فصل: فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المدغم الصغير:
فاغفر لي للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
قال رب الثلاثة، فغفر له، إنه هو، قال له، فقال رب.
قال لا تخف.
و{لأهله امكثوا} قرأ حمزة بضم هاء أهله وصلا، وغيره بالكسر.
{إني أنست} إني أنا الله، إني أخاف، ربي أعلم، فتح الياء في الجميع المدنيان والمكي والبصري، وأسكنها غيرهم.
{لعلي آتيكم} لعلي أطلع، فتح الياء المدنيان والمكي والبصري والشامي وأسكنها غيرهم.
{جذوة} فتح الجيم عاصم، وضمها حمزة وخلف، وكسرها الباقون.
{شاطئ} فيه لحمزة وهشام وقفا ثلاثة أوجه الإبدال والتسهيل بالروم والإبدال ياء على الرسم مع السكون فيتحد مع الأول والإبدال ياء على الرسم مع الروم.
{مدبرا} من غير، سحر، إله غيري، بصائر، أنشأنا، لتنذر، كافرون، عليهم العمر، عليهم آياتنا، أيديهم، كله جلي.
{الرهب} قرأ الشامي وشعبة والأخوان وخلف بضم الراء وسكون الهاء، وحفص بفتح الراء وسكون الهاء، والباقون بفتح الراء والهاء.
{فذانك} قرأ المكي والبصري ورويس بتشديد النون مع المد المشبع، والباقون بتخفيفها.
{يقتلون} أثبت الياء مطلقا يعقوب، وحذفها غيره مطلقا.
{معي} فتح الياء حفص وأسكنها غيره.
{ردءا} قرأ أبو جعفر ونافع بنقل حركة الهمزة إلى الدال مع حذف الهمزة إلا أن أبا جعفر أبدل التنوين ألفا في الحالين وأما نافع فيبدله ألفا عند الوقف فقط، ووقف عليه حمزة بالنقل أيضا، والباقون بإسكان الدال وهمزة مفتوحة منونة.
{يصدقني} قرأ عاصم وحمزة برفع القاف، والباقون بإسكانها وأجمعوا على إسكان يائه في الحالين.
{يكذبون} أثبت الياء ورش وصلا، ويعقوب في الحالين وحذفها غيرهما كذلك.
{وقال موسى} قرأ المكي بحذف الواو قبل قال، والباقون بإثباتها.
{ومن تكون} قرأ الأخوان وخلف بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية.
{لا يرجعون} قرأ نافع والأخوان وخلف ويعقوب بفتح الياء وكسر الجيم، والباقون بضم الياء وفتح الجيم.
{أئمة} تقدم أول السورة.
{سحران} قرأ الكوفيون بكسر السين وإسكان الحاء، وغيرهم بفتح السين وألف بعدها مع كسر الحاء ولا يخفى ترقيق الراء لورش.
{الظالمين} آخر الربع.
الممال:
{قضى} و{أتاها} و{ولى} و{بالهدى} وهدى معا لدى الوقف. وأتاهم وأهدى وهواه بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. وموسى كله والدنيا والأولى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه مفترى بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش. النار معا والدار للبصري والدوري بالإمالة، ولورش بالتقليل. رآها بإمالة الراء والهمزة لشعبة والأخوين وخلف وابن ذكوان بخلف عنه. وبإمالة الهمزة فقط للبصري وبتقليلهما لورش. ولا يخفى ما فيه من البدل له، جاءهم معا وجاء لابن ذكوان وخلف وحمزة، للناس لدوري البصري.
المدغم الكبير:
{قال لأهله} النار لعلكم، قال رب، ونجعل لكما، أعلم بمن، هو وجنوده، بصائر للناس، عند الله هو.
{يؤمنون} عليهم، يؤتون، وهو، فهو، تبرأنا، وقيل، بطرت، خير، عليهم القول، عليهم الأنباء، أرأيتم معا، إله غيره، تبصرون، كله جلي.
{ويدرءون} فيه لورش ثلاثة البدل، ولحمزة إن وقف التسهيل والحذف.
{يجبى} قرأ المدنيان ورويس بالتاء الفوقية، وغيرهم بالياء التحتية.
{في أمها} قرأ الأخوان بكسر الهمزة وصلا، وغيرهما بضمها كذلك والجميع يبتدئون بضم الهمزة، وأجمعوا على كسر الميم في الحالين.
