فصل: قال ابن عطية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عطية:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45)}.
هذه الآية على جهة التمثيل لقريش، و{أن} من قوله: {أن اعبدوا الله}، يحتمل أن تكون مفسرة ويحتمل أن تكون في موضع نصب تقديره بأن اعبدوا الله، و{فريقان} يريد بهما من آمن بصالح ومن كفر به، واختصامهم تنازعهم وجدلهم، وقد ذكره الله تعالى في سورة الأعراف، ثم إن {صالحًا} تلطف بقومه وترفق بهم في الخطاب فوقفهم على خطيئتهم في استعجال العذاب قبل الرحمة والمعصية لله تعالى قبل الطاعة وفي أن يكون اقتراحهم وطلبهم يقتضي هلاكهم، ثم حضهم على ما هو أيسر من ذلك وأعود بالخير وهو الإيمان وطلب المغفرة ورجاء الرحمة فخاطبوه عند ذلك بقول سفساف معناه تشاءمنا بك، قال المفسرون: وكانوا في قحط فجعلوه لذات صالح وأصل الطيرة ما تعارفه أهل الجهل من زجر الطير وشبهت العرب ما عن بما طار حتى سمي ما حصل الإنسان في قرعة طائرًا، ومنه قوله تعالى: {ألزمنا طائره في عنقه} [الإسراء: 13]، وخاطبهم صالح ببيان الحق أي {طائركم} على زعمكم وتسميتكم وهو حظكم في الحقيقة من تعذيب أو إعفاء هو {عند الله} وبقضائه وقدره وإنما أنتم قوم تختبرون، وهذا أحد وجوه الفتنة، ويحتمل أن يريد بل أنتم قوم تولعون بشهواتكم وهذا معنى قد تعورف استعمال لفظ الفتنة فيه ومنه قولك: فتن فلان بفلان، وشاهد ذلك كثير.
{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)}.
ذكر الله تعالى في هذه الآية: {تسعة} رجال كانوا من أوجه القوم وأفتاهم وأغناهم وكانوا أهل كفر ومعاصٍ جمة، جملة أمرهم أنهم {يفسدون} {ولا يصلحون}، قال عطاء بن أبي رباح: بلغني أنهم كانوا يقرضون الدنانير والدراهم.
قال القاضي أبو محمد: وهذا نحو الأثر المروي: قطع الدنانير والدراهم من الفساد في الأرض، و{المدينة} مجتمع ثمود وقريتهم، والرهط من أسماء الجمع القليلة، العشرة فما دونها رهط، ف {تسعة رهط} كما تقول تسعة رجال، وهؤلاء المذكورون كانوا أصحاب قدار عاقر الناقة وقد تقدم في غير هذا الموضع ما ذكر في أسمائهم، وقوله: {تقاسموا} حكى الطبري أنه يجوز أن يكون فعلًا ماضيًا في موضع الحال كأنه قال متقاسمين أي متحالفين بالله، وكان في قوله: {لنبيتنه}، ويؤيد هذا التأويل أن في قراءة عبد الله {ولا يصلحون تقاسموا} بسقوط {قالوا}، ويحتمل وهو تأويل الجمهور أن يكون {تقاسموا} فعل أمر أشار بعضهم على بعض بأن يتحالفوا على هذا الفعل بصالح، ف {تقاسموا} هو قولهم على هذا التأويل وهذه الألفاظ الدالة على قسم أو حلف تجاوب باللام وإن لم يتقدم قسم ظاهر فاللام في {لنبيتنه} جواب ذلك، وقرأ جمهور القراء {لنبيتنه} بالنون، {ثم لنَقولن} بنون وفتح اللام، وقرأ الأعمش وطلحة وابن وثاب {ليُبيتنه} بالياء مضمومة فيهما {ثم ليقولن} بالياء وضم اللام، وفي قراءة عبد الله {ثم لتقسمن ما شهدنا} وقرأ حمزة والكسائي {لتبيتنه} بالتاء {ثم لتقولُن} بالتاء وضم اللام وهي قراءة الحسن وحميد، فهذا ذكر الله فيه المعنى الذي أرادوه، لا بحسب لفظهم، وروي في قصص هذه الآية أن هؤلاء التسعة لما كان في صدر الثلاثة الأيام بعد عقر الناقة وقد أخبرهم صالح بمجيء العذاب اتفق هؤلاء التسعة فتحالفوا على أن يأتوا دار صالح ليلًا فيقتلوه وأهله