فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فهذه صفحة من وعده الله وعدًا حسنًا فوجده في الآخرة حقًا وهو لابد لاقيه. وهذه صفحة من نال متاع الحياة الدنيا القصير الزهيد، ثم ها هو ذا في الآخرة محضر إحضارًا للحساب. والتعبير يوحي بالإكراه {من المحضرين} الذين يجاء بهم مكرهين خائفين يودون أن لم يكونوا محضرين، لما ينتظرهم من وراء الحساب على ذلك المتاع القصير الزهيد!
وتلك نهاية المطاف في الرد على مقالتهم: {إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا} فحتى لو كان ذلك كذلك فهو خير من أن يكونوا في الآخرة من المحضرين! فكيف واتباع هدى الله معه الأمن في الدنيا والتمكين، ومعه العطاء في الآخرة والأمان؟ ألا إنه لا يترك هدى الله إذن إلا الغافلون الذين لا يدركون حقيقة القوى في هذا الكون. ولا يعرفون أين تكون المخافة وأين يكون الأمن. وإلا الخاسرون الذين لا يحسنون الاختيار لأنفسهم ولا يتقون البوار.
وعندما يصل بهم إلى الشاطئ الآخر يجول بهم جولة أخرى في مشهد من مشاهد القيامة، يصور مغبة ما هم فيه من الشرك والغواية: {ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلو يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون}. {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون فأما من تاب وآمن وعمل صالحًا فعسى أن يكون من المفلحين}.
والسؤال الأول للتوبيخ والتأنيب: {أين شركائي الذين كنتم تزعمون}.
والله يعلم أن لا وجود اليوم لهؤلاء الشركاء، وأن أتباعهم لا يعلمون عنهم شيئًا، ولا يستطيعون إليهم سبيلًا. ولكنه الخزي والفضيحة على رءوس الأشهاد.
ومن ثم لا يجيب المسؤولون عن السؤال، فليس المقصود به هو الجواب! إنما يحاولون أن يتبرأوا من جريرة إغوائهم لمن وراءهم، وصدهم عن هدى الله، كما كان يفعل كبراء قريش مع الناس خلفهم، فيقولون: {ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون}.
ربنا إننا لم نغوهم قسرًا، فما كان لنا من سلطان على قلوبهم؛ إنما هم وقعوا في الغواية عن رضى منهم واخيتار، كما وقعنا نحن في الغواية دون إجبار.
{تبرأنا إليك} من جريمة إغوائهم. {ما كانوا إيانا يعبدون} إنما كانوا يعبدون أصنامًا وأوثانًا وخلقًا من خلقك، ولم نجعل أنفسنا لهم آلهة، ولم يتوجهوا إلينا نحن بالعبادة!
عندئذ يعود بهم إلى المخزاة التي حولوا الحديث عنها. مخزاة الشركاء الذين اتخذوهم من دون الله: {وقيل ادعوا شركاءكم}.
ادعوهم ولا تهربوا من سيرتهم! ادعوهم ليلبوكم وينقذوكم! ادعوهم فهذا يومهم وهذه فائدتهم! والبائسون يعرفون أن لا جدوى من دعائهم، ولكنهم يطيعون الأمر مقهورين: {فدعوهم فلم يستجيبوا لهم}. ولم يكن منتظرًا غير ذاك، ولكنه الإذلال والإعنات!
{ورأوا العذاب}. رأوه في هذا الحوار. ورأوه ماثلًا وراءه. فليس وراء هذا الموقف إلا العذاب. وهنا في اللحظة التي يصل فيها المشهد إلى ذروته يعرض عليهم الهدى الذي يرفضونه، وهو أمنية المتمني في ذلك الموقف المكروب: وهو بين أيديهم في الدنيا لو أنهم إليه يسارعون: {لو أنهم كانوا يهتدون}. ثم يعود بهم إلى ذلك المشهد المكروب: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.
وإن الله ليعلم ماذا أجابوا المرسلين. ولكنه كذلك سؤال التأنيب والترذيل. وإنهم ليواجهون السؤال بالذهول والصمت. ذهول المكروب وصمت الذي لا يجد ما يقول: {فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون}.
والتعبير يلقي ظل العمى على المشهد والحركة. وكأنما الأنباء عمياء لا تصل إليهم، وهم لا يعلمون شيئًا عن أي شيء! ولا يملكون سؤالًا ولا جوابًا. وهم في ذهولهم صامتون ساكتون!
{فأما من تاب وآمن وعمل صالحًا فعسى أن يكون من المفلحين}.
وهذه هي الصفحة المقابلة. ففي الوقت الذي يبلغ الكرب ذروته بالمشركين، يتحدث عمن تاب وآمن وعمل صالحًا، وما ينتظره من الرجاء في الفلاح. ولمن شاء أن يختار. وفي الوقت فسحة للاختيار!
