فصل: (سورة النور: الآيات 14- 15):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النور: الآيات 14- 15]:

{وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}.

.الإعراب:

{لولا فضل} {رحمته} مرّ إعرابها، {في الدنيا} متعلّق ب رحمة، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف اللام واقعة في جواب لولا {في ما} متعلّق ب {مسّكم} و{في} سببيّة، و{ما} موصول، {فيه} متعلّق بفعل أفضتم {عذاب} فاعل مسّكم.
جملة: فضل اللّه.. موجود لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {مسّكم} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {أفضتم} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
15- {إذ} ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بمقدّر أي: أذنبتم أو أثمتم إذ تلقّونه. {تلقّونه} مضارع محذوف منه إحدى التاءين {بألسنتكم} متعلّق ب {تلقّونه} {بأفواهكم} متعلّق بمحذوف حال من ما- نعت تقدّم على المنعوت، {ما} اسم موصول مفعول به في محلّ نصب، {لكم} متعلّق بخبر ليس {به} متعلّق بحال من {علم} وهو اسم ليس مؤخّر مرفوع {هيّنا} مفعول به ثان منصوب الواو واو الحال {عند} ظرف منصوب متعلّق ب {عظيم}.
وجملة: {تلقّونه} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تقولون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة تلقّونه.
وجملة: {ليس لكم به علم} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {تحسبونه} في محلّ جرّ معطوفة على جملة تلقّونه وجملة: {هو} {عظيم} في محلّ نصب حال من مفعول تحسبونه.

.البلاغة:

المبالغة:
في قوله تعالى: {وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ} والقول لا يكون إلا بالفم، فما معنى ذكر الأفواه؟ المراد المبالغة، أو يحتمل أن يكون أن هذا القول لم يكن عبارة عن علم قام بالقلب، ودائما هو مجرد قول اللسان، كقوله تعالى: {يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}.

.[سورة النور: آية 16]:

{وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (16)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {لولا إذ} {قلتم} مرّ إعراب نظيرها، والظرف متعلّق ب {قلتم} {يكون} مضارع تامّ بمعنى ينبغي {لنا} متعلّق ب {يكون} {بهذا} متعلّق ب {نتكلّم}.
والمصدر المؤوّل {أن نتكلّم} في محلّ رفع فاعل يكون.
{سبحانك} مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب، سيق للتعجّب.
الأصل في ذلك أن يسبّح اللّه عند رؤية العجيب من صنائعه، ثمّ كثر حتّى استعمل في كلّ متعجب منه أي بدون ملاحظة معنى التنزيه.... اهـ.
وجملة: {سمعتموه} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قلتم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما يكون لنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {نتكلّم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: نسبّح سبحانك لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {هذا بهتان} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. أو تعليل لما سبق.

.البلاغة:

التقديم والتأخير:
في قوله تعالى: {وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ} قدم الظرف لفائدة هامة، وهي بيان أنه كان من الواجب أن يتفادوا أول ما سمعوا بالإفك عن التكلم به، فلما كان ذكر الوقت أهم، وجب التقديم.
سر التعجب:
في قوله تعالى: {سُبْحانَكَ}. معناه التعجب من عظم الأمر، وأصله أن الإنسان إذ رأى عجيبا من صنائع اللّه تعالى سبحه، ثم كثر حتى استعمل عند كل متعجب منه.

.[سورة النور: الآيات 17- 18]:

{يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}.

.الإعراب:

{لمثله} متعلّق ب {تعودوا} {أبدا} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {تعودوا}.
والمصدر المؤوّل {أن تعودوا} في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تعودوا.
جملة: {يعظكم اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إن كنتم مؤمنين} لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين.
وجواب الشرط محذوف يفسّره ما قبله أي فلا تعودوا لمثله.
18- الواو عاطفة {لكم} متعلّق ب {يبيّن} الواو استئنافيّة {حكيم} خبر ثان مرفوع.
وجملة: {يبيّن} لا محلّ لها معطوفة على جملة يعظكم وجملة: {اللّه عليم} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة النور: الآيات 19- 20]:

{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (20)}.

.الإعراب:

{في الذين} متعلّق ب {تشيع} {لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {عذاب} {في الدنيا} متعلّق ب {عذاب} الواو استئنافيّة والثانية عاطفة {لا} نافية.
والمصدر المؤوّل {أن تشيع} في محلّ نصب مفعول به.
جملة: {إنّ الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يحبّون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {تشيع} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {لهم عذاب} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {اللّه يعلم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يعلم} في محلّ رفع خبر المبتدأ {اللّه}.
وجملة: {أنتم لا تعلمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يعلم.
وجملة: {لا تعلمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أنتم}.
20- الواو عاطفة {لولا فضل} {رحيم} مرّ إعراب نظيرها مفردات وجملا.

.[سورة النور: آية 21]:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}.

.الإعراب:

{أيّها} منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب {الذين} موصول في محلّ نصب بدل من أيّ أو عطف بيان {لا} ناهية جازمة الواو عاطفة {من} اسم شرط جازم مبتدأ في محلّ رفع الفاء رابطة أو تعليليّة {بالفحشاء} متعلّق ب {يأمر} الواو عاطفة {لولا فضل} {رحمته} مرّ إعرابها، {ما} نافية {منكم} متعلّق بحال من {أحد} وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل زكى {أبدا} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {زكى} الواو عاطفة {من} موصول مفعول به الواو استئنافيّة {عليم} خبر ثان مرفوع.
جملة: النداء وجوابها... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لا تتّبعوا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {من يتّبع} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {يتّبع} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.. وجواب الشرط محذوف تقدير فقد غوى.
وجملة: {إنّه يأمر} لا محلّ لها تعليل للنهي.. أو للشرط.
وجملة: {يأمر} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {لولا فضل اللّه} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {ما زكى} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {لكنّ اللّه} لا محلّ لها معطوفة على جملة لولا فضل اللّه.
وجملة: {يزكّي من يشاء} في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: {يشاء} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {اللّه سميع} لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.

.الصرف:

{زكى} رسم في المصحف بالياء غير المنقوطة وكان حقّه أن يرسم بالألف الطويلة زكا، لأنّ المضارع يزكو، وفيه إعلال، تحرّك حرف العلّة لام الفعل بعد فتح قلب ألفا.