فصل: قال السمرقندي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقالوا {اللهم إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السماء أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: 32].
وكان عليهم أن يقولوا: اللهم إنْ كان هذا هو الحقّ من عندك فاهْدِنا إليه، وهذا يدلُّك على حُمْقهم وعنادهم.
{قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}.
فهو سبحانه العليم بكم: إنْ كنتم أهلًا للتوبة والندم والأمل، أنْ تتوبوا فلن يصيبكم العذاب، أو كنتم مُصرِّين على العصيان والتكذيب، فسوف يصيبكم عذاب الهلاك والاستئصال، فأنا لن أحكمَ عليكم بشيء؛ لأنني بشر مثلكم لا أعرف ما في نياتكم؛ لذلك سأكلُ أمركم إلى ربكم عز وجل الذي يعلم أمري وأمركم، وسِرِّي وسرَّكم.
ثم يقول الحق سبحانه: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ} فكيف يُكذّبونه، وهو لم ينسب الأمر لنفسه، ووكلهم إلى ربهم إذن: فهم لا يُكذِّبونه إنما يُكذِّبون الله؛ لذلك يأتي الجزاء: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظلة} [الشعراء: 189].
وهو عذاب يوم مشهود، حيث سلط الله عليهم الحرارة الشديدة سبعة أيام، عاشوها في قيظ شديد، وقد حجز الله عنهم الريح إلا بمقدار ما يُبقي رَمَق الحياة فيهم، حتى اشتد عليهم الأمر وحميَتْ من تحتهم الرمال، فراحوا يلتمسون شيئًا يُروِّح عنهم، فرأوا غمامة قادمة في جو السماء فاستشرفوا لها وظنوها تخفف عنهم حرارة الشمس، وتُروِّح عن نفوسهم، فلما استظلُّوا بها ينتظرون الراحة والطمأنينة عاجلتهم بالنار تسقط عليهم كالمطر.
على حَدِّ قوْل الشاعر:
كَمَا أمطَرتْ يَوْمًا ظماءً غمامةٌ ** فلمَّا رَأؤْهَا أقشعَتْ وتجلَّتِ

ويا ليت هذه السحابة أقشعت وتركتهم على حالهم، إنما قذفتهم بالنار والحُمَم من فوقهم، فزادتهم عذابًا على عذابهم.
كما قال سبحانه في آية أخرى:
{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُواْ هذا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا استعجلتم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأْصْبَحُواْ لاَ يرى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ} [الأحقاف: 24- 25].
لذلك وصف الله عذاب هذا اليوم بأنه {إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء: 189] فما وَجْه عظمته وهو عذاب؟ قالوا: لأنه جاء بعد استبشار واسترواح وأمل في الراحة، ففاجأهم ما زادهم عذابًا، وهذا ما نسميه يأس بعد إطماع وهو أنكَى في التعذيب وأشقّ على النفوس.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}.
قوله سبحانه: {إِنَّ فِي ذَلِكَ} [الشعراء: 190] أي: فما حدثتكم به {لآيَةً} [الشعراء: 190] يعني: عبرة، وسُمِّيَتْ كذلك لأنها تعبر بصاحبها من حال إلى حال، فإنْ كان مُكذبًا آمن وصدق، وإن كان معاندًا لاَنَ للحق وأطاع.
وما قصصتُه عليكم من مواكب الرسل وأقوامهم، وهذا الموكب يضم سبعة من رسل الله مع أممهم: موسى، وإبراهيم، ونوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب عليهم جميعًا وعلى نبينا السلام، وقد مضى هذا الموكب على سنة لله ثابتة لا تتخلف، هي: أن ينصر الله عز وجل رسله والمؤمنين معهم، ويخذل الكافرين المكذِّبين.
فلتأخذوا يا آل محمد من هذا الموكب عبرة {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً} [الشعراء: 190] يعني عبرةً لكم، وسُمِّيتْ عبرة؛ لأنها تعبر بصاحبها من حال إلى حال، فإن كان مُكذِّبًا آمن وصدَّق، وإنْ كان معاندًا لاَنَ للحق وأطاع، وقد رأيتم أننا لم نُسْلِم رسولًا من رسلنا للمكذبين به، وكانت سنتنا من الرسل أن ننصرهم.
{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المرسلين إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون} [الصافات: 171- 172].
وقال: {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون} [الصافات: 173].
ومن العبرة نقول: عبر الطريق يعني: انتقل من جانب إلى جانب، والعبرة هنا أن ننتقل من التكذيب واللدَد والجحود والكبرياء إلى الإيمان والتصديق والطاعة، حتى العَبرة الدَّمْعة مأخوذة من هذا المعنى.
وفي قوله تعالى: {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} [الشعراء: 190] حماية واحتراس حتى لا نهضم حق القِلَّة التي آمنت.
