فصل: قال ابن العربي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



السؤال الخامس: ما معنى قوله: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}؟ الجواب: ذكروا فيه وجوهًا أحدها: قال الكلبي معناه فاسأل خبيرًا به وقوله: {بِهِ} يعود إلى ما ذكرنا من خلق السماء والأرض والاستواء على العرش والباء من صلة الخبير وذلك الخبير هو الله عز وجل لأنه لا دليل في العقل على كيفية خلق الله السموات والأرض فلا يعلمها أحد إلا الله تعالى وعن ابن عباس أن ذلك الخبير هو جبريل عليه السلام وإنما قدم لرءوس الآي وحسن النظم وثانيها: قال الزجاج قوله: {بِهِ} معناه عنه والمعنى فاسأل عنه خبيرًا، وهو قول الأخفش، ونظيره قوله: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} [المعارج: 1] وقال علقمة بن عبدة:
فإن تسألوني بالنساء فإنني ** بصير بأدواء النساء طبيب

وثالثها: قال ابن جرير الباء في قوله: {بِهِ} صلة والمعنى فسله خبيرًا، وخبيرًا نصب على الحال ورابعها: أن قوله: {بِهِ} يجري مجرى القسم كقوله: {واتقوا الله الذي تَسَاءلُونَ بِهِ} [النساء: 1].
أما قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسجدوا للرحمن قَالُواْ وَمَا الرحمن} فهو خبر عن قوم قالوا هذا القول.
ويحتمل أنهم جهلوا الله تعالى، ويحتمل أنهم إن عرفوه لكنهم جحدوه، ويحتمل أنهم وإن اعترفوا به لكنهم جهلوا أن هذا الاسم من أسماء الله تعالى وكثير من المفسرين على هذا القول الأخير قالوا الرحمن اسم من أسماء الله مذكور في الكتب المتقدمة، والعرب ما عرفوه قال مقاتل: إن أبا جهل قال إن الذي يقوله محمد شعر، فقال عليه السلام الشعر غير هذا إن هذا إلا كلام الرحمن فقال أبو جهل بخ بخ لعمري والله إنه لكلام الرحمن الذي باليمامة هو يعلمك فقال عليه السلام: «الرحمن الذي هو إله السماء ومن عنده يأتيني الوحي» فقال يا آل غالب من يعذرني من محمد يزعم أن الله واحد، وهو يقول الله يعلمني والرحمن، ألستم تعلمون أنهما إلهان ثم قال ربكم الله الذي خلق هذه الأشياء، أما الرحمن فهو مسيلمة.
قال القاضي والأقرب أن المراد إنكارهم لله لا للاسم، لأن هذه اللفظة عربية، وهم كانوا يعلمون أنها تفيد المبالغة في الإنعام، ثم إن قلنا بأنهم كانوا منكرين لله كان قولهم: {وَمَا الرحمن} سؤال طالب عن الحقيقة، وهو يجري مجرى قول فرعون {وَمَا رَبُّ العالمين} [الشعراء: 23] وإن قلنا بأنهم كانوا مقرين بالله لكنهم جهلوا كونه تعالى مسمى بهذا الاسم كان قولهم {وَمَا الرحمن} سؤالًا عن الاسم.
أما قوله: {أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا} فالمعنى للذي تأمرنا بسجوده على قوله أمرتك بالخير، أو لأمرك لنا، وقرئ {يأمرنا} بالياء كأن بعضهم قال لبعض أنسجد لما يأمرنا محمد أو يأمرنا المسمى بالرحمن ولا نعرف ما هو، وزادهم أمره نفورًا، ومن حقه أن يكون باعثًا على الفعل والقبول.
قال الضحاك: فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي عثمان بن مظعون وعمرو بن عنبسة، ولما رآهم المشركون يسجدون تباعدوا في ناحية المسجد مستهزئين.
فهذا هو المراد من قوله: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا} أي فزادهم سجودهم نفورًا. اهـ.

