فصل: (سورة الشعراء: آية 49):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الشعراء: آية 49]:

{قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)}.

.الإعراب:

{له} متعلّق ب {آمنتم} بتضمينه معنى استسلمتم وانقدتم {قبل} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {آمنتم} {لكم} متعلّق ب {آذن}.
والمصدر المؤوّل {أن آذن} في محلّ جرّ مضاف إليه.
اللام المزحلقة للتوكيد {الذي} اسم موصول في محلّ رفع نعت لكبيركم الفاء عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر {سوف} حرف استقبال {من خلاف} متعلّق بحال من الأيدي والأرجل {أجمعين} حال منصوبة.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنتم له} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {آذن لكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {إنّه لكبيركم} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {علّمكم} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {لسوف تعلمون} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {أقطّعنّ} لا محلّ لها عطف بيان على جملة تعلمون.
وجملة: {أصلّبنّكم} لا محلّ لها عطف نسق على جملة أقطّعنّ.

.[سورة الشعراء الآيات: 50- 51]:

{قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}.

.الإعراب:

{لا} نافية للجنس {ضير} اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب {إلى ربّنا} متعلّق ب {منقلبون}، وخبر لا محذوف تقديره:
علينا- أو في ذلك.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا ضير} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّا} {منقلبون} لا محلّ لها تعليليّة.
(51) {أن} حرف مصدريّ ونصب {لنا} متعلّق ب {يغفر}، {أن} حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {أن يغفر} في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب {نطمع}، أي بأن يغفر.
والمصدر المؤوّل {أن كنّا} في محلّ جرّ بلام محذوفة متعلّق ب {يغفر}، أي لأن كنّا.
وجملة: {إنّا نطمع} لا محلّ لها تعليل ثان أو بدل من جملة التعليل.
وجملة: {نطمع} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يغفر} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {كنّا أوّل المؤمنين} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} الثاني.

.الصرف:

{ضير} مصدر سماعيّ لفعل ضاره الأمر يضيره باب ضرب أي أضرّ به، وزنه فعل بفتح فسكون.

.الفوائد:

{لا ضير} لا النافية للجنس:
أ- أقسام اسمها وأحكامه:
ينقسم اسمها إلى ثلاثة أقسام: مفرد، مضاف، شبيه بالمضاف.
1- المفرد: كقوله تعالى ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ. وحكمه: أن يبنى على ما ينصب به من فتحة أو ياء أو كسرة نحو: لا رجل في الدار ولا رجال فيها، ولا رجلين عندنا، ولا مذمومين في المدرسة، ولا مذمومات محبوبات ويجوز بناء جمع المؤنث السالم على الفتح أيضا.
2- المضاف: يكون معربا منصوبا.
3- الشبيه بالمضاف: حكمه أيضا أن يكون معربا منصوبا.
ملاحظة: ندر حذف اسمها، نحو لا عليك أي لا بأس عليك، وكثر حذف خبرها إذا علم، نحو لا بأس وقوله تعالى: {قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ} أي لا ضير علينا، وكذلك هذه الآية التي بين أيدينا.

.[سورة الشعراء: آية 52]:

{وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {إلى موسى} متعلّق ب {أوحينا}، {أن} تفسيريّة، {أسر} فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت {بعبادي} متعلّق ب {أسر} والباء للمصاحبة.
جملة: {أوحينا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أسر} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {إنّكم متّبعون} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{متّبعون} جمع متّبع اسم مفعول من اتّبع الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.

.[سورة الشعراء الآيات: 53- 56]:

{فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (53) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (56)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {في المدائن} متعلّق ب {أرسل} بتضمينه معنى بثّ أو نشر {حاشرين} مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: {أرسل فرعون} لا محلّ لها استئنافيّة.
(54) اللام للتوكيد {قليلون} نعت لشرذمة تبعه في معناه.
وجملة: {إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والمقدّر في محلّ نصب حال من فرعون: أي: أرسل يقول إنّ هؤلاء.
(55) {لنا} متعلّق ب {غائظون}، اللام المزحلقة للتوكيد.
وجملة: {إنّهم لنا لغائظون} في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء.
(56) {لجميع} مثل لشرذمة {حاذرون} نعت لجميع مرفوع.
وجملة: {إنّا لجميع} في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء.

