فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج أحمد وسمويه وابن مردويه عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة فيقال: ممن اشتريت؟ فيقال: من الرجل المخطم».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج دابة الأرض ولها ثلاث خرجات. فأول خرجة منها بأرض البادية. والثانية في أعظم المساجد وأشرفها وأكرمها، ولها عنق مشرف يراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب، ولها وجه كوجه انسان، ومنقار كمنقار الطير، ذات وبرٍ وزغب، معها عصا موسى، وخاتم سليمان بن داود تنادي بأعلى صوتها: {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: يا رسول الله وما بعد؟ قال: هنات وهنات، ثم خصب وريف حتى الساعة».
وأخرج ابن مردويه عن حذيفة بن أسيد أراه رفعه قال «تخرج الدابة من أعظم المساجد حرمة، فبينما هم قعود بربو الأرض، فبينما هم كذلك إذ تصدعت قال ابن عيينة: تخرج حين يسري الإِمام من جمع. وإنما جعل سابق بالحاج ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر أنه قال: ألا أريكم المكان الذي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دابة الأرض تخرج منه. فضرب بعصاه قبل الشق الذي في الصفا.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة الدجال، والدابة، ويأجوج ومأجوج، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت: الدابة تخرج من أجياد.
وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال حذيفة: يا رسول الله من أين تخرج؟ قال «من أعظم المساجد حرمة على الله، بينما عيسى يطوف بالبيت ومعه المسلمون إذ تضطرب الأرض من تحتهم تحرك القنديل، وتشق الصفا مما يلي المسعى وتخرج الدابة من الصفا، أوّل ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر وريش، لن يدركها طالب، ولن يفوتها هارب، تسم الناس مؤمن وكافر، أما المؤمن فيرى وجهه كأنه كوكب دري، وتكتب بين عينيه مؤمن. وأما الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء كافر».
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث عن ابن عمرو أنه قال وهو يومئذ بمكة: لو شئت لأخذت سيتي هاتين ثم مشيت حتى أدخل الوادي التي تخرج منه دابة الأرض، وإنها تخرج وهي آية للناس، تلقى المؤمن فتسمه في وجهه واكية فيبيض لها وجهه، وتسم الكافر واكية فيسوّد لها وجهه، وهي دابة ذات زغب وريش فتقول: {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}.
وأخرج سعيد بن منصور ونعيم بن حماد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس: أن دابة الأرض تخرج من بعض أودية تهامة، ذات زغب وريش لها أربع قوائم، فتنكت بين عيني المؤمن نكتة يبيض لها وجهه، وتنكت بين عيني الكافر نكتة يسود بها وجهه.
وأخرج أحمد والطيالسي وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى، وخاتم سليمان، فتجلو وجه المؤمن بالخاتم، وتخطم أنف الكافر بالعصا، حتى يجتمع الناس على الخوان يعرف المؤمن من الكافر».
وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال «لها ثلاث خرجات من الدهر. فتخرج خرجة بأقصى اليمن، فينشر ذكرها بالبادية في أقصى البادية، ولا يدخل ذكرها القرية- يعني مكة- ثم تكمن زمانًا طويلًا ثم تخرج خرجة أخرى دون تلك فيعلو ذكرها في أهل البادية، ويدخل ذكرها القرية- يعني مكة- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها، المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام، وتنفض عن رأسها التراب فارفض الناس عنها شتى، وبقيت عصابة من المؤمنين ثم عرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم، فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب، ولا ينجو منها هارب، حتى أن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلي. فيقبل عليها فتسمه في وجهه، ثم ينطلق ويشترك الناس في الأموال، ويصطحبون في الأمصار، يعرف المؤمن من الكافر حتى أن المؤمن ليقول: يا كافر أقضني حقي، وحتى أن الكافر ليقول: يا مؤمن أقضني حقي».
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم: «بئس الشعب جياد مرتين أو ثلاثًا قالوا: وبم ذاك يا رسول الله؟ قال: تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات فيسمعها من بين الخافقين».
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم: «تخرج دابة الأرض من جياد فيبلغ صدرها الركن ولم يخرج ذنبها بعد قال: وهي دابة ذات وبر وقوائم».
وأخرج البخاري في تاريخه وابن ماجة وابن مردويه عن بريدة قال: ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريب من مكة فإذا أرض يابسة حولها رمل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج الدابة من هذا الموضع فإذا شبر في شبر».
