فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقرأ أبو رجاءٍ وشيبةٌ والأعمشُ والأعرجُ وابنُ عباس، وتروى عن عاصم كذلك، إلاَّ أنَّه بكسرِ لام {بل} على أصلِ التقاءِ الساكنين، فإنهم لم يَأْتوا بهمزةِ استفهامٍ.
وقرأ عبد الله وابن عباس والحسن وابن محيصن {أادْرَكَ} بهمزةٍ ثم ألفٍ بعدَها. وأصلُها همزتان أُبْدِلَتْ ثانيتُهما ألفًا تخفيفًا. وأنكرها أبو عمرٍو. قلت: وقد تقدَّم أولَ البقرةِ أنه قرئ: {أَانْذَرْتَهم} بألفٍ صريحةٍ فلهذه بها أسوةٌ. وقال أبو حاتم: لا يجوزُ الاستفهامُ بعد بل لأنَّ بل إيجاب، والاستفهامُ في هذا الموضعِ إنكارٌ بمعنى: لم يكن، كقوله تعالى: {أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ} [الزخرف: 19] أي: لَم يَشْهدوا، فلا يَصِحُّ وقوعُهما معًا للتنافي الذي بين الإِيجاب والإِنكارِ. قلت: وفي منع هذا نظرٌ؛ لأنَّ بل لإِضرابِ الانتقالِ، فقد أضربَ عن الكلامِ الأولِ، وأَخَذَ في استفهامِ ثانٍ. وكيف يُنْكَرُ هذا والنَّحْويون يُقَدِّرون أم المنقطعةَ ببل والهمزة؟ وعجِبْتُ من الشيخِ كيف قال هنا: وقد أجاز بعضُ المتأخرين الاستفهامَ بعد بل وشبهه؟ يقول القائل: أخبزًا أكلْتَ، بل أماءً شرِبْتَ على تَرْكِ الكلامِ الأولِ والأَخْذِ في الثاني. انتهى.
فتخصيصُه ببعضِ المتأخرين يُؤْذِنُ أن المتقدِّمينَ وبعضَ المتأخرين يمنعونه، وليس كذلك لِما حَكَيْتُ عنهم في أم المنقطعةِ.
وقرأ ابنُ مسعودٍ {بل أَأَدْرَكَ} بتحقيقِ الهمزتين. وقرأ ورش في رواية {بلَ ادْرَكَ} بالنقل. وقرأ ابنُ عباس أيضًا {بلى ادْرَك} بحرف الإِيجاب أختِ نَعَم. و{بَلى آأَدْرك} بألفٍ بين الهمزتين. وقرأ أُبَيٌّ ومجاهد {أم} بدلَ {بل} وهي مخالفةٌ للسَّواد.
قوله: {فِي الآخرة} فيه وجهان، أحدُهما: أنَّ {في} على بابها وأَدْرَك وإن كان ماضيًا لفظًا فهو مستقبلٌ معنىً؛ لأنه كائنٌ قطعًا كقوله: {أتى أَمْرُ الله} [النحل: 1] وعلى هذا ف {في} متعلقٌ ب {ادَّاركَ}. والثاني: أنَّ {في} بمعنى الباء أي بالآخرة. وعلى هذا فيتعلَّق بنفسِ عِلْمِهم كقولِك: عِلْمي بزيدٍ كذا. وأمَّا قراءةُ مَنْ قرأ: {بلى} فقال الزمخشري: لَمَّا جاء ب {بلى} بعد قولِه: {وَمَا يَشْعُرُونَ} كان مَعْناه: بلى يَشْعْرون ثم فَسَّر الشعورَ بقوله: {أَدْرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخرة} على سبيلِ التهكمِ الذي معناه المبالغةُ في نَفْي العلمِ ثم قال: وأمَّا قراءةُ {بلى أَأَدْرك} على الاستفهامِ فمعناه: بلى يَشْعُرون متى يُبْعثون. ثم أنكر علمَهم بكونِها، وإذا أنكر علمَهم بكونِها لم يتحصَّلْ لهم شعورٌ بوقتِ كونِها؛ لأنَّ العلمَ بوقتِ الكائنِ تابعٌ للعلم بكونِ الكائنِ ثم قال: فإنْ قلتَ ما معنى هذه الإِضراباتِ الثلاثةِ؟ قتل: ما هي إلاَّ تنزيلٌ لأحوالِهم، وَصَفَهم أولًا بأنهم لا يَشْعُرون وقتَ البعثِ ثم بأنَّهم لا يعلمون أنَّ القيامةَ كائنةٌ ثم بأنَّهم يَخْبِطُون في شكٍّ ومِرْيَة. انتهى.
