فصل: قال ابن الجوزي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن الجوزي:

ثم عاد الكلام إلى قصة إبراهيم، وهو قوله: {فما كان جواب قومه} أي: حين دعاهم إلى الله ونهاهم عن الأصنام {إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه} وهذا بيان لسفه أحلامهم حين قابلوا احتجاجه عليهم بهذا.
قوله تعالى: {فأنجاه الله} المعنى: فحرقوه فأنجاه الله {من النار}.
قوله تعالى: {إن في ذلك} يشير إلى إنجائه إبراهيم.
قوله تعالى: {وقال} يعني إبراهيم {إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {مودة بينكم} بالرفع والإضافة.
قال الزجاج: {مودة} مرفوعة باضمار هي، كأنه قال: تلك مودة بينكم، أي: ألفتكم واجتماعكم على الأصنام مودة بينكم؛ والمعنى: إنما اتخذتم هذه الأوثان لتتوادوا بها في الحياة الدنيا.
ويجوز أن تكون ما بمعنى الذي.
وقرأ ابن عباس، وسعيد بن المسيب، وعكرمة، وابن أبي عبلة: {مودة} بالرفع {بينكم} بالنصب.
وقرأ نافع، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: {مودة بينكم} قال أبو علي: المعنى: اتخذتم الأصنام للمودة، و{بينكم} نصب على الظرف، والعامل فيه المودة.
وقرأ حمزة، وحفص عن عاصم: {مودة بينكم} بنصب {مودة} مع الإضافة، وهذا على الاتساع في جعل الظرف اسما لما أضيف إليه.
قال المفسرون: معنى الكلام: إنما اتخذتموها لتتصل المودة بينكم واللقاء والاجتماع عندها، وأنتم تعلمون أنها لا تضر ولا تنفع، {ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض} أي: يتبرأ القادة من الأتباع {ويلعن بعضكم بعضا} يلعن الأتباع القادة لأنهم زينوا لهم الكفر.
قوله تعالى: {فآمن له لوط} أي: صدق بإبراهيم {وقال} يعني إبراهيم {إني مهاجر إلى ربي} فيه قولان:
أحدهما: إلى رضى ربي.
والثاني: إلى حيث أمرني ربي، فهاجر من سواد العراق إلى الشام وهجر قومه المشركين.
{ووهبنا له إسحاق} بعد إسماعيل {ويعقوب} من إسحاق {وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب} وذلك أن الله تعالى لم يبعث نبيا بعد إبراهيم إلا من صلبه {وآتيناه أجره في الدنيا} فيه أربعة أقوال.
أحدها: الذكر الحسن، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: الثناء الحسن والولد الصالح، رواه أبو صالح عن ابن عباس.
والثالث: العافية والعمل الحسن والثناء، فلست تلقى أحدا من اهل الملل إلا يتولاه، قاله قتادة.
والرابع: أنه أري مكانه من الجنة، قاله السدي.
قوله تعالى: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين} قد سبق بيانه [البقرة: 130].
قال ابن جرير: له هناك جزاء الصالحين غير منقوص من الآخرة بما أعطي في الدنيا من الأجر. اهـ.

.قال القرطبي:

ثم عاد الخطاب إلى قصة إبراهيم.
فقال: {فما كان جواب قومه} حين دعاهم إلى الله تعالى: {إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه} ثم اتفقوا على تحريقه {فأنجاه الله من النار} أي من إذايتها {إن في ذلك} أي في إنجائه من النار العظيمة حتى لم تحرقه بعد ما ألقي فيها {لآيات}.
وقراءة العامة {جواب} بنصب الباء على أنه خبر كان و{أن قالوا} في محل الرفع اسم كان.
وقرأ سالم الأفطس وعمرو بن دينار: {جواب} بالرفع على أنه اسم {كان} و{أن} في موضع الخبر نصبا.
{وقال} إبراهيم {إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا} وقرأ حفص وحمزة: {مودة بينكم}.
وابن كثير وأبو عمرو والكسائي: {مودة بينكم}.
والأعشى عن أبي بكر عن عاصم وابن وثاب والأعمش: {مودة بينكم}.
الباقون.
{مودة بينكم}.
فأما قراءة ابن كثير ففيها ثلاثة أوجه؛ ذكر الزجاج منها وجهين: أحدهما: أن المودة ارتفعت على خبر إن وتكون {ما} بمعنى الذي.
والتقدير إن الذي اتخذتموه من دون الله أوثانا مودة بينكم.
