فصل: (سورة النور: آية 22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النور: آية 22]:

{وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {لا} ناهية جازمة، وعلامة الجزم في {يأتل} حذف حرف العلّة {أولو} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو، ملحق بجمع المذكّر {منكم} متعلّق بحال من الفاعل {أولي} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء {المساكين} معطوف على أولي بالواو منصوب، وكذلك {المهاجرين} {في سبيل} متعلّق ب {المهاجرين}.
والمصدر المؤوّل {أن يؤتوا} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي في أن يؤتوا.
الواو عاطفة اللام لام الأمر في الموضعين {ألا} أداة عرض وتحضيض {لكم} متعلّق ب {يغفر}.
والمصدر المؤوّل {أن يغفر اللّه} في محلّ نصب مفعول به.
جملة: {لا يأتل أولو} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يؤتوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} الأول وجملة: {يعفوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {يصفحوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أو يعفوا وجملة: {تحبّون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يغفر اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} الثاني.
وجملة: {اللّه غفور} لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.

.الصرف:

{يأتل} فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وزنه يفتع.
{أولو} اسم جمع لا واحد له من لفظه، وله واحد من معناه هو ذو، يلحق في الإعراب بجمع المذكّر السالم فيرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء. انظر الآية (197) من سورة البقرة.

.[سورة النور: الآيات 23- 25]:

{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)}.

.الإعراب:

{الغافلات المؤمنات} نعتان للمحصنات منصوبان مثله وعلامة النصب الكسرة، والواو في {لعنوا} نائب الفاعل {في الدنيا} متعلّق ب {لعنوا} الواو عاطفة {لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {عذاب}.
جملة: {إنّ الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يرمون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لعنوا} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {لهم عذاب} في محلّ رفع معطوفة على جملة لعنوا.
24- {يوم} ظرف منصوب متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر، {عليهم} متعلّق ب {تشهد} {ما} حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {ما كانوا} في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب {تشهد}.
وجملة: {تشهد} {ألسنتهم} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {كانوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {يعملون} في محلّ نصب خبر كانوا.
25- {يومئذ} متعلّق ب {يوفّيهم} والتنوين عوض من جملة محذوفة والتقدير:
يوم إذ تشهد عليهم {هو} ضمير فصل، {الحقّ} خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل {أنّ اللّه} {الحقّ} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلمون.
وجملة: {يوفّيهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يعلمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة يوفّيهم.

.الصرف:

{الغافلات} جمع الغافلة مؤنث الغافل، اسم فاعل من غفل الثلاثيّ وزنه فاعل.

.البلاغة:

العموم:
في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ}.
أراد بالمحصنات العموم، وإن كان الحديث مسوقا عن عائشة. والمقصود بذكرهن على العموم وعيد من وقع في عائشة على أبلغ الوجوه، لأنه إذا كان هذا وعيد قاذف آحاد المؤمنات، فما الظن بوعيد من وقع في قذف سيدتهن! على أن تعميم الوعد أبلغ وأقطع من تخصيصه، ولهذا عممت زليخا حين قالت {ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ} فعمّمت وأرادت يوسف، تهويلا عليه وإرجافا.

.[سورة النور: آية 26]:

{الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}.

.الإعراب:

{للخبيثين} {للخبيثات} {للطيّبين} {للطيّبات} كلّ متعلّق بخبر محذوف للمبتدأ المتقدّم عليه {أولئك} مبتدأ، خبره {مبرّؤون} والإشارة إلى الطيّبين من الرجال والطيّبات من النساء {ما} حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {ما يقولون} في محلّ جرّ بمن متعلّق بالخبر {مبرّؤون} {لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مغفرة.
جملة: {الخبيثات للخبيثين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {الخبيثون للخبيثات} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {الطيّبات للطيّبين} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {الطيّبون للطيّبات} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {أولئك مبرّؤون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يقولون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {لهم مغفرة} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

{الخبيثات} {الخبيثون} جمع خبيثة، وجمع خبيث، صفة مشبّهة من الثلاثيّ خبث باب كرم، وزنه فعيل. انظر الآية (267) من سورة البقرة.
{مبرّؤون} جمع مبرّأ، اسم مفعول من برّأ الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.

.[سورة النور: الآيات 27- 28]:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)}.

