فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه وابن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن معاذ بن جبل عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وذكر حديثًا وأرشد فيه إلى أنواع من الطاعات، وقال فيه: «وصلاة الرجل في جوف الليل» ثم قرأ: {تتجافى جُنُوبُهُمْ عَن المضاجع} وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة مرفوعًا في حديث قال فيه: «وصلاة المرء في جوف الليل» ثم تلا هذه الآية.
وأخرج ابن مردويه عن أنس في الآية قال: كان لا تمرّ عليهم ليلة إلا أخذوا منها.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد من طريق أبي عبد الله الجدلي عن عبادة بن الصامت عن كعب قال: «إذا حشر الناس نادى مناد: هذا يوم الفصل أين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع» الحديث.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية يقول: تتجافى لذكر الله كلما استيقظوا ذكروا الله، إما في الصلاة، وإما في القيام أو القعود.
أو على جنوبهم لا يزالون يذكرون الله.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال: كان عرش الله على الماء، فاتخذ جنة لنفسه.
ثم اتخذ دونها أخرى، ثم أطبقهما بلؤلؤة واحدة، ثم قال: {وَمن دُونهمَا جَنَّتَان} [الرحمن: 62] لم يعلم الخلق ما فيهما.
وهي التي قال الله: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفيَ لَهُم مّن قُرَّة أَعْيُنٍ} تأتيهم منها كل يوم تحفة.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني، والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال: إنه لمكتوب في التوراة: لقد أعدّ الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر، ولا يعلم ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل، وإنه لفي القرآن: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفيَ لَهُم مّن قُرَّة أَعْيُنٍ}.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» قال أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفيَ لَهُم مّن قُرَّة أَعْيُنٍ}.
وفي الباب أحاديث عن جماعة من الصحابة، وهي معروفة فلا نطول بذكرها.
وأخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني، والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعليّ بن أبي طالب: أنا أحدّ منك سنانًا، وأنشط منك لسانًا، وأملأ للكتيبة منك، فقال له عليّ: اسكت فإنما أنت فاسق، فنزلت: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمنًا كَمَن كَانَ فَاسقًا لاَّ يَسْتَوُونَ} يعني بالمؤمن: عليًا، وبالفاسق: الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عنه في الآية نحوه.
وروي نحو هذا عن عطاء بن يسار والسديّ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
وأخرج الفريابي وابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني، والحاكم وصححه وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود في قوله: {وَلَنُذيقَنَّهُمْ مّنَ العذاب الأدنى} قال: يوم بدر {دُونَ العذاب الأكبر} قال: يوم القيامة {لَعَلَّهُمْ يَرْجعُونَ} قال: لعلّ من بقي منهم أن يتوب فيرجع.
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن مسعود في الآية قال: العذاب الأدنى: سنون أصابتهم {لَعَلَّهُمْ يَرْجعُونَ} قال: يتوبون.
وأخرج مسلم وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وأبو عوانة في صحيحه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبيّ بن كعب في قوله: {وَلَنُذيقَنَّهُمْ مّنَ العذاب الأدنى} قال: مصائب الدنيا والروم، والبطشة والدخان.
وأخرج ابن جرير عنه قال: يوم بدر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس: {مّنَ العذاب الأدنى} قال: الحدود {لَعَلَّهُمْ يَرْجعُونَ} قال: يتوبون.
وأخرج ابن منيع وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه، قال السيوطي بسند ضعيف، عن معاذ بن جبل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاث من فعلهنّ فقد أجرم: من عقد لواء في غير حق، أو عقّ والديه، أو مشى مع ظالم لينصره فقد أجرم، يقول الله: {إنَّا منَ المجرمين مُنتَقمُونَ}» قال ابن كثير بعد إخراجه: هذا حديث غريب. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْت الَّذي وُكّلَ بكُمْ ثُمَّ إلَى رَبّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)}.
أخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن نفسين اتفق موتهما في طرفة عين. واحد في المشرق، وواحد في المغرب. كيف قدره ملك الموت عليهما. قال: ما قدرة ملك الموت على أهل المشارق والمغارب والظلمات والهواء والبحور إلا كرجل بين يديه مائدة يتناول من أيها شاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله ملك الموت واحد، والزحفان يلتقيان من المشرق والمغرب وما بينهما من السقط والهلاك! فقال: «إن الله حوى الدنيا لملك الموت حتى جعلها كالطست بين يدي أحدكم، فهل يفوته منها شيء؟».
