فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو السعود:

{وَلَقَدْ أَرْسَلنَا}.
عطفٌ على قولِه تعالى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا دَاوُودُ وسليمان عِلْمًا} مسوقٌ لما سيقَ هُو له من تقريرِ أنَّه عليه الصَّلاة والسَّلام يُلَقَّى القرآنَ من لدنٍ حكيمٍ فإنَّ هذه القصةَ من جُملةِ القرآنِ الكريمِ الذي لقيَهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ. واللامُ جوابُ قسمٍ محذوفٍ أيْ وبالله لقد أرسلنَا {إلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صالحا} وأنْ في قوله تعالى: {أَنِ اعبدوا الله} مفسرةٌ لما في الإرسالِ من معنى القولِ أو مصدريةٌ حُذف عنها الباءُ.
وقرئ بضمِّ النُّونِ إتباعًا لها للباءِ {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} ففاجؤا التفرق والاختصامَ فآمنَ فريقٌ وكفرَ فريقٌ. والواوُ مجموعُ الفريقينِ.
{قَالَ} عليه الصَّلاة والسَّلام للفريقِ الكافرِ منهم بعدَ ما شاهدَ منهم ما شاهدَ من نهايةِ العتوِّ والعنادِ حتَّى بلغُوا من المُكابرةِ إلى أنْ قالُوا له عليه الصَّلاة والسَّلام يا صالحُ ائتِنا بما تعدُنا إنْ كنتَ من الصادقينَ {قَالَ ياقوم لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بالسيئة} أي بالعقوبةِ السيئةِ {قَبْلَ الحسنة} أي التوبةِ فتؤخرونَها إلى حينِ نزولِها حيثُ كانُوا من جهلِهم وغوايتِهم يقولونَ: إنْ وقعَ إيعادُه تُبنَا حينئذٍ وإلاَّ فنحنُ على ما كُنَّا عليه. {لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ الله} هلاَّ تستغفرونَه تعالَى قبل نزولِها {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} بقبولها إذ لا إمكانَ للقبولِ عندَ النُّزولِ.
{قَالُواْ اطيرنا} أصلُه تطَّيرنَا والتَّطيرُ التشاؤمُ عُبِّر عنه بذلك لما أنَّهم كانُوا إذا خرجُوا مسافرينَ فيمرّون بطائرٍ يزجرونَه فإنْ مرَّ سانحًا تيمَّنوا وإنْ مرَّ بارحًا تشاءمُوا فلما نسبُوا الخيرَ والشرَّ إلى الطائرِ استُعير لما كانَ سببًا لهما من قدرِ الله تعالى وقسمتِه أو من عمل العبدِ أي تشاءمنا. {بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ} في دينِك حيثُ تتعابعت علينا الشدائدُ وقد كانُوا قحطوا أو لم نزل في اختلافٍ وافتراقٍ مُذ اخترعتُم دينَكُم {قَالَ طَائِرُكُمْ} أي سببُكم الذي منْهُ ينالُكم ما ينالُكم من الشرِّ {عَندَ الله} وهو قدرُه أو عملُكم المكتوبُ عندَهُ. وقولُه تعالى: {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} أي تُختبرون بتعاقبِ السرَّاءِ والضرَّاءِ أو تعذَّبون أو يفتنكُم الشيطانُ بوسوستِه إليكم الطيرةَ إضرابٌ من بيانِ طائرِهم الذي هو مبدأُ ما يحيقُ بهم إلى ذكِر ما هو الدَّاعي إليهِ.
{وَكَانَ في المدينة} وهي الحِجْرُ {تِسْعَةُ رَهْطٍ} أي أشخاصٍ وبهذا الاعتبارِ وقعَ تمييزًا للتسعةِ لا باعتبارِ لفظِه. والفرقُ بينه وبينَ النَّفرِ أنَّه من الثلاثةِ أو من السبعةِ إلى العشرةِ والنَّفرُ من الثلاثةِ إلى التسعةِ وأسماؤهم حسبَما نُقل عن وهبٍ: الهذيلُ بنُ عبدِ ربَ وغُنم بنُ غنمٍ ورئابُ بنُ مهرجٍ ومصدعُ بنُ مهرجٍ وعميرُ بنُ كردبةَ وعاصمُ بنُ مخرمةَ وسبيطُ بنُ صدقةَ وشمعانُ بنُ صفي وقُدارُ بن سالف وهم الذين سَعَوا في عَقْرِ النَّاقةِ وكانُوا عتاةَ قومِ صالحٍ، وكانُوا من أبناءِ أشرافِهم. {يُفْسِدُونَ في الأرض} لا في المدينةِ فقط إفسادًا بحتًا لا يُخالطُه شيءٌ ما من الإصلاحِ كما ينطقُ به قولُه تعالى: {وَلاَ يُصْلِحُونَ} أي لا يفعلونَ شيئًا من الإصلاحِ أو لا يصلحون شيئًا من الأشياءِ.
