فصل: قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة الشعراء مكية إلاَّ قوله والشعراء يتبعهم الغاوون. إلى آخر السورة فمدني كلمها ألفان ومائتان وسبع وتسعون كلمة وحروفها خمسة آلاف وخمسمائة واثنان وأربعون حرفًا وآيها مائتان وست أو سبع وعشرون آية.
زعم العماني أنَّ الوقف على {طسم} كاف ثم قال بعد والحكم في هذه السورة وفي أختيها في الوقف كالخلاف في أوَّل البقرة.
{المبين} كاف.
{باخع نفسك} ليس بوقف لأنَّ أنْ في موضع نصب بباخع معناه معنى الاستقبال فكأنَّه قال فظلت أعناقهم خاضعين أن أنزلنا عليهم آية وإنَّما قال خاضعين ولم يقل خاضعات لأنَّه أراد بالأعناق الجماعات والعرب تقول أتاني عنق من الناس أي جماعة أو هو على حذف مضاف أي فظل أصحاب الأعناق ثم حذف وبقي الخبر على ما كان عليه قبل حذف المخبر عنه مراعاة للمحذوف أو أنَّه لما أضيف إلى العقلاء اكتسب منهم هذا الحكم كما اكتسب التأنيث بالإضافة للمؤنث في قوله كما شرقت صدر القناة من الدم. إلى آخر ما قاله السمين وليس خاضعين حالًا لأنَّ الحال إنَّما يقع بعد تمام الكلام وقوله فظلت أعناقهم لها لم يتم إلاَّ بما بعده.
{خاضعين} كاف وخاضعين خبر ظل.
{محدث} ليس بوقف للاستثناء لأنَّ به يصح معنى الكلام.
{معرضين} كاف.
{فقد كذبوا} حسن ثم يبتدئ فسيأتيهم لأنَّه تهديد.
{يستهزؤن} تام.
{إلى الأرض} ليس بوقف.
{كريم} كاف.
{لآية} حسن وكذا مثله فيما يأتي.
{مؤمنين} كاف.
{الرحيم} تام لأنَّ إذ نادى معه فعل مضمر كأنَّه قال واذكر إذ نادى ربك موسى فهو من عطف الجمل مقطوع مما قبله.
{موسى} ليس بوقف لأنَّ الذي وقع به النداء لم يأت بعد ومثله الوقف على الظالمين لأنَّ قوم فرعون بدل من القوم الظالمين وبيان لهم ولما كان القوم الظالمين يوهم الاشتراك أزاله بعطف البيان لأنَّه يوهم في المعنى ولذلك عبر عن الظالمين بقوم فرعون ووسموا بالظلم لأنَّهم ظلموا أنفسهم بالكفر وقرئ ألا يتقون بكسر النون أي يتقوني فحذفت النون لاجتماع النونين وحذفت الياء للاكتفاء عنها بالكسرة.
{قوم فرعون} حسن للعدول عن الأمر إلى الاستفهام وذلك موجب للوقف ومن قرأ: {يتقون} بالتحتية كان زيادة في الحسن ومن قرأه بالتاء الفوقية كان كلامًا واحدًا.
{يكذبون} حسن لمن قرأ: {ويضيق} و{ينطلق} بالرفع فيهما على الاستئناف أو عطفًا على أخاف كأنَّه قال إنَّي أخاف تكذيبهم إياي ويضيق منه صدري ولا ينطلق لساني فالرفع يفيد ثلاث علل خوف التكذيب وضيق الصدر وامتناع انطلاق اللسان وليس بوقف لمن قرأ بنصب القافين عطفًا على يكذبون.
{لساني} حسن على القراءتين واستئناف ما بعده.
{إلى هرون} جائز.
{أن يقتلون} حسن قال نافع وأبو حاتم كلا ردَّ لقوله إنَّي أخاف أي لا تخف فإنَّهم لا يقدرون على ذلك ولا يصلون إليه ثم يبتدئ فاذهبا بآياتنا.
{بآياتنا} حسن.
{مستمعون} كاف.
{رسول رب العالمين} ليس بوقف لأنَّ ما بعده منصوب بما قبله أي أرسلنا بأن أرسل بني إسرائيل لتزول عنهم العبودية لأنَّ فرعون استعبد بني إسرائيل.