فإنْ قِيل: عَمِيَ يتعدى بعن تقول: عَمِيَ فلانٌ عن كذا فلِمَ عُدِّيَ بمِنْ في قولِه: {مِنْها عَمُوْن}؟ فالجوابُ: أنه جَعَلَ الآخرةَ مَبْدأ عَماهم ومَنْشَأَه. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
قوله جلّ ذكره: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}.
فصل بين الإجابة وبين كَشْفِ السوء؛ فالإجابةُ بالقَولِ والكشفُ بالطَّوْلِ، الإجابة بالكلام والكشفُ بالإنعام. ودعاءُ المضطر لا حجابَ له، وكذلك دعاء المظلوم ولكن {لِكُلِّ أَجِلٍ كِتَابٌ} [الرعد: 38].
ويقال للجناية: سراية؛ فَمَنْ كان في الجناية مختارًا فليس تسلم له دعوى الاضطرار عند سراية جُرْمِه الذي سَلَفَ منه وهو مختارٌ فيه، فأكثر الناس يتوهمون أنهم مضطرون، وذلك الاضطرار سراية ما بَدَرَ منهم في حال اختيارهم.
وما دام العبدُ يتوهم من نفسه شيئًا من الحَوْلَ والحيلة، ويرى لنفسه شيئًا من الأسباب يعتمد عليه أو يستند إليه- فليس بمضطرٍ، فالمضطرُّ يرى نَفْسَه كالغريق في البحر، أو الضَّالِّ في المتاهة، وهو يرى عِنَانَه بيد سَيِّدِه، وزِمَامه في قبضته، فهو كالميت بين يدي غاسِله، وهولا يرى لنفسه استحقاقًا للنجاة؛ لاعتقاده في نفسه أنه من أهل السخط، ولا يقرأ اسمه إلا من ديوان الشقاوة.
ولا ينبغي للمضطر أن يستعين بأحدٍ في أن يدعوَ له، لأنَّ اللَّهَ وَعَدَ الإجابة له لا لمن يدعو له.
ثم كما وَعَدَ المضطرَّ الإجابةَ وكَشْفَ السوء وَعَدَه بقوله:-.
{وَيَجْعَلُكُمْ خَلَفَاءَ الأَرْضِ أَءِلَه مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}.
فإنَّ مع العسر يسرًا، ولم يقل: العسر إزالة، ولكن قال: مع العسرِ يُسْرٌ؛ فنهارُ اليُسْرِ حاصلٌ بعد ظلام العُسْرِ.
ثم قال: {أَءِلَه مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} لأنَّ العبدَ إذا زَالَ عُسْرهُ، وكُشِفَ عنه ضُرُّه نَسِيَ ما كان فيه، وكما قال القائل:
كأنَّ الفتى لم يَعْرَ يومًا إذا اكتسى ** ولم يَكُ صعلوكًا إذا ما تَمَوَّلاَ

قوله جلّ ذكره: {أَمَّن يَهْدِيكُمْ في ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}.
إذا أظلم الوقتُ على صاحبه في متعارض الخواطر عند استبهام وجه الصواب، وضاق الأمرُ بسبب وحشة التدبير وظلمات أحوال التجويز، والتحيُّر عند طلب ترجيح بعض الخواطر على بعضٍ بشواهد العقل، فَمَنْ الذي يرشدكم لوجه الصواب بِتَركِ التدبير، وللاستسلام لحكم التقدير، وللخروج من ظلمات مجوَّزات العقول إلى قضايا شهود التقدير، وتفويض الأمر إلى اختيار الحق، والاستسلام لما جَرَتْ به الأقسامُ، وسبَقَت به الأقدار؟.