والوجه الآخر: أن يكون على إضمار مبتدأ أي هي مودة أو تلك مودة بينكم.
والمعنى آلهتكم أو جماعتكم مودة بينكم.
قال ابن الأنباري: {أوثانا} وقف حسن لمن رفع المودة بإضمار ذلك مودة بينكم، ومن رفع المودة على أنها خبر إن لم يقف.
والوجه الثالث الذي لم يذكره أن يكون {مودة} رفعا بالابتداء و{في الحياة الدنيا} خبره؛ فأما إضافة {مودة} إلى {بينكم} فإنه جعل {بينكم} اسما غير ظرف، والنحويون يقولون جعله مفعولا على السعة.
وحكى سيبويه: يا سارق الليلة أهل الدار.
ولا يجوز أن يضاف إليه وهو ظرف؛ لعلة ليس هذا موضع ذكرها.
ومن رفع {مودة} ونونها فعلى معنى ما ذكر، و{بينكم} بالنصب ظرفا.
ومن نصب {مودة} ولم ينونها جعلها مفعولة بوقوع الاتخاذ عليها وجعل {إنما} حرفا واحدا ولم يجعلها بمعنى الذي.
ويجوز نصب المودة على أنه مفعول من أجله كما تقول: جئتك ابتغاء الخير، وقصدت فلانا مودة له {بينكم} بالخفض.
ومن نون {مودة} ونصبها فعلى ما ذكر {بينكم} بالنصب من غير إضافة، قال ابن الأنباري: ومن قرأ: {مودة بينكم} و{مودة بينكم} لم يقف على الأوثان، ووقف على الحياة الدنيا.
ومعنى الآية جعلتم الأوثان تتحابون عليها وعلى عبادتها في الحياة الدنيا {ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا} تتبرأ الأوثان من عبادها والرؤساء من السفلة كما قال الله عز وجل: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} [الزخرف: 67].
{ومأواكم النار} هو خطاب لعبدة الأوثان الرؤساء منهم والأتباع.
وقيل: تدخل فيه الأوثان كقوله تعالى: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} [الأنبياء: 98].
قوله تعالى: {فآمن له لوط} لوط أول من صدق إبراهيم حين رأى النار عليه بردا وسلاما.
قال ابن إسحاق آمن لوط بإبراهيم وكان ابن أخته، وآمنت به سارة وكانت بنت عمه.
{وقال إني مهاجر إلى ربي} قال النخعي وقتادة: الذي قال: {إني مهاجر إلى ربي} هو إبراهيم عليه السلام.
قال قتادة: هاجر من كوثا وهي قرية من سواد الكوفة إلى حران ثم إلى الشام، ومعه ابن أخيه لوط بن هاران ابن تارخ، وامرأته سارة.
قال الكلبي: هاجر من أرض حران إلى فلسطين.
وهو أول من هاجر من أرض الكفر.
قال مقاتل: هاجر إبراهيم وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وقيل: الذي قال: {إني مهاجر إلى ربي} لوط عليه السلام.
ذكر البيهقي عن قتادة قال: أول من هاجر إلى الله عز وجل بأهله عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال قتادة: سمعت النضر بن أنس يقول: سمعت أبا حمزة يعني أنس بن مالك يقول: «خرج عثمان بن عفان ومعه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة، فأبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهم، فقدمت امرأة من قريش فقالت: يا محمد رأيت ختنك ومعه امرأته. قال: على أي حال رأيتهما. قالت: رأيته وقد حمل امرأته على حمار من هذه الدبابة وهو يسوقها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صحبهما الله إن عثمان لأول من هاجر بأهله بعد لوط» قال البيهقي: هذا في الهجرة الأولى، وأما الهجرة الثانية إلى الحبشة فهي فيما زعم الواقدي سنة خمس من مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{إلى ربي} أي إلى رضا ربي وإلى حيث أمرني.
{إنه هو العزيز الحكيم} تقدم.
وتقدم الكلام في الهجرة في النساء وغيرها.
قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق} أي من الله عليه بالأولاد فوهب له إسحاق ولدا ويعقوب ولد ولد.
وإنما وهب له إسحاق من بعد إسماعيل ويعقوب من إسحاق.
{وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب} فلم يبعث الله نبيا بعد إبراهيم إلا من صلبه، ووحد الكتاب؛ لأنه أراد المصدر كالنبوة، والمراد التوراة والإنجيل والفرقان فهو عبارة عن الجمع.