.الصرف:

(54) شرذمة: اسم بمعنى الطائفة وزنه فعللة بكسر الفاء واللام الأولى وسكون العين.
(55) غائطون: جمع غائط اسم فاعل من غاظه أي أغضبه باب ضرب، وزنه فاعل.
(56) جميع: جاء اللفظ هنا بمعنى الجماعة أو الجمع أو القوم، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعيل.
{حاذرون}، جمع حاذر، اسم فاعل من حذر الثلاثيّ باب فرح بمعنى المستعدّ والمتأهّب، زنة فاعل.

.البلاغة:

في قوله تعالى إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ.
الشرذمة هي الطائفة أو الجماعة القليلة. وكان يمكن الاكتفاء بها تعبيرا عن القلة، ولكنه وصفها بالقلة القليلة، زيادة في احتقارهم واستصغار شأنهم.
فقد قللهم من أربعة أوجه: عبّر عنهم بالشرذمة وهي تفيد القلة، ثم وصفهم بالقلة، وجمع وصفهم ليعلم أن كل ضرب منهم قليل، واختار جمع السلامة ليفيد القلة وهناك وجه آخر في تقليلهم يكون خامسا: وهو أن جمع الصفة والموصوف منفرد، قد يكون مبالغة في لصوق ذلك الوصف بالموصوف وتناهيه فيه بالنسبة إلى غيره من الموصوفين به، كقولهم: معا زيد جياع، مبالغة في وصفه بالجوع، فكذلك هاهنا جمع قليلا وكان الأصل إفراده فيقال:
لشرذمة قليلة، كما أفرد في قوله: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ}. ليدل بجمعه على تناهيهم في القلة.

.[سورة الشعراء الآيات: 57- 58]:

{فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (58)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {من جنّات} متعلّق ب {أخرجناهم}.
وجملة: {أخرجناهم} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة الشعراء الآيات: 59- 60]:

{كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}.

.الإعراب:

{كذلك} متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي إخراجنا كذلك الواو عاطفة {بني} مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر.
جملة: إخراجنا {كذلك} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أورثناها} لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
(60) الفاء عاطفة {مشرقين} حال منصوبة من فاعل أتبعوهم.
وجملة: {أتبعوهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي فاجتمعوا فأتبعوهم.

.[سورة الشعراء: آية 61]:

{فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {لمّا} ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال اللام للتوكيد.
جملة: {تراءى الجمعان} في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة: {قال أصحاب} لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {إنّا لمدركون} في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

{تراءى}، فيه إعلال بالقلب، أصله تراءي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا ورسمت برسم الياء غير المنقوطة لأنها فوق الرابعة.
{مدركون} جمع مدرك اسم مفعول من أدرك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.

.[سورة الشعراء: آية 62]:

{قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}.

.الإعراب:

{كلّا} حرف ردع وزجر {معي} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ {ربّي} اسم إنّ، وعلامة النصب في الكلمتين {معي ربّي} الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء السين حرف للمستقبل، والنون في {سيهدين} هي نون الوقاية جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: {إنّ معي ربّي} لا محلّ لها تعليل لمقول القول المقدّر أي: كلّا لن يدركونا.
وجملة: {سيهدين} في محلّ رفع خبر ثان للمشبّه بالفعل.

.[سورة الشعراء الآيات: 63- 68]:

{فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {إلى موسى} متعلّق ب {أوحينا}، {أن} تفسيريّة، {بعصاك} متعلّق بفعل اضرب، والباء للاستعانة الفاء عاطفة في الموضعين {كالطود} متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: {أوحينا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اضرب} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: {انفلق} لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضرب فانفلق.
وجملة: {كان كلّ فرق} لا محلّ لها معطوفة على جملة انفلق.
(64) الواو عاطفة {ثمّ} ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب {أزلفنا}.
وجملة: {أزلفنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا.
(65) الواو عاطفة في الموضعين {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على موسى {معه} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من {أجمعين} حال منصوبة من موسى وقومه، وعلامة النصب الياء.
وجملة: {أنجينا}... لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا.
(66) {ثم} حرف عطف.
وجملة: أغرقنا لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا.
(67) {في ذلك} متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد {آية} اسم إنّ مؤخّر منصوب الواو اعتراضيّة {ما} نافية.
وجملة: {إنّ في ذلك لآية} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {ما كان أكثرهم مؤمنين} لا محلّ لها اعتراضيّة.
(68) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد {الرحيم} خبر ثان للمبتدأ هو.
وجملة: {إنّ ربك لهو} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك.
وجملة: {هو العزيز} في محلّ رفع خبر إنّ.