فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وفي إظهارهم على أي الوجهين، كانت تنبيه على غفلتهم التي صاروا ملتبسين بها، لا ينفكون عنها.
و{في أنفسهم} معمول ليتفكروا، إما على تقدير مضاف، أي في خلق أنفسهم ليخرجوا من الغفلة، فيعلموا أنهم يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا فقط، ويستدلوا بذلك على الخالق المخترع.
ثم أخبر عقب هذا بأن الحق هو السبب في خلق السموات والأرض؛ وأما على أن يكون {في أنفسهم} ظرفًا للفكرة في خلق السموات والأرض، فيكون {في أنفسهم} توكيدًا لقوله: {يتفكرون} كما تقول: أبصر بعينك واسمع بأدنك.
وقال الزمخشري: في هذا الوجه كأنه قال: أو لم يحدثوا التفكر في أنفسهم؟ أي في قلوبهم الفارغة من الفكر.
والفكر لا يكون إلا في القلوب، ولكنه زيادة تصوير لحال المتفكرين، كقولك: اعتقده في قلبك وأضمره في نفسك.
وقال أيضًا: يكون صلة المتفكر، كقولك: تفكر في الأمر وأجال فكره.
و{ما خلق الله} متعلق بالقول المحذوف، معناه: أو لم يتفكروا، فيقولوا هذا القول؟ وقيل معناه: فيعلموا، لأن في الكلام دليلًا عليه. انتهى.
والدليل هو قوله: {أو لم يتفكروا}.
وقيل: {أو لم يتفكروا} متصل بما بعده، ومثله: ثم {يتفكروا ما بصاحبهم من جنة} ومثله: {وظنوا ما لهم من محيص} فيكون في بمعنى الباء، ثم {يتفكروا ما بصاحبهم من} كأنه قال: أو لم يتفكروا بقلوبهم فيعلموا. انتهى.
ويجوز أن يكون تفكروا هنا معلقة، ومتعلقها الجملة من قوله: {ما خلق} إلى آخرها.
و{في أنفسهم} ظرف على سبيل التأكيد، لأن الفكر لا يكون إلا في النفس، كما أن الكتابة لا تكون إلا باليد.
و{بالحق} في موضع الحال، أي وهي ملتبسة بالحق مقترنة به، وبتقدير أجل مسمى لابد لها أن تنتهي إليه وهو: قيام الساعة، ووقت الحساب والثواب والعقاب.
ألا ترى إلى قوله: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون} كيف سمى تركهم غير راجعين إليه عبثًا؟ والمراد بلقاء ربهم: الأجل المسمى.
قال ابن عطية: {إلا بالحق} أي بسبب المنافع التي هي حق واجب، يريد من الدلالة عليه والعبادة له دون فتور، والانتصار للعبرة ومنافع الإرفاق وغير ذلك.
{وأجل} عطف على الحق، أي وبأجل مسمى، وهو يوم القيامة.
ففي الآية إشارة إلى البعث والنشور وفساد بنية هذا العالم.
ثم أخبر عن كثير من الناس أنهم كفروا بذلك المعنى، فعبر عنها بلقاء الله، لأن لقاء الله هو عظيم الأمر، فيه النجاة والهلكة. انتهى.
وقال أبو عبد الله الرازي: قدم هنا دلائل الأنفس على دلائل الآفاق، وفي:
{سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم} دلائل الآفاق على دلائل الأنفس، وحكمة ذلك أن المفيد يذكر الفائدة على وجه يختارها، فإن فهمت، وإلا انتقل إلى الأبين.
والمستفيد يفهم أولًا الأبين، ثم يرتقي إلى الأخفى.
وفي {أو لم يتفكروا} بفعل مسند إلى السامع، فبدأ بما يفهم أولًا، ثم ارتقى إليه ثانيًا.
وفي {سنريهم} أسند إلى المفيد، فذكر أولًا، الآفاق، فإن لم يفهموا، فالأنفس، إذ لا ذهول للإنسان عن دلائلها، بخلاف دلائل الآفاق، لأنه قد يذهل عنها، وهذا مراعي في {الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا} الآية.