فالتوراة أنزلت على موسى من ولد إبراهيم، والإنجيل على عيسى من ولده؛ والفرقان على محمد من ولده صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.
{وآتيناه أجره في الدنيا} يعني اجتماع أهل الملل عليه؛ قاله عكرمة.
وروى سفيان عن حميد بن قيس قال: أمر سعيد بن جبير إنسانا أن يسأل عكرمة عن قوله جل ثناؤه: {وآتيناه أجره في الدنيا} فقال عكرمة: أهل الملل كلها تدعيه وتقول هو منا؛ فقال سعيد بن جبير: صدق.
وقال قتادة: هو مثل قوله: {وآتيناه في الدنيا حسنة} [النحل: 122] أي عاقبة وعملا صالحا وثناء حسنا.
وذلك أن أهل كل دين يتولونه.
وقيل: {آتيناه أجره في الدنيا} أن أكثر الأنبياء من ولده.
{وإنه في الآخرة لمن الصالحين} ليس {في الآخرة} داخلا في الصلة وإنما هو تبيين.
وقد مضى في البقرة بيانه.
وكل هذا حث على الاقتداء بإبراهيم في الصبر على الدين الحق. اهـ.

.قال أبو حيان:

{فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه}.
لما أمرهم بعبادة الله، وبين سفههم في عبادة الأوثان، وظهرت حجته عليهم، رجعوا إلى الغلبة، فجعلوا القائم مقام جوابه فيما أمرهم به قولهم: {اقتلوه أو حرقوه}.
والآمرون بذلك، إما بعضهم لبعض، أو كبراؤهم قالوا لأتباعهم: اقتلوه، فتستريحوا منه عاجلا، أو حرقوه بالنار؛ فإما أن يرجع إلى دينكم، إذا أمضته النار؛ وإما أن يموت بها، إن أصر على قوله ودينه.
وفي الكلام حذف، أي حرقوه في النار، {فأنجاه الله من النار}.
وتقدمت قصته في تحريقه في سورة {اقترب للناس حسابهم} وجمع هنا فقال: الآيات، لأن الإنجاء من النار، وجعلها بردا وسلاما، وأنها في الحبل الذي كانوا أوثقوه به دون الجسم، وإن صح ما نقل من أن مكانها، حالة الرمي، صار بستانا يانعا، هو مجموع آيات، فناسب الجمع، بخلاف الإنجاء من السفينة، فإنه آية واحدة، وتقدم الكلام على ذلك، وفي ذلك إشارة من النار بعد إلقائه؛ فيما قال كعب: لم يحترق بالنار إلا الحبل الذي أوثقوه به.
وجاء هنا الترديد بين قتله وإحراقه، فقد يكون ذلك من قائلين: ناس أشاروا بالقتل، وناس أشاروا بالإحراق.
وفي اقترب قالوا: {حرقوه} اقتصروا على أحد الشيئين، وهو الذي فعلوه، رموه في النار ولم يقتلوه.
وقرأ الجمهور: {جواب} بالنصب؛ والحسن، وسالم الأفطس: بالرفع، اسما لكان.
وقرأ الحسن، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وأبو عمرو في رواية الأصمعي، والأعمش عن أبي بكر: مودة بالرفع، وبينكم بالنصب.
فالرفع على خبر إن، وما موصولة بمعنى الذي، أي إن الأوثان التي اتخذتموها مودودا، أو سبب مودة، أو مصدرية، أي إن اتخاذكم أوثانا مودة، أو على خبر مبتدأ محذوف، أي هي مودة بينكم، وما إذ ذاك مهيئة.
وروي عن عاصم: مودة، بالرفع من غير تنوين؛ وبينكم بالفتح، أي بفتح النون، جعله مبنيا لإضافته إلى مبني، وهو موضع خفض بالإضافة، ولذلك سقط التنوين من مودة.
وقرأ أبو عمرو، والكسائي، وابن كثير: كذلك، إلا أنه خفض نون بينكم.
وقرأ ابن عامر، وعاصم: بنصب مودة منونا ونصب بينكم؛ وحمزة كذلك، إلا أنه أضاف مودة إلى بينكم وخفض، كما في قراءة من نصب مودة مهيئة.
واتخذ، يحتمل أن يكون مما تعدت إلى اثنين، والثاني هو مودة، أي اتخذتم الأوثان بسبب المودة بينكم، على حذف المضاف، أو اتخذتموها مودة بينكم، كقوله: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله} أو مما تعدت إلى واحد، وانتصب مودة على أنه مفعول له، أي ليتوادوا ويتواصلوا ويجتمعوا على عبادتها، كما يجتمع ناس على مذهب، فيقع التحاب بينهم.