ثم يقول الحق سبحانه: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ} ربك: الرب هو المتولِّي الرعاية والتربية. وبهذه الخاتمة خُتمتْ جميع القصص السابقة، ومع ما حدث منهم من تكذيب تُختم بهذه الخاتمة الدَّالة على العزة والرحمة. اهـ.

.قال السمرقندي في الآيات السابقة:

قوله عز وجل: {كَذَّبَتْ عَادٌ المرسلين} يعني: كذبوا هودًا عليه السلام {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ} أي: نبيهم هود وقد ذكرناه {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ على رَبّ العالمين} وقد تقدم ذكره {أَتَبْنُونَ بِكُلّ رِيعٍ ءايَةً} يعني: بكل طريق علامة ويقال: بكل شرف علمًا {تَعْبَثُونَ} يعني: تلعبون ويقال: تضربون، فتأخذون المال ممن مر بكم.
وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: {تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ} يعني: تبنون ما لا تسكنون.
وقال أهل اللغة: كل لعب لا لذة فيه، فهو عبث.
واللعب ما كان فيه لذة، فهم إذا بنوا بناء، ولا منفعة لهم فيه، فكأنهم يعبثون ثم قال عز وجل: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ} يعني: القصور وقال مجاهد: المصانع قصور وحصون.
وقال القتبي: المصانع البناء واحدها مصنعة ويقال: الريع الارتفاع من الأرض.
ومعناه: أنكم تبنون البناء والقصور، وتظنون أن ذلك يحصنكم مِنْ أقدار الله تعالى.
ويقال: وتتخذون مصانع يعني: الحياض {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} يعني: كأنكم تخلدون في الدنيا.
قوله عز وجل: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ} يعني: عاقبتم ويقال: يعني: ضربتم بالسوط وقتلتم بالسيف {بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} يعني: فعلتم كفعل الجبارين لأن الجبارين، يضربون ويقتلون بغير حق، وأصل البطش في اللغة هو الأخذ بالقهر والغلبة {فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ} فيما آمركم به {واتقوا الذي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ} يعني: أعطاكم ما تعلمون من الخير، ثم بيّن فقال: {أَمَدَّكُمْ بأنعام وَبَنِينَ} يعني: أعطاكم الأموال والبنين {وجنات وَعُيُونٍ} يعني: البساتين والأنهار الجارية، فاعرفوا رب هذه النعمة، واشكروه ليديم عليكم النعمة، فإنكم إن لم تشكروه {فَإِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عظِيمٌ} يعني: أعلم أنه يصيبكم العذاب في الدنيا والآخرة.
قوله عز وجل: {قَالُواْ سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ} يعني: أنهيتنا وخوفتنا من العذاب {أَمْ لَمْ تَكُنْ مّنَ الواعظين} يعني: من الناهين.
روي عن ابن عباس أنه قال: هو الوعظ بعينه {إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الاولين} قرأ أبو عمرو والكسائي وابن كثير: إن هذا إلا خلق، بنصب الخاء، وقرأ الباقون بالضم، فمن قرأ بالنصب، فمعناه: ما هذا العذاب الذي تذكره إلا أحاديث الأولين.
ويقال: الإحياء بعد الموت لا يكون، وإنما هذا خلق الأولين أنهم يعيشون، ثم يموتون {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} قال القتبي: الخلق الكذب كقوله: {مَا سَمِعْنَا بهذا في الملة الآخرة إِنْ هذا إِلاَّ اختلاق} [ص: 7] وكقوله: {إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الاولين} [الشعراء: 137] أي: خوضهم للكذب.
والعرب تقول للخرافات أحاديث الخلق قال: وأعمل الخلق التقدير، وهاهنا أراد بهم اختلافهم، وكذبهم، وأما من قرأ بضم الخاء، فمعناه: إن هذا إلا عادة الأولين، والعادة أيضًا تحتمل المعنيين، مثل الأول.
ثم قال عز وجل: {فَكَذَّبُوهُ فأهلكناهم} يعني: كذبوا هودًا فأهلكناهم {إِنَّ في ذَلِكَ لآيَةً} يعني: لعبرة لمن يعمل عمل الجبارين، ولا يقبل الموعظة، وهو تخويف لهذه الأمة {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ} يعني: قوم عاد ولو كان أكثرهم لم يهلكهم الله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز} يعني: المنيع بالنقمة لمن يعمل عمل الجبارين، ولا يقبل الموعظة، وهو تخويف لهذه الأمة لكيلا يسلكوا مسالكهم {الرحيم} لمن تاب.
