فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وظاهر ما روي عن قتادة من تفسيره التجارة بالجنة أنها مجاز عن الربح وفسر {لَّن تَبُورَ} بلن تبيد وهو كما ترى، وقوله تعالى: {لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ} متعلق عند بعض بما دل عليه {لن} [الطور: 29] تعلق {بِنِعْمَةِ رَبّكَ} في قوله تعالى: {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبّكَ بِمَجْنُونٍ} بما دل علي ما لا بالحرف إذ لا يتعلق الجار به على المشهور أي ينتفي الكساد عنها وتنفق عند الله تعالى ليوفيهم أجور أعمالهم {وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ} على ذلك من خزائن رحمته ما يشاء وعن أبي وائل زيادته تعالى إياهم بتشفيعهم فيمن أحسن إليهم.
وقال الضحاك: بتفسيح القلوب، وفي الحديث بتضعيف حسناتهم، وقيل بالنظر إلى وجهه تعالى الكريم.
والظاهر أن {مِن فَضْلِهِ} راجع لما عنده ففيه إشارة إلى أن توفية أجورهم كالواجب لكونه جزاء لهم بوعده سبحانه ويجوز أن يكون راجعًا إليهما أو متعلق بمقدر يدل عليه ما قبله وهو ما عد من أفعالهم المرضية أي فعلوا ذلك ليوفيهم أجورهم الخ، وجوز تعلقه بما قبله على التنازع وصنيع أبي البقاء يشعر باختيار تعلقه بيرجون وجعل اللام عليه لام الصيرورة.
ويعقب بأنه لا مانع من جعلها لام العلة كما هو الشائع الكثير ولا يظهر للعدول عنه وجه.
ووجه ذلك الطيبي بأن غرضهم فيما فعلوا لم يكن سوى تجارة غير كاسدة لأن صلة الموصول هنا علة وإيذان بتحقق الخبر ولما أدى ذلك إلى أن وفاهم الله تعالى أجورهم أتى باللام، وإنما لم يذهب إليه بعض الأجلة كالزمخشري لأن هذه اللام لا توجد إلا فيما يترتب الثاني الذي هو مدخولها على الأول ولا يكون مطلوبًا نحو تعالى: {فالتقطه ءالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص: 8] وقوله تعالى: {إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} تعليل لما قبله من التوفية والزيادة عند الكثير أي غفور لفرطات المطيعين شكور لطاعاتهم أي مجازيهم عليها أكمل الجزاء فيوفى هؤلاء أجورهم ويزيدهم من فضله، وجوز أن يكون خبرًا بعد خبر والعائد محذوف أي لهم، وجوز أن يكون هو الخبر بتقدير العائد وجملة {يَرْجُونَ} حال من ضمير {أَنفَقُواْ} بناءً على أن القيد المتعقب لأمور متعددة يختص بالأخير كما هو مذهب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه أو على أن رجاء التجارة النافقة أوفق بالإنفاق أو من مقدر أي فعلوا جميع ذلك راجين.
واستظهره الطيبي، والجملة عليه معترضة فلا يرد أن فيه الفصل بين المبتدأ أو خبره بأجنبي، وجوز أن يكون حالًا من ضمير {الذين} على سبيل التنازع، ولم يشتهر التنازع في الحال وأنا لا أرى فيه بأسًا، واستظهر بعض المعاصرين جعل الجملة المذكورة حالًا من ضمير {أَنفَقُواْ} لقربه وشدة الملاءمة بين الإنفاق ورجاء تجارة لها نفاق ولا يبعد أن يكون قد حذف فيما تقدم نظيرها لدلالتها عليه وجعل {لِيُوَفّيَهُمْ} متنازعًا فيه للأفعال الثلاثة المتعاطفة أو جعل الجملة حالًا من مقدر كما سمعت آنفًا و{لِيُوَفّيَهُمْ} متعلقًا بيرجون وجملة {إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} خير المبتدأ والرابط محذوف وفي جملة {يَرْجُونَ} الخ احتمال الاستعارة التمثيلية ولو على بعد ولم أر من أشار إليه فتدبر.
