فصل: قال صاحب روح البيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال صاحب روح البيان:

{وَمَا هَذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ} إشارة تحقير للدنيا وكيف لا وهي لا تزن عند الله جناح بعوضة.
قال الإمام الراغب: الحياة باعتبار الدنيا والآخرة ضربان الحياة الدنيا والحياة الآخرة فهي إشارة إلى أن الحياة الدنيا بمعنى الحياة الأولى بقرينة المقابلة بالآخرة فإنه قد يعبر بالأدنى عن الأول المقابل للآخر والمراد بالحياة الأولى ما قبل الموت لدنوه أي قربه وبالآخرة ما بعد الموت لتأخره {إلا لَهْو} وهو ما يلهي الإنسان ويشغله عما يعنيه ويهمه والملاهي آلات اللهو {وَلَعب} يقال: لعب فلان إذا لم يقصد بفعله مقصدًا صحيحًا.
وفي التأويلات النجمية: يشير إلى أن هذه الحياة التي يعيش بها المرء في الدنيا بالنسبة إلى الحياة التي يعيش بها أهل الآخرة في الآخرة وجوار الحق تعالى لهو ولعب وإنما شبهها باللهو واللعب لمعنيين:
أحدهما: أن أمر اللهو واللعب سريع الانقضاء لا يداوم عليه فالمعنى: إن الدنيا وزينتها وشهواتها لظل زائل لا يكون له بقاء فلا تصلح لاطمئنان القلب بها والركون إليها.
والثاني: إن اللهو واللعب من شأن الصبيان والسفهاء دون العقلاء وذوي الأحلام ولهذا كان النبي عليه السلام يقول: «ما أنا من دد ولا الدد مني» والدد اللهو واللعب فالعاقل يصون نفسه منه انتهى.
قال في كشف الأسرار: فإن قيل: لم سماها لهوًا ولعبًا وقد خلقها لحكمة ومصلحة؟
قلنا: إنه بنى الخطاب على الأعم الأغلب وذلك أن غرض أكثر الناس من الدنيا اللهو واللعب انتهى ورد في الخبر النبوي حين سئل عن الدنيا فقال: «دنياك ما يشغلك عن ربك».
{وَإنَّ الدَّارَ الآخرَةَ لَهىَ الْحَيَوَانُ} أي: الجنة لهي دار الحياة الحقيقية لامتناع طريان الموت والفناء عليها أو هي في ذاتها حياة للمبالغة.
والحيوان مصدر حيي سمي به ذو الحياة وأصله حييان فقلبت الياء الثانية واوًا لئلا يحذف إحدى الألفات وهو أبلغ من الحياة لما في بناء فعلان من الحركة والاضطراب اللازم للحيوان ولذلك اختير على الحياة في هذا المقام المقتضي للمبالغة.
{لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} لما آثروا عليها الدنيا التي أصلها عدم الحياة ثم ما يحدث فيها من الحياة عارضة سريعة الزوال.
وفي التأويلات النجمية: يشير إلى أن دار الدنيا لهي الموتان لأنه تعالى سمى الكافر وإن كان حيا بالميت بقوله: {إنَّكَ لا تُسْمعُ الْمَوْتَى} وقال: {ليُنذرَ مَن كَانَ حَيًّا} فثبت أن الدنيا وما فيها من الموتان إلا من أحياه الله بنور الإيمان فهو الحي والآخرة عبارة عن عالم الأرواح والملكوت فهي حياة كلها وإنما سماها الحيوان والحيوان ما يكون حيًا وله حياة فيكون جميع أجزائه حيًا فالآخرة حيوان لأن جميع أجزائها حي فقد ورد في الحديث: «إن الجنة بما فيها من الأشجار والثمار والغرف والحيطان والأنهار حتى ترابها وحصاها كلها حي» فالحياة الحقيقية التي لا تشينها الغصص والمحن والأمراض والعلل ولا يدكها الموت والفوت لهي حياة أهل الجنات والقربات لو كانوا يعلمون قدرها وغاية كماليتها وحقيقة عزتها لكانوا أشد حرصًا في تحصيلها هاهنا فمن فاتته لا يدركها في الآخرة ألا ترى أن من صفة أهل النار أن لا يموت فيها ولا يحيا يعني: ولا يحيا بحياة حقيقة يستريح بها وأنهم يتمنون الموت ولا يجدونه انتهى.
فالعاقل لا يضيع العمر العزيز في الهوى واشتغال الدنيا الدنية الرذيلة بل يسارع في تحصيل الباقي.
قال الفضيل رحمه الله: لو كانت الدنيا من ذهب يفنى والآخرة من خزف يبقى لكان ينبغي لنا أن نختار خزفًا يبقى على ذهب يفنى.
