فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(128) تبنون: فيه إعلال بالحذف أصله تبنيون- بياء بعد النون- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الضمّة إلى النون- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الفاعل فأصبح تبنون، وزنه تفعون.
{ريع}، جمع ريعة وهو المكان المرتفع أو الطريق المنفرج في الجبل، وزنه فعل بكسر فسكون.
(129) مصانع: جمع مصنعة وهو الحوض أو البركة، وزنه مفعلة بفتح الميم أو ضمّها وفتح اللام أو ضمّها وهو من نوع اسم المكان.
ووزن مصانع مفاعل بفتح الميم وكسر العين... والمصانع أيضا الحصون.

.الفوائد:

1- إذ قال لهم أخوهم هود:
في قوله تعالى: {أخوهم هود} لفتة كريمة، تشير إلى أن الرسول أو النبي يكون من أوساط القوم المرسل إليهم، فليس هو جبارا من جبابرتهم، ولا هو ملك من ملائكة السماء، وإنما هو عبد من عباد اللّه، قد اختاره لتأدية رسالته لفئة من خلقه، فهو يشاركهم في سائر شئونهم البشرية، ويختص بالوحي ينزل عليه ويؤمر بتبليغه، فهو أخوهم على كل حال.
2- عند ما يكون البدل اسما والمبدل منه اسم استفهام أو اسم شرط، وجب أن يسبق البدل همزة الاستفهام أو {إن} الشرطية، نحو: كم رجالك أعشرون أم ثلاثون.
ويسميه النحاة بدل تفصيل. وهو ينحصر في البدل المطابق، نحو من جاءك أزيد أم عمرو، ونحو: من يجتهد إن علي أو خالد فأكرمه فمن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، والجملة بعده خبره، وإن حرف شرط لا عمل لها هنا، لأنه أتي بها لإيضاح المعنى وليس للعمل، وعلي بدل من الضمير المستتر في يجتهد، وخالد معطوف على علي، وجملة فأكرمه في محل جزم جواب الشرط.
ونحو: حيثما تنتظر في المدرسة وإن في الدار أو إفك فتبصّر وأرجو لك الهداية إلى الصواب.

.[سورة الشعراء: الآيات 136- 138]:

{قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (136) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}.

.الإعراب:

{سواء} خبر مقدّم مرفوع {علينا} متعلّق بسواء، الهمزة حرف مصدريّ للتسوية {أم} حرف عطف معادل للهمزة {من الواعظين} متعلّق بمحذوف خبر تكن.
والمصدر المؤوّل {أوعظت} في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي:
وعظك سواء علينا أم عدم وعظك.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: وعظك {سواء} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {وعظت} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ الهمزة.
وجملة: {لم تكن من الواعظين} لا محلّ لها معطوفة على جملة وعظت.
(137) {إن} حرف نفي {إلّا} أداة حصر {خلق} خبر المبتدأ هذا.
لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {إن هذا إلّا خلق} لا محلّ لها تعليليّة.
(138) الواو عاطفة {ما} نافية عاملة عمل ليس {معذّبين} مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجّر الياء.
وجملة: {ما نحن بمعذّبين} لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.

.الصرف:

{الواعظين}: جمع الواعظ، اسم فاعل من الثلاثيّ وعظ باب ضرب، وزنه فاعل.
{خلق}: اسم بمعنى طبيعة المرء وشيمته، وزنه فعل بضمّتين.
{معذّبين}: جمع معذّب، اسم مفعول من الرباعيّ عذّب، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.

.[سورة الشعراء: الآيات 139- 140]:

{فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة، والثانية عاطفة {إنّ في ذلك}.
{العزيز الرحيم} مرّ إعرابها.
جملة: {كذّبوه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أهلكناهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة كذبوه.

.[سورة الشعراء: الآيات 141- 152]:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتًا فارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152)}.

