فصل: قال البيضاوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وإن جعلته حالًا عن وعدهم أي وعدهم الله ذلك في حال عبادتهم فمحله النصب {لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا} حال من فاعل يعبدون أي يعبدونني موحدين، ويجوز أن يكون حالًا بدلًا من الحال الأولى.
{وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلك} أي بعد الوعد والمراد كفران النعمة كقوله تعالى: {فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ الله} [النحل: 112] {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفاسقون} هم الكاملون في فسقهم حيث كفروا تلك النعمة الجسيمة وجسروا على غمطها.
قالوا: أول من كفر هذه النعمة قتلة عثمان رضي الله عنه فاقتتلوا بعدما كانوا إخوانًا وزال عنهم الخوف، والآية أوضح دليل على صحة خلافة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين لأن المستخلفين الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم هم.
{واقيموا الصلاة} معطوف على {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} ولا يضر الفصل وإن طال {وَاتُواْ الزكواة وَأَطِيعُواْ الرسول} فيما يدعوكم إليه وكررت طاعة الرسول تأكيدًا لوجوبها {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أي لكي ترحموا فإنها من مستجلبات الرحمة ثم ذكر الكافرين فقال {لاَ تَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُواْ مُعْجِزِينَ في الأرض} أي فائتين الله بأن لا يقدر عليهم فيها، فالتاء خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام وهو الفاعل والمفعولان {الذين كفروا} و{معجزين} وبالياء شامي وحمزة والفاعل النبي صلى الله عليه وسلم لتقدم ذكره والمفعولان {الذين كَفَرُواْ} و{معجزين} {وَمَأْوَاهُمُ النار} معطوف على {لاَ تَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُواْ مُعْجِزِينَ} كَأَنَّهُ قِيلَ: الذين كَفَرُواْ لاَ يفوتون الله وَمَأْوَاهُمُ النار {وَلَبِئْسَ المصير} أي المرجع النار.
{يا أيّها الذين ءامَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ الذين مَلَكَتْ أيمانكم} أمر بأن يستأذن العبيد والإماء {والذين لَمْ يَبْلُغُواْ الحلم مِنكُمْ} أي الأطفال الذين لم يحتلموا من الأحرار، وقريء بسكون اللام تخفيفًا {ثَلاَثَ مَرَّاتٍ} في اليوم والليلة وهي {مّن قَبْلِ صلاة الفجر} لأنه وقت القيام من المضاجع وطرح ما ينام فيه من الثياب ولبس ثياب اليقظة {وَحِينَ تَضَعُونَ ثيابكم مّنَ الظهيرة} وهي نصف النهار في القيظ لأنها وقت وضع الثياب للقيلولة {وَمِن بَعْدِ صلاة العشاء} لأنه وقت التجرد من ثياب اليقظة والالتحاف بثياب النوم {ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ} أي هي أوقات ثلاثة عورات فحذف المبتدأ والمضاف.
وبالنصب: كوفي غير حفص بدلًا من {ثلاث مرات} أي أوقات ثلاث عورات.
وسمي كل واحد من هذه الأحوال عورة لأن الإنسان يختل تستره فيها، والعورة: الخلل ومنها الأعور المختل العين.
دخل غلام من الأنصار يقال له مدلج بن عمرو على عمر رضي الله عنه وقت الظهيرة وهو نائم وقد انكشف عنه ثوبه فقال عمر رضي الله عنه: وددت أن الله نهى عن الدخول في هذه الساعات إلا بالإذن، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد نزلت عليه الآية.
ثم عذرهم في ترك الاستئذان وراء هذه المرات بقوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ} أي لا إثم عليكم ولا على المذكورين في الدخول بغير استئذان بعدهن.