قوله جلّ ذكره: {وََمَن يُرْسِلُ الرِّّيَاحَ بُشْرَا بَيْنَ يَدَى رَحْمَتِهِ أَءِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
مَنْ الذي يُرْسِلُ رياحَ فَضْلِه بين يدي أنوار اختياره فيمحوَ آثارَ اختيارِ نَفْسِك، ويعجِّلَ بحُسنْ الكفاية لك؟
ويقال: يرسل رياحَ التوكل فيُطَهِّرُ القلوبَ من آثار الاختيار وأوضار التدبير، ثم يُطْلِعُ شموسَ الرضا فيحصلُ بَردُ الكفاية فوق المأمول في حال سكينة القلب.. {أَءِلَةٌ مَّعَ اللَّهِ}؟ {تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ} من إحالة المقادير على الأسباب.
{أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)}.
يُظِهرُ ما يُظْهِرُ بقدرته على مقتضى سابق حُكْمِه، ويخصص ما تعلقت به مشيئته وحقَّ فيه قولُه، وسَبَقَ به قضاؤه وقَدَرُه فإذا زال وانتفى وانعدم بعضُ ما يظهر ويخصص، فَمَنْ الذي يعيده مثلما بدأه؟ ومن الذي يضيَّق الرزقَ ويُوَسِّعُه؟ ومن الذي يقبض في بعض الأوقات على بعض الأشخاص؟ وفي وقت آخر مَنْ الذي يبسط على قوم آخرين؟
هل في قدرة أحدٍ غيرِ اللَّهِ ذلك؟
إِنْ توهمتم شيئًا منذ لك فأَوْضِحُوا عنه حُجَّتَكم، وإذ قد عجزتم، فهلاَّ صَدَّقْتُم؟ وبالتوحيد أقررتم؟.
{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)}.
{الْغَيْبَ} ما لا يطلع عليه أحد، وليس عليه للخلْق دليل، وهو الذي يستأثر بعلمه الحقُّ، وعلومُ الخَلْق عنه متقاصرة، ثم يريد اللَّهُ أن يخصَّ قومًا بعلمه أفردهم به.
{وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} فإنه أخفى علَم الساعة عن كل أحدٍ.
{بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66)}.
فهم في الجملة يَشُكُّون فيه؛ فلا ينفونه ولا بالقطع يجحدونه، وهكذا حُكْمُ كلِّ مريضٍ القلب، فلا حياةَ له في الحقيقة، ولا راحةَ له من يأسه، إذ هو من البعث في شكٍّ، ومن الحياة الثانية في استبعاد. اهـ.

.قال التستري:

قوله: {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السماوات والأرض الغيب إِلاَّ الله} (65).
قال: أخفى غيبه عن المخلوقين بجبروته، ولم يطلع عليه أحدًا، لئلا يأمن أحد من عبيده مكره، فلا يعلم أحد ما سبق له منه، فيكون همهم في إبهام العواقب ومجاري السوابق، لئلا يدعو ما لا يليق بهم من أنواع الدعاوى في المحبة والمعرفة وغير ذلك.
قال: كان مائة ألف صديق ظاهرين للخلق، حتى كان لا يسمع أصوات الميازيب بيت المقدس من المجتهدين بالميل، فلما ظهر شيئان، سألوا الله تعالى فأماتهم دعوى الحب ودعوى التوكل.
فقيل له في القول قول الحارث حيث قال: سهرت ليلي وأظمأت نهاري.
فقال: يعني لا حاجة لي إلى الكشف، لأنه حظ الكفار في الدنيا، فأنا لا أشاركهم في حظهم، فلذلك قلت: أنا مؤمن.
قيل له: قوم يقولون مثل ما قال الحارث، فقال: دعواهم باطلة، وكيف تصح لهم الدعوى، ولم يدع ذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وكانت شعرة في صدرهما أفضل من الحارث، وإنما قال ذلك الحارث رضي الله عنه لا بنفسه، وإنما أظهر الله ذلك فتنة لمن بعده من المدعين، فكيف يصح لهؤلاء أن يدعوا ذلك لأنفسهم. اهـ.