{بني إسرائيل} كاف.
{سنين} جائز.
{الكافرين} كاف ومثله {الضالين}.
{لما خفتكم} جائز.
{المرسلين} كاف للاستفهام بمحذوف تقديره أو تلك قاله الأخفش وقيل الاستفهام لا يضمر ما لم يأت بعده أم وليس في الآية ذكر أم كما ترى.
{أن عبَّدت بني إسرائيل} كاف ومثله {وما رب العالمين} وكذا موقنين وتستمعون والأوَّلين ولمجنون وتعقلون ومن المسجونين وبشيء مبين والصادقين كلها وقوف كافية.
{فألقى عصاه} ليس بوقف لأنَّ ما بعده يفسر ما قبله.
{ثعبان مبين} جائز فصلًا بين المعجزتين والوصل أولى لتكون الشهادتان مقرونتين.
{للناظرين} كاف.
{لساحر عليم} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع الصفة لما قبله.
{بسحره} حسن بجعل فماذا تأمرون من قول الملأ لفرعون خاطبوه بالجمع تعظيمًا على عادة الملوك والأولى وصله بقول فرعون أي فماذا تشيرون ودليل هذا جوابهم قالوا أرجه وأخاه وقال الفراء قوله يريد أن يخرجكم من أرضكم هو من كلام الملأ وقوله فماذا تأمرون من كلام فرعون والتقدير عنده يريد أن يخرجكم من أرضكم فقال فرعون فماذا تأمرون وأجاز قلت لجاريتي قومي فإنَّي قائمة أي قالت فإنَّي قائمة اهـ. نكزاوي.
{فماذا تأمرون} كاف.
{وأخاه} جائز للابتداء بعده بالأمر.
{حاشرين} ليس بوقف لأنَّ قوله يأتوك جواب الأمر ولذلك كان مجزومًا وأصله يأتونك فحذفت النون للجازم ولا يفصل بين الأمر وجوابه.
{سحار عليم} كاف.
{يوم معلوم} جائز.
{مجتمعون} ليس بوقف لأنَّ ما بعده لعلَّ وهو في التعلق كلام كي.
{الغالبين} كاف.
{نحن الغالبين} جائز ومثله نعم.
{لمن المقربين} كاف.
{ملقون} جائز.
{لنحن الغالبون} كاف ومثله {يأفكون}.
{ساجدين} جائز.
{برب العالمين} ليس بوقف لأنَّ الذي بعده بدل مما قبله أو عطف بيان.
{وهرون} كاف ومثله قبل أن آذن لكم للابتداء بإنْ مع اتحاد المقول.
{علمكم السحر} حسن للابتداء بلام الابتداء والتهديد وكلاهما يقتضي الابتداء مع أنَّ فيهما الفاء.
{فلسوف تعلمون} كاف للابتداء بلام القسم أي والله لأقطعنَّ.
{أجمعين} جائز.
{لا ضير} حسن.
{منقلبون} كاف.
{خطايانا} ليس بوقف لأنَّ أن منصوبة بما قبلها.
{أول المؤمنين} تام لتمام المقول.
{متبعون} كاف ومثله {حاشرين} للابتداء بإن على أنَّ التقدير بأنَّ هؤلاء.
