فصل: قال الثعلبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وفي الآية التي لسبأ في مساكنهم قولان:
أحدهما: أنه لم يكن في قريتهم بعوضة قط ولا ذبابة ولا برغوث ولا حية ولا عقرب وان الركب ليأتون في ثيابهم القمل والدواب فتموت تلك الدواب، قاله عبد الرحمن بن زيد.
الثاني: أن الآية هي الجنتان كانت المرأة تمشي فيهما وعلى رأسها مكتل فيمتلىء وما مسته بيدها، قاله قتادة.
{كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبّكُمْ} يعني الذي رزقكم من جنتكم.
{وَاشْكُرُواْ لَهُ} يعني على ما رزقكم.
{بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ} قال مجاهد: هي صنعاء.
ويحتمل وجهين:
أحدهما: لأن أرضها وليست بسبخة.
الثاني: لأنها ليس بها هوام.
قوله عز وجل: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} فيها قولان:
أحدهما: أنها بيت المقدس، قاله ابن عباس.
الثاني: أنها الشام، قاله مجاهد وقتادة.
{الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} يعني بالشجر والثمر والماء. وقيل إنها كانت أربعة آلاف وسبعمائة قرية.
ويحتمل أن يكون التي باركنا فيها بكثرة العدد.
{قُرىً ظَاهِرَةً} فيه أربعة أوجه:
أحدها: متصلة ينظر بعضهم إلى بعض، قاله الحسن، وأبو مالك.
الثاني: أنها العامرة.
الثالث: الكثيرة الماء.
الرابع: أن القرى الظاهرة هي القرى القريبة، قاله سعيد بن جبير، والضحاك.
وفيها ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنها السروات، قاله مجاهد.
الثاني: أنها قرى لصنعاء، قاله ابن منبه.
الثالث: أنها قرى ما بين مأرب والشام، قاله سعيد بن جبير.
{وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيرَ} فيها ثلاثة أقاويل:
أحدها: قدرنا فيها المقيل والمبيت، قاله الكلبي.
الثاني: أنهم كانوا يصبحون في قرية ويمسون في أخرى، قاله الحسن.
الثالث: أنه قدر فيها السير بأن جعل ما بين القرية والقرية مقدارًا واحدًا، قاله ابن قتيبة.
{سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ} فيه قولان:
أحدهما: من الجوع والظمأ، قاله قتادة. حتى أن المرأة تمشي وعلى رأسها مكتل فيمتلىء من الثمر.
الثاني: آمنين من الخوف قاله يحيى بن سلام، كانوا يسيرون مسيرة أربعة أشهر في أمان لا يحرك بعضهم بعضًا، ولو لقي الرجل قاتل أبيه لم يحركه.
قوله عز وجل: {فَقَالُواْ رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَرِنَا} قرأ أبو عمرو، وابن كثير {بَعِّد} بغير ألف وبتشديد العين، وقرأ الباقون {بَاعِدْ} بألف وبتخفيف العين وفيهما ثلاثة تأويلات:
أحدها: أنهم قالوا ذلك لأنهم ملّوا النعم كما ملَّ بنو اسرائيل المن والسلوى، قاله الحسن.
الثاني: أنهم قالوا لو كانت ثمارنا أبعد مما هي كانت أشهى في النفوس وأحلى، قاله ابن عيسى، وهو قريب من الأول لأنه بطر. فصار نوعًا من الملل.
الثالث: معناه زد في عمارتنا حتى تبعد فيه أسفارنا، حكاه النقاش. وهذا القول منهم طلبًا للزيادة والكثرة.
وقرأ بعض القراء {بَعُد} بضم العين وتخفيفها، وهذا القول منهم شكوى لبعد سفرهم وتمني قصره.
{وَظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: ظلموها بقولهم باعد بين أسفارنا، قاله بن زيد.
الثاني: بتكذيب الرسل وهم ثلاثة عشر نبيًا. قال الكلبي: أنهم قالوا لرسلهم حين ابتلوا وهم مكذبون: وقد كنا نأبى عليكم وأرضنا عامرة خير أرض فكيف اليوم وأرضنا خراب شر أرض.
