فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَلَا تُجَادلُوا أَهْلَ الْكتَاب إلا بالتي هيَ أَحْسَنُ إلا الذينَ ظَلَمُوا منْهُمْ}.
أخرج الفريابي وابن جرير عن مجاهد في قوله: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم} قال: الذين قالوا: مع الله إله أو له ولد أو له شريك، أو يد الله مغلولة، أو الله فقير ونحن أغنياء، أو آذى محمدًا صلى الله عليه وسلم وهم أهل الكتاب. وفي قوله: {وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم} قال: لمن يقول هذا منهم. يعني من لم يقل مع الله إله، أو له ولد، أو له شريك، أو يد الله مغلولة، أو الله فقيرًا، وآذى محمدًا صلى الله عليه وسلم.
وأخرج الفريابي وابن جرير عن مجاهد في قوله: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} قال: إن قالوا شرًا فقولوا خيرًا {إلا الذين ظلموا منهم} فانتصروا منهم.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم} قال: لا تقاتلوا إلا من قاتل ولم يعط الجزية، ومن أدى منهم الجزية فلا تقولوا لهم إلا حسنًا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} قال: بلا إله إلا الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن حسين في الآية قال: {بالتي هي أحسن} قولوا {آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون} فهذه مجادلتهم بالتي هي أحسن.
وأخرج أبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} قال: نهى عن مجادلتهم في هذه الآية. ثم نسخ ذلك فقال: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} ولا مجادلة أشد من السيف.
وأخرج البخاري والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا {آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون}».
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال: كانت اليهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيسبحون كأنهم يعجبون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا {آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون}».
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن سعد وأحمد والبيهقي في سننه عن أبي نملة الأنصاري رضي الله عنه أن رجلًا من اليهود قال لجنازة: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقًا لم تكذبوهم، وإن كان باطلًا لم تصدقوهم».
وأخرج البيهقي في سننه وفي الشعب والديلمي وأبو نصر السجزي في الابانة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسألوا هل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق، والله لو كان موسى حيًا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني».
وأخرج عبد الرزاق عن زيد بن أسلم قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا أنفسهم».
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، لتكذبوا بحق وتصدقوا بباطل. فإن كنتم سائليهم لا محالة فانظروا ما واطأ كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه.
{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو منْ قَبْله منْ كتَابٍ وَلَا تَخُطهُ بيَمينكَ إذًا لَارْتَابَ الْمُبْطلُونَ (48)}.
أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد؛ في قوله: {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك} قال: كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لا يخط بيمينه، ولا يقرأ كتابًا. فنزلت {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون} قريش.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والاسمعيلي في معجمه عن ابن عباس في قوله: {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك} قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ولا يكتب، كان أميًا. وفي قوله: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} قال: كان الله أنزل شأن محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل لأهل العلم، وعلمه لهم وجعله لهم آية فقال لهم: إن آية نبوته أن يخرج حين يخرج لا يعلم كتابًا ولا يخطه بيمينه. وهي الآيات البينات التي قال الله تعالى.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك} قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ كتابًا قبله، ولا يخطه بيمينه، وكان أميًا لا يكتب. وفي قوله: {آيات بينات} قال: النبي آية بينة {في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب} قال: وقال الحسن: القرآن {آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} يعني المؤمنين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب، وكذلك جعل نعته في التوراة والإنجيل أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب. وهي الآية البينة. وهي قوله: {وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون} قال: يعني صفته التي وصف لأهل الكتاب يعرفونه بالصفة.
وأخرج البيهقي في سننه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله: {وما كنت تتلو من قبله من كتاب} قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ولا يكتب.
{أَوَلَمْ يَكْفهمْ أَنا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكتَابَ يُتْلَى عَلَيْهمْ إن في ذَلكَ لَرَحْمَةً وَذكْرَى لقَوْمٍ يُؤْمنُونَ (51)}.
أخرج الدارمي وأبو داود في مراسيله وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن يحيى بن جعدة رضي الله عنه قال: جاء ناس من المسلمين بكتب قد كتبوها فيها بعض ما سمعوه من اليهود. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بقوم حمقا، أو ضلالة أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إليهم إلى ما جاء به غيره إلى غيرهم» فنزلت {أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم} الآية.
وأخرج الاسمعيلي في معجمه وابن مردويه من طريق يحيى بن جعدة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتبون من التوراة، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «إن أحمق الحمق، وأضل الضلالة قوم رغبوا عما جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم إلى نبي غير نبيهم، والى أمة غير أمتهم» ثم أنزل الله {أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم}.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في شعب الإيمان عن الزهري: أن حفصة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب من قصص يوسف في كتف، فجعلت تقرأه عليه والنبي صلى الله عليه وسلم يتلون وجهه فقال «والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم».
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن الضريس والحاكم في الكني والبيهقي في شعب الإيمان عن عبدالله بن ثابت بن الحرث الأنصاري قال: دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب فيه مواضع من التوراة فقال: هذه أصبتها مع رجل من أهل الكتاب أعرضها عليك. فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيرًا شديدًا لم أر مثله قط، فقال عبدالله بن الحارث لعمر رضي الله عنهما: أما ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر رضي الله عنه: رضينا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا. فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال «ولو نزل موسى فأتبعتموه وتركتموني لضللتم، انا حظكم من النبيين، وأنتم حظي من الأمم».
