فصل: (سورة القصص: آية 87):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة القصص: آية 87]:

{وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)}.
{وَلا} الواو حرف عطف ولا ناهية {يَصُدُّنَّكَ} مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل {عَنْ آياتِ} متعلقان بالفعل {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {بَعْدَ} ظرف زمان {إِذْ} ظرف في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة على ما قبلها {أُنْزِلَتْ} ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة. و{إِلَيْكَ} متعلقان بالفعل، {وَ} والواو حرف عطف {ادْعُ} أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها {إِلى رَبِّكَ} متعلقان بالفعل {وَ} الواو حرف عطف {وَلا} ناهية {تَكُونَنَّ} مضارع ناقص مبني على الفتح في محل جزم بلا الناهية والنون للتوكيد واسمه ضمير مستتر {مِنَ الْمُشْرِكِينَ} خبر تكونن والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[سورة القصص: آية 88]:

{وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}.
{وَلا} الواو حرف عطف {لا} ناهية {تَدْعُ} مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل مستتر {مَعَ} ظرف مكان {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {إِلهًا} مفعول به {آخَرَ} صفة إلها والجملة معطوفة على ما قبلها. {لا} نافية للجنس تعمل عمل إن {إِلهَ} اسم لا المبني على الفتح في محل نصب {إِلَّا} حرف حصر {هُوَ} بدل من الضمير المقدر المستكن في خبر لا المحذوف والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {كُلُّ} مبتدأ {شيء} مضاف إليه {هالِكٌ} خبر المبتدأ {إِلَّا} حرف استثناء {وَجْهَهُ} مستثنى بإلا والجملة مستأنفة لا محل لها. {لَهُ} خبر مقدم {الْحُكْمُ} مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {وَإِلَيْهِ} متعلقان بالفعل بعدهما {تُرْجَعُونَ} مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها بالواو. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة الْقَصَص ذكر فِيهَا اثْنَي عشر حَدِيثا:
932- الحَدِيث الأول:
رُوِيَ فِي حَدِيث لَو قَالَ هُوَ قُرَّة عين لي كَمَا قَالَت امْرَأَته لهداه الله كَمَا هداها.
قلت رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي سنَنه الْكُبْرَى فِي تَفْسِير سُورَة طه حَدثنَا عبد الله ابْن مُحَمَّد ثَنَا يزِيد بن هَارُون أَنا أصبغ بن زيد ثَنَا الْقَاسِم بن أبي أَيُّوب أَخْبرنِي سعيد بن جُبَير قَالَ سَأَلت ابْن عَبَّاس عَن قَوْله تَعَالَى لمُوسَى علية السَّلَام {وَفَتَنَّاك فُتُونًا} فَذكر حَدِيث الْفُتُون بِطُولِهِ فَلَمَّا سمع الذَّبَّاحُونَ بِأَمْر مُوسَى اقْبَلُوا بشفَارهمْ إِلَى امْرَأَة فِرْعَوْن ليَذْبَحُوهُ ففالت لَهُم أَقروهُ فَإِن هَذَا الْوَاحِد لَا يزِيد فِي بني إِسْرَائِيل حَتَّى آتِي فِرْعَوْن فَأَسْتَوْهبهُ مِنْهُ فَإِن وهبه لي كُنْتُم قد أَحْسَنْتُم وَأَجْمَلْتُمْ وَإِن أَمر بذَبْحه لم أَلمكُم فَأَتَت فِرْعَوْن فَقَالَت لَهُ قُرَّة عين لي وَلَك فَقَالَ فِرْعَوْن يكون لَك فَأَما أَنا فَلَا حَاجَة لي فِيهِ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَالَّذِي يحلف بِهِ لَو أقرّ فِرْعَوْن أَن يكون عين كَمَا أقرَّت امْرَأَته لهداه الله كَمَا هداها وَلَكِن الله حرمه ذَلِك» الحَدِيث بِطُولِهِ.
933- الحَدِيث الثَّانِي:
يروي أَنه لم يبْعَث نَبِي إِلَّا عَلَى رَأس أَرْبَعِينَ قلت غَرِيب.
934- الحَدِيث الثَّالِث فِي الحَدِيث يُنَادي مُنَاد يَوْم الْقِيَامَة أَيْن الظلمَة وَأَتْبَاع الظلمَة وَأَعْوَان الظلمَة حَتَّى من لَاق لَهُم دَوَاة أَو بَرَى لَهُم قَلما فَيجْمَعُونَ فِي تَابُوت وَاحِد فَيُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّم. قلت غَرِيب.
وَذكره أَبُو شُجَاع الديلمي فِي كتاب الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ الْمنصف سَوَاء.
935- الحَدِيث الرَّابِع:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّعْزِيَة أجركُم الله وَرَحِمَكُمْ.
قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي الْجَنَائِز حَدثنَا وَكِيع عَن عمرَان ابْن أبي زَائِدَة بن نشيط عَن حُسَيْن بن أبي عَائِشَة عَن أبي خَالِد الْوَالِبِي أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عزى رجلا فَقَالَ لَهُ يرَحِمَهُ اللَّهُ ويأجركم. انتهى.