{قليلون لغائظون} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{حاذرون} كاف ومقام كريم يبنى الوقف على كريم على اختلاف المعربين في محل الكاف من كذلك وفيها ثلاثة أوجه النصب بفعل مقدر أي أخرجنا آل فرعون من منازلهم كما وعدنا إيراثها بني إسرائيل والجر على أنَّها وصف لمقام أي ومقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم والرفع على أنَّها خبر مبتدأ محذوف أي الأمر كذلك فإن كانت الكاف في محل رفع أو في محل نصب كان الوقف على كذلك لأنَّ التشبيه وقع خبرًا وهو تمام الفائدة فلا يقطع وإن كانت في محل جر متصلة بما قبلها كان الوقف على كذلك أيضًا حسنًا دون كريم وفي وجهي النصب والجر تشبيه الشيء بنفسه لأنَّ المقام الذي كان لهم هو المقام الكريم قال ابن لهيعة هو القيوم والمعنى تركوا جناتهم وعيونهم وكنوزهم ومجالسهم وخرجوا في طلب موسى والشرط في الوقفين أعني كريم وكذلك أن يجعل الضمير الأول وهو الواو في قوله فأتبعوهم لموسى وأصحابه والضمير الثاني وهو همٌّ لفرعون وأصحابه أي أنّ موسى وأصحابه تبعوا فرعون وأصحابه حسن الوقف على كذلك وليس كريم ولا كذلك بوقف إن جعلت الواو في فأتبعوهم لفرعون وأصحابه وهم ضمير موسى وأصحابه أي فتبع فرعون وأصحابه موسى لأنَّ المعنى خرجوا من جناتهم فتبعوهم لشدة تعلق فأتبعوهم بقوله فأخرجناهم فلا يفصل بينهما والمراد بالمقام الكريم مجلس الأمراء قالوا كان إذا قعد فرعون على سريره وضع بين يديه ثلاثمائة كرسي من ذهب تجلس عليها الأمراء والإشراف عليهم أقبية مخوصة بالذهب قاله الكواشي.
{بني إسرائيل} ليس بوقف لمكان الفاء.
{مشرقين} كاف.
{إنَّا لمدركون} لا ينبغي الوقف عليه لأنَّ ما بعده جواب لما قبله لأن موسى نفى الإدراك أصلًا لأنَّ الله وعده النصر والخلاص منهم.
{سيهدين} كاف.
{بعصاك البحر} جائز.
{العظيم} كاف ومثله {ثم الآخرين}.
{أجمعين} جائز.
{الآخرين} حسن ولما أهلك الله فرعون ومن معه في اليم ملك مصر امرأة يقال لها دلوك ولها فيها آثار عجيبة.
{إنَّ في ذلك لآية} حسن.
{وما كان أكثرهم مؤمنين} كاف.
{الرحيم} تام ومثله {إبراهيم} لأنَّه لو وصله لصار إذ ظرفًا لقوله واتل وهو محال لأنَّ إذ ظرف لما مضى لما مضى لا يعمل فيه اتل لأنَّه مستقبل وهو لا يعمل في الماضي بل هو ظرف لمقدر والتقدير اذكر قصة إبراهيم وما جرى له مع قومه وليس بوقف إن جعل إذ بدلًا من نبأ بدل اشتمال وهو يئول إلى أنَّ العامل فيه اتل بالتأويل المذكور قاله السمين مع زيادة للإيضاح.
{ما تعبدون} كاف ومثله عاكفين وكذا أو يضرون ويفعلون.
{تعبدون} الثاني ليس بوقف لأنَّ أنتم توكيد واو الضمير.
{الأقدمون} كاف.
{رب العالمين} في محل الذي الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فإن رفع بالابتداء وما بعده الخبر كان الوقف على العالمين تامًا وإن رفع الذي خبر مبتدأ محذوف أو نصب بتقدير أعني كان كافيًا وليس بوقف إن جعل الذي نعتًا لما قبله أو بدلًا أو عطف بيان ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{فهو يهدين} كاف ومثله ويسقين ويشفين ويحيين ويوم الدين.
{بالصالحين} جائز ومثله {في الآخرين} {وجنة النعيم} {ومن الضالين} {بقلب سليم} كاف وقيل لا يوقف من قوله الذي خلقني إلى قوله سليم لأنَّ هذه جمل معطوف بعضها على بعض ومتعلق بعضها ببعض وإن جعل كل جملة فيها ذكر الدعاء مسئلة قائمة بنفسها حسن الوقف على آخر كل آية من قوله رب هب لي حكمًا إلى قوله بقلب سليم.
{للمتقين} جائز ومثله {للغاوين} تعبدون رأس آية ويوقف عليه بناء على أنَّ الجار والمجرور الذي بعده متعلق بمحذوف أي هل ينصرونكم من دون الله أو يكون في الكلام تقديم وتأخير وإن جعل متعلقًا بما قبله لم يوقف عليه.
{من دون الله} حسن ثم تبتدئ هل ينصرونكم لأنَّ الاستفهام من مقتضيات الابتداء.
{أو ينتصرون} تام لتناهي الاستفهام.