.الإعراب:

{كذّبت ثمود} {ربّ العالمين} مرّ إعراب نظيرها مفردات وجملا.
(146) الهمزة للاستفهام التقريعيّ، والواو في {تتركون} نائب الفاعل {في ما} متعلّق ب {تتركون}، {هاهنا} اسم إشارة مبنيّ، مسبوق بحرف التنبيه، في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف صلة ما {آمنين} حال منصوبة من نائب الفاعل.
وجملة: {تتركون} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
(147) {في جنّات} متعلّق بما تعلّق به الموصول ما، لأنه بدل منه بإعادة الجارّ.
(148) وجملة: {طلعها هضيم} في محلّ جرّ نعت لنخل.
(149) {من الجبال} متعلّق ب {تنحتون} بتضمينه معنى تتّخذون، {فارهين} حال منصوبة من فاعل تنحتون.
وجملة: {تنحتون} لا محلّ لها معطوفة على جملة تتركون.
(150) {فاتّقوا اللّه وأطيعون} مرّ إعرابها، مفردات وجملا.
(151) الواو عاطفة {لا} ناهية جازمة، وعلامة الجزم في {تطيعوا} حذف النون... والواو فاعل.
وجملة: {لا تطيعوا} معطوفة على جملة اتّقوا.
(152) {الذين} اسم موصول في محلّ جرّ نعت للمسرفين {في الأرض} متعلّق ب {يفسدون}، {لا} نافية.
وجملة: {يفسدون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لا يصلحون} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.

.الصرف:

(148) هضيم: صفة مشتقّة من الثلاثّي هضم باب فرح أي رقّ ولان، وزنه فعيل بمعنى مفعول.
(149) فارهين: جمع فاره من الثلاثيّ فره بمعنى حذق ومهر باب كرم، اسم فاعل وزنه فاعل.

.البلاغة:

1- المجاز: في قوله تعالى وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ.
نسبة الإطاعة إلى الأمر مجاز، وهي للأمر حقيقة، وفي ذلك من المبالغة ما لا يخفى ويجوز أن تكون الاطاعة مستعارة للامتثال، لما بينهما من الشبه في الإفضاء إلى فعل ما أمر به، أو مجازا مرسلا عنه للزومه له.
الإرداف: في قوله تعالى الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ.
لما كان {يفسدون} لا ينافي إصلاحهم أحيانا أردف بقوله تعالى وَلا يُصْلِحُونَ لبيان كمال إفسادهم وأنه لم يخالطه إصلاح أصلا.

.[سورة الشعراء: الآيات 153- 154]:

{قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) ما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154)}.

.الإعراب:

{إنّما} كافّة ومكفوفة {من المسحّرين} متعلّق بخبر المبتدأ أنت.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أنت من المسحّرين} في محلّ نصب مقول القول.
(154) {ما} نافيّة {إلّا} للحصر {مثلنا} نعت لبشر مرفوع الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر {بآية} متعلّق ب {ائت} {كنت} فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط {من الصادقين} متعلّق بخبر كنت.
وجملة: {ما أنت إلّا بشر} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: ائت في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت صادقا فأت بآية.
وجملة: {إن كنت من الصادقين} لا محلّ لها تفسيريّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.

.الصرف:

{المسحّرين}، جمع المسحّر، اسم مفعول من الرباعيّ سحّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.

.[سورة الشعراء: الآيات 155- 156]:

{قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)}.

.الإعراب:

{لها} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ {شرب} الأول الواو عاطفة {لكم} مثل لها والمبتدأ {شرب} الثاني.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {هذه ناقة} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لها شرب} في محلّ رفع نعت لناقة.
وجملة: {لكم شرب} في محلّ رفع معطوفة على جملة لها شرب.
(156) الواو عاطفة {لا} ناهية جازمة {بسوء} متعلّق ب {تمسّوها} بمعنى تنالوها الفاء فاء السببيّة {يأخذكم} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببيّة، {عذاب} الفاعل.
وجملة: {لا تمسّوها} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر في حيّز القول أي: لا تزاحموها في وقت شربها ولا تمسّوها.

.الصرف:

{شرب}، اسم للماء المشروب، أو لنصيب منه، وزنه فعل بكسر فسكون.