{قَالُواْ} استئنافٌ ببيانِ بعضِ ما فعلُوا من الفسادِ أي قالَ بعضُهم لبعضٍ في أثناءِ المُشاورةِ في أمرِ صالحٍ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وكانَ ذلَك غِبَّ ما أنذرَهُمْ بالعذاب وقوله: {تمتعُوا في دارِكم ثلاثةَ أيامٍ} الخ {تَقَاسَمُواْ بالله} إمَّا أمرٌ مقولٌ لقالُوا أو ماضٍ وقعَ بدلًا منه أو حالًا من فاعلهِ بإضمارِ قد. وقولُه تعالى: {لَنُبَيّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنباغتنَّ صالحًا وأهلَه ليلًا ونقتلنَّهم. وقُرىء بالتَّاءِ على خطابِ بعضِهم لبعضٍ. وقُرىء بياءِ الغَيبةِ وضمِّ التَّاءِ على أنَّ تقاسمُوا فعلٌ ماضٍ {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيّهِ} أي لوليِّ صالحٍ. وقُرىء بالتَّاءِ والياءِ كما قبلَه. {مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ} أي ما حضرنَا هلاكَهم أو مكانَ هلاكِهم فضلًا أنْ نتولَّى إهلاكَهم. وقُرِىءَ مهلَك بفتحِ اللامِ فيكونَ مصدرًا {وِإِنَّا لصادقون} من تمامِ القولِ أو حالٌ أي نقولُ ما نقولُ والحالُ إنَّا لصادقونَ في ذلكَ لأنَّ الشاهدَ للشيءِ غيرُ المباشرِ له عُرفًا أو لأنَّا ما شاهدنا مهلكَهم وحدَه بل مهلِكه ومهلكَهم جميعًا كقولِك ما رأيتُ ثمةَ رجلًا بل رجلين.
{وَمَكَرُواْ مَكْرًا} بهذهِ المواضعةِ {وَمَكَرْنَا مَكْرًا} أي أهلكَناهم إهلاكًا غيرَ معهودٍ {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} أو جازيناهم مكَرهم من حيثُ لا يحتسبونَ.
{فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة مَكْرِهِمْ} شروعٌ في بيانِ ما ترتَّبَ على ما باشرُوه من المكرِ، وكيفَ معلقةٌ لفعلِ النظرِ. ومحلُّ الجملةِ النصبُ بنزعِ الخافضِ أي فتفكر في أنَّه كيفَ كانَ عاقبةُ مكرِهم. وقولُه تعالى: {أَنَّا دمرناهم}. إما بدلٌ من عاقبةُ مكرِهم على أنَّه فاعلُ كان وهي تامَّة وكيفَ حالٌ أي فانظُرْ كيفَ حصلَ أي على أيِّ وجهٍ حدثَ تدميرُنا إيَّاهُم. وإمَّا خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ. والجملةُ مبنيةٌ لما في عاقبةُ مكرِهم من الإبهامِ أي هي تدميرُنا إيَّاهم {وَقَوْمَهُمْ} الذين لم يكونُوا معُهم في مباشرةِ التبييتِ. {أَجْمَعِينَ} بحيثُ لم يشذَّ منُهم شاذٌّ. وإما تعليلٌ لما ينبىءُ عنه الأمرُ بالنَّظرِ في كيفيةِ عاقبةِ مكرِهم من غايةِ الهولِ والفظاعةِ بحذفِ الجارِّ أي لأنَّا دمَّرناهم الخ وقيلَ كانَ ناقصةٌ اسمُها عاقبةُ مكرِهم خبرُها كيفَ كانَ فالأوجُه حينئذٍ أنْ يكونَ قولُه تعالى: {أنَّا دمَّرناهم} الخ تعليلًا لما ذكِر. وقُرىء إنَّا دمَّرناهم الخ بالكسرِ على الاستئنافِ.