بدأ بأحوال الأنفس، ثم بدلائل الآفاق.
وقال أيضًا هنا: {وإن كثيرًا} {وقبل} {ولكن أكثر الناس} وذلك أن هنا ذكر كثيرًا بعد ذكر الدلائل الواضحة، وهما: {أو لم يتفكروا في أنفسهم} و{ما خلق الله}.
والإيمان بعد الدلائل أكثر من الإيمان قبلها، فبعد ذكر الدليل، لابد أن يؤمن من ذلك الأكثر جمع، فلا يبقى الأكثر.
انتهى، وفيه تلخيص.
ولا يتم كلامه الأول إلا إذا جعل {في أنفسهم} محلًا للتفكر، وجعل {ما خلق} أيضًا محلًا ثانيًا.
{أو لم يسيروا في الأرض} هذا تقرير توبيخ، أي قد ساروا ونظروا إلى ما حمل ممن كان قبلهم من مكذبي الرسل، ووصف حالهم من الشدة وإثارة الأرض وعمارتها، وأنهم أقوى منهم في ذلك.
قال مجاهد: {وأثاروا الأرض} حرثوها.
وقال الفراء: قلبوها للزراعة.
وقال غيرهما: قلبوا وجه الأرض لاستنباط المياه، واستخراج المعادن، وإلقاء البذر فيها للزراعة؛ والإثارة: تحريك الشيء حتى يرتفع ترابه.
وقرأ أبو جعفر: وآثاروا الأرض، بمدة بعد الهمزة.
وقال ابن مجاهد: ليس بشيء، وخرجه أبو الفتح على الإشباع كقوله:
ومن ذم الزمان بمنتزاح.
وقال: من ضرورة الشعر، ولا يجيء في القرآن.
وقرأ أبو حيوة: وآثروا من الإثرة، وهو الاستبداد بالشيء.
وقرىء: وأثروا الأرض: أي أبقوا عنها آثارًا.
{وعمروها} من العمارة، أي بقاؤهم فيها أكثر من بقاء هؤلاء، أو من العمران: أي سكنوا فيها، أو من العمارة.
قال الزمخشري: {أكثر مما عمروها} من عمارة أهل مكة، وأهل مكة أهل واد غير ذي زرع، ما لهم إثارة الأرض أصلًا، ولا عمارة لهم رأسًا، فما هو إلاّ تهكم بهم وتضعيف حالهم في دنياهم، لأن معظم ما يستظهر به أهل الدنيا ويتباهون به أمر الدهقنة، وهم أيضًا ضعاف القوى.
{فما كان الله ليظلمهم} قبله محذوف، أي فكذبوهم فأهلكوا.
وقرأ الحرميان، وأبو عمرو: {ثم كان عاقبة} بالرفع اسمًا لكان، وخبرها {السوأى} أو هو تأنيث الأسوإ، أفعل من السوء.
{أن كذبوا} مفعول من أجله متعلق بالخبر، لا بأساء، وإلا كان فيه الفصل بين الصلة ومتعلقها بالخبر، وهو لا يجوز؛ والمعنى: ثم كان عاقبتهم، فوضع المظهر موضع المضمر.
{السوأى} أي العقوبة التي هي أسوأ العقوبات في الآخرة، وهي جهنم.
ويجوز أن تكون {السوأى} مصدرًا على وزن فعلى، كالرجعى، وتكون خبرًا أيضًا.
ويجوز أن تكون مفعولًا بأساء بمعنى اقترفوا، وصفة مصدر محذوف، أي الإساءة السوأى، ويكون خبر كان {أن كذبوا}.
وقرأ الأعمش والحسن: السوى، بإبدال الهمزة واوًا وإدغام الواو فيها، كقراءة من قرأ: {السوء} بالإدغام في يوسف.
وقرأ ابن مسعود: السوء، بالتذكير.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {عاقبة} بالنصب، خبر كان، والاسم السوأى، أو السوء مفعول، وكذبوا الاسم.
وقال الزمخشري: ويجوز أن يكون أن بمعنى: أي تفسير الإساءة التكذيب والاستهزاء، كانت في بمعنى القول، نحو: نادى وكتب.