وأخرج ابن جرير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ملك الموت الذي يتوفى الأنفس كلها، وقد سلط على ما في الأرض كما سلط أحدكم على ما في راحته، معه ملائكة من ملائكة الرحمة، وملائكة من ملائكة العذاب، فإذا توفى نفسًا طيبة دفعها إلى ملائكة الرحمة، وإذا توفي خبيثة دفعها إلى ملائكة العذاب.
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت عن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما قالا: لما اتخذ الله إبراهيم خليلًا، سأل ملك الموت ربه أن يأذن له، فيبشر إبراهيم عليه السلام بذلك فأذن له فأتاه فقال له إبراهيم عليه السلام: يا ملك الموت أرني كيف تقبض أنفاس الكفار؟ قال: يا إبراهيم لا تطيق ذلك قال: بلى. قال: فاعرض إبرهيم، ثم نظر إليه فإذا برجل أسود ينال رأسه السماء، يخرج من فيه لهب النار، ليس من شعرة في جسده إلا في صورة رجل يخرج من فيه ومسامعه لهب النار، فغشي على إبراهيم عليه السلام، ثم أفاق وقد تحوّل ملك الموت في الصورة الأولى فقال: يا ملك الموت لو لم يلق الكافر من البلاء والحزن إلا صورتك لكفاه، فأرني كيف تقبض أرواح المؤمنين؟ قال: أعرض. فأعرض، ثم التفت فإذا هو برجل شاب أحسن وجهًا وأطيبه، في ثياب بيض فقال: يا ملك الموت لو لم ير المؤمن عند موته من قرة العين والكرامة إلا صورتك هذه لكان يكفيه.
وأخرج الطبراني وأبو نعيم وابن منده كلاهما في الصحابة عن الخزرج سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال: يا ملك الموت أرفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال ملك الموت عليه السلام: طب نفسًا، وقر عينًا، واعلم بأني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد إني لأقبض روح ابن آدم، فإذا صرخ صارخ قمت في الدار ومعي روحه فقلت: ما هذا الصارخ! والله ما ظلمناه، ولا سبقنا أجله، ولا استعجلنا قدره، وما لنا في قبضه من ذنب، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا، وأن تسخطوا تأثموا وتؤزروا، وإن لنا عندكم عودة بعد عودة، فالحذر فالحذر، وما من أهل بيت شعر، ولا مدر بر، ولا فاجر سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى أنا لاعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو يأذن بقبضها».
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في العظمة عن أشعث بن شعيب رضي الله عنه قال: سأل إبراهيم عليه السلام ملك الموت واسمه عزرائيل وله عينان في وجهه، وعين في قفاه فقال: يا ملك الموت ما تصنع إذا كانت نفس بالمشرق ونفس بالمغرب، ووضع الوباء بأرض، والتقى الزحفان كيف تصنع؟ قال أدعو الأرواح بإذن الله فتكون بين أصبعي هاتين.
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ وأبو نعيم في الحيلة عن شهر بن حوشب رضي الله تعالى عنه قال: ملك الموت جالس والدنيا بين ركبتيه، واللوح الذي فيه آجال بني آدم بين يديه، وبين يديه ملائكة قيام، وهو يعرض اللوح لا يطرف، فإذا أتى على أجل عبد قال: اقبضوا هذا.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن خيثمة رضي الله تعالى عنه قال: اتى ملك الموت عليه السلام سليمان بن داود عليه السلام وكان له صديقًا فقال له سليمان عليه السلام: ما لك تأتي أهل البيت فتقبضهم جميعًا، وتدع أهل البيت إلى جنبهم لا تقبض منهم أحد؟ قال: لا أعلم بما أقبض منها إنما أكون تحت العرش، فيلقى إليّ صكاك فيها أسماء.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن جريج رضي الله عنه قال: بلغنا أنه يقال لملك الموت اقبض فلانًا في وقت كذا في يوم كذا.
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد في الزهد وأبو الشيخ عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال: ما من أهل بيت الا يتصفحهم ملك الموت عليه السلام في كل يوم خمس مرات هل منهم أحد أمر بقبضه؟
وأخرج جويبر عن الضحاك رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: وكل ملك الموت عليه السلام بقبض أرواح الآدميين فهو الذي يلي قبض أرواحهم، وملك في الجن، وملك في الشياطين، وملك في الطير والوحش والسباع والحيتان والنمل، فهم أربعة أملاك، والملائكة عليهم السلام يموتون في الصعقة الأولى، وإن ملك الموت يلي قبض أرواحهم ثم يموت. فأما الشهداء في البحر فإن الله يلي قبض أرواحهم لا يكل ذلك إلى ملك الموت لكرامتهم عليه.