{تعقلون} قرأ أبو عمرو بياء الغيبة، والباقون بتاء الخطاب.
{ثم هو} أسكن الهاء أبو جعفر وقالون والكسائي، وضمها غيرهم.
{يناديهم} الثلاثة أسكن هاءها يعقوب.
{شركائي الذين} لا خلاف بينهم في فتح الياء وصلا وإسكانها وقفا.
{فعميت} لا خلاف بينهم في فتح العين وتخفيف الميم.
{الخيرة} لا ترقيق فيه لورش لفتح الياء.
{ترجعون} قرأ يعقوب بفتح التاء وكسر الجيم وغيره بضم التاء وفتح الجيم.
{بضياء} قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، وغيره بياء تحتية مفتوحة في مكان الهمزة واتفقوا على إثبات الهمزة التي بعد الألف. ولا يخفى حكم الوقف عليه لهشام وحمزة.
{يفترون} آخر الربع.
الممال:
{يتلى} والهدى ويجبى وأبقى فعسى وتعالى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه القربى والدنيا معا والأولى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
المدغم الكبير:
{القول لعلهم} قبله هم. أعلم بالمهتدين، القول ربنا، الخيرة سبحان به يعلم ما، جعل لكم ولا إدغام في النهار لتسكنوا لكون الراء مفتوحة بعد ساكن.
{لتنوء} وقف عليه هشام وحمزة بالنقل والإدغام وعلى كل منهما السكون المحض والإشمام والروم فهي ستة أوجه.
{عندي أو لم} فتح الياء المدنيان والبصري وأما المكي فقد بين الشاطبي أن له الخلاف بين الفتح والإسكان وظاهره أن لكل من البزي وقنبل وجهين الفتح والإسكان وليس كذلك، بل المقروء به من طريق الحرز أن الإسكان للبزي والفتح لقنبل، فالخلاف مرتب لا مفرع.
{عن ذنوبهم المجرمون} خير، الصابرون، فئة، الكافرون، القرآن ظهيرا، تقدم مثله مرارا.
{ويكأن الله} {ويكأنه} وقف الكسائي على الياء من الكلمتين وأبو عمرو على الكاف والباقون على الكلمة كلها وهذا في وقف الاختبار بالموحدة أو الاضطرار وأما في وقف الاختيار فيتعين الوقف على آخر الكلمة واختار المحقق في النشر الوقف على الكلمة بأسرها لسائر القراء لاتصالها رسما بالإجماع ووقف حمزة عليها بالتسهيل فقط.
{لخسف بنا} قرأ يعقوب وحفص بفتح الخاء والسين وغيرهما بضم الخاء وكسر السين.
{ربي أعلم} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{ترجعون} قرأ يعقوب بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم وهو آخر السورة وآخر الربع.
الممال: {موسى} والدنيا معا بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. فبغى وآتاك ويلقاها ويجزى لدى الوقف عليه وبالهدى ويلقى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه، وبداره وللكافرين بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش ووافق رويس على إمالة الكافرين، جاء كله لابن ذكوان وخلف وحمزة.
المدغم الكبير:
{قوم موسى} قال له، ويقدر لولا، أعلم من، آخر لا. والله تعالى أعلم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة القصص:
قوله تعالى: {ونري فرعون وهامان وجنودهما}.
يقرأ بالنون والنصب وبالياء والرفع فالحجة لمن قرأه بالنون والنصب أنه رده على قوله تعالى: {ونريد أن نمن} وأن {نري} فأتى بالكلام على سنن واحد ونصب فرعون ومن بعده بتعدي الفعل إليهم والله هو الفاعل بهم عز وجل لأنه بذلك أخبر عن نفسه والحجة لمن قرأه بالياء أنه استأنف الفعل بالواو ودل الإخبار عن فرعون ونسب الفعل إليه فرفعه به وعطف من بعده بالواو عليه.
قوله تعالى: {وحزنا} يقرأ بضم الحاء وإسكان الزاي وبفتحهما معا وقد تقدمت الحجة فيه فيما سلف مستقصاة.
قوله تعالى: {حتى يصدر الرعاء} يقرأبفتح الياء وضم الدال وبضم الياء وكسر الدال وبإشمام الصاد الزاي وخلوصها صادا فالحجة لمن ضم الياء أنه جعله فعلا هم فاعلوه يتعدى إلى مفعول معناه حتى يصدر الرعاء مواشيهم والحجة لمن فتح الياء أنه جعله فعلا لهم غير متعد إلى غيرهم والحجة لمن أشم الصاد الزاي أنه قربها بذلك من الدال لسكون الصاد ومجيء الدال بعدها.