ثم بين العلة في ترك الاستئذان في هذه الأوقات بقوله: {طَوافُونَ عَلَيْكُمْ} أي هم طوافون بحوائج البيت {بَعْضُكُمْ} مبتدأ خبره {على بَعْضٍ} تقديره بعضكم طائف على بعض فحذف طائف لدلالة {طوافون} عليه، ويجوز أن تكون الجملة بدلًا من التي قبلها وأن تكون مبينة مؤكدة يعني أن بكم وبهم حاجة إلى المخالطة والمداخلة يطوفون عليكم للخدمة وتطوفون عليهم للاستخدام، فلو جزم الأمر بالاستئذان في كل وقت لأفضى إلى الحرج وهو مدفوع في الشرح بالنص {كذلك يُبيّنُ الله لَكُمُ الآيات} أي كما بين حكم الاستئذان يبين لكم غيره من الآيات التي احتجتم إلى بيانها {والله عَلِيمٌ} بمصالح عباده {حَكِيمٌ} في بيان مراده.
{وَإِذَا بَلَغَ الأطفال مِنكُمُ} أي الأحرار دون المماليك {الحلم} أي الاحتلام أي إذا بلغوا وأرادوا الدخول عليكم {فَلْيَسْتَأْذِنُواْ} في جميع الأوقات {كَمَا استأذن الذين مِن قَبْلِهِمْ} أي الذين بلغوا الحلم من قبلهم وهم الرجال، أو الذين ذكروا من قبلهم في قوله: {يا أيّها الذين ءامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حتى تَسْتَأْنِسُواْ وَتُسَلّمُواْ} الآية.
والمعنى أن الأطفال مأذون لهم في الدخول بغير إذن إلا في العورات الثلاث، فإذا اعتاد الأطفال ذلك ثم بلغوا بالاحتلام أو بالسن وجب أن يفطموا عن تلك العادة ويحملوا على أن يستأذنوا في جميع الأوقات كالرجال الكبار الذين لم يعتادوا الدخول عليكم إلا بإذن، والناس عن هذا غافلون، وعن ابن عباس رضي الله عنه: ثلاث آيات جحدهن الناس: الإذن كله وقوله: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله أتقاكم} [الحجرات: 13] {وَإِذَا حَضَرَ القسمة} [النساء: 8].
وعن سعيد بن جبير: يقولون هي منسوخة والله ما هي بمنسوخة وقوله: {كذلك يُبَيّنُ الله لَكُمْ ءاياته والله عَلِيمٌ} بمصالح الأنام {حَكِيمٌ} فيما يبين من الأحكام.
{والقواعد} جمع قاعد لأنها من الصفات المختصة بالنساء كالطالق والحائض أي اللاتي قعدن عن الحيض والولد لكبرهن {مّنَ النساء} حال {اللاتى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا} لا يطمعن فيه وهي في كل الرفع صفة للمبتدأ وهي القواعد والخبر {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ} إثم ودخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط بسبب الألف واللام {أَن يَضَعْنَ} في أن يضعن {ثِيَابَهُنَّ} أي الظاهرة كالملحفة والجلباب الذي فوق الخمار {غَيْرِ} حال {متبرجات بِزِينَةٍ} أي غير مظهرات زينة يريد الزينة الخفية كالشعر والنحر والساق ونحو ذلك أي لا يقصدن بوضعها التبرج ولكن التخفيف، وحقيقة التبرج يكلف إظهارًا ما يجب إخفاؤه {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ} أي يطلبن العفة عن وضع الثياب فيستترون وهو مبتدأ خبره {خَيْرٌ لَّهُنَّ والله سَمِيعٌ} لما يعلن {عَلِيمٌ} بما يقصدن.
{لَّيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأعرج حَرَجٌ وَلاَ عَلَى المريض حَرَجٌ} قال سعيد بن المسيب: كان المسلمون إذا خرجوا إلى الغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وضعوا مفاتيح بيوتهم عند الأعمى والمريض والأعرج وعند أقاربهم ويأذنونهم أن يأكلوا من بيوتهم، وكانوا يتحرجون من ذلك ويقولون: نخشى أن لا تكون أنفسهم بذلك طيبة فنزلت الآية رخصة لهم {وَلاَ على أَنفُسِكُمْ} أي حرج {أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ} أي بيوت أولادكم لأن ولد الرجل بعضه وحكمه حكم نفسه ولذا لم يذكر الأولاد في الآية، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «أنت ومالك لأبيك» أو بيوت أزواجكم لأن الزوجين صار كنفس واحدة فصار بيت المرأة كبيت الزوج {أو بيوت ءَابائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم} لأن الإذن من هؤلاء ثابت دلالة {أوما ملكتم مّفاتحة} جمع مفتح وهو ما يفتح به الغلق، قال ابن عباس رضي الله عنه: هو وكيل الرجل وقيمه في ضيعته وماشيته، له أن يأكل من ثمر ضيعته ويشرب من لبن ماشيته.