ثم يرد أمرهم وأمر كل شيء إلى إرادة الله واختياره؛ فهو الذي يخلق كل شيء، ويعلم كل شيء، وإليه مرد الأمر كله في الأولى والآخرة، وله الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم في الدنيا وله الرجعة والمآب. وما يملكون أن يختاروا لأنفسهم ولا لغيرهم، فالله يخلق ما يشاء ويختار: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون}.
وهذا التعقيب يجيء بعد حكاية قولهم: {إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا} وبعد استعراض موقفهم يوم الحساب على الشرك والغواية. يجيء لتقرير أنهم لا يملكون الاختيار لأنفسهم فيختاروا الأمن أو المخافة! ولتقرير وحدانية الله ورد الأمر كله إليه في النهاية.
{وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة} إنها الحقيقة التي كثيرًا ما ينساها الناس، أو ينسون بعض جوانبها. إن الله يخلق ما يشاء؛ لا يملك أحد أن يقترح عليه شيئًا ولا أن يزيد أو ينقص في خلقه شيئًا، ولا أن يعدل أو يبدل في خلقه شيئًا. وإنه هو الذي يختار من خلقه ما يشاء ومن يشاء لما يريد من الوظائف والأعمال والتكاليف والمقامات؛ ولا يملك أحد أن يقترح عليه شخصًا ولا حادثًا ولا حركة ولا قولًا ولا فعلًا. {ما كان لهم الخيرة} لا في شأن أنفسهم ولا في شأن غيرهم، ومرد الأمر كله إلى الله في الصغير والكبير.
هذه الحقيقة لو استقرت في الأخلاد والضمائر لما سخط الناس شيئًا يحل بهم، ولا استخفهم شيء ينالونه بأيديهم، ولا أحزنهم شيء يفوتهم أو يفلت منهم. فليسوا هم الذين يختارون، إنما الله هو الذي يختار.
وليس معنى هذا أن يلغوا عقولهم وإرادتهم ونشاطهم. ولكن معناه أن يتقبلوا ما يقع بعد أن يبذلوا ما في وسعهم من التفكير والتدبير والاختيار بالرضى والتسليم والقبول. فإن عليهم ما في وسعهم والأمر بعد ذلك لله.
ولقد كان المشركون يشركون مع الله آلهة مدعاة؛ والله وحده هو الخالق المختار لا شريك له في خلقه ولا في اختياره. {سبحان الله وتعالى عما يشركون}.
{وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}. فهو مجازيهم بما يعلم من أمرهم، مختار لهم ما هم له أهل، من هدى أو ضلال.
{وهو الله لا إله إلا هو}. فلا شريك له في خلق ولا اختيار.
{له الحمد في الأولى والآخرة}. على اختياره، وعلى نعمائه، وعلى حكمته وتدبيره، وعلى عدله ورحمته، وهو وحده المختص بالحمد والثناء.
{وله الحكم}. يقضي في عباده بقضائه، لا راد له ولا مبدل لحكمه.
{وإليه ترجعون}. فيقضي بينكم قضاءه الأخير.
وهكذا يطوقهم بالشعور بقدرة الله وتفرد إرادته في هذا الوجود واطلاعه على سرهم وعلانتيهم فلا تخفى عليه منهم خافية؛ وإليه مرجعهم فلا تشرد منهم شاردة. فكيف يشركون بالله بعد هذا وهم في قبضته لا يفلتون؟
ثم يجول بهم جولة في مشاهد الكون الذي يعيشون فيه غافلين عن تدبير الله لهم، واختياره لحياتهم ومعاشهم؛ فيوقظ مشاعرهم لظاهرتين كونيتين عظيمتين. ظاهرتي الليل والنهار، وما وراءهما من أسرار الاختيار والشهادة بوحدانية الخالق المختار: {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدًا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدًا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}.
والناس لطول ما اعتادوا من كر الجديدين ينسون جدتهما المتكررة التي لا تبلى.
ولا يروعهم مطلع الشمس ولا مغيبها إلا قليلًا. ولا يهزهم طلوع النهار وإقبال الليل إلا نادرًا. ولا يتدبرون ما في تواليهما من رحمة بهم وإنقاذ من البلى والدمار، أو التعطل والبوار، أو الملل والهمود.
والقرآن الكريم يوقظهم من همود الإلف والعادة، ويلفتهم إلى تملي الكون من حولهم ومشاهده العظيمة؛ وذلك حين يخيل إليهم استمرار الليل أبدًا أو النهار أبدًا، وحين يخيفهم من عواقب هذا وذاك. وما يشعر الإنسان بقيمة الشيء إلا حين يفقده أو يخاف عليه الفقدان.
{قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدًا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون}.