المختصين به، قالوا فإن كان كاذبًا في وعيده أوقعنا به ما يستحق، وإن كان صادقًا كنا قد عجلناه قبلنا وشفينا نفوسنا، قال الداودي. فجاءوا واختفوا لذلك في غار قريب من داره، فروي أنه انحدرت عليهم صخرة شدختهم جميعًا، وروي أنه طبقت عليهم الغار فهلكوا فيه حين هلك قومهم، وكل فريق لا يعلم بما جرى على الآخر، وكانوا قد بنوا على جحود الأمر من قرابة صالح الذين يمكن أن يغضبوا له فهذا كان أمرهم، والمكر نحو الخديعة، وسمى الله تعالى عقوبتهم باسم ذنبهم وهذا مهيع ومنه قوله تعالى: {يستهزىء بهم} [البقرة: 15] وغير ذلك، وقرأ الجمهور {مُهلَك} بضم الميم وفتح اللام، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر بفتحهما، وروي عنه فتح الميم وكسر اللام، والعاقبة حال تقتضيها البدأة وتؤدي إليها بواجب، ويعني بالأهل، كل من آمن معه قاله الحسن، وقرأ جمهور القراء {إنا دمرناهم} بكسر الألف، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي {أنا دمرناهم} بفتح الهمزة وهي قراءة الحسن وابن أبي إسحاق، ف {كان} على قراءة الكسر في الألف تامة، وإن قدرت ناقصة فخبرها محذوف أو يكون الخبر {كيف} مقدمًا لأن صدر الكلام لها ولا يعمل على هذا انظر، في {كيف} لكن يعمل في موضع الجملة كلها، وهي في قراءة الفتح ناقصة وخبرها {أنَّا} ويجوز أن يكون الخبر {كيف} وتكون {أنَّا} بدلًا من العاقبة، ويجوز أن تكون {كان} تامة {وأنّا} بدلًا من العاقبة، ووقع تقرير السؤال ب {كيف} عن جملة قوله: {كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم} وليس بمحض سؤال ولكنه حقه أن يسأل عنه، والتدمير الهلاك. ويحتمل أن تتقدر {كان} تامة على قراءة الفتح، وغيره أظهر، وقرأ أبي بن كعب {أن دمرناهم} فهذه تؤيد قراءة الفتح في {أنا}.
{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)}.
إخواء البيوت وخرابها مما أخبر الله تعالى به في كل الشرائع أنه مما يعاقب به الظلمة وفي التوراة. ابن آدم لا تظلم يخرب بيتك، و{خاوية} نصب على الحال التي فيها الفائدة، ومعناها خالية قفرًا، قال الزجاج وقرئت {خاويةُ} بالرفع وذلك على الابتداء المضمر أي هي خاوية، أو على الخبر عن تلك، و{بيوتهم} بدل أو على خبر ثان، وهذه البيوت المشار إليها هي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك «لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين» الحديث. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {فإذا هم فريقان} أي: مؤمن وكافر {يختصمون} وفيه قولان:
أحدهما: أنه قولهم {أتَعْلَمون أنَّ صالحًا مُرْسَلٌ مِنْ ربِّه} الآيات [الأعراف: 75، 80].
والثاني: أنه قول كل فريق منهم: الحقُّ معي.
قوله تعالى: {لِمَ تَسْتَعْجِلونَ بالسَّيِّئة} وذلك حين قالوا: إِن كان ما أتيتنا به حقًّا فائتنا بالعذاب.
وفي السيِّئة والحسنة قولان:
أحدهما: أن السيِّئة: العذابُ، والحسنة: الرحمة، قاله مجاهد.
والثاني: [أن] السيِّئة: البلاءُ، والحسنة: العافية، قاله السدي.
قوله تعالى: {لولا} أي: هلاَّ {تَستغفِرونَ اللّهَ} من الشِّرك {لعلَّكم تُرْحَمون} فلا تعذَّبون.
{قالوا اطَّيَّرْنا} قال ابن قتيبة: المعنى: تَطَيَّرنا وتشاءَمْنا {بك}، فأُدغمت التاء في الطاء، وأُثبتت الألف، ليسلم السكونُ لِمَا بعدها.