.قال ابن العربي:

قَوْله تَعَالَى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا}.
فِيهَا ثَلَاثُ مَسَائِلَ:
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: فِي التَّوَكُّلِ: وَهُوَ تَفَعُّلٌ مِنْ الْوَكَالَةِ، أَيْ اتَّخِذْهُ وَكِيلًا.
وَقَدْ بَيَّنَّاهُ فِي كِتَابِ الْأَمَدِ، وَهُوَ إظْهَارُ الْعَجْزِ وَالِاعْتِمَادِ عَلَى الْغَيْرِ.
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: أَصْلُ هَذَا عِلْمُ الْعَبْدِ بِأَنَّ الْمَخْلُوقَاتِ كُلَّهَا مِنْ اللَّهِ، لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى الْإِيجَادِ سِوَاهُ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مُرَادٌ، وَعَلِمَ أَنَّهُ بِيَدِ الَّذِي لَا يَكُونُ إلَّا مَا أَرَادَ، جَعَلَ لَهُ أَصْلَ التَّوَكُّلِ، وَهَذَا فَرْضُ عَيْنٍ، وَبِهِ يَصِحُّ الْإِيمَانُ الَّذِي هُوَ شَرْطُ التَّوَكُّلِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ: يَتَرَكَّبُ عَلَى هَذَا مِنْ سُكُونِ الْقَلْبِ، وَزَوَالِ الِانْزِعَاجِ وَالِاضْطِرَابِ، أَحْوَالٌ تَلْحَقُ بِالتَّوَكُّلِ فِي كَمَالِهِ، وَلِهَذِهِ الْأَحْوَالِ أَقْسَامٌ، وَلِكُلِّ قِسْمٍ اسْمٌ: الْحَالَةُ الْأُولَى: أَنْ يَكْتَفِيَ بِمَا فِي يَدِهِ، لَا يَطْلُبُ الزِّيَادَةَ عَلَيْهِ، وَاسْمُهُ الْقَنَاعَةُ.
الْحَالَةُ الثَّانِيَةُ: أَنْ يَكْتَسِبَ زِيَادَةً عَلَى مَا فِي يَدِهِ، وَلَا يَنْفِي ذَلِكَ التَّوَكُّلَ عِنْدَنَا.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا».
فَإِنْ قِيلَ: هَذَا حُجَّةٌ عَلَيْك؛ لِأَنَّ الطَّيْرَ لَا تَزِيدُ عَلَى مَا فِي الْيَدِ وَلَا تَدَّخِرُ لِغَدٍ.
قُلْنَا: إنَّمَا الِاحْتِجَاجُ بِالْغُدُوِّ، وَالرَّوَاحُ الِاعْتِمَالُ فِي الطَّلَبِ.
فَإِنْ قِيلَ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ: تَغْدُو فِي الطَّاعَةِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: {وَأْمُرْ أَهْلَك بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُك رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُك وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.
قُلْنَا: إنَّمَا أَرَادَ بِالْغُدُوِّ الِاغْتِدَاءَ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، فَأَمَّا الْإِقْبَالُ عَلَى الْعِبَادَةِ وَهِيَ الْحَالَةُ الثَّالِثَةُ، وَهُوَ أَنْ يُقْبِلَ عَلَى الْعِبَادَةِ وَيَتْرُكَ طَلَبَ الْعَادَةِ فَإِنَّ اللَّهَ يَفْتَحُ لَهُ.
وَعَلَى هَذَا كَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ، وَهَذَا حَالَةٌ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا أَكْثَرُ الْخَلْقِ، وَبَعْدَ هَذَا مَقَامَاتٌ فِي التَّفْوِيضِ وَالِاسْتِسْلَامِ، وَقَدْ بَيَّنَّاهَا فِي كِتَابِ أَنْوَارِ الْفَجْرِ، وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وَإِذَا قِيل لَهُمُ اسْجُدُواْ لِلرَّحْمَن قَالُواْ وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأَمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا}.
فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أن العرب لم تكن تعرف الرحمن في أسماء الله تعالى وكان مأخوذًا من الكتاب فلما دعوا إلى السجود لله تعالى بهذا الاسم سألواْ عنه مسألة الجاهل به فقالواْ {وَمَا الرَّحْمَن أَنَسْجُدُ لِمَا تَأَمْرُنَا}.
الثاني: أن مسيلمة الكذاب كان يسمى الرحمن، فلما سمعوا هذا الاسم في القرآن حسبوه مسيلمة، فأنكروا ما دعوا إليه من السجود له.
والثالث: أن هذا قول قوم كانواْ يجحدون التوحيد ولا يقرون بالله تعالى، فلما أمروا أن يسجدوا للرحمن ازدادوا نفورًا مع هواهم بما دعوا إليه من الإيمان، وإلا فالعرب المعترفون بالله الذين يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى كانوا يعرفون الرحمن في أسمائه وأنه اسم مسمى من الرحمة يدل على المبالغة في الوصف، وهذا قول ابن بحر. اهـ.