قوله عز وجل: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ المرسلين} يعني: صالحًا ومن قبله من المرسلين عليهم السلام {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ} يعني: نبيهم {صالح أَلا تَتَّقُونَ} وقد ذكرناه {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ على رَبّ العالمين} وقد ذكرناه {أَتُتْرَكُونَ فِيمَا هاهنا ءامِنِينَ} يعني: في هذا الخير والسعة آمنين من الموت {فِى جنات وَعُيُونٍ} يعني: البساتين والأنهار.
ويقال: العيون هاهنا الآثار، لأن قوم صالح لم يكن لهم أنهار جارية.
ويقال: كانت لهم بالشتاء آبار، وكانوا يسكنون في الجبال، وفي أيام الصيف كانوا يخرجون إلى القصور والكروم والأنهار.
ثم قال عز وجل: {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} قال مقاتل: يعني: متراكبًا بعضه على بعض.
وقال القتبي: الهضيم الطلع قبل أن تنشق عنه القشر يريد أنه ينضم متكثر يقال: رجل أهضم الكشحين إذا كان منضمًا.
ويقال: هضيم أي طري لين ويقال: هضيم متهشهش في الفم {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الجبال بُيُوتًا فارهين} قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع: {فارهين} بغير ألف، وقرأ الباقون {فارهين} بالألف، فمن قرأ: {فارهين}، فهو بمعنى أشرين بطرين، وهو الطغيان في النعمة، وإنما صار نصبًا على الحال، ومن قرأ: {فارهين}، أي حاذقين {فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ} فيما آمركم.
قوله عز وجل: {وَلاَ تُطِيعُواْ أَمْرَ المسرفين} يعني: قول المشركين وهم التسعة رهط {الذين} كانوا {يُفْسِدُونَ في الأرض وَلاَ يُصْلِحُونَ} يعني: لا يأمرون بالصلاح، ولا يجيبونه، ولا يطيعونه فأجابوه قوله: {قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ المسحرين} يعني: من المخلوقين.
ويقال: ذو سحر، والسحر هو الدية، يعني: إنك مثلنا.
وروي عن ابن عباس أنه قال: من المسحرين، أي من المخلوقين.
وقال: أما سمعت قول لبيد:
فإن تسألينا فيم نحن فإننا ** عصافير من هذا الأنام المسحر

ويقال إنما أنت من المسحرين.
يعني: سوقة مثلنا، والسوق إذا كان دون السلوك.
ثم قال عز وجل: {مَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا} يعني: آدمي مثلنا {مَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا فَأْتِ} أنك رسول الله تعالى: {قَالَ هذه نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ} والشرب في اللغة النصيب من الماء والشُرب بضم الشين المصدر، والشَرب بنصب الشين جماعة الشراب، فكان للناقة شرب يوم، ولهم شرب يوم، فذلك قوله: {وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوء} يعني: لا تصيبوها بعقر يعني: لا تقتلوها، فإنكم إن قتلتموها {فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} يعني: صيحة جبريل عليه السلام {فَعَقَرُوهَا} يعني: قتلوا الناقة {فَأَصْبَحُواْ نادمين} يعني: فصاروا نادمين على عقرها قوله عز وجل: {فَأَخَذَهُمُ العذاب} يعني: عاقبهم الله تعالى بالعذاب {إِنَّ في ذَلِكَ لآيَةً} يعني: لعبرة لمن يعظم آيات الله تعالى، وكانت النَّاقة علامة لنبوة صالح عليه السلام، فلما أهلكوها ولم يعظموها صاروا نادمين، والقرآن علامة لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، فمن رفضه، ولم يعمل بما فيه، ولم يعظمه يصير نادمًا غدًا، ويصيبه العذاب {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ} يعني: قوم صالح عليه السلام {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم} يعني: المنيع بالنقمة لمن لم يعظم آيات الله تعالى، الرحيم لمن تاب ورجع.
قوله عز وجل: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المرسلين} يعني: لوطًا وغيره {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ} وقد ذكرناه {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ على رَبّ العالمين} وقد ذكرناه {أَتَأْتُونَ الذكران مِنَ العالمين} يعني: أتجامعون الرجال من بين العالمين {وَتَذَرُونَ} يعني: وتتركون {مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مّنْ أزواجكم} يعني: من نسائكم {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} يعني: معتدين من الحلال إلى الحرام {قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يالوط لُوطٍ} من مقالتك {لَتَكُونَنَّ مِنَ المخرجين} من قريتنا {قَالَ إِنّى لِعَمَلِكُمْ مّنَ القالين} يعني: من المبغضين ويقال: قلت الرجل إذا بغضته ومنه قوله: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قلى} [الضحى: 3].
قوله عز وجل: {رَبّ نَّجِنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ} من الفواحش {فنجيناه وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزًا في الغابرين} يعني: الباقين في العذاب.
يعني: وامرأته ويقال: إن هذا من أسماء الأضداد.