فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو حيان:

{طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}.
هذه السورة مكية كلها، قاله الحسن وعطاء وعكرمة.
وقال مقاتل: فيها من المدني {الذين آتيناهم الكتاب من قبله} إلى قوله: {لا نبتغي الجاهلين}.
وقيل: نزلت بين مكة والجحفة.
قال ابن عباس: بالجحفة، في خروجه عليه السلام للهجرة.
قال ابن سلام: نزل {إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد} بالجحفة، وقت الهجرة إلى المدينة.
ومناسبة أول هذه السورة لآخر السورة قبلها أنه أمره تعالى بحمده، ثم قال: {سيريكم آياته} وكان مما فسر به آياته تعالى معجزات الرسول، وأنه أضافها تعالى إليه، إذ كان هو المخبر بها على قدمه فقال: {تلك آيات الكتاب} إذ كان الكتاب هو أعظم المعجزات وأكبر الآيات البينات، والظاهر أن الكتاب هو القرآن، وقيل: اللوح المحفوظ.
{نتلوا} أي نقرأ عليك بقراءة جبريل، أو نقص.
ومفعول {نتلوا من نبأ} أي بعض نبأ، وبالحق متعلق بنتلو، أي محقين، أو في موضع الحال من نبأ، أي متلبسًا بالحق، وخص المؤمنين لأنهم هم المنتفعون بالتلاوة.
{علا في الأرض} أي تجبر واستكبر حتى ادّعى الربوبية الإلهية.
والأرض: أرض مصر، والشيع: الفرق.
ملك القبط واستعبد بني إسرائيل، أي يشيعونه على ما يريد، أو يشيع بعضهم بعضًا في طاعته، أو ناسًا في بناء وناسًا في حفر، وغير ذلك من الحرف الممتهنة.
ومن لم يستخدمه، ضرب عليه الجزية، أو أغرى بعضهم ببعض ليكونوا له أطوع، والطائفة المستضعفة بنو إسرائيل.
والظاهر أن {يستضعف} استئناف يبين حال بعض الشيع، ويجوز أن يكون حالًا من ضمير، وجعل وأن تكون صفة لشيعًا، ويذبح تبيين للاستضعاف، وتفسير أو في موضع الحال من ضمير يستضعف، أو في موضع الصفة لطائفة.
وقرأ الجمهور: يذبح، مضعفًا؛ وأبو حيوة، وابن محيصن: بفتح الياء وسكون الذال.
{إنه كان من المفسدين} علة لتجبره ولتذبيح الأبناء، إذ ليس في ذلك إلاّ مجرد الفساد.
{ونريد} حكاية حال ماضية، والجملة معطوفة على قوله: {إن فرعون} لأن كلتيهما تفسير للبناء، ويضعف أن يكون حالًا من الضمير في يستضعف، لاحتياجه إلى إضمار مبتدأ، أي ونحن نريد، وهو ضعيف.
وإذا كانت حالًا، فكيف يجتمع استضعاف فرعون وإرادة المنة من الله ولا يمكن الاقتران؟ فقيل: لما كانت المنة بخلاصهم من فرعون قرينة الوقوع، جعلت إرادة وقوعها كأنها مقارنة لاستضعافهم.
و{أن نمن} أي بخلاصهم من فرعون وإغراقه.
{ونجعلهم أئمة} أي مقتدى بهم في الدين والدنيا.
وقال مجاهد: دعاة إلى الخير.
وقال قتادة: ولاة، كقولهم وجعلكم ملوكًا.
وقال الضحاك: أنبياء.
{ونجعلهم الوارثين} أي يرثون فرعون وقومه، ملكهم وما كان لهم.
وعن علي، الوارثون هم: يوسف عليه السلام وولده، وعن قتادة أيضًا: ورثوا أرض مصر والشام.
وقرأ الجمهور: {ونمكن} عطفًا على نمن.
وقرأ الأعمش: ولنمكن، بلام كي، أي وأردنا ذلك لنمكن، أو ولنمكن فعلنا ذلك.
والتمكين: التوطئة في الأرض، هي أرض مصر والشام، بحيث ينفذ أمرهم ويتسلطون على من سواهم.
وقرأ الجمهور: {ونري} مضارع أرينا، ونصب ما بعده.
وعبد الله، وحمزة، والكسائي: ونرى، مضارع رأى، ورفع ما بعده.
{وهامان} وزير فرعون وأحد رجاله، وذكر لنباهته في قومه ومحله من الكفر.
