فصل: قال الثعلبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ويقال: الصرف الحيلة.
ويقال: لا يقبل منهم فدية أن يصرفوا عن أنفسهم بالفدية.
قرأ عاصم في رواية حفص {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} بالتاء على معنى المخاطبة، يعني: يقال لهم: لا تستطيعون صرف ذلك.
وقرأ الباقون بالياء، ومعناه أن الله تعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: فما يستطيعون صرف ذلك عنهم.
ثم قال تعالى: {وَمَن يَظْلِم مّنكُمْ} يعني: يشرك بالله في الدنيا.
ويقال: يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن {نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} في الآخرة، وهو عذاب النار.
قوله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المرسلين} جوابًا لقولهم: {مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطعام} {إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطعام وَيَمْشُونَ في الاسواق} يعني: كانت الرسل من الآدميين، ولم يكونوا من الملائكة عليهم السلام.
ثم قال: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ} يقول: ابتلينا بعضكم ببعض، الفقير بالغني، والضعيف بالقوي، وذلك أن الشريف إذا رأى الوضيع قد أسلم، أنف عن الإسلام.
وقال: أأسلم، فأكون مثل هذا، فثبت على دينه حمية.
يقول الله تعالى للشريف: {أَتَصْبِرُونَ} أن تكونوا شرعًا، سواء في الدين {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} أي عالمًا بمن يؤمن، ومن لا يؤمن، ويقال: {جَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً} يعني بلية الغني للفقير، والقوي للضعيف، لأن ضعفاء المسلمين وفقراءهم، إذا رأوا الكفار في السعة والغنى، يتأذون منهم، وكان في ذلك بلية لهم، فقال تعالى: {أَتَصْبِرُونَ} اللفظ لفظ الاستفهام، والمراد به الأمر، يعني: اصبروا كقوله: {أَفَلاَ يَتُوبُونَ إلى الله وَيَسْتَغْفِرُونَهُ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المائدة: 74] يعني: توبوا إلى الله.
ويقال: أهل النعم بلية لأهل الشدة، لأن أهل الشدة إذا رأوا أهل النعمة تنغص عيشهم، فأمرهم الله تعالى بالصبر.
وذكر عن بعض المتقدمين أنه كان إذا رأى غنيًا من الأغنياء.
يقول: نصبر يا رب نصبر يا رب، أراد جوابًا لقوله تعالى: {أَتَصْبِرُونَ} {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} يعني: عالمًا بمن يصلح له الغنى والفقر ويقال: {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} يعني: عالمًا بثواب الصابرين. اهـ.

.قال الثعلبي:

{تَبَارَكَ}.
تفاعل، من البركة، عن ابن عباس، كأنّ معناه: جاء بكل بركة، دليله قول الحسن: تجيء البركة من قبله، الضحّاك: تعظّم، الخليل: تمجّد، وأصل البركة النّماء والزيادة.
وقال المحققون: معنى هذه الصفة ثبتَ ودام بما لم يزل ولا يزال، وأصل البركة الثبوت يقال: برك الطير على الماء وبرك البعير، ويقال: تبارك الله ولا يقال لله متبارك أو مبارك لأنّه ينتهى في صفاته وأسمائه الى حيث ورد التوقيف.
{الذي نَزَّلَ الفرقان} القرآن {على عَبْدِهِ} محمد صلى الله عليه وسلم {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ} الجنّ والإنس {نَذِيرًا}.
قال بعضهم: النذير هو القرآن، وقيل: هو محمد.
{الذي لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} ممّا يطلق له صفة المخلوق {فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} فسوّاه وهيّأه لما يصلح له، فلا خلل فيه ولا تفاوت.
{واتخذوا} يعني عبدة الأوثان {مِن دُونِهِ آلِهَةً لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلاَ حَيَاةً وَلاَ نُشُورًا وَقَالَ الذين كفروا} يعني النضر بن الحرث واصحابه {إِنْ هذا} ما هذا القرآن {إِلاَّ إِفْكٌ افتراه} اختلقه محمد {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} يعني اليهود عن مجاهد، وقال الحسن بن عبيد بن الحضر: الحبشي الكاهن، وقيل: جبر ويسار وعدّاس مولى حويطب بن عبد العزى، قال الله سبحانه وتعالى {فَقَدْ جَاءُوا} يعني ما يلي هذه المقالة {ظُلْمًا وَزُورًا} بنسبتهم كلام الله سبحانه الى الإفك والافتراء {وقالوا} أيضًا {أَسَاطِيرُ الأولين اكتتبها فَهِيَ تملى عَلَيْهِ} تُقرأ عليه {بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.