وذكروا عن ابن مسعود قراءة شاذة تخالف سواد المصحف، مع أنه قد روي عنه ما في سواد المصحف بالنقل الصحيح المستفيض، فلذلك لم أذكر تلك القراءة.
{ثم يوم القيامة} يقع بينكم التلاعن، أي فيلاعن العبدة والمعبودات الأصنام، كقوله: و{يكونون عليهم ضدا} و{بينكم} و{في الحياة} يجوز تعليقهما بلفظ مودة وعمل في ظرفين لاختلافهما، إذ هما ظرفا مكان وزمان، ويجوز أن يتعلقا بمحذوفين، فيكونان في موضع الصفة، أي كائنة بينكم في الحياة في موضع الحال من الضمير المستكن في بينكم.
وأجاز أبو البقاء أن يتعلق {في الحياة}.
باتخذتم على جعل ما كافة ونصب مودة، لا على جعل ما موصولة بمعنى الذي، أو مصدرية ورفع موده، لئلا يؤدي إلى الفصل بين الموصول وما في الصلة بالخبر.
وأجاز قوم منهم ابن عطية أن يتعلق {في الحياة} بمودة، وأن يكون {بينكم} صفة لمودة، وهو لا يجوز، لأن المصدر إذا وصف قبل أخذ متعلقاته لا يعمل، وشبهتهم في هذا أنه يتسع في الظرف، بخلاف المفعول به.
وأجاز أبو البقاء أن يتعلق بنفس بينكم، قال: لأن معناه: اجتماعكم أو وصلكم.
وأجاز أيضا أن يجعله حالا من بينكم، قال: لتعرفه بالإضافة.
انتهى، وهما إعرابان لا يتعقلان.
{فآمن له لوط} لم يؤمن بإبراهيم أحد من قومه إلا لوط عليه السلام، حين رأى النار لم تحرقه، وكان ابن أخي سارة، أو كانت بنت عمه.
والضمير في {وقال} عائد على إبراهيم، وهو الظاهر، ليتناسق مع قوله: {ووهبنا له إسحاق} وهو قول قتادة والنخعي.
وقالت فرقة: يعود على لوط، وهاجر، وإبراهيم، عليهم السلام، من قريتهما كوثى، وهي في سواد العراق، من أرض بابل، إلى فلسطين من أرض الشأم.
وكان إبراهيم ابن خمس وسبعين سنة، وهو أول من هاجر في الله.
وقال ابن جريج: هاجر إلى حران، ثم إلى الشام، وفي هجرته هذه كانت معه سارة.
والمهاجر: الفارغ عن الشيء، وهو في عرف الشريعة: من ترك وطنه رغبة في رضا الله.
وعرف بهذا الاسم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، المهاجرون، قبل فتح مكة.
{إلى ربي} أي إلى الجهة التي أمرني ربي بالهجرة إليها.
وقيل: إلى حيث لا أمنع عبادة ربي.
وقيل: مهاجرا من خالفني من قومي، متقربا إلى ربي.
ونزل إبراهيم قرية من أرض فلسطين، وترك لوطا في سدوم، وهي المؤتفكة، على مسيرة يوم وليلة من قرية إبراهيم عليهما السلام.
{إنه هو العزيز} الذي لا يذل من عبده، {الحكيم} الذي يضع الأشياء مواضعها.
والضمير في {ذريته} عائد على إبراهيم.
{النبوة} إسحاق، ويعقوب، وأنبياء بني إسرائيل، وإسماعيل، ومحمد خاتمهم، صلى الله وسلم عليهم أجمعين.
{والكتاب} اسم جنس يدخل فيه التوراة، والزبور، والإنجيل، والفرقان.
{وآتيناه أجره في الدنيا} أي في حياته قال مجاهد: نجاته من النار، ومن الملك الجبار، والعمل الصالح: والثناء الحسن، بحيث يتولاه كل أمة وقال ابن جريج: والولد الذي قرت به عينه، قاله الحسن.
وقال السدي: إنه رأى مكانه من الجنة.
وقال ابن أبي بردة: ما وفق له من عمل الآخرة.
وقال الماوردي: بقاء ضيافته عند قبره، وليس ذلك لنبي غيره.
وقيل: النبوة والحكمة.
وقيل: الصلاة عليه إلى آخر الدهر. اهـ.