.الإعراب:

{يأيّها} {بيوتا} مثل يأيّها.. خطوات، {غير} نعت ل {بيوتا} منصوب {حتّى} حرف غاية وجرّ {تستأنسوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى {على أهلها} متعلّق ب {تسلّموا}.
والمصدر المؤوّل أن تستأنسوا في محلّ جرّ ب {حتّى} متعلّق ب {تدخلوا}.
{لكم} متعلّق ب {خير} {تذكّرون} مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين.
جملة: {يأيّها الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لا تدخلوا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {تستأنسوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر.
وجملة: {تسلّموا} لا محلّ لها معطوفة على جملة تستأنسوا.
وجملة: {ذلكم خير} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: {لعلّكم تذكّرون} لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي أنزل عليكم هذا لعلّكم.
وجملة: {تذكّرون} في محلّ رفع خبر لعلّ.
28- الفاء عاطفة {تجدوا} مضارع مجزوم فعل الشرط، {فيها} متعلّق ب {تجدوا} الفاء رابطة لجواب الشرط {لا} ناهية جازمة {حتّى} مثل الأول {لكم} نائب الفاعل للمبني للمجهول {يؤذن} {لكم} الثاني متعلّق ب {قيل} الفاء الثانية رابطة لجواب الشرط الثاني {لكم} الثالث متعلّق ب {أزكى} والمصدر المؤوّل {أن يؤذن لكم} في محلّ جرّ ب {حتّى} متعلّق ب {تدخلوها}.
وجملة: {لم تجدوا} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {لا تدخلوها} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {يؤذن لكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر.
وجملة: {قيل لكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تجدوا.
وجملة: {ارجعوا} في محلّ رفع نائب الفاعل ل {قيل}.
وجملة: {ارجعوا} الثانية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {هو أزكى لكم} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {اللّه عليم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تعملون} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الحرفيّ أو الاسميّ.. {بما} متعلّق ب {عليم}.

.البلاغة:

الكناية:
في قوله تعالى: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا}.
{تستأنسوا} فيه وجهان:
أحدهما: أنه من الاستئناس الظاهر الذي هو خلاف الاستيحاش، لأن الذي يطرق باب غيره لا يدري أيؤذن له أم لا؟ فهو كالمستوحش من خفاء الحال عليه، فإذا أذن له استأنس، فالمعنى حتى يؤذن لكم، كقوله: {لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}. هذا من باب الكناية والإرداف، لأن هذا النوع من الاستئناس يردف الإذن، فوضع موضع الإذن والثاني: أن يكون الاستئناس الذي هو الاستعلام والاستكشاف، والمعنى حتى تستعلموا وتستكشفوا الحال هل يراد دخولكم أم لا.

.الفوائد:

أسباب النزول:
جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول اللّه، إني أكون في بيتي على حال لا أحب أن يراني عليها أحد، لا والد ولا ولد، فيأتي الأب ويدخل علي، وإنه لا يزال يدخل علي رجل من أهلي، وأنا على تلك الحال، فنزلت هذه الآية.
فقال أبو بكر: يا رسول اللّه، أفرأيت الخانات والمساكن في طريق الشام، ليس فيها ساكن، فأنزل اللّه: ليس عليكم جناح الآية.
والبيوت التي استثناها اللّه، فهي غير المسكونة نحو الفنادق، وحوانيت البياعين، والمنازل المبنية للنزول، وإيواء المتاع فيها، واتقاء الحر والبرد كبيوت التجار وحوانيتهم في الأسواق، التي يدخلها الناس للبيع أو الشراء.

.[سورة النور: آية 29]:

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (29)}.

.الإعراب:

{عليكم} متعلّق بمحذوف خبر ليس، و{جناح} اسم ليس مرفوع {فيها} متعلّق بخبر للمبتدأ {متاع} {لكم} متعلّق بمحذوف نعت لمتاع.
والمصدر المؤوّل {أن تدخلوا} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي في أن تدخلوا.. متعلّق ب {جناح}.
{ما} حرف مصدريّ في الموضعين، الواو عاطفة.
والمصدر المؤوّل {ما تبدون} في محلّ نصب مفعول به، والمصدر {ما تكتمون} في محلّ نصب معطوف عليه.
جملة: {ليس عليكم جناح} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تدخلوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {فيها متاع} في محلّ نصب نعت ثان ل {بيوتا}.
وجملة: {اللّه يعلم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يعلم} في محلّ رفع خبر المبتدأ {اللّه}.
وجملة: {تبدون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {تكتمون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما} الثاني.