كما روى أن سليمان عليه السلام قال: لتسبيحة في صحيفة مؤمن خير مما أوتي ابن داود فإنه يذهب والتسبيحة تبقى ولا يبقى مع العبد عند الموت إلا ثلاث صفات صفاء القلب أي عن كدورات الدنيا وأنسه بذكر الله وحبه ولا يخفى أن صفاء القلب وطهارته عن أدناس الدنيا لا تكون إلا مع المعرفة والمعرفة لا تكون إلا بدوام الذكر والفكر وخير الأذكار التوحيد.
{فَإذَا رَكبُوا في الْفُلْك} متصل بما دل عليه شرح حالهم والركوب هو الاستعلاء على الشيء المتحرك وهو متعد بنفسه كما في قوله تعالى: {وَالْخَيْلَ وَالْبغَالَ وَالْحَميرَ لتَرْكَبُوهَا} (النحل: 8) واستعماله هاهنا وفي أمثاله بكلمة في للإيذان بأن المركوب في نفسه من قبيل الأمكنة وحركته قسرية غير إرادية.
والمعنى أن الكفار على ما وصفوا من الإشراك فإذا ركبوا في السفينة لتجاراته وتصرفاتهم وهاجت الرياح واضطربت الأمواج وخافوا الغرق {دَعَوُا اللَّهَ} حال كونهم {مُخْلصينَ لَهُ الدينَ} أي: على صورة المخلصين لدينهم من المؤمنين حيث لا يدعون غير الله لعلمهم بأنه لا يكشف الشدائد عنهم إلا هو.
وقال في الأسئلة المقحمة: ما معنى الإخلاص في حق الكافر والإخلاص دون الإيمان لا يتصور وجوده؟ والجواب أن المراد به التضرع في الدعاء عند مسيس الضرورة والإخلاص في العزم على الإسلام عند النجاة من الغرق ثم العود والرجوع إلى الغفلة والإصرار على الكفر بعد كشف الضر ولا يرد الإخلاص الذي هو من ثمرات الإيمان انتهى ويدل عليه ما قال عكرمة: كان أهل الجاهلية إذا ركبوا البحر حملوا معهم الأصنام فإذا اشتدت بهم الريح ألقوا تلك الأصنام في البحر وصاحوا يا خداي يا خداي كما في الوسيط ويا رب يا رب كما في كشف الأسرار {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَى الْبَر} البر خلاف البحر وتصور منه التوسع فاشتق منه البر أي التوسع في فعل الخير كما في المفردات؛
{ليَكْفُرُوا بمَآ ءَاتَيْنَاهُمْ} اللام فيه لام كي أي ليكونوا كافرين بشركهم بما آتيناهم من نعمة النجاة التي حقها أن يشكروها {وَليَتَمَتَّعُوا} أي: ولينتفعوا باجتماعهم على عبادة الأصنام وتوادّهم عليها ويجوز أن يكون لام الأمر في كليهما ومعناه التهديد والوعيد كما في اعملوا ما شئتم {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} أي عاقبة ذلك وغائلته حين يرون العذاب.
وفي التأويلات: وبقوله: {فَإذَا رَكبُوا في الْفُلْك} يشير إلى أن الإخلاص تفريغ القلب من كل ما سوى الله والثقة بأن لا نفع ولا ضرر إلا منه وهذا لا يحصل إلا عند نزول البلاء والوقوع في معرض التلف وورطة الهلاك ولهذا وكل بالأنبياء والأولياء لتخليص الجوهر الإنساني القابل للفيض الإلهي من قيد التعلقات بالكونين والرجوع إلى حضرة المكوّن فإن الرجوع إليها مركوز في الجوهر الإنسان لو خلى وطبعه لقوله: {إنَّ إلَى رَبكَ الرُّجْعَى} (العلق: 8) فالفرق بين إخلاص المؤمن وإخلاص الكافر بأن يكون إخلاص المؤمن مؤيدًا بالتأييد الإلهي وأنه قد عبد الله مخلصًا في الرخاء قبل نزول البلاء فنال درجة الإخلاص المؤيد من الله بالسر الذي قال تعالى: الإخلاص سر بيني وبين عبدي لا يسعه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل فلا يتغير في الشدة والرخاء ولا في السخط والرضى وإخلاص الكافر إخلاص طبيعي قد حصل له عند نزول البلاء وخوف الهلاك بالرجوع الطبيعي غير مؤيد بالتأييد الإلهي عند خمود التعلقات كراكبي الفلك.
{دَعَوُا اللَّهَ مُخْلصينَ لَهُ الدينَ} دعاء اضطراريًا فأجابهم من يجيب المضطر بالنجاة من ورطة الهلاك {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَى الْبَر} وزال الخوف والاضطرار عاد الميشوم إلى طبعه.