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر برجل يقرأ كتابًا، فاستمعه ساعة، فاستحسنه فقال للرجل: اكتب لي من هذا الكتاب قال: نعم. فاشترى أديما فهيأه ثم جاء به إليه، فنسخ له في ظهره وبطنه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يقرأه عليه، وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلون، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب وقال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب أما ترى ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك «إنما بعثت فاتحًا وخاتمًا، وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه، واختصر لي الحديث اختصارًا، فلا يهلكنكم المتهوكون».
وأخرج البيهقي وضعفه عن عمر بن الخطاب قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعلم التوراة فقال «لا تتعلمها وآمن بها، وتعلموا ما أنزل إليكم وآمنوا به».
وأخرج ابن الضريس عن الحسن أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا، وقد هممنا أن نكتبها فقال «يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصاري؟! أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولكني أعطيت جوامع الكلم، واخْتُصرَ لي الحديث اختصارًا».
وأخرج ابن عساكر عن ابن أبي ملكية قال: أهدى عبد الله بن عامر بن كرز إلى عائشة رضي الله عنها هدية، فظنت أنه عبد الله بن عمرو، فردتها وقالت: يتتبع الكتب وقد قال الله {أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم}! فقيل لها: إنه عبد الله بن عامر. فقبلتها.
{وَيَسْتَعْجلُونَكَ بالْعَذَاب وَلَوْلَا أَجَل مُسَمى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتيَنهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53)}.
أخرج ابن جرير عن قتادة {ويستعجلونك بالعذاب} قال: قال ناس من جهلة هذه الأمة {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون} قال: يوم بدر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وإن جهنم لمحيطة بالكافرين} قال: جهنم هو هذا البحر الأخضر تنتثر الكواكب فيه، ويكون فيه الشمس والقمر، ثم تستوقد، ثم يكون هو جهنم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {وإن جهنم لمحيطة} قال: البحر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {يوم يغشاهم العذاب} قال: النار. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
قوله: {إلا الذين ظَلَمُوا} استثناء متصل. وفيه معنيان، أحدهما: إلا الظلَمَةَ فلا تُجادلوهم البتةَ. بل جادلوهم بالسيف. والثاني: جادلوهم بغير التي هي أحسنُ أي: أَغْلظوا لهم كما أَغْلَظوا عليكم. وقرأ ابن عباس {ألا} حرفُ تنبيهٍ أي: فجادلوهم.
{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو منْ قَبْله منْ كتَابٍ وَلَا تَخُطهُ بيَمينكَ إذًا لَارْتَابَ الْمُبْطلُونَ (48)}.
قوله: {من كتَابٍ} مفعولُ {تَتْلُو} و{منْ} زائدة. و{منْ قبله} حال منْ {كتاب} أو متعلق بنفس {تَتْلو}.
قوله: {إذًا لارتابَ} جواب وجزاء أي: لو تَلَوْتَ كتابًا قبلَ القرآن، أو كنتَ ممن يكتبُ لارتابَ المُبْطلون.
قوله: {بَلْ هُوَ آيَات} قرأ قتادةُ {آية} بالتوحيد.
{وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزلَ عَلَيْه آيَات منْ رَبه قُلْ إنمَا الْآيَاتُ عنْدَ الله وَإنمَا أَنَا نَذير مُبين (50)}.
قوله: {آيَات} قرأ الأخَوان وابن كثير وأبو بكر {آية} بالإفراد؛ لأن غالبَ ما جاء في القرآن كذلك. والباقون {آيات} بالجمع؛ لأن بعدَه {قُلْ إنمَا الآيات} بالجمع إجماعًا، والرسمُ محتمل له.
{أَوَلَمْ يَكْفهمْ أَنا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكتَابَ يُتْلَى عَلَيْهمْ إن في ذَلكَ لَرَحْمَةً وَذكْرَى لقَوْمٍ يُؤْمنُونَ (51)}.
قوله: {أَنآ أَنزَلْنَا} فاعل {يَكْفهم}.
{يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ منْ فَوْقهمْ وَمنْ تَحْت أَرْجُلهمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}.
قوله: {وَيقُولُ} قرأ الكوفيون ونافع بياء الغَيْبة أي: الله تعالى أو المَلَك. وباقي السبعة بنون العظمة لله تعالى، أو لجماعة الملائكة.
وأبو البرهسم بالتاء من فوقُ أي: جهنم كقوله: {وَتَقُولُ هَلْ من مزيدٍ} [ق: 30]. وعبد الله وابن أبي عبلة {ويُقال} مبنيًا للمفعول. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
{وَيَسْتَعْجلُونَكَ بالْعَذَاب}.
لولا أني ضربْتُ لكل شيءٍ أَجَلًا لَعجلْتُ لهم ذلك، ولَيَأتيَنهم العذابُ- حين يأتيهم- بغتةً وفجأةً.
{يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ منْ فَوْقهمْ وَمنْ تَحْت أَرْجُلهمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}.
وإذا أحاطت بهم في جهنم سرادقاتُ العذاب فلا صريح لهم، كذلك- اليومَ- مَنْ أحاط به العذابُ؛ منْ فوقه اللعنُ ومن تحته الخَسْفُ، ومن حوله الخزْيُ، ويُلْبَسُ لباسَ الخذلان، ويوسم بكي الحرمان، ويُسْقَى شرابَ القنوط، ويُتَوجُ بتاج الخيبة، ويُقيدُ بقيد السخط، ويُغَل بغُل العداوة، فهُمْ يُسْحَبون في جهنم الفراق حُكْمًا، إلى أن يُلْقَوْا في جحيم الاحتراق عينًا. اهـ.