ألا ترى إلى قوله له: {يا هامان ابن لي صرحًا} ويحذرون أي زوال ملكهم وإهلاكهم على يدى مولود من بني إسرائيل. اهـ.

.قال أبو السعود:

{طسم تِلْكَ ءايَاتُ الكتاب المبين} قد مرَّ ما يتعلقُ به من الكلام بالإجمال والتَّفصيلِ في أشباهه {نتلواُ عَلَيْكَ} أي نقرأُ بواسطة جبريلَ عليهِ السَّلامُ، ويجوزُ أن تكونَ التِّلاوةُ مجازًا من التَّنزيلِ {مِن نَّبَإِ موسى وَفِرْعَوْنَ} مفعولُ نتلُو أي بعضَ نبئِهما {بالحق} متعلِّقٌ بمحذوفٍ هو حالٌ من فاعل نتلُو أو من مفعوله أو صفةٌ لمصدرِه أي نتلُو عليكَ بعضَ نبئِهما مُلتبسينَ أو ملتبسًا بالحقِّ أو تلاوةً ملتبسةً بالحقِّ {لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} متعلقٌ بنتلو، وتخصيصُهم بذلكَ مع عُموم الدَّعوةِ والبيانِ للكلِّ لأنَّهم المنتفعونَ بِه.
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ في الأرض} استئنافٌ جارٍ مجرى التَّفسيرِ للمُجمل الموعودِ، وتصديرُه بحرف التَّأكيدِ للاعتناء بتحقيقِ مضمُونِ ما بعدَهُ أي أنَّه تجبَّر وطغا في أرضِ مصرَ وجاوزَ الحدودَ المعهودةَ في الظُّلم والعُدوانِ {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} أي فِرقًا يشيِّعونه في كلِّ ما يُريده من الشرِّ والفسادِ، أو يشيِّعُ بعضُهم بعضًا في طاعته، أو أصنافًا في استخدامه، يستعملُ كلَّ صنفٍ في عملٍ ويُسخِّرُه فيهِ من بناءٍ وحرثٍ وحفرٍ وغيرِ ذلكَ من الأعمالِ الشَّاقةِ ومَن لم يستعملْه ضربَ عليه الجزيةَ، أو فرقًا مختلفةً قد أغرى بينهم العداوةَ والبغضاءَ لئلاَّ تتفقَ كلمتُهم {يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ} وهم بنُو إسرائيلَ. والجملةُ إمَّا حالٌ من فاعلِ جعلَ، أو صفةٌ لشيعًا، أو استئنافٌ. وقولُه تعالى: {يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ} بدلٌ منها. وكان ذلكَ لِما أنَّ كاهنًا قال له: يُولد في بني إسرائيلَ مولودٌ يذهبُ ملكُك على يدِه وما ذاك إلا لغايةِ حُمقِه إذْ لو صدقَ فما فائدةُ القتلِ وإن كذبَ فما وجهُه {إِنَّهُ كَانَ مِنَ المفسدين} أي الرَّاسخينَ في الإفسادِ ولذلكَ اجترأَ على مثل تلك العظيمةِ من قتلِ المعصومينَ من أولادِ الأنبياءِ عليهم الصَّلاة والسَّلام. {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ} أي نتفضلُ {عَلَى الذين استضعفوا في الأرض} على الوجهِ المذكورِ بإنجائِهم من بأسِه. وصيغةُ المضارعِ في نُريد حكايةُ حالٍ ماضيةٍ وهو معطوفٌ على إنَّ فرعونَ علا الخ لتناسبُهما في الوقوعِ في حيِّزِ التَّفسيرِ للنبأ، أو حالٌ من يستضعفُ بتقدير المبتدأ أي يستضعفُهم فرعونُ ونحنُ نريدُ أنْ نمنَّ عليهم وليس من ضرورةِ مقارنةِ الإرادةِ للاستضعاف مقارنةُ المرادِ له لما أنَّ تعلُّقَ الإرادةِ للمنِّ تعلُّقٌ استقباليٌّ على أنَّ مِنَّةَ الله تعالى عليهم بالخلاص لمَّا كانتْ في شرفِ الوقوعِ جازَ إجراؤُها مُجرى الواقعِ المقارنِ له. ووضعُ الموصولِ موضعَ الضميرِ لإبانةِ قدرِ النِّعمةِ في المنَّة بذكر حالتِهم السَّابقةِ المُباينةِ لها {وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً} يُقتدى بهم في أمور الدِّينِ بعد أنْ كانُوا أتباعًا مسخَّرين لآخرين {وَنَجْعَلَهُمُ الوارثين} لجميع ما كان منتظمًا في سلك مُلك فرعونَ وقومِه وراثةً معهودةً فيما بينهم كما يُنبىء عنه تعريفُ الوارثينَ. وتأخيرُ ذكرِ وراثتِهم له عن ذكرِ جعلِهم أئمةً مع تقدمِها عليه زمانًا لانحطاطِ رُتبتها عن الإمامةِ ولئلاَّ ينفصلَ عنه ما بعده مع كونِه من روادفِه، أعني قولَه تعالى: {وَنُمَكّنَ لَهُمْ في الأرض} الخ أي نُسلطهم على مصرَ والشامِ يتصرفون فيهما كيفما يشاءون، وأصلُ التمكينِ أنْ تجعلَ للشيءِ مكانًا يتمكَّنُ فيه {وَنُرِىَ فِرْعَوْنَ وهامان وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ} أي من أولئكَ المُستضعَفين {مَّا كَانُواْ يَحْذَرونَ} ويجتهدونَ في دفعه من ذهاب مُلكِهم وهُلْكِهم على يدِ مولودٍ منهم. وقُرىء يرى بالياءِ ورفعِ ما بعده على الفاعليةِ. اهـ.

