فصل: قال أبو عمرو الدانى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو عمرو الدانى:

سورة يس مكية ولا نظير لها في عددها.
وكلمها سبع مئة وسبع وعشرون كلمة.
وحروفها ثلاثة آلاف وعشرون حرفا.
وهي ثمانون وثلاث آيات في الكوفي وآيتان في عدد الباقين.
اختلافها آية {يس} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون وكلهم لم يعد ن وليس فيها مما يشبه الفواصل شيء.

.ورءوس الآي:

1- {الحكيم}.
2- {المرسلين}.
3- {مستقيم}.
4- {الرحيم}.
5- {غافلون}.
6- {لا يؤمنون}.
7- {مقمحون}.
8- {لا يبصرون}.
9- {لا يؤمنون}.
10- {كريم}.
11- {مبين}.
12- {المرسلون}.
13- {مرسلون}.
14- {تكذبون}.
15- {لمرسلون}.
16- {المبين}.
17- {أليم}.
18- {مسرفون}.
19- {المرسلين}.
20- {مهتدون}.
21- {ترجعون}.
22- {ينقذون}.
23- {مبين}.
24- {فاسمعون}.
25- {يعلمون}.
26- {المكرمين}.
27- {منزلين}.
28- {خامدون}.
29- {يستهزئون}.
30- {لا يرجعون}.
31- {محضرون}.
32- {يأكلون}.
33- {العيون}.
34- {يشكرون}.
35- {لا يعلمون}.
36- {مظلمون}.
37- {العليم}.
38- {القديم}.
39- {يسبحون}.
40- {المشحون}.
41- {يركبون}.
42- {ينقذون}.
43- {حين}.
44- {ترحمون}.
45- {معرضين}.
46- {مبين}.
47- {صادقين}.
48- {يخصمون}.
49- {يرجعون}.
50- {ينسلون}.
51- {المرسلون}.
52- {محضرون}.
53- {يعملون}.
54- {فاكهون}.
55- {متكئون}.
56- {يدعون}.
57- {رحيم}.
58- {المجرمون}.
59- {مبين}.
60- {مستقيم}.
61- {تعقلون}.
62- {توعدون}.
63- {تكفرون}.
64- {يكسبون}.
65- {يبصرون}.
66- {يرجعون}.
67- {يعقلون}.
68- {مبين}.
69- {الكافرين}.
70- {مالكون}.
71- {يأكلون}.
72- {يشكرون}.
73- {ينصرون}.
74- {محضرون}.
75- {يعلنون}.
76- {مبين}.
77- {رميم}.
78- {عليم}.
79- {توقدون}.
80- {العليم}.
81- {فيكون}.
82- {ترجعون}. اهـ.

.فصل في معاني السورة كاملة:

.قال المراغي:

سورة يس:
{يس} تقدم الكلام في نظائره من الحروف المقطعة في أوائل السور، وأن الرأى الرجيح فيها أنها حروف تنبيه نحو ألا ويا، وينطق بأسمائها فيقال ياسين.
روى عن ابن عباس أنه قال يس: أي يا إنسان بلغة طيىء.
والحكيم: أي ذى الحكمة، على صراط مستقيم: أي طريق قويم، من عقائد صحيحة، وشرائع حقة، حق: أي ثبت ووجب، الأغلال: واحدها غلّ، وهو ما تشدّ به اليد إلى العنق للتعذيب والتشديد، والقمح: الذي يرفع رأسه ويغضّ بصره.
قال أبو عبيدة: يقال قمح البعير: إذا رفع رأسه عن الحوض ولم يشرب. من بين أيديهم: أي من أمامهم، فأغشيناهم: أي فغطّينا أبصارهم، والذكر: القرآن، و{خشى الرّحمن} أي خشى عقابه، {بالغيب} أي قبل حلوله ومعاينة أهواله، {ما قدّموا} أي ما أسلفوا من الأعمال الصالحة والطالحة، و{آثارهم} أي ما أبقوه بعدهم من الحسنات كعلم علّموه، أو كتاب ألّفوه، أو بناء في سبيل اللّه بنوه، أو من السيئات كغرس بذور الضلالات بين الناس، {في إمام مبين} أي في أصل يؤتم به ضرب المثل: يستعمل تارة في تشبيه حال غريبة بأخرى مثلها كما في قوله: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ} الآية، ويستعمل أخرى في ذكر حال غريبة وبيانها للناس من غير قصد إلى تشبيهها بحال أخرى نحو قوله: {وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ} أي وبيّنا لكم أحوالا غاية في الغرابة كالأمثال، والقرية: هي أنطاكية كما روى عن قتادة وعكرمة، و{المرسلون} هم رسل عيسى من الحواريين، {فعززنا} أي فقوّينا وشددنا، {البلاغ المبين} أي التبليغ الواضح الظاهر للرسالة، تطيّرنا: أي تشاء منا، {لنرجمنكم} أي لنرمينكم بالحجارة، {طائركم} أي سبب شؤمكم، مسرفون: أي مجاوزون الحد في العصيان، {أقصى المدينة} أي أبعد مواضعها، {يسعى} أي يعدو ويسرع، {لا تغن} أي لا تنفع، {ولا ينقذون} أي لا يخلصونى.
الجند: العسكر، والمراد بهم الجند من الملائكة، والخمود: انطفاء النار والمقصود به الموت، والحسرة على ما قال الراغب: الغم على مافات، والندم عليه كأن المتحسر انحسرت عنه قواه من فرط الإعياء، وإن: بمعنى ما، ولما: بمعنى إلا، محضرون: أي للحساب والجزاء.
أصل السلخ: كشط الجلد عن الشاة ونحوها واستعمل هنا في كشف الضوء من مكان الليل وموضع الفاء ظله، مظلمون: أي داخلون في الظلام، {لمستقر لها} أي حول مستقر لها وهو مركز مدارها، وقدرناه: أي صيرنا مسيره في منازل، والمنازل واحدها منزل:
وهو المسافة التي يقطعها القمر في يوم وليلة، عاد: أي صار في أواخر سيره وقربه من الشمس كالعرجون في رأى العين، والعرجون: هو العود الذي عليه الشماريخ، فإذا أتى عليه الحول تقوس ودقّ واصفرّ قال أعشى بنى قيس:
شرق المسك والعبير بها ** فهى صفراء كعرجون القمر

