فصل: فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة السّجدة:
بسْم اللَّه الرَّحْمن الرَّحيم:

.[سورة السجدة: الآيات 1- 2].

{الم (1) تَنْزيلُ الْكتاب لا رَيْبَ فيه منْ رَبّ الْعالَمينَ (2)}.

.الإعراب:

{تنزيل} مبتدأ مرفوع خبره {من ربّ}، لا نافية للجنس {ريب} اسم لا مبنيّ في محلّ نصب، {فيه} متعلّق بخبر لا {من رب} متعلّق بخبر المبتدأ تنزيل.
جملة: {تنزيل الكتاب} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {لا ريب فيه} لا محلّ لها اعتراضيّة.

.[سورة السجدة: آية 3].

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ منْ رَبّكَ لتُنْذرَ قَوْمًا ما أَتاهُمْ منْ نَذيرٍ منْ قَبْلكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)}.

.الإعراب:

{أم} هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة {بل} للإضراب الإبطاليّ لقولهم افتراه {من ربّك} متعلّق بالحقّ- أو بحال منه- اللام للتعليل {تنذر} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام. والمفعول الثاني تقديره العقاب.
والمصدر المؤوّل {أن تنذر} في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أنزلناه.
ما نافية {نذير} مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أتاهم {من قبلك} متعلّق ب {أتاهم}.
جملة: {يقولون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {افتراه} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {هو الحقّ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تنذر قوما} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
وجملة: {ما أتاهم من نذير} في محلّ نصب نعت ل {قوما}.
وجملة: {لعلّهم يهتدون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يهتدون} في محلّ رفع خبر لعلّ.

.[سورة السجدة: الآيات 4- 9].

{اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماوات وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما في ستَّة أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْش ما لَكُمْ منْ دُونه منْ وَليٍّ وَلا شَفيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبّرُ الْأَمْرَ منَ السَّماء إلَى الْأَرْض ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْه في يَوْمٍ كانَ مقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّونَ (5) ذلكَ عالمُ الْغَيْب وَالشَّهادَة الْعَزيزُ الرَّحيمُ (6) الَّذي أَحْسَنَ كُلَّ شيء خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإنْسان منْ طينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ منْ سُلالَةٍ منْ ماءٍ مَهينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فيه منْ رُوحه وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئدَةَ قَليلًا ما تَشْكُرُونَ (9)}.

.الإعراب:

{الذي} اسم موصول خبر المبتدأ اللّه في محلّ رفع الواو عاطفة في المواضع الثلاثة ما اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات {بينهما} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما {في ستة} متعلّق ب {خلق}، {ثمّ} حرف عطف {على العرش} متعلّق ب {استوى}، ما نافية {لكم} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {وليّ} مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر لا زائدة لتأكيد النفي الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة لا نافية.
جملة: {اللّه الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {استوى} لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: {ما لكم من دونه} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {تتذكّرون} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلتم فلا تتذكّرون.
(5) {من السماء} متعلّق ب {يدبّر} بتضمينه معنى ينقل {إلى الأرض} متعلّق ب {يدبّر}، {إليه} متعلّق ب {يعرج} وفاعل يعرج ضمير يعود على الأمر {في يوم} متعلّق ب {يعرج}، {ممّا} متعلّق بنعت لألف سنة.
وجملة: {يدبّر} في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ {اللّه}.
وجملة: {يعرج} في محلّ رفع معطوفة على جملة يدبّر.
وجملة: {كان مقداره ألف} في محلّ جر نعت ليوم.
وجملة: {تعدّون} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
(6) {ذلك} مبتدأ خبره عالم {العزيز} خبر ثان مرفوع {الرحيم} خبر ثالث مرفوع.
وجملة: {ذلك عالم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(7) {الذي} اسم موصول في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ ذلك، {من طين} متعلّق ب {بدأ}.
وجملة: {أحسن} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي} الثاني.
وجملة: {بدأ} لا محلّ لها معطوفة على جملة أحسن.
وجملة: {خلقه} في محلّ نصب نعت لكلّ. أو في محلّ جرّ نعت لشيء.
(8) {من سلالة} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل {من ماء} متعلّق بنعت لسلالة.
وجملة: {جعل} لا محلّ لها معطوفة على جملة بدأ.
(9) {فيه} متعلّق ب {نفخ}، {من روحه} متعلّق ب {نفخ}، وإضافة الروح إليه تعالى تشريف {لكم} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل {قليلا} مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله تشكرون ما زائدة لتأكيد القلّة.
وجملة: {سوّاه} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
وجملة: {نفخ} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
وجملة: {جعل لكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: {تشكرون} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{مهين} صفة مشبّهة من الثلاثيّ مهن باب كرم أي حقر وضعف، وزنه فعيل.