وَالْمنصف احْتج بِهِ عَلَى أَن قَوْله تَأْجُرنِي ثَمَانِي حجج من الْأجر الَّذِي هُوَ الثَّوَاب.
وَرَوَاهُ بِلَفْظ الْكتاب أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ فِي تَارِيخ أَصْبَهَان من حَدِيث أَحْمد ابْن الْحسن عرف بِابْن طَبَاطَبَا حَدثنِي أبي الْحسن حَدثنِي أبي إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه إِسْمَاعِيل عَن أَبِيه إِبْرَاهِيم بن الْحسن عَن أمه فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن عَن أَبِيهَا الْحُسَيْن بن عَلّي قَالَ كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا عزى قَالَ أجركُم الله وَرَحِمَكُمْ وَإِذا هَنأ قَالَ بَارك الله لكم وَبَارك عَلَيْكُم. انتهى.
وَرَوَى ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى بن عبد الله التَّيْمِيّ أَنا ابْن أبي ذِئْب عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عزى رجلا مُسلما بِرَجُل ذمِّي فَقَالَ أجرك الله وَأعظم أجرك انْتَهَى وَأعله بِإِسْمَاعِيل.
هَذَا وَقَالَ إِنَّه يروي عَن الثِّقَات الموضوعات لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال. انتهى.
وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن عمَارَة بن عَمْرو بن حزم عَن أبي بن كَعْب أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لرجل أعْطى فِي زَكَاة مَاله نَاقَة سَمِينَة هَذَا الَّذِي عَلَيْك فَإِن تَطَوَّعت بِخَير أجرك الله وَقَبلنَا مِنْك وَفِيه قصَّة قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة إِسْنَاده صَحِيح أَو حسن.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَزَاد ابْنه عبد الله قَالَ عمَارَة وَقد وليت الصَّدقَات فِي زمن مُعَاوِيَة فَأخذت من ذَلِك الرجل ثَلَاثِينَ حقة لِأَلف وَخَمْسمِائة بعير.
936- الحَدِيث الْخَامِس:
فِي حَدِيث كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِيكي وَكَانَ خير شريك لَا يُدَارِي وَلَا يُمَارِي.
قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة فِي الشّركَة من حَدِيث السَّائِب بن يزِيد أَنه انه قَالَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كنت شَرِيكي فَكنت خير شريك لَا تُدَارِي وَلَا تُمَارِي. انتهى.
937- الحَدِيث السَّادِس:
سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي الْأَجَليْنِ قَضَى مُوسَى قَالَ أبعدهُمَا وأبطأهما.
وَرُوِيَ أَنه قَالَ قَضَى أَوْفَاهُمَا وَتزَوج صُغْرَاهُمَا.
قلت رَوَى الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي الْأَجَليْنِ قَضَى مُوسَى قَالَ أبعدهُمَا وأبطأهما. انتهى.
وَسَاقه من طَرِيقا آخر وَقَالَ أَوْفَاهُمَا ثمَّ قَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ. انتهى.
قَالَ ابْن الْقطَّان فِي كِتَابه الْوَهم وَالْإِيهَام هَذَا حَدِيث يرويهِ سُفْيَان بن عُيَيْنَة ثَنَا إِبْرَاهِيم بن يَحْيَى بن أبي يَعْقُوب وَكَانَ رجلا صَالحا عَن الْحسن بن أبان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سُئِلَ... الحَدِيث قَالَ وَإِبْرَاهِيم بن يَحْيَى لَا يعرف بِغَيْر هَذَا وَلَا يعرف رُوِيَ عَنهُ إِلَّا ابْن عُيَيْنَة وَلَيْسَ كل صَالح ثِقَة فِي الحَدِيث بل قيل لَا نرَى الْكَذِب من الصَّالِحين فِي الحَدِيث وَذَلِكَ لِسَلَامَةِ صُدُورهمْ وَتَحْسِينهمْ الظَّن بِمن يُحَدِّثهُمْ وتشاغلهم بِمَا هم فِيهِ عَن ضبط الحَدِيث وَحفظه وَمن لم تثبت عَدَالَته لَا يَصح حَدِيثه.
وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَزَّار فِي مُسْنده من حَدِيث عُوَيْد بن عمرَان الْجونِي عَن أَبِيه عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن أبي ذَر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَي الْأَجَليْنِ قَضَى مُوسَى قَالَ أَوْفَاهُمَا وَأَبَرهمَا قَالَ وَإِن سُئِلت أَي الْمَرْأَتَيْنِ تزوج فَقل الصُّغْرَى مِنْهُمَا. انتهى.
وَمن طَرِيق الطَّبَرَانِيّ رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل وَزَاد فِيهِ وَهِي الَّتِي قَالَت يَا أَبَت اسْتَأْجرهُ إِن خبر من اسْتَأْجَرت الْقوي الْأمين ثمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث لَا يَصح قَالَ ابْن معِين عُوَيْد لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث. انتهى.
وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث سُلَيْمَان بن دَاوُد الشَّاذكُونِي ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لي جِبْرِيل يَا مُحَمَّد إِن سَأَلَك الْيَهُود أَي الْأَجَليْنِ قَضَى مُوسَى فَقل أَوْفَاهُمَا وَإِن سَأَلُوا أَيهمَا تزوج فَقل الصُّغْرَى مِنْهُمَا.
938- الحَدِيث السَّابِع:
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا حَكَى عَن ربه الْكِبْرِيَاء رِدَائي، وَالْعَظَمَة إزَارِي فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلقيته فِي النَّار.
قلت رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْكِبْرِيَاء رِدَاؤُهُ وَالْعَظَمَة إزَاره فَمن يُنَازعنِي عَذبته. انتهى.
وَهُوَ من مُفْرَدَات مُسلم ذكره فِي آخر الْبر والصلة.
939- الحَدِيث الثَّامِن:
رُوِيَ أَن أَبَا طَالب قَالَ عِنْد مَوته يَا معشر بني هَاشم أطِيعُوا مُحَمَّدًا وَصَدقُوهُ تُفْلِحُوا وَتَرْشُدُوا فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَم تَأْمُرهُمْ بِالنَّصِيحَةِ لأَنْفُسِهِمْ وتدعها لنَفسك قَالَ فَمَا تُرِيدُ يَا ابْن أخي قَالَ أُرِيد مِنْك كلمة وَاحِدَة فَإنَّك فِي آخر يَوْم من أَيَّام الدُّنْيَا أَن تَقول لَا إِلَه إِلَّا الله أشهد لَك بهَا عِنْد الله قَالَ يَا ابْن أخي قد علمت إِنَّك لصَادِق وَلَكِنِّي أكره أَن يُقَال جزع عِنْد الْمَوْت وَلَوْلَا أَن يكون عَلَيْك وَعَلَى بني أَبِيك غَضَاضَة بعدِي لقلتهَا ولأقررت بهَا عَيْنك بهَا عِنْد الْفِرَاق لما رَأَى من شدَّة وَجدك وَنَصِيحَتِك وَلَكِنِّي سَوف أَمُوت عَلَى مِلَّة الْأَشْيَاخ عبد الْمطلب وهَاشِم وَعبد منَاف قَالَت قُرَيْش وَقيل الْقَائِل الْحَارِث ابْن عُثْمَان بن نَوْفَل نَحن نعلم أَنَّك لعَلَى الْحق وَلَكنَّا تخَاف إِن اتَّبَعْنَاك وَخَالَفنَا الْعَرَب بذلك وَإِنَّمَا نَحن أَكلَة رَأس أَي قَلِيلُونَ أَن يتخطفونا من أَرْضنَا.
قلت غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه الْمسيب بن حزن المَخْزُومِي. مُخْتَصرا.
940- الحَدِيث التَّاسِع:
فِي الحَدِيث أَن أهل الْجنَّة يُلْهمُون التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس.
قلت رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فِي كتاب التَّوْبَة عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر ابْن عبد الله قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول إِن أهل الْجنَّة يَأْكُلُون فِيهَا وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتْفلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا فَمَا بَال الطَّعَام قَالَ حَشا وَرشح كَرَشْحِ الْمسك يُلْهمُون التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس كَمَا يُلْهمُون النَّفس. انتهى.
وَفِي لفظ يُلْهمُون التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير عَن أبي الزُّبَيْر عَنهُ وَلَفْظَة التَّقْدِيس غَرِيبَة.
941- الحَدِيث الْعَاشِر:
قيل لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَل يضر الْغَبْطُ قَالَ لَا إِلَّا كَمَا يضر الْعضَاة الْخبط.
قلت رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه حَدثنَا أَحْمد بن مُعلى الدِّمَشْقِي ثَنَا هِشَام ابْن عمار ثَنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن بِلَال بن أبي الدَّرْدَاء حَدَّثتنِي أُمِّي عَن جدَّتهَا أم الدَّرْدَاء قَالَت قلت يَا رَسُول الله هَل يضر الْغَبْطُ قَالَ نعم كَمَا يضر الشّجر الْخبط. انتهى.
وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي كِتَابه غَرِيب الحَدِيث ثَنَا إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُفْيَان عَن رجل مكي عَن ابْن أبي حُسَيْن أَن سَائِلًا سَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَضُرُّ النَّاس الْغَبْطُ قَالَ نعم كَمَا يضر الْعضَاة الْخبط قَالَ إِرَادَة الْغَبْطُ السعَة وَالْغِبْطَة السرُور. انتهى.
وَذكره السَّرقسْطِي فِي غَرِيبه بِلَفْظ المُصَنّف إِلَّا انه لم يسْندهُ وَقَالَ المُرَاد بِهِ الْحَسَد.