فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة يس:
{يس والقرآن} سكت أبو جعفر على يا وسين سكتة لطيفة من غير تنفس، ولا يخفى أنه يلزم من السكت على نون يس إظهارها. وقرأ ورش والشامي وشعبة والكسائي ويعقوب وخلف في اختياره بإدغام النون في الواو مع الغنة والباقون بإظهارها، ولا يخفى نقل والقرآن لابن كثير في الحالين ولحمزة في الوقف.
{صراط} لتنذر. ما أنذر. فهي. أيديهم. ومن خلفهم. يبصرون. عليهم. بمغفرة. ءأنذرتهم. ءأتخذ. إليهم اثنين. قيل. كله جلي.
{تنزيل} قرأ ابن عامر وحفص والأخوان وخلف بنصب اللام وغيرهم برفعها.
{سدا} معا فتح السين فيهما حفص والأخوان وخلف، وضمها غيرهم.
{فعززنا} قرأ شعبة بتخفيف الزاي الأولى والباقون بتشديدها.
{أئن} قرأ أبو جعفر بفتح الهمزة الثانية وتسهيلها، وإدخال ألف بينها وبين الأولى على أصله، والباقون بكسرها نوكل على أصله في التسهيل وغيره. فقالون وأبو عمرو بالتسهيل مع الإدخال، وورش والمكي ورويس بالتسهيل من غير إدخال وهشام بالتحقيق مع الإدخال وتركه والباقون بالتحقيق من غير إدخال.
{ذكرتم} قرأ أبو جعفر بتخفيف الكاف والباقون بتشديدها.
{ومالي لا أعبد} أسكن الياء في الحالين حمزة وخلف ويعقوب وفتحها غيرهم وصلا وأسكنها وقفا.
{ترجعون} لا يخفى ليعقوب.
{إن يردن} قرأ أبو جعفر بإثبات الياء مفتوحة وصلا وساكنة وقفا، وأثبتها في الوقف فقط يعقوب، وحذفها الباقون في الحالين.
{ينقذون} أثبت الياء وصلا وحذفها وقفا ورش، وأثبتها في الحالين يعقوب، وحذفها الباقون مطلقا.
{إني إذا} فتح الياء المدنيان والبصري وأسكنها غيرهم.
{إني آمنت} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{فاسمعون} أثبت الياء في الحالين يعقوب، وحذفها غيره كذلك.
{المكرمين} آخر الربع.
الممال:
جاءهم معا، وجاء معا، وجاءها لابن ذكوان وحمزة وخلف. زادهم لحمزة وابن ذكوان بخلاف عنه. أهدى ومسمى وأقصا لدى الوقف ويسعى بالإمالة للأصحاب، والتقليل لورش بخلف عنه. إحدى لدى الوقف والموتى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. قوة ودابة والجنة عند الوقف للكسائي بلا خلاف، يس بإمالة الياء لشعبة والأخوين وروح وخلف.
المدغم الصغير:
إذ جاءها للبصري وهشام.
الكبير:
نحن نحيى، غفر لي.
{إلا صيحة واحدة} قرأ أبو جعفر برفع التاء فيهما والباقون بنصبهما.
{يأتيهم} {يستهزءون} {إليهم} {تقدير} {وإن نشأ}. {قيل } معا.
{تأتيهم} {لا تظلم} {متكئون} كله جلي.
لما قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وابن جماز بتشديد الميم وغيرهم بتخفيفها.
{الميتة} شدد الياء المدنيان وخففها غيرهما.
{العيون} كسر العين المكي وابن ذكوان والأخوان وشعبة وضمها غيرهم.
{ثمره} قرأ الأخوان وخلف بضم الثاء والميم والباقون بفتحهما.
{عملته} قرأ شعبة والأخوان وخلف بحذف هاء الضمير والباقون بإثباتها، ولا يخفى صلتها لابن كثير.
{والقمر قدرناه} قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وروح برفع راء والقمر والباقون بنصبها ووصل المكي هاء {قدرناه} .