ووجه آخر، وهو أن يكون {أساؤا السوأى} بمعنى: اقترفوا الخطيئة التي هي أسوأ الخطايات، {وأن كذبوا} عطف بيان لها، وخبر كان محذوف، كما يحذف جواب لما ولو إرادة الإبهام. انتهى.
وكون أن هنا حرف تفسير متكلف جدًا.
وأما قول الخطايات فكذا هو في النسخة التي طالعناها، جمع جمع تكسير بالألف والتاء، وذلك لا ينقاس، إنما يقتصر فيه على مورد السماع، ولا يبعد أن يكون زيادة التاء في الخطايات من الناسخ.
وأما قوله: {وأن كذبوا} عطف بيان لها، أي للسوأى، وخبر كان محذوف. إلخ.
فهذا فهم أعجمي، لأن الكلام مستقل في غاية الحسن بلا حذف، فيتكلف له محذوفًا يدل عليه دليل.
وأصحابنا لا يجيزون حذف خبر كان وأخواتها، لا اقتصارًا ولا اختصارًا، إلا إن ورد منه شيء، فلا ينقاس عليه.
وقرأ عبد الله وطلحة: يبدىء، بضم الياء وكسر الدال؛ والجمهور: بفتحها؛ والأبوان: يرجعون، بياء الغيبة؛ والجمهور: بتاء الخطاب، أي إلى ثوابه وعقابه؛ والجمهور: يبلس، بكسر اللام؛ وعلي والسلمي: بفتحها، من أبلسه إذا أسكته؛ والجمهور: ولم يكن، بالياء؛ وخارجة والأريس، كلاهما عن نافع، وابن سنان عن أبي جعفر، والأنطاكي عن شيبة: بتاء التأنيث.
{من شركائهم} من الذين عبدوهم من دون الله، وهي الأوثان، وأضيفوا إليهم لأنهم أشركوهم في أموالهم، وقيل: لأنهم اتخذوها بزعمهم شركاء لله.
وقال مقاتل: المراد بهم الملائكة شفعاء لله، كما زعموا: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} {وكانوا} معناه: ويكون عند معاينتهم أمر الله وفساد حال الأصنام عبر بالماضي، لتيقن الأمر وصحة وقوعه.
وكتب السوأى بالألف قبل الياء، كما كتبوا علماء بني إسرائيل بواو قبل الألف والتنوين في {يومئذ} تنوين عوض من الجملة المحذوفة، أي {ويوم تقوم الساعة} يوم إذ {يبلس المجرمون}.
والضمير في {يتفرقون} للمسلمين والكافرين، لدلالة ما بعده عليه.
قال الزمخشري: ويظهر أنه عائد على ما قبله، إذ قبله: {الله يبدأ الخلق ثم يعيده}.
قال قتادة: هي فرقة، لا اجتماع بعدها.
{في روضة} الروضة، الأرض ذات النبات والماء، وفي المثل: أحسن من بيضة، يريدون: بيض النعامة، والروضة مما تعجب العرب، وقد أكثروا من مدحها في أشعارهم.
{يحبرون} يسرون.
حبره: سره سرورًا، وتهلل له وجهه وظهر له أثره.
يحبر بالضم، حبرًا وحبرة وحبورًا، وفي المثل: امتلأت بيوتهم حبرة فهم ينتظرون العبرة.
وحكى الكسائي: حبرته: أكرمته ونعمته.
وقال علي بن سليمان: هو من قولهم: على أسنانه حبرة، أي أثر، أي يسير عليهم أثر النعمة.
وقيل: من التحبير، وهو التحسين، أي يحسنون.
ويقال: فلان حسن الحبر والسبر، بالفتح، إذا كان جميلًا حسن الهيئة.
وقال ابن عباس، والضحاك، ومجاهد: يكرمون.
وقال يحيى بن أبي كثير، والأوزاعي، ووكيع: يسمعون الأغاني.
وقال أبو بكر، وابن عباس: يتوجون على رءوسهم.
وقال ابن كيسان: يحلون.