الثالث: أنهم ظلموا أنفسهم بالتغيير والتبديل بعد أن كانوا مسلمين، قاله الحسن.
{فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ} أي يتحدث الناس بما كانوا فيه من نعيم وما صارواْ إليه من هلاك، حتى ضرب المثل فقيل: تفرقوا أيدي سبأ، ومنه قول الشاعر:
باد قوم عصف الدهر بهم ** فرقوا عن صرفه أيدي سبأ

{وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} فيه قولان:
أحدهما: أنهم فرقوا بالهلاك حتى صاروا ترابًا تذروه الرياح، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: أنهم مزقوا بالتفريق والتباعد، قاله قتادة.
حكى الشعبي قال: أما غسان فلحقوا بالشام، وأما خزاعة فحلقوا بمكة، وأما الأوس والخزرج فلحقوا بيثرب يعني المدينة، وأما الأزد فلحقوا بعمان.
{إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} يحتمل وجهين:
أحدهما: صبار على البلوى شكور على النعماء.
الثاني: صبور على أمر الله شكور في طاعة الله.
قوله عز وجل: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} فيه أربعة أقاويل:
أحدها: أنه لما أُهْبِطَ آدم من الجنة ومعه حواء، وهبط إبليس، قال إبليس أما إذ أصيب من الأبوين ما أصبت فالذرية أضعف وأضعف وكان ظنًا من إبليس، فأنزل الله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} قاله الحسن.
الثاني: أن إبليس إذ قال: خُلِقْتُ من نار وخلق آدم من طين والنار تحرق كل شيء، لأحتنكن ذريته إلا قليلًا، فصدق ظنه عليه، قاله ابن عباس.
الثالث: أنه قال: يا رب أرأيت هؤلاء القوم الذين كرمتهم وشرفتهم وفضلتهم علىّ لا تجد أكثرهم شاكرين، ظن منه فصدق عليهم ظنه، قاله زيد بن أسلم.
الرابع: أنه ظن أنه إن أغواهم أجابوه وإن أضَلّهم أطاعوه فصدق ظنه فاتبعوه قاله الكلبي.
{فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَريقًا مِّنَ المُؤْمِنِينَ} فيه وجهان:
أحدهما: فاتبعوا إبليس، قاله الحسن.
الثاني: فاتبعوا ظنه، قاله مجاهد.
قوله عز وجل: {وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} حكى الفراء فيه وجهين:
أحدهما: حتى يؤذن له في الشفاعة.
الثاني: حتى يؤذن له فيمن يشفع له، ووجدت الأول قول الكلبي والثاني قول مقاتل.
{حَتَّى إذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ} فيه ستة تأويلات:
أحدها: معناه خلي عن قلوبهم الفزع، قاله ابن عباس، وقال قطرب: أخرج ما فيها من الخوف.
الثاني: كشف عن قلوبهم الغطاء يوم القيامة، قاله مجاهد.
الثالث: أنهم الشياطين فزع عن قلوبهم ففارقوا ما كانوا عليه من إضلال أوليائهم، قاله ابن زيد.
الرابع: أنهم دعوا فاستجابوا من قبورهم مأخوذ من الفزع الذي هو الدعاء والاستصراخ فسمي الداعي فزعًا والمجيب فزعًا، قال زهير:
إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم ** طوال الرماح لا قصار ولا عُزْلُ

الخامس: أنهم الملائكة فزعوا عند سماع الوحي من الله تعالى لانقطاعه ما بين عيسى ومحمد عليهما السلام، وكان لصوته صلصلة كوقع الحديد على الصفا، فخرُّوا عنده سجودًا مخافة القيامة فسألوا فقالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق أي الوحي، وهذا معنى قول كعب.
السادس: وهو تأويل قراءة الحسن: حتى فرغ عن قلوبهم بالغين معجمة يعني فرغ ما فيها من الشك والشرك.
{قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} أي قال لهم الملائكة: ماذا قال ربكم في الدنيا.
{قَالُواْ الْحَقَّ} يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يجدوا ما وصفوه عن الله تعالى حقًا.
الثاني: أن يصدقوا بما قاله الله تعالى أنه حق.
{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}. اهـ.

.قال الثعلبي:

قوله: {الحمد للَّهِ} وهو الوصف بالجميل على جهة التعظيم {الذي لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَلَهُ الحمد فِي الآخرة} كما هو له في الدنيا؛ لأنّ النعم كلها في الدارين منه، {وَهُوَ الحكيم الخبير}.
قوله: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرض} يدخل ويغيب فيها من الماء والموادّ والحيوانات، {وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} من النبات، {وَمَا يَنزِلُ مِنَ السماء} من الأمطار، {وَمَا يَعْرُجُ} يصعد {فِيهَا} من الملائكة وأعمال العباد، {وَهُوَ الرحيم الغفور}.
{وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لاَ تَأْتِينَا الساعة قُلْ بلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} الساعة، ثم عاد جلّ جلاله إلى تمجيده والثناء على نفسه، فقال عز من قائل: {عَالِمِ الغيب} اختلف القراء فيها، فقرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي: {علاّمِ الغيب} بخفض الميم على وزن فعال، وهي قراءة عبد الله وأصحابه. قال الفراء: وكذلك رأيتها في مصحف عبد الله {علاّمِ}.
وقرأ أهل مكة والبصرة وعاصم بجر الميم على مثال فاعل ردًا على قوله، وهي اختيار أبي عبيد فيه، وفي أمثاله يؤثر النعوت على الابتداء.
وقرأ الآخرون {عالمُ} رفعًا بالاستئناف؛ إذ حال بينهما كلام.
{لاَ يَعْزُبُ} يغيب ويبتعد {عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} وزن نملة، وهذا مثل؛ لأنه سبحانه لا يخفى عليه ما هو دون الذرة.
{فِي السماوات وَلاَ فِي الأرض وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ لِّيَجْزِيَ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أولئك لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ والذين سَعَوْا في آيَاتِنَا} عملوا في إبطال أدلّتنا والتكذيب بكتابنا {مُعَاجِزِينَ} مسابقين يحسبون أنهم يفوتوننا.
قال ابن زيد: جاهدين، وقرأ: {لاَ تَسْمَعُواْ لهذا القرآن} [فصلت: 26].
{ولائك لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} قرأ ابن كثير ويعقوب وعاصم برواية حفص والمفضل {أَلِيمٌ} بالرفع على نعت ال {عذاب}. غيرهم بالخفض على نعت ال {رجز}. قال قتادة: الرجز أسوأ العذاب، ومثله في الجاثية {وَيَرَى} يعني: وليرى {الذين أُوتُواْ العلم} يعني: مؤمني أهل الكتاب: عبد الله بن سلام وأصحابه، وقال قتادة: هم أصحاب محمد عليه السلام.
{الذي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} يعني: القرآن {هُوَ الحق ويهدي} يعني: القرآن {إلى صِرَاطِ العزيز الحميد} وهو الإسلام.
{وَقَالَ الذين كَفَرُواْ} منكرين للبعث متعجبين منه: {هَلْ نَدُلُّكُمْ على رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ} يخبركم، يعنون: محمدًا عليه السلام {إِذَا مُزِّقْتُمْ} قطعتم وفرقتم {كُلَّ مُمَزَّقٍ} وصرتم رفاتًا {إِنَّكُمْ} بالكسر على الابتداء والحكاية، مجازة يقول لكم: {إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}.