{والذى أَوْحَيْنَا عِلْمٌ مّنَ الكتاب} وهو القرآن، و{مِنْ} للتبيين إذ القرآن أخص من الذي أوحينا مفهومًا وإن اتحدا ذاتًا أو جنس الكتاب ومن للتبعيض إذ المراد من {الذى أَوْحَيْنَا} هو القرآن وهو بعض جنس الكتاب، وقيل هو اللوح ومن للابتداء {هُوَ الحق} إذا كان المراد الحصر فهو من قصر المسند إليه على المسند لا العكس لعدم استقامة المعنى إلا أن يقصد المبالغة قاله الخفاجي والمتبادر الشائع في أمثاله قصر المسند على المسند إليه وهو هاهنا إن لم تقصد المبالغة قصر إضافي بالنسبة إلى ما يفتريه أهل الكتاب وينسبونه إلى الله تعالى.
{مُصَدّقًا لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} أي لما تقدمه من الكتب السماوية ونصب {مُصَدّقًا} على الحالية والعامل فيه مقدر يفهم من مضمون الجملة قبله أي أحققه مصدقًا وهو حال مؤكدة لأن حقيته تستلزم موافقته الكتب الإلهية المتقدمة عليه بالزمان في العقائد وأصول الأحكام، واللام للتقوية {إِنَّ الله بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ} محيط ببواطن أمورهم وظواهرها فلو كان في أحوالك ما ينافي النبوة لم يوح إليك مثل هذا الحق المعجز الذي هو عيار على سائر الكتب، وتقديم {الخبير} للتنبيه على أن العمدة هي الأمور الروحانية، وإلى ذلك أشار صلى الله عليه وسلم بقوله: «إن الله لا ينظر إلى أعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم». اهـ.

.قال ابن عاشور:

{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ}.
استئناف لبيان جملة {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر: 28] الآية، فالذين يتلون كتاب الله هم المراد بالعلماء، وقد تخلّص إلى بيان فوز المؤمنين الذين اتَّبعوا الذكر وخشوا الرحمان بالغيب فإن حالهم مضادّ لحال الذين لم يسمعوا القرآن وكانوا عند تذكيرهم به كحال أهل القبور لا يسمعون شيئًا.
فبعد أن أثنى عليهم ثناء إجماليًا بقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، وأجمل حسن جزائهم بذكر صفة {غفور} [فاطر: 28] ولذلك ختمت هذه الآية بقوله: {إنه غفور شكور} فُصِّل ذلك الثناء وذكرت آثاره ومنافعه.
فالمراد ب {الذين يتلون كتاب الله} المؤمنون به لأنهم اشتهروا بذلك وعُرفوا به وهم المراد بالعلماء.
قال تعالى: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} [العنكبوت: 49].
وهو أيضًا كناية عن إيمانهم لأنه لا يتلو الكتاب إلا من صدّق به وتلقاه باعتناء.
وتضمن هذا أنهم يكتسبون من العلم الشرعي من العقائد والأخلاق والتكاليف، فقد أشعر الفعل المضارع بتجدد تلاوتهم فإن نزول القرآن متجدد فكلما نزل منه مقدار تلقوه وتدارسوه.
وكتاب الله القرآن وعدل عن اسمه العلم إلى اسم الجنس المضاف لاسم الجلالة لما في إضافته إليه من تعظيم شأنه.
وأتبع ما هو علامة قبول الإِيمان والعلم به بعلامة أخرى وهي إقامة الصلاة كما تقدم في سورة البقرة (2) {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة} فإنها أعظم الأعمال البدنية، ثم أتبعت بعمل عظيم من الأعمال في المال وهي الإِنفاق، والمراد بالإِنفاق حيثما أطلق في القرآن هو الصدقات واجبها ومستحبها وما ورد الإِنفاق في السور المكية إلا والمراد به الصدقات المستحبة إذ لم تكن الزكاة قد فرضت أيامئذ؛ على أنه قد تكون الصدقة مفروضة دون نُصب ولا تَحديد ثم حدِّدت بالنصب والمقادير.
وجيء في جانب إقامة الصلاة والإِنفاق بفعل المضي لأن فرض الصلاة والصدقة قد تقرر وعملوا به فلا تجدد فيه، وامتثال الذي كلفوا به يقتضي أنهم مداومون عليه.
وقوله: {مما رزقناهم} إدماج للامتنان وإيماء إلى أنه إنفاق شكر على نعمة الله عليهم بالرزق فهم يعطون منه أهل الحاجة.
ووقع الالتفات من الغيبة من قوله: {كتاب الله} إلى التكلم في قوله: {مما رزقناهم} لأنه المناسب للامتنان.
