فصل: قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة النمل مكية ثلاث أو أربع أو خمس وتسعون آية وكلمها ألف ومائة وتسع وأربعون كلمة وحروفها أربعة آلاف وسبعمائة وتسعون حرفًا.
طس تقدم الكلام عليها ومتى وقفت على طس فلا تقف على مبين لأنَّ تلك مبتدأ أخبرها هدى وإن جعل الخبر آيات القرآن كان الوقف على مبين كافيًا وهدى مبتدأ خبره للمؤمنين أو خبر مبتدأ محذوف أي هو هدى أو خبر بعد خبر وحسنًا إن نصب بشرى ورحمة على المصدر بفعل مقدر من لفظهما أي يهدين هدى ويبشر بشرى وليس مبين وقفًا إن رفع هدى بدلًا من آيات أو خبرًا ثانيًا أو نصب على الحال من آيات أو من القرآن أو من الضمير في مبين فكأنَّه قال هاديًا ومبشرًا.
للمؤمنين في محل الذين الحركات الثلاث فتام إن رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين أو نصب على المدح وليس بوقف إن جر نعتًا للمؤمنين أو بدلًا أو بيانًا.
{يوقنون} [تام].
{أعمالهم} [جائز].
{يعمهون} [كاف] إن لم يجعل ما بعده خبر إن وليس بوقف إن جعل خبرًا لها أو خبرًا بعد خبر.
{سوء العذاب} [كاف] على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال.
{الأخسرون} [حسن] ومثله عليم إن علق إذ بمضمر وليس بوقف إن علق بما قبله أي عليم وقت قول موسى لأهله عند مسيره من مدين إلى مصر.
{آنست نارًا} [جائز] للابتداء بالسين وهو من مقتضيات الابتداء ومثلها سوف لأنَّها للتهديد فيبتدأ بها الكلام لأنَّها لتأكيد الواقع.
{تصطلون} [كاف].
{ومن حولها} [حسن] إن كان وسبحان الله خارجًا عن النداء وليس بوقف إن كان داخلًا فيه.
{رب العالمين} [حسن].
{العزيز الحكيم} [كاف].
{وألق عصاك} [أكفى] منه وقال نافع تام.
{ولم يعقب} [تام] للابتداء بالنداء ومثله لا تخف وكذا المرسلون لمن قرأ ألا من يفتح الهمزة وتخفيف اللام حرف تنبيه وهو أبو جعفر كما قال امرؤ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ** بصبح وما الإصباح منك بأمثل

فعلى هذه القراءة يحسن الوقف على المرسلون وليس بوقف لمن قرأ بأداة الاستثناء لأنَّها لا يبتدأ بها ولجواز الابتداء بها مدخل لقوم يجعلون إلا بمعنى لكن والمعنى لكن من ظلم من غير المرسلين ويجعلون الاستثناء منقطعًا وهذا مذهب الفراء والنحويون لا يجوّزون ذلك.
ليس بوقف لأنَّ جواب من {فإنَّي غفور رحيم}.
{ورحيم} [تام] للابتداء بعد بالأمر.
{وقومه} [كاف].
{فاسقين} [تام].
{مبصرة} ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت بعد.
{مبين} [تام] على استئناف ما بعده.
{استيقنتها أنفسهم} ليس بوقف على أنَّ في الآية تقديمًا وتأخيرًا والتقدير جحدوا بها ظلمًا وعلوا واستيقنتها أنفسهم.
والوقف على {علوًّا} [كاف].
{المفسدين} [تام].
{علمًا} [جائز].
{المؤمنين} [كاف] ولا وقف من قوله: {وورث سليمان داود} إلى كل شيء فلا يوقف على داود ولا على منطق الطير للعطف في كل.
{من كل شيء} [كاف].
{المبين} [تام].
{يوزعون} [كاف].
{وادي النمل} ليس بوقف لأنَّ قالت جواب حتى إذا لأنَّ حتى الداخلة على إذا إبتدائية وكذا لا يوقف على مساكنكم لأنَّ ما بعده جواب الأمر.
{وجنوده} [تام] لأنَّه آخر كلام النملة ثم قال تعالى: {وهم لا يشعرون} أي لا يشعرون أنَّ سليمان يفقه كلامهم وأوحى الله إلى سليمان أنَّ الله قد زاد في ملكك أنَّه لا يتكلم أحد إلا حملت الريح كلامه فأخبرتك به فسمع سليمان كلام النملة من ثلاثة أميال ثم قال لها لم قلت ادخلوا مساكنكم أخفت عليهم مني ظلمًا فقالت لا ولكن خشيت أن يفتنوا بما يرون من ملكك فيشغلهم ذلك عن طاعة ربهم.
{لا يشعرون} [كاف] ولا وقف من قوله: {فتبسم} إلى {ترضاه} فلا يوقف علي وعلى والديَّ لأنَّ أن الثانية معطوفة على أنَّ الأولى.
{ترضاه} [جائز] على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله.
{الصالحين} [حسن].
{الهدهد} [جائز].
{من الغائبين} [كاف] على استئناف ما بعده واللام في لأعذبنه جواب قسم محذوف وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلًا بما قبله ورسموا أو لأذبحنه بزيادة ألف بعد لام ألف كما ترى ولا تعرف زيادتها من جهة اللفظ بل من جهة المعنى.
{بسلطان مبين} [كاف].
{غير بعيد} [جائز].
{بما لم تحط به} [حسن].
{بنبأ يقين} [تام] على استئناف ما بعده وإلاَّ كان جائزًا لكونه رأس آية.