.البلاغة:

في قوله تعالى: {في يَوْمٍ كانَ مقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّونَ} أي في برهة متطاولة من الزمان، فليس المراد حقيقة العدد، وعبّر عن المدة المتطاولة بالألف لأنها منتهى المراتب، وأقصى الغايات، وليس مرتبة فوقها، إلا ما يتفرع منها من أعداد مراتبها.

.[سورة السجدة: آية 10].

{وَقالُوا أَإذا ضَلَلْنا في الْأَرْض أَإنَّا لَفي خَلْقٍ جَديدٍ بَلْ هُمْ بلقاء رَبّهمْ كافرُونَ (10)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة الهمزة للاستفهام الإنكاريّ في الموضعين {في الأرض} متعلّق ب {ضللنا}، {إنّا} حرف مشبّه بالفعل، واسمه اللام المزحلقة {في خلق} متعلّق بخبر إنّ {بل} للإضراب الانتقاليّ {بلقاء} متعلّق بالخبر {كافرون}.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ضللنا} في محلّ جرّ مضاف إليه. والشرط وفعله وجوابه مقول القول.
وجملة: {إنّا لفي خلق جديد} لا محلّ لها تفسير لجواب الشرط المقدّر أي: نبعث أو نخرج.
وجملة: {هم} {كافرون} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة السجدة: الآيات 11- 14].

{قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْت الَّذي وُكّلَ بكُمْ ثُمَّ إلى رَبّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) وَلَوْ تَرى إذ الْمُجْرمُونَ ناكسُوا رُؤُسهمْ عنْدَ رَبّهمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمعْنا فَارْجعْنا نَعْمَلْ صالحًا إنَّا مُوقنُونَ (12) وَلَوْ شئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكنْ حَقَّ الْقَوْلُ منّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ منَ الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعينَ (13) فَذُوقُوا بما نَسيتُمْ لقاءَ يَوْمكُمْ هذا إنَّا نَسيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْد بما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14)}.

.الإعراب:

نائب الفاعل لفعل {وكل} ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد {بكم} متعلّق ب {وكّل}، {إلى ربّكم} متعلّق ب {ترجعون}، والواو نائب الفاعل.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يتوفّاكم ملك} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {وكّل بكم} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {ترجعون} في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
(12) الواو عاطفة {لو} حرف شرط غير جازم، ومفعول {ترى} البصرية محذوف دلّ عليه المبتدأ بعده أي: المجرمون {إذ} ظرف مستعار للزمن المستقبل متعلّق ب {ترى} {عند} ظرف منصوب متعلّق ب {ناكسو}، {ربّنا} منادى مضاف منصوب الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب {نعمل} مضارع مجزوم جواب الطلب {صالحا} مفعول به منصوب، {إنّا} حرف مشبّه بالفعل، واسمه.
وجملة: {لو ترى} لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عجبا.
وجملة: {المجرمون ناكسو} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة النداء وجوابه: في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال أي: {يقولون ربّنا}.
وجملة: {أبصرنا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {سمعنا} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {ارجعنا} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: {نعمل} جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترجعنا نعمل، فالجملة لا محلّ لها.
وجملة: {إنّا موقنون} لا محلّ لها تعليليّة.
(13) الواو عاطفة اللام رابطة لجواب لو {هداها} مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة الواو عاطفة {لكن} للاستدراك {منّي} متعلّق بحال من القول اللام لام القسم لقسم مقدّر {أملأن} مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع {من الجنّة} متعلّق ب {أملأن}، {أجمعين} حال منصوبة من الجنّة والناس.
وجملة: {لو شئنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة لو ترى.
وجملة: {آتينا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {حقّ القول} لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا.
وجملة: أملأنّ لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
(14) الفاء عاطفة ما حرف مصدريّ، ومفعول ذوقوا محذوف أي: ذوقوا العذاب، {هذا} اسم إشارة في محلّ بدل من يومكم.
والمصدر المؤوّل {ما نسيتم} في محلّ جرّ بالباء-وهي للسببيّة- متعلّق بذوقوا.
{ما كنتم} مثل ما نسيتم. والمصدر المؤوّل مثل الأول، والجارّ والمجرور متعلّق بذوقوا الثاني.
وجملة: ذوقوا معطوفة على مقول مقدّر لقول مقدّر أي: قيل لهم: تركتم الإيمان فذوقوا.
وجملة: {إنّا نسيناكم} لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {نسيناكم} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {ذوقوا} الثانية معطوفة على جملة ذوقوا الأولى.
وجملتا: {نسيتم} {كنتم} لا محلّ لهما صلتا الموصولين الحرفيّين ما.
وجملة: {تعملون} في محلّ نصب خبر كنتم.