ثمَّ قال سبحانه وتعالى ردًّا عليهم وتكذيبًا لهم {قُلْ أَنزَلَهُ الذي يَعْلَمُ السر فِي السماوات والأرض إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا وَقَالُواْ مَالِ هذا الرسول} يعنون محمّدًا صلى الله عليه وسلم {يَأْكُلُ الطعام} كما نأكل {وَيَمْشِي فِي الأسواق} يلتمس المعاش {لولا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ} يصدّقه {فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا} داعيًا {أَوْ يلقى إِلَيْهِ كَنْزٌ} ينفقه فلا يحتاج الى التصرّف في طلب المعاش. {أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ} بستان {يَأْكُلُ مِنْهَا} هو، هذه قراءة العامة، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون أي نأكل نحن.
{وَقَالَ الظالمون إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلًا مَّسْحُورًا} نزلت هذه الآية في قصة ابن أبي أُميّة وقد مرّ ذكرها في بني إسرائيل.
{انظر} يامحمد {كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمثال فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا} إلى الهدى ومخرجًا من الضلالة فأخبر الله أنّهم متمسّكون بالجهل والضلال عادلون عن الرشد والصواب وهم مع ذلك كانوا مكلّفين بقبول الحق فثبت أنّ الاستطاعة التي بها الضلال غير الاستطاعة التي يحصل بها الهدى والإيمان.
{تَبَارَكَ الذي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذلك} أي ممّا قالوا، عن مجاهد، وروى عكرمة عن ابن عباس قال: يعني خيرًا من المشي في الأسواق والتماس المعاش، ثمَّ بيّن ذلك الخير ما هو فقال سبحانه وتعالى {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا} أي بيوتًا مشيّدة، وسُمّي قصرًا لأنّه قُصر أي حُبس ومُنع من الوصول إليه.
واختلف القرّاء في قوله: {وَيَجْعَل} فرفع لامه ابن كثير وابن عامر وعاصم برواية أبي بكر والمفضل، وجزمهُ الآخرون على محلّ الجزاء في: قوله إن شاء جعل.
أخبرنا أبو عمرو أحمد بن أبي أحمد بن حمدون النيسابوري قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري قال: حدّثنا محمد بن حميد بن فروة البخاري قال: حدّثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري قال: حدّثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: لما عيّر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة فقالوا: ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، حزن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك ونزل عليه جبرئيل من عند ربه معزّيًا له فقال: السلام عليك يا رسول الله، ربّ العزة يقرئك السلام ويقول لك: {وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلاّ أنّهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق} ويتّبعون المعاش في الدنيا.
قال: فبينما جبرئيل عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم يتحدّثان إذ ذاب جبرئيل حتى صار مثل الهردة، قيل: يا رسول الله وما الهردة؟ قال: «العدسة» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا جبرئيل مالك ذبت حتى صرت مثل الهردة؟ قال: يا محمد فتح باب من أبواب السماء لم يكن فتح قبل ذلك، فتحوّل الملك وأنّه إذا فُتح باب من السماء لم يكن فُتح قبل ذلك فتحوّل الملك، إمّا أن يكون رحمة أو عذابًا وإنّي أخاف أن يعذب قومك عند تعييرهم إياك بالفاقة» فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم وجبرئيل عليه السلام يبكيان إذ عاد جبرئيل فقال: «يا محمد أبشر، هذا رضوان خازن الجنة قد أتاك بالرضى من ربّك، فأقبل رضوان حتى سلّم، ثم قال: يا محمد، ربّ العزة يقرئك السلام ومعه سفط من نور يتلألأ ويقول لك ربّك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مما عندي في الآخرة مثل جناح بعوضة، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبرئيل عليه السلام كالمستشير له فضرب جبرئيل بيده الأرض وقال: تواضع لله. فقال: يا رضوان لا حاجة لي فيها، الفقر أحبّ اليّ، وأن أكون عبدًا صابرًا شكورًا» فقال رضوان: أصبت أصاب الله بك.
وجاء نداء من السماء فرفع جبرئيل رأسه فإذا السموات قد فتحت أبوابها الى العرش، وأوحى الله سبحانه وتعالى الى جنة عدن أن تدلي غصنًا من أغصانها عليه عذق عليه غرفة من زبرجدة خضراء لها سبعون ألف من ياقوتة حمراء، فقال جبرئيل: يا محمد ارفع بصرك فرفع فرأى منازل الأنبياء وغرفهم وإذا منازله فوق منازل الأنبياء فضلًا له خاصة ومناد ينادي: أرضيت يا محمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم «رضيت، فاجعل ما اردت أن تعطيني في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة».