والرعاء بكسر الراء والمد جمع راع وفيه وجهان آخران راعون على السلامة ورعاة على التكسير وهو جمع مختص به الاسم المعتل فأصله عند البصريين رعية.
انقلبت ياؤه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وأصله عند الكوفيين رعى فحذفوا حرفا كراهية للتشديد وألحقوا الهاء عوضا مما حذفوا فانقلبت الياء ألفا لأن ما قبل الهاء لا يكون إلا مفتوحا.
قوله تعالى: {أو جذوة من النار}.
يقرأ بكسر الجيم وفتحها وضمها وهن لغات كما قالوا في اللبن رغوة ورغوة ورغوة والكسر أفصح ومعنى الجذوة عود في رأسه نار.
قوله تعالى: {من الرهب} يقرأ بضم الراء وفتحها وبفتح الهاء وإسكانها فقيل هن لغات ومعناهن الفزع والجناح من الإنسان اليد.
والمعنى إنه لما ألقى العصا فصارت جانا فزع منها فأمر بضم يده إلى أضلاعه ليسكن من روعه.
وقيل الرهب ها هنا الكم تقول العرب أعطني ما في رهبتك فإن صح ذلك فإسكانه غير واجب لأن العرب تسكن المضموم والمكسور ولا تسكن المفتوح ألا ترى إلى حكاية الأصمعي عن أبي عمرو وقال قلت له أنت تميل في قراءتك إلى التخفيف فلم لم تقرأيدعوننا رغبا ورهبا بالإسكان فقال لي ويلك أجمل أخف أم جمل.
قوله تعالى: {فذانك برهانان} يقرأ بتشديد النون وتخفيفها قد ذكرت علله في سورة النساء.
فأما البرهانان فاليد البيضاء من غير سوء أي من غير برص والعصا المنقلبة جانا.
وأما قوله: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات} فقيل خمس في الأعراف قوله: {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم} واليد والعصا وحل عقد لسانه وفلق البحر له ولأمته.
قوله تعالى: {ردءا يصدقني} يقرأ بإسكان الدال وتحقيق الهمزة وبفتح الدال وتخفيف الهمزة فالحجة لمن حقق أنه أتى بالكلام على أصله ومعناه العون والحجة لمن خفف أنه نقل حركة الهمزة إلى الدال فحركها ولين الهمزة تخفيفا.
فأما يصدقني فأجمع على جزمه خمسة من الأئمة جوابا للطلب ورفعه حمزة وعاصم ولهما فيه وجهان أحدهما أنهما جعلاه صلة للنكرة والثاني أنهما جعلاه حالا من الهاء وقد ذكر ذلك مشروحا في اول سورة مريم.
قوله تعالى: {وقال موسى ربي أعلم} يقرأ بإثبات الواو وحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه رد بها القول على ما تقدم من قولهم والحجة لمن حذفها أنه جعل قول موسى منقطعا من قولهم.
قوله تعالى: {ومن تكون له عاقبة الدار}.
يقرأ بالياء والتاء والحجة فيه ما قدمناه في امثاله.
قوله تعالى: {لا يرجعون} يقرأبضم الياء على معنى يردون وبفتحها على معنى يصيرون.
قوله تعالى: {سحران تظاهرا}.
يقرأ بإثبات الألف وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنهم كنوا بذلك عن موسى ومحمد عليهما السلام والحجة لمن طرحها أنه أراد كنايتهم بذلك عن التوراة والفرقان.
قوله تعالى: {يجبى إليه} يقرأ بالياء والتاء على ما بيناه آنفا.
قوله تعالى: {لخسف} يقرأ بضم الخاء ادلالة على بناء ما لم يسم فاعله وبفتحها دلالة على الإخبار بذلك عن الله عز وجل ومعنى قوله: {ويكأنه} ألم تر أنه وفيها وجهان فأهل البصرة يختارون الوقف على وي لأنها عندهم كلمة حزن ثم يبتدئون كأنه وأهل الكوفة يختارون وصلها لأنها عندهم كلمة واحدة أصلها ويلك أنه فحذفت اللام ووصلت بقوله أنه. اهـ.