.قال الألوسي:

{طسم تِلْكَ ءايات الكتاب المبين}.
قد مر ما يتعلق به من الكلام في أشباهه.
{نَتْلُو عَلَيْكَ} أي نقرأ بواسطة جبرائيل عليه السلام فالإسناد مجازي كما في بني الأمير المدينة.
والتلاوة في كلامهم على ما قال الراغب تختص باتباع كتب الله تعالى المنزلة تارة بالقراءة وتارة بالارتسام لما فيه من أمر ونهي وترغيب وترهيب أو ما يتوهم فيه ذلك وهو أخص من القراءة، ويجوز أن تكون التلاوة هنا مجازًا مرسلًا عن التنزيل بعلاقة أن التنزيل لازم لها أو سببها في الجملة وأن تكون استعارة له لما بينهما من المشابهة فإن كلًا منهما طريق للتبليغ فالمعنى ننزل عليك {مِن نَّبَإِ موسى وَفِرْعَوْنَ} أي من خبرهما العجيب الشأن، والجار والمجرور متعلق بمحذوف وقع صفة لمفعول نتلو المحذوف أي نتلو شيثًا كائنًا من نبئهما.
والظاهر أن {مِنْ} تبعيضية، وجوز بعضهم كونها بيانية وكونها صلة على رأس الأخفش فنبأ مجرور، لفظًا مرفوع محلًا مفعول نتلو ويوهم كلام بعضهم أن {مِنْ} هو المفعول كأنه قيل: نتلو بعض نبأ وفيه بحث، وأيًا ما كان فلا تجوز في كون النبأ متلوًا لما أنه نوع من اللفظ، وقوله تعالى: {بالحق} متعلق بمحذوف وقع حالًا من فاعل نتلو أي نتلو ملتبسين {بالحق} أو مفعوله أي نتلو شيئًا من نبئهما ملتبسًا بالحق أو وقع صفة ملصدر نتلو أي نتلو تلاوة ملتبسة بالحق؛ وقوله تعالى: {لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} متعلق بنتلو واللام للتعليل وتخصيص المؤمنين بالذكر مع عموم الدعوة والبيان لأنهم المنتفعون به، وقد تقدم الكلام في شمول {يُؤْمِنُونَ} للمؤمنين حالًا واستقبالًا في السورة السابقة، وقوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ في الأرض} استئناف جار مجرى التفسير للمجمل الموعود وتصديره بحرف التأكيد للاعتناء بتحقيق مضمون ما بعده أي {إِنَّ فِرْعَوْنَ} تجبر وطغى في أرض مصر وجاوز الحدود المعهودة في الظلم والعدوان {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} أي فرقًا يشيعونه في كل ما يريده من الشر والفساد أو يشيع بعضهم بعضًا في طاعته أو أصنافًا في استخدامه يستعمل كل صنف في عمل من بناء وحرث وحفر وغير ذلك من الأعمال الشاقة ومن لم يعمل ضرب عليه الجزية فيخدمه بأدائها أو فرقًا مختلفة قد أغرى بينهم العداوة والبغضاء لئلا تتفق كلمتهم {يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ} أي يجعلهم ضعفاء مقهورين؛ والمراد بهذه الطائفة بنو إسرائيل وعدهم من أهلها للتغليب أو لأنهم كانوا فيها زمانًا طويلًا، والجملة أما استئناف نحوي أو بياني في جواب ماذا صنع بعد ذلك، وإما حال من فاعل جعل أو من مفعول.
