فصل: (سورة النور: آية 50):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النور: آية 50]:

{أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام الإنكاريّ {في قلوبهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {مرض} {أم} هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة في الموضعين {عليهم} متعلّق ب {يحيف}.
والمصدر المؤوّل {أن يحيف} في محلّ نصب مفعول به عامله يخافون {بل} للإضراب الانتقاليّ {هم} ضمير فصل.
جملة: {في قلوبهم مرض} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ارتابوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يخافون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يحيف اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {أولئك} {الظالمون} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة النور: الآيات 51- 53]:

{إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (53)}.

.الإعراب:

{إنّما} كافّة ومكفوفة {قول} خبر كان منصوب {إذا دعوا بينهم} مرّ إعرابها، الواو استئنافيّة. والمصدر المؤوّل {أن يقولوا} في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
جملة: {كان قول} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {دعوا} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فإنّما قولهم سمعنا.
وجملة: {يحكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي {أن} المضمر.
وجملة: {يقولوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي {أن} المذكور.
وجملة: {سمعنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أطعنا} في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة: {أولئك} {المفلحون} لا محلّ لها استئنافيّة.
52- 53- الواو عاطفة {باللّه} متعلّق ب {أقسموا} {جهد} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه بالفعل أو مبيّن لنوعه منصوب، اللام موطّئة للقسم أمرت فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط اللام الثانية لام القسم يخرجنّ مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد {لا} ناهية جازمة {طاعة} مبتدأ خبره محذوف أي خبر من قسمكم {ما} حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {ما تعملون} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر {خبير}.
وجملة: {من يطع} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما كان قول.
وجملة: {يطع} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {يخش} في محلّ رفع معطوفة على جملة يطع.
وجملة: {يتّقه} في محلّ رفع معطوفة على جملة يطع.
وجملة: {أولئك الفائزون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {وجملة أقسموا} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما كان قول.
وجملة: {إن أمرتهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير لمضمون القسم.
وجملة: {يخرجنّ} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا تقسموا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: طاعة معروفة خير: لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {إنّ اللّه خبير} لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: تعملون لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.

.الصرف:

{معروفة} مؤنّث معروف، اسم مفعول من عرف الثلاثيّ، وزنه مفعول ومفعولة.

.البلاغة:

الاستعارة: في قوله تعالى: {جَهْدَ أَيْمانِهِمْ}.
ومعنى جهد اليمين بلوغ غايتها، بطريق الاستعارة، من قولهم: جهد نفسه إذا بلغ أقصى وسعها وطاقتها، والمراد: أقسموا، بالغين أقصى مراتب اليمين في الشدة والوكادة.

.الفوائد:

- تقدّم خبر كان وأخواتها على اسمها: يجوز تقديم خبر هذه الأفعال على أسمائها، مثل وكان حقا علينا نصر المؤمنين، إلا إذا منع مانع، مثل حصر الخبر نحو:
{وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً} أو بسبب خفاء إعرابها، نحو: أكرم موسى عيسى فيحدث تقديم الاسم وتأخير الخبر، وقد يكون التوسط واجبا نحو كان في الدار ساكنها.

.[سورة النور: آية 54]:

{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (54)}.

.الإعراب:

الفاء الأولى استئنافيّة، والثانية رابطة لجواب الشرط- أو تعليليّة- {إنّما} كافّة ومكفوفة {عليه} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {ما} حرف مصدريّ في الموضعين، ونائب الفاعل لفعل {حمّل} ضمير يعود على الرسول.
والمصدر المؤوّل {ما حمّل} في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
{عليكم ما حمّلتم} مثل عليه ما حمّل، الواو عاطفة، والثانية استئنافيّة {ما} نافية مهملة {على الرسول} متعلّق بخبر مقدّم {إلّا} أداة حصر {البلاغ} مبتدأ مؤخّر.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أطيعوا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أطيعوا} الثانية في محلّ نصب معطوفة على جملة أطيعوا الأولى.
وجملة: {تولّوا} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط مقدّر أي:
فلا ضرر عليه.
وجملة: {عليه ما حمّل} لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر.
وجملة: {حمّل} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {عليكم ما حمّلتم} لا محلّ لها معطوفة على جملة عليه ما حمّل.
وجملة: {حمّلتم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما} الثاني.
وجملة: {تطيعوه} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تولّوا.
وجملة: {تهتدوا} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {ما على الرسول إلّا البلاغ} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة النور: آية 55]:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (55)}.

.الإعراب:

المفعول الثاني ل {وعد} محذوف أي وعدهم الاستخلاف والتمكين {منكم} متعلّق بحال من فاعل آمنوا اللام لام القسم لقسم مقدّر، {في الأرض} متعلّق ب {يستخلفنّهم} {ما} حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {ما استخلف} في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يستخلفنّ.
{من قبلهم} متعلّق بمحذوف صلة الموصول {الذين} الواو عاطفة {ليمكننّ} مثل ليستخلفنّ {لهم} متعلّق ب يمكننّ، و{لهم} الثاني متعلّق ب {ارتضى} الواو عاطفة {ليبدّلنّهم} مثل ليمكننّ {من بعد} متعلّق ب {يبدّلنّهم} {أمنا} مفعول به ثان منصوب، والنون الثانية في {يعبدونني} نون الوقاية {بي} متعلّق ب {يشركون} الواو عاطفة {بعد} ظرف منصوب متعلّق ب {كفر} الفاء رابطة لجواب الشرط {هم} للفصل.
جملة: {وعد اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {عملوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {يستخلفنّهم} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: {استخلف} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {يمكّننّ} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: {ارتضى} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {يبدّلنّهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: {يعبدونني} في محلّ نصب حال من مفعول يبدّلنّهم.
وجملة: {لا يشركون} في محلّ نصب حال من فاعل يعبدون.
وجملة: {من كفر} لا محلّ لها معطوفة على جملة وعد اللّه.
وجملة: {كفر} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {أولئك} {الفاسقون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

.الفوائد:

أجمع الرواة أن الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم لبث بمكة هو وأصحابه عشر سنين خائفين.
ولما هاجروا إلى المدينة، كانوا يصبحون بالسلاح ويمسون بالسلاح، حتى قال قائلهم: ما يأتي علينا يوم، نأمن فيه، ونضع السلاح. فقال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم «لا تغبرون إلا يسيرا، حتى يجلس الرجل منكم إلى الملأ العظيم، محتبيا، ليس معه حديدة».
فأنجز اللّه وعده، وأظهرهم على جزيرة العرب، وافتتحوا بلاد المشرق والمغرب، ومزّقوا ملك الأكاسرة، وملكوا خزائنهم، واستولوا على الدنيا.. فليعتبر من يعتبر.

.[سورة النور: آية 56]:

{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة، والثانية والثالثة عاطفتان، والواو في {ترحمون} نائب الفاعل.
جملة: {أقيموا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آتوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {أطيعوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {لعلّكم ترحمون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: {ترحمون} في محلّ رفع خبر لعلّ.