وأريد بملك المفاتح كونها في يده وحفظه.
وقيل: أريد به بيت عبده لأن العبد وما في يده لمولاه {أَوْ صَدِيقِكُمْ} يعني أو بيوت أصدقائكم والصديق يكون واحدًا وجمعًا وهو من يصدقك في مودته وتصدقه في مودتك، وكان الرجل من السلف يدخل دارٍ صديقه وهو غائب فيسأل جاريته كيسه فيأخذ ما شاء، فإذا حضر مولاها فأخبرته أعتقها سرورًا بذلك، فأما الآن فقد غلب الشح على الناس فلا يؤكل إلا بإذن.
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعًا} مجتمعين {أَوْ أَشْتَاتًا} متفرقين جمع شت.
نزلت في بني ليث بن عمرو وكانوا يتحرجون أن يأكل الرجل وحده فربما قعد منتظرًا نهاره إلى الليل فإن لم يجد من يؤاكله أكل ضرورة، أو في قوم من الأنصار إذا نزل بهم ضيف لا يأكلون إلا مع ضيفهم، أو تحرجوا عن الاجتماع على الطعام لاختلاف الناس في الأكل وزيادة بعضهم على بعض {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا} من هذه البيوت لتأكلوا {فَسَلّمُواْ على أَنفُسِكُمْ} أي فابدؤوا بالسلام على أهلها الذين هم منكم دينًا وقرابة أو بيوتًا فارغة أو مسجدًا فقولوا: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين {تَحِيَّةً} نصب ب {سلموا} لأنها في معنى تسليمًا نحو قعدت جلوسًا {مِنْ عِندِ الله} أي ثابتة بأمره مشروعة من لدنه، أو لأن التسليم والتحية طلب سلامة وحياة للمسلم عليه والمحيا من عند الله {مباركة طَيّبَةً} وصفها بالبركة والطيب لأنها دعوة مؤمن لمؤمن يرجى بها من الله زيادة الخير وطيب الرزق {كَذَلِكَ يُبَيّنُ الله لَكُمُ الآيات لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} لكي تعقلوا وتفهموا.
{إِنَّمَا المؤمنون الذين ءامَنُواْ بالله وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُ على أَمْرٍ جَامِعٍ} أي الذي يجمع له الناس نحو الجهاد والتدبير في الحرب وكل اجتماع في الله حتى الجمعة والعيدين {لَّمْ يَذْهَبُواْ حتى يَسْتَذِنُوهُ} أي ويأذن لهم.
ولما أراد الله عز وجل أن يريهم عظم الجناية في ذهاب الذاهب عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إذنه إذا كانوا معه على أمر جامع، جعل ترك ذهابهم حتى يستأذنوه ثالث الإيمان بالله والإيمان برسوله، وجعلهما كالتشبيب له والبساط لذكره.
وذلك مع تصدير الجملة ب {إنما} وإيقاعٍ المؤمنين مبتدأ مخبرًا عنه بموصول أحاطت صلته بذكر الإيمانين، ثم عقبه بما يزيده توكيدًا وتشديدًا حيث أعاده على أسلوب آخر وهو قوله: {إِنَّ الذين يَسْتَذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الذين يُؤْمِنُونَ بالله وَرَسُولِهِ} وضمنه شيئًا آخر وهو أنه جعل الاستئذان كالمصداق لصحة الإيمانين وعرض بحال المنافقين وتسللهم لوإذًا {فَإِذَا استذنوك} في الانصراف {لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ} أمرهم {فَأْذَن لّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ} فيه رفع شأنه عليه الصلاة والسلام {واستغفر لَهُمُ الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} وذكر الاستغفار للمستأذنين دليل على أن الأفضل أن لا يستأذن.