.قال ابن عطية:

قوله تعالى: {وما أرسلناك} الآية تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم أي لا تهتم بهم ولا تذهب نفسك حسرات حرصًا عليهم فإنما أنت رسول تبشر المؤمنين بالجنة وتنذر الكفرة النار ولست بمطلوب بإيمانهم أجمعين، ثم أمره تعالى بأن يحتج عليهم مزيلًا لوجوه التهم بقوله: {ما أسألكم عليه من أجر} أي لا أطلب مالًا ولا نفعًا يختص بي، وقوله: {إلا من شاء} الظاهر فيه أنه استثناء منقطع، والمعنى مسئولي ومطلوبي من شاء أن يهتدي ويؤمن ويتخذ إلى رحمة ربه طريق نجاة، قال الطبري المعنى لا أسألكم أجرًا إلا إنفاق المال في سبيل الله فهو المسئول وهو السبيل إلى الرب.
قال الفقيه الإمام القاضي: فالاستثناء على هذا كالمتصل، وكأنه قال إلا أجر من شاء والتأويل الأول أظهر.
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ}.
المعنى قل لهم يا محمد هذه المقالة التي لا ظن يتطرق إليك معها ولا تهتم بهم وبشّر وأنذر {وتوكل علىٍ} المتكفل بنصرك وعضدك في كل أمرك، ثم وصف تعالى نفسه الصفة التي تقتضي التوكل في قوله: {الحي الذي لا يموت} إذ هذا المعنى يختص بالله تعالى دون كل ما لدينا مما يقع عليه اسم حي، وقوله: {وسبح بحمده} قل سبحان الله وبحمده أي تنزيهه واجب وبحمده أقول.
قال القاضي أبو محمد: وقال رسول صلى الله عليه وسلم «من قال في كل يوم سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرة ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر»، فهذا معنى {وسبح بحمده} وهي إحدى الكلمتين الخفيفتين على اللسان، الحديث، وقوله: {وكفى به} توعد وإزالة كل عن محمد صلى الله عليه وسلم في همه بهم، وقوله: {وما بينهما} مع جمعه {السماوات} قبل سائغ من حيث عادل لفظ {الأرض} لفظ {السماوات} ونحوه قول عمرو بن شييم: الوافر:
ألم يحزنك أن جبال قيس ** وتغلب قد تباينتا انقطاعا

من حيث عادلت جبالًا جبالًا، ومنه قول الآخر: الكامل:
إن المنية والحتوف كلاهما ** يوفي المخارم يرقبان سواد