وقال الزجاج: الأصل: تطيَّرنا، فأُدغمت التاء في الطاء، واجتُلبت الألفُ لسكون الطاء؛ فإذا ابتدأتَ قلتَ: اطَّيَّرنا، وإِذا وصلتَ لم تذكر الألف وتسقط لأنها ألِف وصل، [وإِنما] تطيَّروا به، لأنهم قحطوا وجاعوا، ف {قال} لهم {طائرُكم عِنْدَ الله} وقد شرحنا هذا المعنى في [الاعراف: 131].
وفي قوله: {تُفْتَنون} ثلاثة أقوال:
أحدها: تُختَبرون بالخير والشر، قاله ابن عباس.
والثاني: تُصرَفون عن دينكم، قاله الحسن.
والثالث: تُبتلَوْن بالطاعة والمعصية، قاله قتادة.
قوله تعالى: {وكان في المدينة} وهي الحِجْر التي نزلها صالح {تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفسدون في الأرض} يريد: في أرض الحِجْر، وفسادهم: كفرهم ومعاصيهم، وكانوا يسفكون الدِّماء ويَثِبون على الأموال والفروج، وهم الذين عملوا في قتل الناقة.
وروي عن سعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح قالا: كان فسادهم كسر الدراهم والدنانير، {قالوا} فيما بينهم {تَقَاسَموا بالله} أي: احلفوا بالله {لَنُبَيِّتَنَّهُ} أي: لنقتُلنَّ صالحًا {وأهلَه} ليلًا {ثم لَنَقولَنَّ} وقرأ حمزة، والكسائي {لتُبَيِّتُنَّهُ وأهلَه ثم لَتَقولُنَّ} بالتاء فيهما.
وقرأ مجاهد، وأبو رجاء، وحميد بن قيس {لَيُبَيِّتُنَّهُ} بياء وتاء مرفوعتين {ثم لَيَقُولُنَّ} بياء مفتوحة وقاف مرفوعة وواو ساكنة ولام مرفوعة {لِوَليِّه} أي: لوليِّ دمه إِنْ سألَنا عنه {ما شَهِدْنا} أي: ما حضرنا {مُهْلِكَ أَهْلِهِ} قرأ الأكثرون بضم الميم وفتح اللام؛ والمَهْلِك: يجوز أن يكون مصدرًا بمعنى الإِهلاك، ويجوز أن يكون الموضع.
وروى ابو بكر، وأبان عن عاصم: بفتح الميم واللام، يريد الهلاك؛ يقال: هَلَكَ يَهْلِكُ مَهْلَكًا.
وروى عنه حفص، والمفضل: بفتح الميم وكسر اللام، وهو اسم المكان، على معنى: ما شهدنا موضع هلاكهم؛ فهذا كان مكرهم، فجازاهم الله عليه فأهلكهم.
وفي صفة إِهلاكهم أربعة أقوال:
أحدها: أنهم أتَوا دار صالح شاهرين سيوفهم، فرمتْهم الملائكة بالحجارة فقتلتهم، [قاله ابن عباس.
والثاني: رماهم الله بصخرة فقتلتهم، قاله قتادة].
والثالث: أنهم دخلوا غارًا ينتظرون مجيء صالح، فبعث الله صخرة سدَّت باب الغار، قاله ابن زيد.
والرابع: أنهم نزلوا في سفح جبل ينتظر بعضهم بعضًا ليأتوا دار صالح، فجثم عليهم الجبل فأهلكهم، قاله مقاتل.
قوله تعالى: {أنَّا دَمَّرْنَاهُم} قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي: {أنَّا دمَّرناهم} بفتح الألف.
وقرأ الباقون بكسرها.
فمن كسر استأنف، ومن فتح، فقال أبو علي: فيه وجهان.
أحدهما: أن يكون بدلًا من {عاقبةُ مَكْرهم}.
والثاني: أن يكون محمولًا على مبتدإٍ مضمر، كأنه قال: هو أنَّا دمَّرناهم.
قوله تعالى: {فَتِلْك بيوتُهم خاويةً} قال الزجاج: هي منصوبة على الحال؛ المعنى: فانظر إِلى بيوتهم خاويةً. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعبدوا الله} تقدّم معناه.
{فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} قال مجاهد: أي مؤمن وكافر؛ قال: والخصومة ما قصه الله تعالى في قوله: {أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ} [الأعراف: 75] إلى قوله: {كَافِرُونَ} [الأعراف: 76].
وقيل: تخاصمهم أن كل فرقة قالت: نحن على الحق دونكم.
قوله تعالى: {قَالَ ياقوم لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة} قال مجاهد: بالعذاب قبل الرحمة؛ المعنى: لم تؤخرون الإيمان الذي يجلب إليكم الثواب، وتقدّمون الكفر الذي يوجب العقاب؛ فكان الكفار يقولون لفرط الإنكار: ايتنا بالعذاب.
وقيل: أي لم تفعلون ما تستحقون به العقاب؛ لا أنهم التمسوا تعجيل العذاب.
{لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ الله} أي هلا تتوبون إلى الله من الشرك.
{لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} لكي ترحموا؛ وقد تقدّم.
قوله تعالى: {قَالُواْ اطيرنا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ} أي تشاءمنا.
والشؤم النحس.
ولا شيء أضر بالرأي ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطِّيرة.
ومن ظن أن خُوار بقرة أو نعيق غراب يرد قضاء، أو يدفع مقدورًا فقد جهل.
وقال الشاعر:
طِيرةُ الدهر لا تَردُّ قضاءً ** فاعذر الدهرَ لا تشبه بلومِ

أيُّ يومٍ يَخصُّه بسعودٍ ** والمنايا ينزلن في كل يومِ

ليس يومٌ إلا وفيه سعودٌ ** ونحوسٌ تجري لقومٍ فقومِ

وقد كانت العرب أكثر الناس طِيرة، وكانت إذا أرادت سفرًا نفرت طائرًا، فإذا طار يمنة سارت وتيمنت، وإن طار شمالًا رجعت وتشاءمت، فنهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال: «أَقِرُّوا الطير على وكناتها» على ما تقدمّ بيانه في المائدة.
{قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ الله} أي مصائبكم.
{بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} أي تمتحنون.
وقيل: تعذبون بذنوبكم.
قوله تعالى: {وَكَانَ فِي المدينة} أي في مدينة صالح وهي الحِجر {تِسْعَةُ رَهْطٍ} أي تسعة رجال من أبناء أشرافهم.
قال الضحاك: كان هؤلاء التسعة عظماء أهل المدينة، وكانوا يفسدون في الأرض ويأمرون بالفساد، فجلسوا عند صخرة عظيمة فقلبها الله عليهم.
وقال عطاء بن أبي رباح: بلغني أنهم كانوا يقرِضون الدنانير والدراهم، وذلك من الفساد في الأرض؛ وقاله سعيد بن المسيّب.
وقيل: فسادهم أنهم يتبعون عورات الناس ولا يسترون عليهم.
وقيل: غير هذا.
واللازم من الآية ما قاله الضحاك وغيره أنهم كانوا من أوجه القوم وأقناهم وأغناهم، وكانوا أهل كفر ومعاص جمة؛ وجملة أمرهم أنهم يفسدون ولا يصلحون.
والرهط اسم للجماعة، فكأنهم كانوا رؤساء يتبع كل واحد منهم رهط.
والجمع أرهط وأراهِط.
قال:
يا بؤس للحرب التي ** وضعت أراهط فاستراحوا

وهؤلاء المذكورون كانوا أصحاب قُدَار عاقر الناقة؛ ذكره ابن عطية.
قلت: واختلف في أسمائهم؛ فقال الغزنوي: وأسماؤهم قُدَار بن سالف ومصدع وأسلم ودسما وذهيم وذعما وذعيم وقتال وصداق.
ابن إسحاق: رأسهم قدار بن سالف ومصدع بن مهرع، فاتبعهم سبعة؛ هم بلع بن ميلع ودعير بن غنم وذؤاب بن مهرج وأربعة لم تعرف أسماؤهم.
وذكر الزمخشري أسماءهم عن وهب بن منبّه: الهذيل بن عبد رب، غنم بن غنم، رياب بن مهرج، مصدع بن مهرج، عمير بن كردبة، عاصم بن مخرمة، سبيط بن صدقة، سمعان بن صفي، قدار بن سالف؛ وهم الذين سعوا في عقر الناقة، وكانوا عتاة قوم صالح، وكانوا من أبناء أشرافهم.