قالوا: وينبغي أن يكون الناس كذلك مع أئمتهم ومقدميهم في الدين والعلم يظاهرونهم ولا يتفرقون عنهم إلا بإذن، قيل: نزلت يوم الخندق كان المنافقون يرجعون إلى منازلهم من غير استئذان {لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَاء الرسول بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُمْ بَعْضًا} أي إذا احتاج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اجتماعكم عنده لأمر فدعاكم فلا تفرقوا عنه إلا بإذنه، ولا تقيسوا دعاءه إياكم على دعاء بعضكم بعضًا، ورجوعكم عن المجمع بغير إذن الداعي أو لا تجعلوا تسميته ونداءه بينكم كما يسمي بعضكم بعضًا ويناديه باسمه الذي سماه به أبواه، فلا تقولوا يا محمد ولكن يا نبي الله يا رسول الله مع التوقير والتعظيم والصوت المخفوض.
{قَدْ يَعْلَمُ الله الذين يَتَسَلَّلُونَ} يخرجون قليلًا قليلًا {مِنكُمْ لِوَاذًا} حال أي ملاوذين اللواذ.
والملاوذة هو أن يلوذ هذا بذاك وذاك بهذا أي ينسلون عن الجماعة في الخفية على سبيل الملاوذة واستتار بعضهم ببعض {فَلْيَحْذَرِ الذين يخالفون عَنْ أَمْرِهِ} أي الذين يصدون عن أمره دون المؤمنين وهم المنافقون.
يقال: خالفه إلى الأمر إذا ذهب إليه دونه ومنه: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَا أنهاكم عَنْهُ} [هود: 88] وخالفه عن الأمر إذا صد عنه دونه.
والضمير في {أمره} لله سبحانه أو للرسول عليه الصلاة والسلام والمعنى عن طاعته ودينه ومفعول {يحذر} {أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} محنة في الدنيا أو قتل أو زلازل وأهوال أو تسليط سلطان جائر أو قسوة القلب عن معرفة الرب أو إسباغ النعم استدراجًا {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الآخرة.
والآية تدل على أن الأمر للإيجاب.
{أَلا إِنَّ للَّهِ مَا في السماوات والأرض} {ألا} تنبيه على أن لا يخالفوا أمر من له ما في السماوات والأرض {قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ} أدخل {قد} ليؤكد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين ويرجع توكيد العلم إلى توكيد الوعيد، والمعنى أن جميع ما في السماوات والأرض مختص به خلقًا وملكًا وعلمًا فكيف تخفى عليه أحوال المنافقين وإن كانوا يجهدون في سترها؟ {وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} وبفتح الياء وكسر الجيم: يعقوب أي ويعلم يوم يردون إلى جزائه وهو يوم القيامة.
والخطاب والغيبة في قوله: {قد يعلم} {ما أنتم عليه} {ويوم يرجعون إليه} يجوز أن يكونا جميعًا للمنافقين على طريق الالتفات، ويجوز أن يكون {ما أنتم عليه} عامًا و{يرجعون} للمنافقين {فَيُنَبّئُهُمْ} يوم القيامة {بِمَا عَمِلُواْ} بما أبطنوا من سوء أعمالهم ويجازيهم حق جزائهم {والله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ} فلا يخفي عليه خافية.
ورُوي أن ابن عباس رضي الله عنهما قرأ سورة النور على المنبر في الموسم وفسرها على وجه لو سمعت الروم به لأسلمت والله أعلم. اهـ.

.قال البيضاوي:

{وَأَقْسَمُواْ بالله جَهْدَ أيمانهم}.
إنكار للامتناع عن حكمه. {لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ} الخروج عن ديارهم وأموالهم. {لَيُخْرِجَنَّ} جواب ل {أَقْسَمُواْ} على الحكاية. {قُل لاَّ تُقْسِمُواْ} على الكذب. {طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ} أي المطلوب منكم طاعة معروفة لا اليمين على الطاعة النفاقية المنكرة. أو {طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ} أمثل منها أو لتكن طاعة، وقرئت بالنصب على أطيعوا طاعة. {إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} فلا يخفى عليه سرائركم.