والناس يشتاقون إلى الصبح حين يطول بهم الليل قليلًا في أيام الشتاء، ويحنون إلى ضياء الشمس حين تتوارى عنهم فترة وراء السحاب! فكيف بهم لو فقدوا الضياء. ولو دام عليهم الليل سرمدًا إلى يوم القيامة؟ ذلك على فرض أنهم ظلوا أحياء. وإن الحياة كلها لمعرضة للتلف والبوار، لو لم يطلع عليها النهار!
{قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدًا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون}.
والناس يستروحون الظلال حين يطول عليهم الهجير ساعات من النهار. ويحنون إلى الليل حين يطول النهار بعض ساعات في الصيف. ويجدون في ظلام الليل وسكونه الملجأ والقرار. والحياة كلها تحتاج إلى فترة الليل لتجدد ما تنفقه من الطاقة في نشاط النهار. فكيف بالناس لو ظل النهار سرمدًا إلى يوم القيامة على فرض أنهم ظلوا أحياء. وإن الحياة كلها لمعرضة للتلف والبوار إن دام عليها النهار! ألا إن كل شيء بقدر. وكل صغيرة وكبيرة في هذا الكون بتدبير. وكل شيء عنده بمقدار: {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}.
فالليل سكينة وقرار، والنهار نشاط وعمل، والمتجه فيه إلى فضل الله. فما يعطي الناس شيئًا إلا من فضله {ولعلكم تشكرون} ما يسره الله لكم من نعمة ومن رحمة، وما دبره لكم واختاره من توالي الليل والنهار، ومن كل سنن الحياة التي لم تختاروها، ولكن اختارها الله عن رحمة وعن علم وعن حكمة تغفلون عنها لطول الإلف والتكرار.
ويختم هذه الجولات بمشهد سريع من مشاهد القيامة يسألهم فيه سؤال استنكار عما زعموا من شركاء. ويقفهم وجهًا لوجه أمام أباطيلهم المدعاة، حيث تتذاوب وتتهاوى في موقف السؤال والحساب: {ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ونزعنا من كل أمة شهيدًا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون}.
وتصوير يوم النداء، وما فيه من سؤال عن الشركاء، قد سبق في جولة ماضية. فهو يعاد هنا لتوكيده وتثبيته بمناسبة المشهد الجديد الذي يعرض هنا.
مشهد نزع شهيد من كل أمة. وهو نبيها الذي يشهد بما أجابته وما استقبلت به رسالته. والنزع حركة شديدة، والمقصود إقامته وإبرازه وإفراده من بينهم ليشهده قومه جميعا وليشهد قومه جميعا. وفي مواجهة هذا الشاهد يطلب منهم برهانهم على ما اعتقدوا وما فعلوا. وليس لديهم برهان ولا سبيل لهم يومئذ إلى المكابرة: {فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ} الحق كله خالصا لا شبهة فيه ولا ريبة.{وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ} من شرك ومن شركاء، فما هو بواجدهم وما هم بواجديه! في وقت حاجتهم إليه في موقف الجدل والبرهان! بهذا تنتهي التعقيبات على قصة موسى وفرعون. وقد طوفت بالنفوس والقلوب في تلك الآفاق والعوالم والأحداث والمشاهد. وردتها من الدنيا إلى الآخرة، ومن الآخرة إلى الدنيا. وطوقت بها في جنبات الكون وفي أغوار النفس، وفي مصارع الغابرين، وفي سنن الكون والحياة. متناسقة كلها مع محور السورة الأصيل. ومع القصتين الرئيسيتين في السورة: قصة موسى وفرعون. وقصة قارون. وقد مضت الأولى. فلنستعرض الثانية بعد تلك التعقيبات وهذه الجولات. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أرطاة قال: ذكرت لأبي عون الحمصي شيئًا من قول القدر فقال: ما تقرأون كتاب الله تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة}؟.
وأخرج البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن مردويه والبيهقي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمر كما يعلمنا السورة من القرآن. يقول: «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، وعاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسره لي. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، وعاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، وأرضني به. ويسمى حاجته باسمها».
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71)}.
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إن جعل الله عليكم الليل سرمدًا} قال: دائمًا.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {سرمدًا} قال: دائمًا لا ينقطع.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {سرمدًا إلى يوم القيامة} قال: دائمًا {من إله غير الله يأتيكم بضياء} قال. بنهار.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {ومن رحمته جعل لكم الليل لتسكنوا فيه} قال: في الليل {ولتبتغوا من فضله} قال: في النهار.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ونزعنا من كل أمة شهيدًا} قال: رسولًا {فقلنا هاتوا برهانكم} قال: هاتوا حجتكم بما كنتم تعبدون وتقولون.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {ونزعنا من كل أمة شهيدًا} قال: شهيدها: نبيها. ليشهد عليها أنه قد بلغ رسالات ربه {فقلنا هاتوا برهانكم} قال: بَيّنَتَكُمْ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {وضلّ عنهم} في القيامة {ما كانوا يفترون} يكذبون في الدنيا. اهـ.