وانتصب {سرًا وعلانية} على الصفة لمصدر {أنفقوا} محذوففٍ، أي إنفاق سر وإنفاق علانية والمصدر مبين للنوع.
والمعنى: أنهم لا يريدون من الإِنفاق إلا مرضاة الله تعالى لا يراءون به، فهم ينفقون حيث لا يراهم أحد وينفقون بمرأى من الناس فلا يصدهم مشاهدة الناس عن الإِنفاق.
وفي تقديم السر إشارة إلى أنه أفضل لانقطاع شائبة الرياء منه، وذكر العلانية للإِشارة إلى أنهم لا يصدهم مرأى المشركين عن الإِنفاق فهم قد أعلنوا بالإِيمان وشرائعه حبّ من حبّ أو كره من كره.
و{يرجون تجارة} هو خبر {إن}.
والخبر مستعمل في إنشاء التبشير كأنه قيل: لِيرجُوا تجارة، وزاده التعليلُ بقوله: {ليوفيهم أجورهم} قرينةً على إرادة التبشير.
والتجارة مستعارة لأعمالهم من تلاوة وصلاة وإنفاق.
ووجه الشبه مشابهة ترتب الثواب على أعمالهم بترتب الربح على التجارة.
والمعنى: ليرجوا أن تكون أعمالهم كتجارة رابحة.
والبوار: الهلاك.
وهلاك التجارة: خسارة التاجر.
فمعنى {لن تبور} أنها رابحة.
و{لن تبور} صفة {تجارة}.
والمعنى: أنهم يرجون عدم بوار التجارة.
فالصفة مناط التبشير والرجاء لا أصل التجارة لأن مشابهة العمل الفظيع لعمل التاجر شيء معلوم.
و{ليوفيهم} متعلق ب {يرجون}، أي بشرناهم بذلك وقدَّرناه لهم لنوفيهم أجورهم.
ووقع الالتفات من التكلم في قوله: {مما رزقناهم} إلى الغيبة رجوعًا إلى سياق الغيبة من قوله: {يتلون كتاب الله} أي ليوفي الله الذين يتلون كتابه.
والتوفية: جعل الشيء وافِيًا، أي تامًّا لا نقيصة فيه ولا غبن.
وأسْجلَ عليهم الفضل بأنه يزيدهم على ما تستحقه أعمالهم ثوابًا من فضله، أي كرمه، وهو مضاعفة الحسنات الواردة في قوله تعالى: {كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة} [البقرة: 261] الآية.
وذيل هذا الوعد بما يحققه وهو أن الغفران والشكران من شأنه، فإنّ من صفاته الغفور الشكور، أي الكثير المغفرة والشديد الشكر.
فالمغفرة تأتي على تقصير العباد المطيعين، فإن طاعة الله الحقّ التي هي بالقلب والعمل والخواطر لا يبلغ حق الوفاء بها إلا المعصوم ولكن الله تجاوز عن الأمة فيما حدّثت به أنفسها، وفيما همت به ولم تفعله، وفي اللمم، وفي محو الذنوب الماضية بالتوبة، والشكر كناية عن مضاعفة الحسنات على أعمالهم فهو شكر بالعمل لأن الذي يجازي على عمل المجزيّ بجزاء وافر يدل جزاؤه على أنه حمد للفاعل فعله.
وأكد هذا الخبر بحرف التأكيد زيادة في تحقيقه، ولما في التأكيد من الإِيذان بكون ذلك علة لتوفية الأجور والزيادة فيها.
وفي الآية ما يشمل ثواب قُرَّاء القرآن، فإنهم يصدق عنهم أنهم من الذين يتلون كتاب الله ويقيمون الصلاة ولو لم يصاحبهم التدبر في القرآن فإن للتلاوة حظها من الثواب والتنوّر بأنوار كلام الله.
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31)}.
لما كان المبدأ به من أسباب ثواب المؤمنين هو تلاوتهم كتاب الله أعقب التنويه بهم بالتنويه بالقرآن للتذكير بذلك، ولأن في التذكير بجلال القرآن وشرفه إيماء إلى علة استحقاق الذين يتلونه ما استحَقوا.
وابتدىء التنويه به بأنه وحي من الله إلى رسوله، وناهيك بهذه الصلة تنويهًا بالكتاب، وهو يتضمن تنويهًا بشأن الذي أنزل عليه من قوله: {والذي أوحينا إليك}، ففي هذا مسرة للنبيء صلى الله عليه وسلم وبشارة له بأنه أفضل الرسل وأن كتابه أفضل الكتب.