.الصرف:

(12) ناكسو: جمع ناكس، اسم فاعل من الثلاثيّ نكس، وزنه فاعل.
(14) الخلد: مصدر الثلاثيّ خلد باب نصر، وهو الاسم منه بمعنى البقاء والدوام، وزنه فعل بضمّ فسكون.

.البلاغة:

العدول عن الفعلية إلى الاسمية: في قوله تعالى: {ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم} إلى قوله تعالى: {إنا موقنون}.
عدول عن الجملة الفعلية إلى الجملة الاسمية المؤكدة، إظهارا لثباتهم على الإيقان وكمال رغبتهم فيه، وكل ذلك للجد في الاستدعاء، طمعا في الإجابة إلى ما سألوه من الرجعة وأنى لهم ذلك.

.الفوائد:

(1)- المجرّد والمزيد من الأفعال:
1- الفعل المجرد: هو ما كانت جميع حروفه أصلية لا يمكن الاستغناء عن واحد منها وهو ثلاثي، مثل: كتب- عدّ ورباعي مثل: دحرج- عسكر.
2- المزيد: هو الفعل الذي طرأ على حروفه الأصلية زيادة حرف أو حرفين أو ثلاثة:
آ- مزيد الثلاثي: يزاد الثلاثي بحرف أو حرفين أو ثلاثة حروف:
1- المزيد بحرف، وله ثلاثة أوزان:
آ- أفعل: مثل: أكرم- أحسن- أعلم.
ب- فعّل: قدّم- نظّم- سوّى.
ج- فاعل: شارك- نازل- سامح.
2- المزيد بحرفين وله ستة أوزان:
آ- افتعل: اجتمع- انتصر- افتتح.
ب- انفعل: انكسر- انقلب- اندفع.
ج- تفاعل: تشارك- تمارض- تلاعب.
د- تفعّل: تقدّم- تنظّم- تعوّد.
ه- افعلّ: احمرّ- اخضرّ.
و- افعالّ: اصفارّ- احمارّ.
3- المزيد بثلاثة حروف وله وزنان:
آ- استفعل: استخرج- استعمل- استخدم.
ب- افعوعل: اخشوشن- اعشوشب- اخضوضر.
ب- مزيد الرباعي.
1- يزاد الرباعي بحرف، وله وزن واحد:
تفعلل: تدحرج- تبعثر 2- ويزاد بحرفين، وله وزنان:
أ- افعللّ: اقشعرّ- اطمأنّ- ادلهمّ.
ب- افعنلل: احرنجم بمعنى اجتمع افرنقع.
ملاحظة:
1- أحرف الزيادة مجموعة في كلمة سألتمونيها.
2- عند الحكم على فعل بالزيادة أو التجريد، فإننا نرده إلى الماضي ثم نحكم عليه.
3- أحرف المضارعة أو الضمائر المتصلة أو نون التوكيد أو تاء التأنيث التي تلحق الفعل، لا علاقة لها بالزيادة أو النقصان، فهي تطرح من الحساب.
4- ليست الزيادة بإضافة حرف فقط، بل تكون أيضا بتشديد الحرف: فهم تصبح فهّم وهذه الزيادة تسمى التضعيف. أو نقول: الفعل مزيد بالتضعيف.
(2)- التوكيد بأجمعين:
تختص {أجمعون} من بين ألفاظ التوكيد المعنوي، وتفترق عن أخواتها، بأنها لا تحتاج إلى ضمير يتصل بها ويعود إلى المؤكد، كما ورد في الآية التي نحن بصددها وهي قوله تعالى: {وَلكنْ حَقَّ الْقَوْلُ منّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ منَ الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعينَ} أما إذا سبقت أجمعون بتوكيد، فإنها تعتبر توكيدا مقوّيا للتوكيد الأول، كما في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلائكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ}. أما كله فتتبع بأجمع، مثل: جاء الفريق كله أجمع. وكلها بجمعاء، مثل اشتركت العشير كلّها جمعاء وكلهن بجمع، مثل: عملت النسوة كلهن جمع. أما جميعا فتأتي حالا، ولا تعرب توكيدا.