وقوله: {في ستة أيام} اختلفت الرواية في اليوم الذي ابتدأ الله فيه الخلق، فأكثر الروايات على يوم الأحد، وفي مسلم وفي كتاب الدلائل يوم السبت، وبين بكون ذلك {في ستة أيام} وضع الإناءة والتمهل في الأمور لأن قدرته تقضي أنه يخلقها في طرفة عين لو شاء لا إله إلا هو، وقد تقدّم القول في الاستواء، وقوله: {الرحمن} يحتمل أن يكون رفعه بإضمار مبتدأ أي هو {الرحمن} ويحتمل أن يكون بدلًا من الضمير في قوله: {استوى} وقرأ زيد بن علي بن الحسين {الرحمنِ} بالخفض، وقوله: {فاسأل به خبيرًا} فيه تأويلان: أحدهما {فاسأل} عنه و{خبيرًا} على هذا منصوب إما بوقوع السؤال عليه والمعنى، اسأل جبريل والعلماء وأهل الكتب المنزلة، والثاني أن يكون المعنى كما تقول لو لقيت فلانًا لقيت به البحر كرمًا أي لقيت منه والمعنى فاسأل الله عن كل أمر، و{خبيرًا} على هذا منصوب إما بوقوع السؤال وإما على الحال المؤكدة كما قال: {وهو الحق مصدقًا} [البقرة: 91]، وليست هذه بحال منتقلة إذ الصفة العلية لا تتغير، ولما ذكر في هذه الآية {الرحمن} كانت قريش لا تعرف هذا في أسماء الله، وكان مسيلمة كذاب اليمامة تسمى ب {الرحمن} فغالطت قريش بذلك وقالت إن محمدًا يأمر بعبادة الرحمن اليمامة فنزل قوله تعالى: {وإذا قيل لهم} الآية، وقولهم {وما الرحمن} استفهام عن مجهول عندهم ف {ما} على بابها المشهور، وقرأ جمهور القراء {تأمرنا} بالتاء أي أنت يا محمد، وقرأ حمزة والكسائي والأسود بن يزيد وابن مسعود {يأمرنا} بالياء من تحت إما على إرادة محمد والكناية عنه بالغيبة، وإما على إرادة رحمان اليمامة، وقوله: {وزادهم نفورًا} أي أضلهم هذا اللفظ ضلالًا لا يختص به حاشى ما تقدم منهم. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {ما أسألُكم عليه}.
أي: على القرآن وتبليغ الوحي {من أَجْر} وهذا توكيد لصِدْقه، لأنه لو سأَلهم شيئًا من أموالهم لاتَّهموه، {إِلا من شاء} معناه: لكن من شاء {أن يَتَّخذ إِلى ربِّه سبيلًا} بانفاق ماله في مرضاته، فَعَل ذلك، فكأنه قال: لا أسألكم لنفسي.
وقد سبق تفسير الكلمات التي تلي هذه [آل عمران: 159، البقرة: 30، الأعراف: 54] إِلى قوله: {فاسأل به خبيرًا}، و{به} بمعنى: عنه، قال عَلْقَمة بن عَبَدة:
فانْ تَسْأَلُونِي بالنِّساء فإنَّني ** بَصِيرٌ بأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ

وفي هاء {به} ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها ترجع إِلى الله عز وجل.
والثاني: إِلى اسمه الرحمن، لأنهم قالوا: لا نعرف الرَّحمن.
والثالث: إِلى ما ذكر مِنْ خَلْق السموات والأرض وغير ذلك.
وفي {الخبير} أربعة أقوال.
أحدها: أنه جبريل، قاله ابن عباس.
والثاني: أنه الله عز وجل، والمعنى: سلني فأنا الخبير، قاله مجاهد.
والثالث: أنه القرآن، قاله شمر.
والرابع: مُسْلِمة أهل الكتاب، قاله أبو سليمان، وهذا يخرَّج على قولهم: لا نعرف الرَّحمن، فقيل: سَلُوا مُسَلِمة أهل الكتاب، فإن الله تعالى خاطب موسى في التوراة باسمه الرحمن، فعلى هذا، الخطابُ للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد سواه.
قوله تعالى: {وإِذا قيل لهم} يعني كفار مكة {اسجُدوا للرَّحمن قالوا وما الرحمن} قال المفسرون: إِنهم قالوا: لا نعرف الرَّحمن إِلا رحمن اليمامة، فأنكروا أن يكون من أسماء الله تعالى، {أَنسْجُدُ لِمَا تأمُرُنا} وقرأ حمزة، والكسائي: {يأمُرُنا} بالياء، أي: لِمَا يأمرنا به محمد، وهذا استفهام إِنكار، ومعناه: لا نسجد للرَّحمن الذي تأمرنا بالسجود له، {وزادهم} ذِكر الرحمن {نُفورًا} أي: تباعدًا من الإِيمان. اهـ.