وأخرج ابن ماجة عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله وكل ملك الموت عليه السلام بقبض الأرواح إلا شهداء البحر، فإنه يتولى قبض أرواحهم».
وأخرج ابن أبي الدنيا والمروزي في الجنائز وأبو الشيخ عن أبي الشعثاء جابر بن زيد رضي الله عنه، أن ملك الموت كان يقبض الأرواح بغير وجع، فسبه الناس ولعنوه، فشكا إلى ربه، فوضع الله الأوجاع ونسي ملك الموت.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن الأعمش رضي الله عنه قال: كان ملك الموت عليه السلام يظهر للناس؛ فيأتي للرجل، فيقول: اقض حاجتك فإني أريد أن أقبض روحك، فشكا فأنزل الداء وجعل الموت خفية.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطوة ملك الموت عليه السلام ما بين المشرق والمغرب.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار يعوده، فإذا ملك الموت عليه السلام عند رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن، فقال: ابشر يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد إني لأقبض روح ابن آدم، فيصرخ أهله، فأقوم في جانب من الدار فأقول: والله ما لي من ذنب وإن لي لعودة وعودة الحذر الحذر، وما خلق الله من أهل بيت، ولا مدر، ولا شعر، ولا وبر في بر، ولا بحر، إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم وليلة خمس مرات حتى أني لأعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله يا محمد إني لا أقدر أقبض روح بعوضة حتى يكون الله تبارك وتعالى هو الذي يأمر بقبضه».
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {قل يتوفاكم ملك الموت} قال: ملك الموت يتوفاكم، وله أعوان من الملائكة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {قل يتوفاكم ملك الموت} قال: حويت له الأرض، فجعلت له مثل طست يتناول منها حيث يشاء.
{وَلَوْ تَرَى إذ الْمُجْرمُونَ نَاكسُو رُءُوسهمْ عنْدَ رَبّهمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمعْنَا فَارْجعْنَا نَعْمَلْ صَالحًا إنَّا مُوقنُونَ (12)}.
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا} قال: أبصروا حين لم ينفعهم البصر، وسمعوا حين لم ينفعهم السمع. وفي قوله: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} قال: لو شاء الله لهدى الناس جميعًا، ولو شاء الله أنزل عليهم من السماء آية {فظلت أعناقهم لها خاضعين} [الشعراء: 4].
وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إن الله يعتذر إلى آدم يوم القيامة بثلاثة معاذير. يقول: يا آدم لولا أني لعنت الكذابين، وأبغض الكذب والخلف، وأعذب عليه لرحمت اليوم ذريتك أجمعين من شدة ما أعددت لهم من العذاب، ولكن حق القول مني لمن كذب رسلي، وعصى أمري {لأملأن جهنم منكم أجمعين} [الأعراف: 18] ويقول: يا آدم إني لا أدخل أحدًا من ذريتك النار، ولا أعذب أحدًا منهم بالنار إلا من قد علمت في سابق علمي أني لو رددته إلى الدنيا لعاد إلى شر مما كان فيه لم يراجع ولم يعتب، ويقول له: يا آدم قد جعلتك اليوم حكمًا بيني وبين ذريتك، قم عند الميزان، فانظر ما يرفع إليك من أعمالهم، فمن رجح منهم خيره على شره مثقال ذرة، فله الجنة حتى تعلم أني لا أدخل النار اليوم منهم إلا ظالمًا».
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا} قال: تركتم أن تعملوا للقاء يومكم هذا.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن الضحاك رضي الله عنه {فذوقوا بما نسيتم} قال: اليوم نترككم في النار كما تركتم أمري.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {إنا نسيناكم} قال: تركناكم.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في شأن الصلوات الخمس {إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدًا} أي أتوها {وسبحوا} أي صلوا بأمر ربهم {وهم لا يستكبرون} عن اتيان الصلوات في الجماعات.
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَن الْمَضَاجع يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ (16)}.
أخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن هذه الآية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة.
وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} قال: كانوا لا ينامون حتى يصلوا العشاء.
وأخرج البخاري في تاريخه وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال نزلت {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} في صلاة العشاء.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: كنا نجتنب الفرش قبل صلاة العشاء.
وأخرج محمد بن نصر وابن جرير عن أبي سلمة رضي الله عنه في قوله: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} في صلاة العتمة.