وأخرج ابن أبي حاتم عن النزال بن سبرة قال: قيل لعلي بن أبي طالب: إن ناسًا يزعمون أنك دابة الأرض فقال: والله إن لدابة الأرض ريشًا وزغبًا، وما لي ريش ولا زغب، وإن لها لحافر وما لي من حافر، وإنها لتخرج حضر الفرس الجواد ثلاثًا، وما خرج ثلثاها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: تخرج الدابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى، فتحملهم بين نحرها وذنبها، فلا يبقى منافق إلا خطمته، وتمسح المؤمن، فيصبحون وهم بشر من الدجال.
وأخرج ابن أبي شيبة والخطيب في تالي التلخيص عن ابن عمر قال: تخرج الدابة من جبل جياد في أيام التشريق والناس بمنى قال: فلذلك جاء سائق الحاج بخبر سلامة الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: إن الدابة فيها من كل لون، ما بين قرنيها فرسخ للراكب.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: تخرج الدابة من صدع في الصفا كجري الفرس ثلاثة أيام لم يخرج ثلثها.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: تخرج الدابة من تحت صخرة بجياد تستقبل المشرق، فتصرخ صرخة ثم تستقبل الشام، فتصرخ صرخة منفذة، ثم تروح من مكة فتصبح بعسفان قيل: ثم ماذا؟ قال: لا أعلم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس: الدابة مؤلفة ذات زغب وريش فيها من ألوان الدواب كلها، وفيها من كل أمة سيما. وسيماها من هذه الأمة أنها تتكلم بلسان عربي مبين، تكلمهم بكلامها.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الزبير أنه وصف الدابة فقال: رأسها رأس ثور، وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين منها اثنا عشر ذراعًا. تخرج معها عصا موسى، وخاتم سليمان، ولا يبقى كافر إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة حتى يسود لها وجهه؛ حتى إن الناس يتبايعون في الأسواق: بكم ذا يا مؤمن، وبكم ذا يا كافر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن صدقة بن مزيد قال: تجيء الدابة إلى الرجل وهو قائم يصلي في المسجد، فتكتب بين عينيه: كذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: تخرج الدابة مرتين قبل يوم القيامة حتى يضرب فيها رجال، ثم تخرج الثالثة عند أعظم مساجدكم، فتأتي القوم وهم مجتمعون عند رجل فتقول: ما يجمعكم عند عدو الله؟ فيبتدرون فتسم المؤمن حتى أن الرجلين ليتبايعان فيقول هذا: خذ يا مؤمن، ويقول هذا: خذ يا كافر.
وأخرج نعيم بن حماد في الفتن عن عمرو بن العاص قال: تخرج الدابة من شعب بالأجياد، رأسها تمس به السحاب وما خرجت رجلها من الأرض، تأتي الرجل وهو يصلي فتقول: ما الصلاة من حاجتك، ما هذا إلا تعوذ أو رياء، فتخطمه.
وأخرج نعيم عن وهب بن منبه قال: أول الآيات الروم، ثم الدجال، والثالثة يأجوج ومأجوج، والرابعة عيسى، والخامسة الدخان، والسادسة الدابة.
{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)}.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {ويوم نحشر من كل أمة فوجًا} قال: زمرة. وفي قوله: {فهم يوزعون} قال: يحبس أولهم على آخرهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {يوزعون} قال: يساقون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {ووقع القول} قال: وجب القول. والقول الغضب وفي قوله: {والنهار مبصرًا} قال: منيرًا والله أعلم. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
قوله: {وَإِذَا وَقَعَ القول}.
أي: مضمونُ القول، أو أَطْلَقَ المصدرَ على المفعولِ أي: المَقُوْلُ.
قوله: {تُكَلِّمُهُمْ} العامَّةُ على التشديد. وفيه وجهان، الأظهر: أنه من الكلامِ والحديث، ويؤيِّده قراءةُ أُبَيٍّ {تُنَبِّئُهم} وقراءةُ يحيى بن سَلام {تُحَدِّثُهم} وهما تفسيران لها. والثاني: {تَجْرَحُهم} ويَدُلُّ عليه قراءةُ ابن عباس وابن جبير ومجاهد وأبي زُرْعَةَ والجحدري {تَكْلُمُهم} بفتحِ التاءِ وسكونِ الكافِ وضمِّ اللامِ من الكَلْمِ وهو الجُرْحُ. وقد قرئ: {تَجْرَحُهم} وفي التفسير أنها تَسِمُ الكافَر.
قوله: {أَنَّ الناس} قرأ الكوفيون بالفتح، والباقون بالكسرِ، فأمَّا الفتحُ فعلى تقديرِ الباءِ أي: بأنَّ الناسَ. ويدلُّ عليه التصريحُ بها في قراءةِ عبدِ الله {بأنَّ الناسَ}. ثم هذه الباء تُحتملُ أَنْ تكونَ مُعَدِّيَةً، وأن تكونَ سببيةً، وعلى التقديرين: يجوزُ أَنْ يكونَ {تُكَلِّمهم} بمعنَيَيْه من الحديثِ والجَرْح أي: تُحَدِّثهم بأنَّ الناسَ أو بسببِ أنَّ الناسَ، أو تجرَحهم بأنَّ الناس أي: تَسِمُهم بهذا اللفظِ، أو تَسِمُهم بسبب انتفاءِ الإِيمانِ.
