْيةِ رَبّهِمْ مُّشْفِقُونَ}.
ثم قال للكفار: {بَلْ قُلُوبُهُمْ في غَمْرَةٍ مّنْ هذا} ثم رجع إلى المؤمنين، فقال: {وَلَهُمْ أعمال مّن دُونِ ذلك} الأعمال التي عددتهم لها عاملون.
ثم قال عز وجل: {حتى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بالعذاب}، يعني: أغنياءهم وجبابرتهم بالعذاب.
قال مجاهد: يعني: بالسيوف يوم بدر، وقال الكلبي: بالجوع سبع سنين، حتى أكلوا الجيف.
{حتى إِذَا أَخَذْنَا}، أي يصيحون ويتضرعون إلى الله تعالى، حين نزل بهم العذاب؛ ويقال يدعون ويستغيثون.
قول الله تعالى: {لاَ تَجْئَرُواْ اليوم}، يعني: لا تضجوا ولا تتضرعوا اليوم.
{إِنَّكُمْ مّنَّا لاَ تُنصَرُونَ}، يعني: من عذابنا لا تمنعون.
قوله عز وجل: {قَدْ كَانَتْ ءايَتِى تتلى عَلَيْكُمْ}، أي تقرأ وتعرض عليكم، {فَكُنتُمْ على أعقابكم تَنكِصُونَ}، أي ترجعون إلى الشرك وتميلون إليه.
{مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ}، أي متعظمين؛ ويقال: {تَنكِصُونَ} أي تقيمون عليه {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ} يعني: بالبيت، صار هذا كناية من غير أن يسبق ذكر البيت، لأن ذلك البيت كان معروفًا عندهم.
وقال مجاهد: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ} أي بمكة بالبلد.
{سامرا} بالليل لجلسائهم.
{تَهْجُرُونَ} بالقول الذي في القرآن؛ ويقال: {تَهْجُرُونَ} يعني: تتكلمون بالفحش وسب النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم: «زُورُوها يعني: المقابر ولا تَقُولُوا هُجْرًا» يعني: فحشًا؛ وقال القتبي: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ}، يعني: بالبيت العتيق تهجرون به، ويقولون: نحن أهله سامرًا.
والسمر حديث الليل؛ وقال أهل اللغة: السمر في اللغة ظل القمر؛ ولهذا سمي حديث الليل سمرًا، لأنهم كانوا يجتمعون في ظل القمر ويتحدثون.
قرأ نافع {سامرا تَهْجُرُونَ} بضم التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بنصب التاء وضم الجيم، وقال أبو عبيد: هذه القراءة أحب إلينا، فيكون من الصدود والهجران، كقوله: {فَكُنتُمْ على أعقابكم تَنكِصُونَ}، يعني: تهجرون القرآن ولا تؤمنون به.
ومن قرأ: {تَهْجُرُونَ} أراد الإفحاش في المنطق، وقد فسرها بعضهم على الشرك.
ثم قال عز وجل: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ القول}؛ وأصله يتدبروا فأدغم التاء في الدال، يعني: أفلم يتفكروا في القرآن؟ {أَمْ جَاءهُمْ} من الأمان {مَّا لَمْ يَأْتِ ءابَاءهُمُ الاولين}، حتى يؤمنوا؛ وقال: معناه جاءهم الذي لم يجىء آباءهم الأولين؛ وهذا كقوله: {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ ءابَاؤُهُمْ}؛ وقال الكلبي: {مَّا لَمْ يَأْتِ ءابَاءهُمُ الاولين أَمْ لَمْ} من البراءة من العذاب ثم قال تعالى: {أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ}، يعني: نسبة رسولهم.
{فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}، يعني: جاحدين؛ قال أبو صالح: عرفوه ولكن حسدوه.
{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ}، يعني: بل يقولون به جنون.
{بَلْ جَاءهُمْ بالحق}، يعني: الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والقرآن من عند الله عز وجل، أن لا تعبدوا إلا الله.
{وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقّ كارهون}، يعني: جاحدين مكذبين، وهم الكفار.
قوله عز وجل: {وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَاءهُمْ}، والحق هو الله تعالى، يعني: لو اتبع الله أهواءهم يعني: مرادهم، {لَفَسَدَتِ السموات والأرض وَمَن فِيهِنَّ}، يعني: لهلكت، لأن أهواءهم ومرادهم مختلفة؛ ويقال: لو كانت الآلهة بأهوائهم، كما قالوا: لفسدت السموات، كقوله: {لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا فسبحان الله رَبِّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء: 22].