{ينبغى لها} أي لا يتيسر لها، أن تدرك القمر: أي تجتمع معه في وقت واحد فتداخله وتطمس نوره، لأن لكل منهما دورة خاصة في فلكه سيأتى ذكرها بعد، والفلك:
مجرى الكواكب، سمى بذلك لاستدارته، والسباحة: الجري في الماء للسمك ونحوه، ثم استعمل في سير الكوكب في الفضاء في مداره الخاص.
الذرية: أصلها صغار الأولاد، ثم استعملت في الصغار والكبار، ويقع على الواحد والجمع وهى من ذرأ اللّه الخلق فتركت همزته نحو بريّة، الفلك: السفينة، المشحون: المملوء، ما يركبون: هي الإبل فإنها سفائن البر لكثرة ما تحمل، {فلا صريخ} أي فلا مغيث لهم يحفظهم من الغرق.
{متى هذا الوعد} أي متى يتحقق ويجىء ما وعدنا به؟ ينظرون: أي ينتظرون، صيحة واحدة: هي النفخة الأولى في الصور بها يموت أهل الأرض جميعا، ونفخ في الصور: أي النفخة الثانية، والأجداث: واحدها جدث بفتحتين القبر، {ينسلون} أي يسرعون، والويل: الهلاك، {من مرقدنا} أي موتنا، {محضرون} أي للحساب والجزاء.
الشغل: الشأن الذي يصدّ المرء ويشغله عما سواه من شئونه وأحواله لأهميته لديه، إما لأنه يحصّل مسرة كاملة أو مساءة عظيمة، الفاكه: الطيب النفس الضحوك قاله أبو زيد، والظلال: واحدها ظل وهو ضد الضّح ما تصيبه الشمس والأرائك: واحدها أريكة وهى سرير منجّد مزيّن في قبة أو في بيت، {يدّعون} أي يطلبون.
امتازوا: أي انفردوا وابتعدوا عن المؤمنين، والعهد: الوصية وعرض ما فيه خير ومنفعة، وعبادة الشيطان: يراد بها عبادة غير اللّه من الآلهة الباطلة، وأضيفت إلى الشيطان لأنه الآمر بها والمزيّن لها، والجبلّ: الجماعة العظيمة، اصلوها: أي قاسوا حرها، والختم على الأفواه: يراد به المنع من الكلام، والطمس: إزالة الأثر بالمحو، {فاستبقوا الصراط} أي ابتدروا إلى الطريق المألوف لهم، {فأنى يبصرون} أي فكيف يبصرون الحق، ويهتدون إليه؟ والمسخ تحويل الصورة إلى صورة أخرى قبيحة، {على مكانتهم} أي في أماكنهم حيث يجترحون القبائح، و{نعمره} أي نطل عمره، {ننكسه في الخلق} أي نقلبه فيه فلا يزال ضعفه يتزايد، وانتقاص بنيته يكثر، بعكس ما كان عليه في بدء أمره حتى يردّ إلى أرذل العمر.
{وما ينبغى له} أي لا يليق به ولا يصلح له، {ذكر} أي عظة من اللّه وإرشاد للثقلين، {حيّا} أي حىّ القلب مستنير البصيرة، يحق القول: أي يجب العذاب.
{أولم ير} أي أولم يعلم، والخصيم: المبالغ في الجدل والخصومة إلى أقصى الغاية، {وضرب لنا مثلا} أي وأورد في شأننا قصة عجيبة هي في غرابتها كالمثل إذ أنكر إحياءنا للعظام النخرة، والرميم: كالرّمّة والرفات، وبلى: كلمة جواب كنعم تأتى بعد كلام منفىّ، أمره: أي شأنه في الإيجاد، والملكوت: الملك التام كالرحموت والرهبوت والجبروت، والعرب تقول: جبروتى خير من رحموتى. اهـ. باختصار.

.قال أبو جعفر النحاس:

سورة يس:
وهي مكية.