وأمَّا الكسرُ فعلى الاستئناف. ثم هو محتمِلٌ لأَنْ يكونَ من كلامِ اللهِ تعالى وهو الظاهرُ، وأَنْ يكونَ من كلامِ الدابَّةِ، فيُعَكِّرَ عليه {بآياتنا} ويُجاب عنه: إمَّا باختصاصِها، صَحَّ إضافةُ الآياتِ إليها، كقولِ أتباعِ الملوكِ: دوابُّنا وخَيْلُنا، وهي لِمَلِكهم، وإمَّا على حَذْفِ مضافٍ أي: بآيات ربِّنا. وتُكَلِّمهم إنْ كان من الحديثِ فيجوزُ أَنْ يكونَ: إمَّا لإجراءِ {تُكَلِّمُهم} مجرى تقولُ لهم، وإمَّا على إضمارِ القولِ أي: فتقول كذا. وهذا القولُ تفسيرٌ ل {تُكَلِّمُهم}.
{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)}.
قوله: {مِن كُلِّ أُمَّةٍ} يجوزُ أَنْ يكونَ متعلِّقًا بالحشر، و{مِنْ} لابتداءِ الغاية، وأَنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حالٌ مِنْ {فَوْجًا} لأن يجوزُ أن يكونَ صفةً له في الأصل. والفَوْجُ: الجماعة كالقوم، وقيَّدهم الراغبُ فقال: الجماعةُ المارَّةُ المسرعةُ وكأنَّ هذا هو الأصلُ ثم أُطْلِقَ، وإنْ لم يكُن مرورٌ ولا إسراعٌ. والجمعُ: أفواجٌ وفُؤُوج. و{مِمَّنْ يُكَذِّبُ} صفةٌ له. و{منْ} في {مِنْ كلِّ} تبعيضيةٌ، وفي {مِمَّن يُكَّذِّبُ} تَبْيينيَّة.
{حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)}.
والواو في {ولم تُحِيْطُوا} يجوزُ أَنْ تكونَ العاطفةَ، وأن تكونَ الحاليَّةَ. و{عِلْمًا} تمييزُ.
قوله: {أَمْ ماذا} أم هنا منقطعةٌ. وتقدَّم حكمُها وماذا يجوز أَنْ يكونَ برُمَّتِه استفهامًا منصوبًا ب {تَعْمَلون} الواقعِ خبرًا عن {كنتم}، وأَنْ تكونَ ما استفهاميةً مبتدًا، وذا موصولٌ خبرُه، والصلةُ {كنتمُ تعملون} وعائدُه محذوفٌ أي: أيَّ شيءٍ الذي كنتم تَعْملونه.
وقرأ أبو حيوةَ {أَمَا} بتخفيفِ الميمِ، جَعَلَ همزةَ الاستفهامِ داخلةً على اسمِه تأكيدًا كقولِه:
أهَلْ رَأَوْنا بوادي القُفِّ ذي الأَكَمِ

{وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85)}.
قوله: {بِمَا ظَلَمُواْ} أي: بسببِ ظُلْمِهم. ويَضْعُفُ جَعْلُ ما بمعنى الذي.
{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)}.
قوله: {لِيَسْكُنُواْ فِيهِ} قيل: قد حُذِفَ من الأولِ ما أُثْبت نظيرُه في الثاني، ومن الثاني ما أُثبتْ نظيرهُ في الأولِ؛ إذ التقديرُ: جَعَلْنا الليلَ مُظْلمًا لِيَسْكنوا فيه، والنهارَ مُبْصِرًا ليَتَصَرَّفوا فيه. فحذف مُظْلِمًا لدلالةِ {مُبْصِرًا}، ولِيتصَرَّفوا لدلالة {لَيَسْكُنُوا}. وقوله: {مُبْصِرًا} كقولِه: {آيَةَ النهار مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12] وتقدَّمَ تحقيقه في الإِسراء. قال الزمخشري: فإنْ قلتَ: ما للتقابلِ لم يُراعَ في قولِه: {لِيَسْكُنوا} و{مُبْصِرًا} حيث كان أحدُهما علةَ والآخرُ حالًا؟ قلت: هو مُراعَى من حيث المعنى، وهكذا النظمُ المطبوعُ غيرُ المتكلَّفِ. اهـ.