وأما صفة لشيعا والتعبير بالمضارع لحكاية الحال الماضية، وقوله تعالى: {يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ} بدل من الجملة قبلها بدل اشتمال أو تفسير حال من فاعل يستضعف أو صفة لطائفة أو حال منها لتخصصها بالوصف وكان ذلك منه لما أن كاهنًا قال له يولد في بني إسرائيل مولود يذهب ملكك على يده.
وقال السدي: إنه رأى في منامه أن نارًا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل فسأل علماء قومه فقالوا: يخرج من هذا البلد رجل يكون هلاك مصر على يده فأخذ يفعل ما يفعل ولا يخفى أنه من الحمق بمكان إذ لو صدق الكاهن أو الرؤيا فما فائدة القتل وإلا فما وجهه، وفي الآية دليل على أن قتل الأولاد لحفظ الملك شريعة فرعونية.
وقرأ أبو حيوة وابن محيصن {يُذَبّحُ} بفتح الياء وسكون الذال {إِنَّهُ كَانَ مِنَ المفسدين} أي الراسخين في الإفساد ولذلك اجترأ على مثل تلك العظيمة من قتل من لا جنحة له من ذراري الأنبياء عليهم السلام لتخيل فاسد.
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ} أي نتفضل {عَلَى الذين استضعفوا في الأرض} على الوجه المذكور بإنجائهم من بأسه، وصيغة المضارع في نريد لحكاية الحال الماضية وأما نمن فمستقبل بالنسبة للإرادة فلا حاجة لتأويله وهو معطوف على قوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ} [القصص: 4] الخ لتناسبهما في الوقوع في حيز التفسير للنبأ وهذا هو الظاهر.
وجوز أن تكون الجملة حالًا من مفعول {يستضعف} [القصص: 4] بتقدير مبتدأ أي يستضعفهم فرعون ونحن نريد أن نمن عليهم وقدر المبتدأ ليجوز التصدير بالواو، وجوز أن يكون حالًا من الفاعل بتقدير المبتدا أيضًا وخلوها عن العائد عليه وما يقوم مقامه لا يضر لأن الجملة الحالية إذا كانت اسمية يكفي في ربطها الواو وضعف بأنه لا شبهة في استهجان ذلك مع حذف المبتدأ، وتعقب القول بصحة الحالية مطلقًا بأن الأصل في الحال المقارنة والمن بعد الاستضعاف بكثير، وأجيب بأن الحال ليس المن بل إرادته وهي مقارنة وتعلقها إنما هو بوقوع المن في الاستقبال فلا يلزم من مقارنتها مقارنته على أن منّ الله تعالى عليهم بالخلاص لما كان في شرف الوقوع جاز إجراؤه مجرى الواقع المقارن للاستضعاف وإذا جعلت الحال مقدرة يرتفع القيل والمقال، وجوز بعضهم عطف ذلك على {نتلو} [القصص: 3] و{يستضعف} [القصص: 4]، وقال الزمخشري: هو غير سديد، ووجه ذلك في الكشف بقوله أما الأول: فلما يلزم أن يكون خارجًا عن المنبأ به وهو أعظمه وأهمه، وأما الثاني: فلأنه إما حال عن ضمير {جعل} [القصص: 4] أو عن مفعوله أو صفة لشيعا أو كلام مستأنف وعلى الأولين ظاهر الامتناع وعلى الثالث: أظهر إذ لا مدخل لذلك في الجواب عن السؤال الذي يعطيه قوله تعالى: {جَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} [القصص: 4] والعطف يقتضي الاشتراك لكن للعطف على {يستضعف} [القصص: 4] مساغ على تقدير الوصف والمعنى جعل أهلها شيعًا يستضعف طائفة منهم ونريد أن نمن عليهم منهم أي على الطائفة من الشيع فأقيم المظهر مقام المضمر الراجع إلى الطائفة وحذف الراجع إلى الشيع للعلم كأنه قيل: يستضعفهم ونريد أن نقويهم كما زعم الزمخشري في الوجه الذي جعله حالًا من مفعول يستضعف والحاصل شيعًا موصوفين باستضعاف طائفة وإرادة المن على تلك الطائفة منهم بدفع الضعف.