{من كل شيء} [حسن] وقد أغرب بعضهم وزعم أنَّ الوقف على عرش ويبتدئ بعظيم وجدتها وليس بشيء لأنَّه جعل العبادة لغير الله عظيمة وكان قياسه على هذا أن يقول عظيمة وجدتها إذ لمستعظم إنَّما هو سجودهم لغير الله وأمَّا عرشها فهو أذل وأحقر أن يصفه الله بالعظم وفيه أيضًا قطع نعت النكرة وهو قليل.
{عظيم} [حسن].
{من دون الله} [جائز].
{لا يهتدون} [تام] على قراءة الكسائي ألاَّ بفتح الهمزة وتخفيف اللام وعلى قراءته يوقف على أعمالهم وعلى يهتدون ومن قرأ بتشديد إلاَّ لا يقف على أعمالهم ولا على لا يهتدون ولا على إلاَّ لأنَّ الياء على قراءتها بالتشديد من بنية الكلمة فلا تقطع وأصل ألا إن لأدغمت النون في اللام فأنَّ هي الناصبة للفعل وهو يسجدوا وحذف النون علامة النصب قال أبو حاتم ولولا أنَّ المراد ما ذكر لقال إلاَّ يسجدون بإثبات النون كقوله: {قوم فرعون ألا يتقون} فإن قلت ليس في مصحف عثمان ألف بين السين والياء قلنا حذفت الألف في الكتابة كما حذفت من ابن بين العلمين ولو وقف على قراءة الكسائي الايا ثم ابتدأ اسجدوا جاز لأنَّ تقديره ألا يا هؤلاء اسجدوا وكثير ممن يدعى هذا الفن يتعمد الوقف على ذلك ويعده وقفًا حسنًا مختارًا وليس هو كذلك بل هو جائز وليس بمختار ومن وقف مضطرًا على يأثم قال اسجدوا على الأمر جاز والتقدير ألا يا هؤلاء اسجدوا وحذف المنادى لأنَّ حرف النداء يدل عليه وقد كثر مباشرة يا لفعل الأمر وقد سمع ألا يا ارحمونا ألا يا تصدقوا علينا بمعنى ألا يا هؤلاء افعلوا هذا أي السجود لله تعالى.
{والأرض} [حسن] لمن قرأ إلاَّ بالتشديد.
{وما يعلنون} [تام].
{إلاَّ هو} [جائز] بتقدير هو رب العرش وليس بوقف إن رفع بدلًا من الجلالة.
{العظيم} [كاف] ومثله من الكاذبين.
{ثم تول عنهم} ليس بوقف لأنَّ هذا من مجاز المقدم والمؤخر فكأنَّه قال فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم.
{يرجعون} [كاف].
{كتاب كريم} [حسن] ولا وقف من قوله: {إنَّه من سليمان} إلى {مسلمين} لاتصال الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى على قراءة عكرمة وابن أبي عبلة بفتح أنه من سليمان وأنَّه في الموضعين بدل من كتاب بدل اشتمال أو بدل كل من كل كأنَّه قيل ألقى إليَّ أنَّه من سليمان وأنَّه كذا وكذا أو الفتح على إسقاط حرف الجر قاله الزمخشري ويجوز أن يراد لأنَّه من سليمان كأنَّها عللت كرمه بكونه من سليمان وتصديره باسم الله وعلى قراءة العامة يجوز الوقف على سليمان على أن ما بعده مستأنف جوابًا للسؤال قومها كأنهم قالوا ممن الكتاب وما فيه فأجابتهم بالجوابين وقرئ تغلوا بغين معجمة من الغلو وهو مجاوزة الحد والمعنى لا تمتنعوا من جوابي فترك الجواب من الغلو والتكبر ولا يوقف على بسم الله الرحمن الرحيم لأنَّ قوله: {أن لا تعلوا عليَّ} متصل بألقي فموضع إن رفع على البدل مما عمل فيه ألقى وهو كتاب ويجوز أن يكون موضعها جرًا والتقدير وأنّه بسم الله الرحمن الرحيم بأن لا تعلوا عليّ.
{مسلمين} [تام].
{في أمري} [جائز].
{تشهدون} [كاف].
{والأمر إليك} [جائز].
{ماذا تأمرين} [كاف] ويجوز في ماذا أن تكون استفهامية مبتدأ وذا اسم موصول بمعنى الذي خبرها ويجوز أن تجعل مع ذا بمنزلة اسم واحد مفعول تأمرين أي أيّ شيء تأمرين به.
{أذلة} [تام] لأنَّه آخر كلام بلقيس ورأس آية أيضًا ثم قال تعالى: {وكذلك يفعلون} وهو أتم ثم أخبر الله تعالى عنها أنها قالت وإنِّي مرسلة إلى سليمان بهدية فإن كان ملكًا قبلها وإن كان نبيًا لم يقبلها.
{المرسلون} [كاف].
{بمال} [حسن] لانتهاء الاستفهام ومثله مما آتاكم لاختلاف الجملتين وأيضًا بل ترجح جانب الوقف.
{تفرحون} [كاف].
لا قبل لهم بها ليس بوقف لأنَّ ما بعده بقية كلامه.
{وهم صاغرون} [كاف] ومثله مسلمين.
{من مقامك} [حسن] للابتداء بإنَّي.
{أمين} [كاف].
{طرفك} [كاف].
{أم أكفر} [تام] لانتهاء الاستفهام وللابتداء بالشرط.
{لنفسه} [حسن].
{كريم} [تام].