رُوي أنَّه كانَ لصالحٍ عليه السَّلام مسجدٌ في الحجر في شعبٍ يصلِّي فيهِ، فقالُوا زعمَ صالحٌ أنَّه يفرغُ منَّا إلى ثلاثٍ فنحنُ نفرغُ منه ومن أهلهِ قبل الثَّلاثِ فخرجُوا إلى الشِّعبِ، وقالُوا إذَا جاءَ يُصَلِّي قتلناهُ ثمَّ رجعنَا إلى أهلِه فقتلناهُم فبعثَ الله تعالى صخرةً من الهضبِ حيالَهم فبادرُوا فطبقتِ الصَّخرةُ عليهم فم الشِّعبِ فلم يدرِ قومُهم أينَ هُم ولم يدروا ما فُعل بقومِهم وعذَّب الله تعالى كلًا منهم في مكانِه ونجَّى صالحًا ومَن معه. وقيلَ جاءُوا بالليلِ شاهرِي سيوفِهم وقد أرسلَ الله تعالى الملائكةَ ملءَ دارِ صالحِ فدمغُوهم بالحجارةِ يرون الحجارةَ ولا يَرون راميًا.
{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ} جملةً مقررةٌ لما قبلها. وقولُه تعالى: {خَاوِيَةٍ} أي خاليةً أو ساقطةً متهدمةً {بِمَا ظَلَمُواْ} أي بسببِ ظلمِهم المذكورِ، حالٌ من بيوتُهم والعاملُ معنى الإشارةِ. وقُرىء خاويةٌ بالرَّفعِ على أنَّه خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ {إِنَّ في ذَلِكَ} أي فيَما ذُكر من التَّدميرِ العجيبِ بظلِمهم {لآيَةً} لعبرةً عظيمةً {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} أي ما من شأنِه أنْ يُعلم من الأشياءِ أو لقومٍ يتصفونَ بالعلم {وَأَنجَيْنَا الذين ءامَنُواْ} صالحًا ومَن معه من المؤمنينَ.
{وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} أي الكفَر والمعاصي اتقاءً مستمرًا فلذلك خُصُّوا بالنَّجاةِ. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَلَقَدْ أَرْسَلنَا} عطف على قوله تعالى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا دَاوُودُ وسليمان عِلْمًا} [النمل: 15] مسوق لما سيق هو له، واللام واقعة في جواب قسم محذوف أي وبالله لقد أرسلنا {إلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صالحا} وإنما أقسم على ذلك اعتناء بشأن الحكم، و{صالحا} بدل من {أخاهم} أو عطف بياني، وأن في قوله تعالى: {أَنِ اعبدوا الله} مفسرة لما في الإرسال من معنى القول دون حروفه.
وجوز كونها مصدرية حذف منها حرف الجر أي بأن، وقيل لأن ووصلها بالأمر جائز لا ضير فيه كما مر.
وقرئ بضم النون اتباعًا لها للباء {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} أي فأجاأ ارسالنا تفرقهم واختصامهم فآمن فريق وكفر فريق وكان ما حكى الله تعالى في محل آخر بقوله سبحانه: {قَالَ الملأ الذين استكبروا لِلَّذِينَ استضعفوا لِمَنْ ءامَنَ مِنْهُمْ} [الأعراف: 75] الآية.
فإذا فجائية والعامل فيها مقدر لا {يَخْتَصِمُونَ} خلافًا لأبي البقاء لأنه صفة {فريقان} كما قال ومعمول الصفة لا يتقدم على الموصوف، وقيل: هذا حيث لا يكون المعمول ظرفًا، وضمير {يختصمون} لمجموع الفريقين ولم يقل يختصمان للفاصلة، ويوهم كملا بعضهم أن الجملة خبر ثان وهو كما ترى، و{هم} راجع إلى ثمود لأنه اسم للقبيلة، وقيل: إلى هؤلاء المذكورين ليشمل صالحًا عليه السلام والفريقان حينئذ أحدهما صالح وحده وثانيهما قومه.
والحامل على هذا كما ذكره ابن عادل العطف بالفاء فإنها تؤذن أنهم عقيب الإرسال بلا مهلة صاروا فريقين ولا يصير قومه عليه السلام فريقين إلا بعد زمان.
وفيه أنه يأباه قوله تعالى: {اطيرنا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ} [النمل: 47] وتعقيب كل شيء بحسبه على أنه يجوز كون الفاء لمجرد الترتيب.