وهذه نكتة تعريف المسند إليه باسم الموصول لما في الصلة من الإِيماء إلى وجه كونه الحق الكامل، دون الإِضمار الذي هو مقتضى الظاهر بأن يقال: وهو الكتاب الحق.
فالتعريف في {الكتاب} تعريف العهد.
و{مِن} بيانية لما في الموصول من الإِبهام، والتقدير: والكتاب الذي أوحينا إليك هو الحقّ.
فقدم الموصول الذي حقه أن يَقع صفة للكتاب تقديمًا للتشويق بالإِبهام ليقع بعده التفصيل فيتمكن من الذهن فضْلَ تمكن.
فجملة {والذي أوحينا إليك من الكتاب} معطوفة على جملة {إن الذين يتلون كتاب الله} [فاطر: 29] فهي مثلها في حكم الاستئناف.
وضمير {هو} ضمير فصل، وهو تأكيد لما أفاده تعريفَ المسند من القصر.
والتعريف في {الحق} تعريف الجنس.
وأفاد تعريفُ الجزأين قصر المسند على المسند إليه، أي قصر جنس الحق على {الذي أوحينا إليك}، وهو قصر ادعائي للمبالغة لعدم الاعتداد بحقيّة ما عداه من الكتب.
فأما الكتب غير الإِلهية مثل الزند فسْتَا كتاب زرادشت ومثل كتب الصابئة فلأنَّ ما فيها من قليل الحق قد غمر بالباطل والأوهام.
وأما الكتب الإِلهية كالتوراة والإِنجيل وما تضمنته كتب الأنبياء كالزبور وكتاب أرميا من الوحي الإِلهي، فما شهد القرآن بحقيته فقد دخل في شهادة قوله: {مصدقًا لما بين يديه}، وما جاء نسخُه بالقرآن فقد بين النسخ تحديد صلاحيته في القرآن.
وذلك أيضًا تصديق لها لأنه يدفع موهم بطلانها عند من يجد خلافها في القرآن وما عسى أن يكون قد نقل على تحريف أو تأويل فقد دخل فيما أخرجه القصر.
وقد بين القرآن معظمهُ وكشف عن مواقعه كقوله: {وهو محرم عليكم إخراجهم} [البقرة: 85].
ومعنى ما بين يديه ما سبقه لأن السابق يجيء متقدِّمًا على المسبوق فكأنه يمشي بين يديه كقوله تعالى: {إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد} [سبأ: 46].
والمراد بما بين يديه ما قبله من الشرائع، وأهمها شريعة موسى وشريعة عيسى عليهما السلام.
وانتصب {مصدقًا} على الحال من {الكتاب} والعامل في الحال فعل {أوحينا} ليفيد أنه مع كونه حقًّا بالغًا في الحقيَّة فهو مصدق للكتب الحقّة، ومقرر لما اشتملت عليه من الحق.
{بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ الله بِعِبَادِهِ}.
تذييل جامع لما تضمنته الآيات قبله من تفضيل بعض عباد الله على بعض ومن انطواء ضمائرهم على الخشية وعدمها، وإقبال بعضهم على الطاعات وإعراض بعض، ومن تفضيل بعض كتب الله على بعض المقتضي أيضًا تفضيل بعض المرسلين بها على بعض، فموقع قوله: {إن الله بعباده لخبير بصير} موقع إقناع السامعين بأن الله عليم بعباده وهو يعاملهم بحسب ما يعلم منهم، ويصطفي منهم من علم أنه خلقه كفئًا لاصطفائه، فأَلْقَمَ بهذا الذين قالوا: {أأنزل عليه الذكر من بيننا} [ص: 8] حَجرًا، وكأولئك أيضًا الذين ينكرون القرآن من أهل الكتاب بعلة أنه جاء مبطلًا لكتابهم.
والخبير: العالم بدقائق الأمور المعقولة والمحسوسة والظاهرة والخفية.
والبصير: العالم بالأمور المبصرة.
وتقديم الخبير على البصير لأنه أشمل.
وذكر البصير عقبه للعناية بالأعمال التي هي من المبصرات وهي غالب شرائع الإِسلام، وقد تكرر إرداف الخبير بالبصير في مواضع كثيرة من القرآن.
والتأكيد ب {إنَّ} واللام للاهتمام بالمقصود من هذا الخبر. اهـ.