ثم قال: {بَلْ أتيناهم بِذِكْرِهِمْ}، يعني: أنزلنا إليهم جبريل عليه السلام بعزهم وشرفهم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم.
{فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ}، يعني: عن القرآن، أي تاركوه لا يؤمنون به.
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا}، قرأ حمزة والكسائي {خراجًا}.
{خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبّكَ خَيْرٌ}، يعني: فثواب ربك خير، ويقال: قوت ربك من الحلال خير من جعلهم وثوابهم.
{وَهُوَ خَيْرُ الرزقين}، أي أفضل الرازقين.
قوله عز وجل: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إلى صراط مُّسْتَقِيمٍ}، يعني: دين مستقيم، وهو الإسلام لا عوج فيه.
{وأَنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة}، يعني: لا يصدقون بالبعث {عَنِ الصراط لناكبون}، أي عن الدين لعادلون ومائلون. اهـ.

.قال الثعلبي:

{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ}.
قال ابن عباس: هي كلمة بُعْد يقول: ما توعدون، واختلف القرّاء فيه، فقرأ أبو جعفر بكسر التاء فيهما، وقرأ نصر بن عاصم بالضم، وقرأ ابن حبوة الشامي بالضم والتنوين، وقرأ الآخرون بالنصب من غير تنوين، وكلّها لغات صحيحة، فمن نصب جعل مثل أين وكيف، وقيل: لأنهما أداتان فصارتا مثل خمسة عشر وبعلبك ونحوهما.
وقال الفرّاء: نصبهما كنصب قولهم ثمثّ وربّت، ومن رفعه جعله مثل منذ وقط وحيث، ومن كسره جعله مثل أمس وهؤلاء. قال الشاعر:
تذكرت أياما مضين من الصبا ** وهيهات هيهات إليك رجوعها

وقال آخر:
لقد باعدت أُم الحمارس دارها ** وهيهات من أُم الحمارس هيهاتا

واختلفوا في الوقف عليها، فكان الكسائي يقف عليها بالهاء، والفرّاء بالتاء، وإنّما أُدخلت اللام مع هيهات في الاسم لأنها أداة غير مشتقّة من فعل فأدخلوا معها في الاسم اللام كما أدخلوها مع هلمّ لك.
{إِنْ هِيَ} يعنون الدنيا {إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا نَمُوتُ وَنَحْيَا} يموت الآباء ويحيى الأبناء {وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ إِنْ هُوَ} يعنون الرسول {إِلاَّ رَجُلٌ افترى على الله كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ قَالَ رَبِّ انصرني بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ} عن قليل، وما صلة {لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ} على كفرهم {فَأَخَذَتْهُمُ الصيحة} يعني صيحة العذاب {بالحق فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً} وهو ما يحمله السيل {فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظالمين ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ} والقرن أهل العصر، سمّوا بذلك لمقارنة بعضهم ببعض.
{مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} ومن صلة.
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا} مترادفين يتبع بعضهم بعضًا، وقرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو تترى بالتنوين على توهّم أنَّ الياء أصليّة، كما قيل: معزي بالياء ومعزىً وبهمي وبهما فأُجريت أحيانًا وترك اجراؤها أحيانًا، فمَن نوَّن وقف عليها بالألف، ومن لم ينوّن وقف عليها بالياء، ويقال: إنها ليست بياء ولكن ألف ممالة، وقرأه العامّة بغير تنوين مثل غضبى وسكرى، وهو اسم جمع مثل شتّى، وأصله: وترى من المواترة والتواتر، فجعلت الواو تاء مثل التقوى والتكلان ونحوهما.
{كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا} بالهلاك أي أهلكنا بعضهم في أثر بعض.
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ} أي مثلا يتحدّث بهم الناس، وهي جمع أُحدوثة، ويجوز أن يكون جمع حديث، قال الأخفش: إنّما يقال هذا في الشّر، فأمّا في الخير فلايقال: جعلتهم أحاديث وأُحدوثة وإنما يقال: صار فلان حديثًا.
{فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} نظيرها {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} [سبأ: 19]؟.
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا موسى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ إلى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فاستكبروا} تعظّموا عن الإيمان {وَكَانُواْ قَوْمًا عَالِينَ} متكّبرين، قاهرين غيرهم بالظلم، نظيرها {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأرض} [القصص: 4].
{فقالوا} يعني فرعون وقومه {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} فنتّبعهما {وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} مطيعون متذللّون، والعرب تسمّي كلّ من دان لملك عابدًا له، ومن ذلك قيل لأهل الحيرة: العباد لأنّهم كانوا أهل طاعة لملوك العجم.
{فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ المهلكين} بالغرق {وَلَقَدْ آتَيْنَا موسى الكتاب} التوراة {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} لكي يهتدي بها قومه فيعملوا بما فيها {وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} دلالة على قدرتنا، وكان حقّه أن يقول آيتين كما قال الله سبحانه {وَجَعَلْنَا الليل والنهار آيَتَيْنِ} [الإسراء: 12] واختلف النحاة في وجهها، فقال بعضهم: معناه: وجعلنا كل واحد منهما آية كما قال سبحانه {كِلْتَا الجنتين آتَتْ أُكُلَهَا} [الكهف: 33] أي آتت كلّ واحدة أُكلها وقال: {إِنَّمَا الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رِجْسٌ} [المائدة: 90] ولم يقل أرجاس، وقال بعضهم: معناه: جعلنا شأنهما واحدًا لأنّ عيسى ولد من غير أب، وأُمّه ولدت من غير مسيس ذكر. {وَآوَيْنَاهُمَآ إلى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}.
أخبرنا أبو صالح منصور بن أحمد المشطي قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبد الله الرازي قال: أخبرنا سلمان بن على قال: أخبرنا هشام بن عمار قال: حدّثنا عبد المجيد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن سلام في قول الله سبحانه {وَآوَيْنَاهُمَآ إلى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} قال: دمشق، وقال أبو هريرة: هي الرملة، قتادة وكعب: بيت المقدس، قال كعب: وهي أقرب الأرض الى السماء بثمانية عشر ميلًا. ابن زيد: مصر، الضحّاك: غوطة دمشق، أبو العالية: إيليا وهي الأرض المقدسة، ويعني بالقرار الأرض المستوية والساحة الواسعة، والمعين: الماء الظاهر لعين الناظر، وهو مفعول من عانه يعينه إذا أدركه البصر وراه، ويجوز أن يكون فعيلًا مَعَنَ يمعن فهو مَعين من الماعون.
{يا أيها الرسل كُلُواْ مِنَ الطيبات} يعني من الحلالات، يعني: وقلنا لعيسى: كلوا من الطيبات، وهذا كما يقال في الكلام للرجل الواحد: أيّها القوم كفّوا عنّا أذاكم، ونظائرها في القرآن كثيرة. قال عمرو بن شريل: كان يأكل من غزل أُمّه، وقال الحسن ومجاهد: المراد به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{واعملوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هذه} قرأه أهل الكوفة بكسر الألف على الابتداء، وقرأ ابن عامر بفتح الألف وتخفيف النون جعل إنّ صلة مجازه: وهذه أُمتّكم، وقرأ الباقون بفتح الألف وتشديد النون على معنى هذه، ويجوز أن يكون نصبًا بإضمار فعل، أي واعلموا أنّ هذه {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي ملّتكم ملّة واحدة وهي دين الإسلام.
{وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فاتقون فتقطعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا} قرأه العامة بضم الباء يعنى كتبًا، جمع زبور بمعنى: دان كلّ فريق منهم بكتاب غير الكتاب الذي دان به الآخر، قاله مجاهد وقتادة، وقيل: معناه فتفرقوا دينهم بينهم كتبًا أحدثوها يحتجون فيها لمذاهبهم، قاله قتادة وابن زيد، وقرأ أهل الشام بفتح الباء أي قطعًا وفرقًا كقطع الحديد، قال الله سبحانه {آتُونِي زُبَرَ الحديد} [الكهف: 96].
{كُلُّ حِزْبٍ} جماعة {بِمَا لَدَيْهِمْ} عندهم من الدين {فَرِحُونَ} معجبون مسرورون {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ} قال ابن عباس: كفرهم وضلالتهم، ابن زيد: عماهم، ربيع: غفلتهم {حتى حِينٍ} إلى وقت مجيء آجالهم.
{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ} نعطيهم ونزيدهم {مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} في الدنيا {نُسَارِعُ} نسابق {لَهُمْ فِي الخيرات} ومجاز الآية: أيحسبون ذلك مسارعة لهم في الخيرات، وقرأ عبد الرَّحْمن ابن أبي بكر: يُسارَع على مالم يسم فاعله، والصواب قراءة العامة لقوله سبحانه {نُمِدُّهُمْ}.
{بَل لاَّ يَشْعُرُونَ} أنَّ ذلك استدراج لهم، ثمَّ بيّن المسارعين الى الخيرات فقال عز من قائل: {إِنَّ الذين هُم مِّنْ خَشْيةِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ والذين هُم بِآيَاتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ والذين هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ والذين يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ} يعطون ما أعطوا من الزكوات والصدقات، هذه قراءة أهل الامصار وبه رسوم مصاحفهم.