{إذَا هُمْ يُشْركُونَ ليَكْفُرُوا بمَآ ءَاتَيْنَاهُمْ} أي ليكون حاصل أمرهم من شقاوتهم أن يكفروا بنعمة الله ليستوجبوا العذاب الشديد {وَليَتَمَتَّعُوا} أيامًا قلائل {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} أن عاقبة أمرهم دوام العقوبة إلى الأبد انتهى.
قال الشيخ الشهير بزروق الفاسي في شرح حزب البحر: أما حكم ركوب البحر من حيث هو فلا خلاف اليوم في جوازه وإن اختلف فيه نظرًا لمشقته فهو ممنوع في أحوال خمسة.
أولها: إذا أدى لترك الفرائض أو نقصها فقد قال مالك للذي يميد فلا يصلي الراكب حيث لا يصلي: ويل لمن ترك الصلاة.
والثاني: إذا كان مخوفًا بارتجاجه من الغرق فيه فإنه لا يجوز ركوبه لأنه من الإلقاء إلى التهلكة قالوا: وذلك من دخول الشمس العقرب إلى آخر الشتاء.
والثالث: إذا خيف فيه الأسر واستهلاك العدو في النفس والمال لا يجوز ركوبه بخلاف ما إذا كان معه أمن والحكم للمسلمين لقوة يدهم وأخذ رهائنهم وما في معنى ذلك.
والرابع: إذا أدى ركوبه إلى الدخول تحت أحكامهم والتذلل لهم ومشاهدة منكرهم مع الأمن على النفس والمال بالاستئمان منهم وهذه حالة المسلمين اليوم في الركوب مع أهل الطرائد ونحوهم وقد أجراها بعض الشيوخ على مسألة التجارة لأرض الحرب ومشهور المذهب فيها الكراهة وهي من قبيل الجائز وعليه يفهم ركوب أئمة العلماء والصلحاء معهم في ذلك وكأنهم استخفوا الكراهة في مقابلة تحصيل الواجب الذي هو الحج وما في معناه.
والخامس: إذا خيف بركوبه عورة كركوب المرأة في مركب صغير لا يقع لها فيه سترها فقد منع مالك ذلك حتى في حجها إلا أن يختص بموضع ومركب كبير على المشهور.
ومن أوراد البحر الحي القيوم ويقول عند ركوب السفينة: {بسْم اللَّه مَجْراهَا وَمُرْسَاهَآ إنَّ رَبى لَغَفُور رَّحيم} (هود: 41).
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْره} (الأنعام: 91) {وَالأرْضُ جَميعًا قَبْضَتُه يَوْمَ الْقيَامَة وَالسَّمَاوَاتُ مَطْويَّاتُا بيَمينه سُبْحَانَه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْركُونَ} (الزمر: 67) فإنه أمان من الغرق.
{وَالأرْضُ جَميعًا قَبْضَتُه يَوْمَ الْقيَامَة وَالسَّمَاوَاتُ مَطْويَّاتُا بيَمينه سُبْحَانَه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْركُونَ} أي ألم ينظر أهل مكة ولم يشاهدوا {أَنَّا جَعَلْنَا} أي بلدهم {حَرَمًا} محترمًا {ءَامَنَّا} مصونًا من النهب والتعدي سالمًا أهله آمنًا من كل سوء {وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ منْ حَوْلهمْ} وحول الشيء جانبه الذي يمكنه أن يتحول إليه أي والحال أن العرب يختلسون ويؤخذون من حولهم قتلًا وسبيًا إذ كانت العرب حوله في تغاور وتناهب {أَفَبالْبَاطل يُؤْمنُونَ} أي أبعد ظهور الحق الذي لا ريب فيه بالباطل وهو الصنم أو الشيطان يؤمنون دون الحق وتقديم الصلة لإظهار شناعة ما فعلوه وكذا في قوله: {وَبنعْمَة اللَّه} المستوجبة للشكر {يَكْفُرُونَ} حيث يشركون به غيره.
وفي التأويلات النجمية: {أَفَبالْبَاطل} وهو ما سوى الله من مشارب النفس {يُؤْمنُونَ} أي يصرفون صدقهم {وَبنعْمَة اللَّه} وهي مشاهدة الحق.
{يَكْفُرُونَ} بأن لا يطلبوها انتهى إنما فسر الباطل بما سوى الله لأن ما خلا الله باطل مجازى أما بطلانه فلكونه عدمًا في نفسه وأما مجازيته فلكونه مجلى ومرآة للوجود الإضافي.
واعلم أن الكفر بالله أشد من الكفر بنعمة الله لأن الأول لا يفارق الثاني بخلاف العكس والكفار جمعوا بينهما فكانوا أذم.