.التفسير الإشاري:

قال نظام الدين النيسابوري:
التأويل: {ولقد أرسلنا} صالح القلب بالإلهام الرباني إلى صفات القلب وهو الفريق المؤمن، وإلى النفس وصفاتها وهو الفريق الكافر. والسيئة طلب الشهوات واللذات الفانية، والحسنة طلب السعادات الباقية. وكان في مدينة القالب الإنساني {تسعة رهط} هم خواص العناصر الأربعة والحواس الخمس {يفسدون} في ارض القلب بإفساد الاستعداد الفطري {تقاسموا} بالموافقة على السعي في إهلاك القلب وصفاته وأن يقولوا لوليه وهو الحق سبحانه. ما أهلكناهم وما حضرنا مع النفس الأمَّارة حين قصدت هلاكهم {ومكروا مكرًا} في هلاك القلب بالهواجس النفسانية والوساوس الشيطانية {ومكرنا مكرًا} بتوارد الواردات الربانية وتجلي صفات الجمال والجلال {وهم لا يشعرون} أن صلاحهم في هلاكهم. فمن قتلته فأنا ديته {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم} أنا أفنينا خواص التسعة وآفاتها وأفنينا قومهم أجميعن وهم النفس وصفاتها {فتلك بيوتهم} وهي القالب والأعضاء التي هي مساكن الحواس خالية عن الحواس المهلكة والآفات الغالبة {بما ظلموا} أي وضعوا من نتائج خواص العناصر وآفات الحواس في غير موضعها وهو القلب، وكان موضعها النفس بأمر الشارع لا بالطبع لصلاح القالب وبقائه {وأنجينا الذين آمنوا} وهم القلب وصفاته من شر النفس وصفاتها. ولوط الروح {إذ قال لقومه} وهم القلب والسر والعقل عند تبدل أوصافهم بمجاورة النفس {أتأتون الفاحشة} وهي كل ما زلت به اقدامهم عن الصراط المستيم وأمارتها في الظاهر إتيان المناهي على وفق الطبع، وفي الباطن حب الدنيا وشهواتها {وأنتم تبصرون} تميزون الخير من الشر.
وإتيان الرجال دون النساء عبارة عن صرف الاستعداد فيما يبعد عن الحق لا فيما يقرب منه {فما كان جواب قومه} وهم القلب المريض بتعلق حب الدنيا والسر المكدر بكدورات الرياء والنفاق والعقل المشوب بآفة الوهم والخيال {أخرجوا} الصفات الروحاينة من قرية الشخص الإنساني {إنهم أناس يتطهرون} من لوث الدنيا وشهواتها {فأنجيناه وأهله} وهم السر والعقل وصفاتهما من عذاب تعلق الدنيا {إلا امرأته} وهي النفس الأمارة بالسوء {وأمطرنا} على النفس وصفاتها مطرًا بترك الشهوات {فساء مطر المنذرين} أي صعب فإِن الفطام من المألوفات شديد وهذه حالة مستدعية للحمد والشكر فلهذا قال: {قل الحمد لله وسلام} من تعلقات الكونين وآفات الوجود المجازي {على عباده} {أمن خلق} سموات القلوب وأرض النفوس وأنزل من سماء القلب ماء نظر الرحمة {فأنبتنا به حدائق} من العلوم والمعاني والأسرار {أءله مع الله} من الهوى {أمن جعل} أرض النفس {قراراُ} في الجسد {وجعل خلالها أنهارًا} من دواعي البشرية {وجعل لها رواسي} من القوى والحواس {وجعل بين} بحر الروح وبحر النفس {حاجزًا} القلب فإن في اختلاطهما فساد حالهما {أءله مع الله} كما زعمت الطبائعية {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} في العدم بلسان الحال {ويجعلكم} مستعدين لخلافته في الأرض {أءله مع الله} كما يزعم أرباب الحلول والاتحاد {أمن يهديكم في ظلمات} بر البشرية وبحر الروحانية وإن كانت الروحانية نورانية بالنسبة إلى ظلمة البشرية والمراد يهديكم بإخراجكم من ظلمات البشرية إلى نور الروحانية، ومن ظلمات خلقته الروحانية إلى نور الربوبية وذلك حين يرسل رياح العناية بين يدي سحاب الهداية {أءله مع الله} كما يقول المنجمون: مطرنا بنوء كذا. وكما يقوله قاصروا النظر: هدانا الشيخ والمعلم إلى كذا {من يبدأ الخلق} بالوجود المجازي {ثم يعيده} بالوجود الحقيقي إلى عالم الوحدة {ومن يرزقكم} من سماء الربوبية لتربية الأرواح ومن أرض بشرية الأشباح {أءله مع الله} كائنًا من كان دليله أنه لا يعلم الغيب إلا هو ومن جملته علم قيام الساعة والله أعلم. اهـ.