ومعنى {محضرون} مجموعون له، لا يغيب أحد منهم عنه بقوله: {وما هم بخارجين منها} وجاء في روضة منكرًا وفي العذاب معرفًا.
قال الزمخشري: والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه، وجاء يحبرون بالفعل المضارع لاستعماله للتجدد، لأنهم كل ساعة يأتيهم ما يسرون به من متجددات الملاذ وأنواعها المختلفة.
وجاء {محضرون} باسم الفاعل لاستعماله للثبوت، فهم إذا دخلوا العذاب يبقون فيه محضرين، فهو وصف لا ذم لهم. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{الم (1) غُلبَت الرُّومُ (2)}.
أخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل والضياء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الم غلبت الروم} قال: غلبت. وغلبت قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أصحاب كتاب، فذكروه لأبي بكر رضي الله عنه، فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أنهم سيغلبون» فذكره أبو بكر رضي الله عنه لهم فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلًا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا. فجعل بينهم أجلًا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا جعلته أراه قال: دون العشر فظهرت الروم بعد ذلك» فذلك قوله: {الم غلبت الروم} فغلبت، ثم غلبت بعد. يقول الله: {لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} قال سفيان: سمعت أنهم قد ظهروا عليهم يوم بدر.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان فارس ظاهرين على الروم، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس، لأنهم أهل كتاب وهم أقرب إلى دينهم. فلما نزلت {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} قالوا: يا أبا بكر إن صاحبك يقول إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين. قال: صدق قالوا: هل لك إلى أن نقامرك؟ فبايعوه على أربعة قلائص إلى سبع سنين، فمضى السبع سنين ولم يكن شيء. ففرح المشركون بذلك وشق على المسلمين. وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما بضع سنين عندكم؟ قالوا: دون العشر. قال: اذهب فزايدهم وازدد سنتين في الأجل» قال: فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس، ففرح المؤمنون بذلك، وأنزل الله: {الم غلبت الروم} إلى قوله: {وعد الله لا يخلف الله وعده}.
وأخرج أيو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: لما أنزلت {الم غلبت الروم} قال المشركون لأبي بكر رضي الله عنه: ألا ترى إلى ما يقول صاحبك. يزعم أن الروم تغلب فارس؟ قال: صدق صاحبي. قالوا: هل لك أن نخاطرك؟ فجعل بينه وبينهم أجلًا، فحل الأجل قبل أن يبلغ الروم فارس، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فساءه وكرهه وقال لأبي بكر: «ما دعاك إلى هذا؟» قال: تصديقًا لله ورسوله، فقال: «تعرض لهم، وأعظم الخطر، واجعله إلى بضع سنين» فأتاهم أبو بكر رضي الله عنه فقال: هل لكم في العود فإن العود أحمد؟ قالوا: نعم. ثم لم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم فارس، وربطوا خيولهم بالمدائن وبنو الرومية، فقمر أبو بكر فجاء به أبو بكر يحمله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا السحت تصدق به».
وأخرج الترمذي وصححه والدارقطني في الافراد والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والبيهقي في شعب الإيمان عن يسار بن مكرم السلمي قال: لما نزلت {الم غلبت الروم}. كانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين الروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك يقول الله: {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا أهل كتاب ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر رضي الله عنه يصيح في نواحي مكة {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} فقال ناس من قريش لأبي بكر: ذاك بيننا وبينكم يزعم صاحبك إن الروم ستغلب فارس في بضع سنين أفلا نراهنك على ذاك؟ قال: بلى- وذلك قبل تحريم الرهان- فارتهن أبو بكر رضي الله عنه المشركون، وتواضعوا الرهان وقالوا لأبي بكر: لم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين، فسم بيننا وبينك وسطًا تنتهي إليه قال: فسموا بينهم ست سنين، فمضت الست قبل أن يظهروا، فأخذ المشركون رهن أبي بكر رضي الله عنه فلما دخلت السنة السابعه ظهرت الروم على فارس، فعاب المسلمون على أبي بكر رضي الله عنه بتسميته ست سنين قال: لأن الله قال: {في بضع سنين} فأسلم عند ذلك ناس كثير.