ولعل فريق الكفرة أكثر ولذا ناداهم بقوله: {يا قوم} كما حكى عنه في قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمٌ} لجعله في حكم الكل أي قال عليه السلام للفريق الكفار منهم بعد ما شاهد منهم ما شاهد من نهاية العتو والعناد حتى بلغوا من المكابرة إلى أن قالوا له عليه السلام {يا صالح ائتنا بما تعدنا أن كنت من المرسلين} [الأعراف: 77] متلطفًا بهم يا قوم {لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بالسيئة} أي بالعقوبة التي تسوءكم {قَبْلَ الحسنة} أي التوبة فتؤخرونها إلى حين نزولها حيث كانوا من جهلهم وغوايتهم يقولون أن وقع إبعاده تبنا حينئذ وإلا فنحن على ما نحن عليه {لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ الله} أي هلا تستغفرونه تعالى قبل نزولها {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} بقبولها إذ سنة الله تعالى عدم القبول عند النزول.
وقد خاطبهم عليه السلام على حسب تخمينهم وجهلهم في ذلك بأن ما خمنوه من التوبة إذ ذاك فاسدة وأن استعجالهم ذلك خارج من المعقول.
والتقابل بين السيئة والحسنة بالمعن الذي سمعت حاصل من كون احدهما حسنًا والآخر سيئًا، وقيل: المراد بالسيئة تكذيبهم إياه عليه السلام وكفرهم به وبالحسنة تصديقهم وإيمانهم، والمراد من قوله: {لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ} الخ لومهم على المسارعة إلى تكذيبهم إياه وكفرهم به وحضهم على التوبة من ذلك بترك التكذيب والإيمان.
وحاصله لومهم على إيقاع التكذيب عند الدعوة دون التصديق وحضهم على تلافي ذلك.
وإيهام الكلام انتفاء اللوم على إيقاع التكذيب بعد التصديق مما لا يكاد يلتفت إليه.
ولا يخفى بعد طي الكشح عن المناقشة فيما ذكر أن المناسب لما حكى الله تعالى عن القوم في سورة الأعراف ولما جاء في الآثار هو المعنى الأول.
ومن هنا ضعف ما روي عن مجاهد من تفسير الجسنة برحمة الله تعالى لتقابل السيئة المفسرة بعقوبته عز وجل ويكون المراد من استعجالهم بالعقوبة قبل الرحمة طلبهم إياها دون الرحمة فتأمل.
{قَالُواْ اطيرنا} أصله تطيرنا وقرىء به فادغمت التاء في الطاء وزيدت همة الوصل ليتأتى الابتداء، والتطير التشاؤم عبر عنه بذلك لما أنهم كانوا إذا خرجوا مسافرين فيمرون بطائر يزجرونه فإن مر سانحًا بأن مر من ميامن الشخص إلى مياسره تيمنوا وإن مر بارحًا بأن مر من المياسر إلى الميامن تشاءموا لأنه لا يمكن للمار به كذلك أن يرميه حتى ينحرف فلما نسبوا الخير والشر إلى الطائر استعير لما كان سببًا لهما من قدر الله تعالى وقسمته عز وجل أو من عمل العبد الذي هو سبب الرحمة والنعمة أي تساءمنا {بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ} في دينك حيث تتابعت علينا الشدائد وقد كانوا قحطوا ولم نزل في اختلاف وافتراق مذ اخترعتم دينكم، وتشاؤمهم يحتمل أن يكون من المجموع وأن يكون من كل من المتعاطفين.
{قَالَ طَائِرُكُمْ} أي سببكم الذي منه ينالكم ما ينالكم من الشر {عَندَ الله} وهو قدره سبحانه أو عملكم المكتوب عنده عز وجل {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} اضراب من بيان طائرهم الذي هو مبتدأ ما يحيق بهم إلى ذكر ما هو الداعي إليه أي بل أنتم قوم تختبرون بتعاقب السراء والضراء أو تعذبون أو يفتنكم الشيطان بوسوسته إليكم الطيرة، وجاء {تُفْتَنُونَ} بتاء الخطاب على مراعاة {أَنتُمْ} وهو الكثير في لسان العرب، ويجوز في مثل هذا التركيب {يُفْتَنُونَ} بياء الغيبة على مراعاة لفظ {قَوْمٌ} وهو قليل في لسانهم.