ويروون أنّ هذه الآية أنزلها رضوان {تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرًا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورًا بَلْ كَذَّبُواْ بالساعة وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بالساعة سَعِيرًا إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظًا} أي غليانًا وفورانًا كالغضبان إذا غلا صدره من الغضب {وَزَفِيرًا} ومعنى قوله: سمعوا لها تغيّظًا أي صوت التغيّظ من التلهّب والتوقّد، وقال قطرب: التغيظ لا يُسمع وإنّما المعنى: رأوا لها تغيّظًا وسمعوا لها زفيرًا. قال الشاعر:
ورأيت زوجك في الوغى ** متقلّدًا سيفًا ورمحا

أي حاملًا رمحًا.
أخبرني أبو عبد الله بن فنجويه قال: حدّثنا أبو بكر بن خرجة قال: حدّثنا أبو جعفر بن أبي شيبة قال: حدّثني عمي أبو بكر قال: حدّثنا محمد بن يزيد عن الأصبغ بن زيد الورّاق عن خالد بن كثير عن خالد بن دريك عن رجل من أصحاب رسول الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كذب عليّ متعمّدًا فليتبّوأ بين عينَي جهنم مقعدًا» فقال: يا رسول الله وهل لها من عينين؟ قال: نعم ألم تسمع إلى قول الله سبحانه: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا}.
{وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا} قال ابن عباس: يضيق عليهم كما يضيق الزجّ في الرمح.
وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قال: حدّثنا الفضل بن الفضل الكندي قال: حدّثنا عبد الرَّحْمن بن أبي حاتم قال: قرئ على يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني نافع عن يحيى بن أبي أسيد يرفع الحديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه سئل عن قول الله سبحانه: {وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا} {مُّقَرَّنِينَ} قال: «والذي نفسي بيده إنّهم يستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط، مقرّنين مصفّدين، قد قرنت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال». ومنه قيل للحبل قَرنٌ، وقيل: مع الشياطين في السلاسل والأغلال.
{دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُورًا} ويلًا عن ابن عباس، هلاكًا عن الضحّاك.
روى حمّاد عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أوّل من يُكسى حُلّة من النار إبليس فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه، وذريته من خلفه وهو يقول: يا ثبوره وهم ينادون ياثبورهم حتى يُصَفّوا على النار فيقال لهم {لاَّ تَدْعُواْ اليوم ثُبُورًا وَاحِدًا وادعوا ثُبُورًا كَثِيرًا قُلْ أذلك} الذي ذكرت من صفة النار وأهلها {خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الخلد التي وُعِدَ المتقون كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ على رَبِّكَ وَعْدًا مَّسْئُولًا} وذلك أنَّ المؤمنين سألوا ربّهم ذلك في الدنيا حين قالوا {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ} [آل عمران: 194] فقال الله سبحانه كان إعطاء الله المؤمنين جنة الخلد وعدًا وعدهم على طاعته إيّاه في الدنيا ومسألتهم إيّاه ذلك».
وقال بعض أهل العربية: يعني وعدًا واجبًا وذلك أنّ المسؤول واجب وإن لم يُسئل كالَّذين قال: ونظير ذلك قول: العرب لأُعطينّك ألفًا وعدًا مسؤولًا بمعنى أنه واجب لك فتسأله.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا أبو علي بن حنش المقري قال: حدّثنا أبو القاسم بن الفضل المقري قال: حدّثنا علي بن الحسين قال: حدّثنا جعفر بن مسافر قال: حدّثنا يحيى بن حسان قال: حدّثنا رشد بن عمرو بن الحرث، عن محمد بن كعب القرظي في قوله سبحانه وتعالى {كَانَ على رَبِّكَ وَعْدًا مَّسْئُولًا}.
قال: الملائكة تسأل لهم ذلك قولهم {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ التي وَعَدْتَّهُمْ} [غافر: 8].
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} بالياء أبو جعفر وابن كثير ويعقوب وأيوب وأبو عبيد وأبو حاتم وحفص، والباقون بالنون {وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} من الملائكة والإنس والجنّ عن مجاهد، وقال عكرمة والضحّاك: يعني الأصنام. {فَيَقُولُ} بالنون ابن عامر، غيره: بالياء، لهؤلاء المعبودين من دون الله {أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاَءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السبيل قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ} أي ما كان ينبغي لنا أن نوالي أعداءك بل أنت وليّنا من دونهم، وقرأ الحسن وأبو جعفر: أن نُتَّخذ بضم النون وفتح الخاء.