{أفترى} ألف الاستفهام دخلت على ألف الوصل لذلك نُصب {عَلَى الله كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ} جنون؟ قال الله تعالى: {بَلِ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة فِي العذاب والضلال البعيد أَفَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السماء والأرض} فيعلموا أنهم حيث كانوا، فإن أرضي وسمائي محيطة بهم، لا يخرجون من أقطارها، وأنا لقادر عليهم ولا يعجزونني؟
{إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأرض أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السماء} قطعة. قراءة العامة بالنون في الثلث، وقرأ الأعمش والكسائي كلها بالياء وهو اختيار أبي عبيد قال: لذكر الله عز وجل قبله.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} تائب مقبل على ربه راجع إليه بقلبه.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ياجبال} مجازه وقلنا: يا جبال {أَوِّبِي مَعَهُ} سبحي معه إذا سبح. قال أبو ميسرة: هو بلسان الحبشة، وقال بعضهم: هو التفعيل من الإياب، أي ارجعي معه بالتسبيح. فهذا معنى قول قتادة وأبي عبيد، وقال وهب بن منبّه: نوحي معه.
{والطير} تساعدك على ذلك، قال: وكان إذا نادى بالنياحة أجابته الجبال بصداها وعكفت الطير عليه من فوقه، فصدى الجبال الذي يسمعه الناس من ذلك اليوم.
ويقال: إن داود كان إذا سبح الله جعلت الجبال تجاوبه بالتسبيح نحو ما يسبح. ثم إنه قال ليلة من الليالي في نفسه: لأعبدن الله تعالى عبادة لم يعبده أحد بمثلها، فصعد الجبل، فلما كان في جوف الليل وهو على الجبل دخلته وحشة، فأوحى الله سبحانه إلى الجبال أن آنسي داوُد قال: فاصطكت الجبال بالتسبيح والتهليل، فقال داوُد في نفسه: كيف يسمع صوتي مع هذه الأصوات؟ فهبط عليه ملك فأخذ بعضده حتى انتهى به إلى البحر، فركله برجله فانفرج له البحر، فانتهى به إلى الأرض فركلها برجله فانفرجت له الأرض، حتى انتهى به إلى الحوت فركلها برجله فتنحت عن صخرة فركل الصخرة برجله فانفلقت فمزجت منها دودة تنشز، فقال له الملك: إن ربك يسمع نشيز هذه الدودة في هذا الموضع.
وقال القتيبي: أصله من التأويب في السير، وهو أن يسير النهار كله وينزل ليلًا.
قال ابن مقبل:
لحقنا بحي أوّبوا السيرَ بعدما ** دفعنا شعاعَ الشمسِ والطرفُ مجنحُ

كأنه أراد ادأبي النهار كله بالتسبيح معه، وقيل: سيري معه كيف يشاء: {والطير} قراءة العامة بالنصب، وله وجهان:
أحدهما بالفعل، مجازه: وسخرنا له الطيرَ، مثل قولك: أطعمته طعامًا وماء تريد: وسقيته ماء، والوجه الآخر النداء كقولك: يا عمرو والصلت أقبلا، نصبت الصلت؛ لأنه إنما يُدعى بيائها فإذا فقدتها كان كالمعدول عن جهته، فنصب، وقيل: مع الطير، فتكون الطير مأمورة معه بالتأويب.
وروي عن يعقوب بالرفع؛ ردًا على {الجِبَالُ} أي أوبي معه أنتِ والطير، كقول الشاعر:
ألا يا عمرو والضحاك سيرا ** فقد جاوزتما خمر الطريق

يجوز نصب الضحاك ورفعه.
قوله: {وَأَلَنَّا لَهُ الحديد} فذكر أن الحديد كان في يده كالطين المبلول والعجين والشمع، يصرفه بيده كيف يشاء من غير إدخال نار ولا ضرب بحديد، وكان سبب ذلك على ما رُوي في الأخبار أن داوُد عليه السلام لما ملك بني إسرائيل كان من عادته أن يخرج للناس متنكرًا، فإذا رأى رجلًا لا يعرفه، تقدم إليه يسأله عن داوُد، فيقول له: ما تقول في داوُد واليكم هذا؛ أي رجل هو؟ فيثنون عليه ويقولون: خيرًا فينا هو.