{وَمَنْ أَظْلَمُ ممَّن افْتَرَى عَلَى اللَّه} الأحد الصمد {كَذبًا} بأن زعم أن له شريكًا، أي هو أظلم من كل ظالم، {أَوْ كَذَّبَ بالْحَق} بالرسول أو بالقرآن {لَمَّا جَاءَه} من غير توقف عنادًا ففي لما تسفيه لهم بأن لم يتوقفوا ولم يتأملوا قط حين جاءهم بل سارعوا إلى التكذيب أول ما سمعوه {أَلَيْسَ في جَهَنَّمَ مَثْوًى للْكَافرينَ} تقريب لثوائهم فيها أي إقامتهم فإن همزة الاستفهام الإنكاري إذا دخلت على النفي صار إيجابًا أي لا يستوجبون الإقامة والخلود في جنهم وقد فعلوا ما فعلوا من الافتراء والتكذيب بالحق الصريح مثل هذا التكذيب الشنيع أو إنكار واستبعاد لاجترائهم على الافتراء والتكذيب أي ألم يعلموا أن في جنهم مثوى للكافرين حتى اجترؤوا هذه الجراءة.
وفي التأويلات النجمية: {وَمَنْ أَظْلَمُ ممَّن افْتَرَى عَلَى اللَّه كَذبًا} بأن يرى من نفسه بأن له مع الله حالًا أو وقتًا أو كشفًا أو مشاهدة ولم يكن له من ذلك شيء وقالوا إذا فعلوا فاحشة: وجدنا عليها آباءنا به يشير إلى أن الإباحية وأكثر مدعي زماننا هذا إذا صدر منهم شيء على خلاف السنة والشريعة يقولون: إنا وجدنا مشايخنا عليه والله أمرنا بهذا أي مسلم لنا من الله هذه الحركات لمكانة قربنا إلى الله وقوة ولايتنا فإنها لا تضر بل تنفعنا وتفيد.
{أَوْ كَذَّبَ بالْحَق} أي: بالشريعة وطريقة المشايخ وسيرتهم لما جاء {أَلَيْسَ في جَهَنَّمَ} النفس {مَثْوًى} محبس {للْكَافرينَ} أي: لكافري نعمة الدين والإسلام والشريعة والطريقة بما يفترون وبما يدعون بلا معنى القيام به كذابين في دعواهم انتهى.
فالمدعى أجنبي عن الدخول في حرم المعنى كما أن الأجنبي ممنوع عن الدخول في حرم السلطان فالواجب الاجتناب عن الدعوى والكذب وغيرهما من صفات النفس واكتساب المعنى والصدق ونحوهما من أوصاف القلب.
حكي: عن إبراهيم الخواص رحمه الله أنه كان إذا أراد سفرًا لم يعلم أحدًا ولم يذكره وإنما يأخذ ركوته ويمشي قال حامد الأسوار: فبينما نحن معه في مسجده تناول ركوته ومشى فاتبعته فلما وافينا القادسية قال لي: يا حامد إلى أين؟ قلت: يا سيدي خرجت لخروجك قال: أنا أريد مكة إن شاء الله تعالى قلت: وأنا أريد إن شاء الله مكة فلما كان بعد أيام إذا بشاب قد انضم إلينا فمشى معنا يومًا وليلة لا يسجد لله تعالى سجدة فعرفت إبراهيم فقلت: إن هذا الغلام لا يصلي فجلس وقال: يا غلام مالك لا تصلي والصلاة أوجب عليك من الحج فقال: يا شيخ ما عليّ صلاة قال: ألست مسلمًا؟ قال: لا قال: فأي شيء أنت؟ قال: نصراني ولكن إشارتي في النصرانية إلى التوكل وادعت نفسي أنها قد أحكمت حال التوكل فلم أصدقها فيما ادعت حتى أخرجتها إلى هذه الفلاة التي ليس فيها موجود غير المعبود أثير ساكني وامتحن خاطري فقام إبراهيم ومشى وقال: دعه يكون معك فلم يزل يسايرنا حتى وافينا بطن مرو فقام إبراهيم ونزع خلقانه فطهرها بالماء ثم جلس وقال له: ما اسمك؟ قال: عبد المسيح فقال: يا عبد المسيح هذا دهليز مكة يعني الحرم وقد حرم الله على أمثالك الدخول إليه قال الله تعالى: {إنَّمَا الْمُشْركُونَ نَجَس فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامهمْ هَذَا} [التوبة: 28] والذي أردت أن تستكشف من نفسك قد بان لك فاحذر أن تدخل مكة فإن رأيناك بمكة أنكرنا عليك.