{ذريتهم} قرأ المدنيان والشامي ويعقوب بألف بعد الياء مع كسر التاء، والباقون بحذف الألف مع نصب التاء.
{ما ينظرون إلا صيحة واحدة} اتفقوا على نصب التاء فيهما.
{يخصمون} قرأ أبو جعفر بإسكان الخاء وتشديد الضاد. وقرأ أبو عمرو باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصاد. وورش وابن كثير وهشام بفتح الخاء وتشديد الصاد. وابن ذكوان وعاصم والكسائي ويعقوب وخلف في اختياره بكسر الخاء وتشديد الصاد وحمزة بإسكان الخاء وتخفيف الصاد. ولقالون وجهان: الأول كأبي جعفر. والثاني كأبي عمرو، والياء مفتوحة للجميع.
{مرقدنا} قرأ حفص بالسكت على ألف {مرقدنا} سكتة خفيفة من غير تنفس والباقون بغير سكت.
{إن كانت إلا صيحة واحدة} حكمه حكم مثله لأبي جعفر.
{شغل} أسكن الغين نافع والمكي والبصري وضمها غيرهم.
{فاكهون} حذف أبو جعفر الألف بعد الفاء وأثبتها غيرهم.
{ظلال} قرأ الأخوان وخلف بضم الظاء وحذف الألف بعد اللام الأولى، والباقون بكسر الظاء وإثبات الألف بعد اللام.
{المجرمون} آخر الربع.
الممال:
{النهار} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش، متى بالإمالة للأصحاب، والتقليل لورش بخلف عنه.
المدغم الكبير:
قيل لهم معا، رزقكم، أنطعم من.
{وأن اعبدوني} صراط الصراط كثيرا، اصلوها، أيديهم، يبصرون، الشعر، ذكر وقرآن، يسرون، خلقناه، وهي، وهو، منه، كله جلي.
{جبلا} قرأ عاصم والمدنيان بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، والمكي والأخوان وخلف ورويس بضم الجيم والباء وتخفيف اللام. والبصري والشامي بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام وروح بضمهما مع تشديد اللام.
{مكانتهم} قرأ شعبة بألف بعد النون والباقون بحذفها.
{ننكسه} قرأ عاصم وحمزة بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة والباقون بفتح الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف مخففة.
{أفلا تعقلون} قرأ المدنيان وابن ذكوان ويعقوب بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة.
{لينذر} قرأ المدنيان والشامي ويعقوب بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة ورقق ورش راءه.
{يحزنك} قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي والباقون بفتح الياء وضم الزاي.
{بقادر} قرأ رويس بياء تحتية مفتوحة وإسكان القاف وضم الراء على أنه فعل مضارع وغيره بباء موحدة مكسورة في مكان الياء مع فتح القاف وألف بعدها وكسر الراء منونة على أنه اسم فاعل.
{فيكون} قرأ الشامي والكسائي بنصب النون والباقون برفعها.
{بيده} قرأ رويس بحذف صلة هاء الضمير وغيره بإثبات الصلة.
{ترجعون} قرأ يعقوب بفتح التاء وكسر الجيم وغيره بضم التاء وفتح الجيم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة يس:
قوله تعالى: {يس والقرآن} يقرأبإدغام النون في الواو وإظهارها فالحجة لمن أدغم أنه أتى به على الأصل والحجة لمن أظهر أن حروف التهجي ليست كغيرها لأنها ينوى بها الوقف على كل حرف منها فكأنه بذلك منفرد مما بعده.
فإن قيل فيلزم من أدغم النون ها هنا في الواو أن يدغم في قوله: {ن والقلم} فقل هذا لا يلزم لأن الياء أخف من الواو وأسهل في اللفظ وقد ذكرت الإمالة والتفخيم فيما تقدم.
قوله تعالى: {تنزيل العزيز الرحيم} يقرأ برفع اللام ونصبها فالحجة لمن رفع.
أنه جعله خبر ابتداء محذوف معناه هذا تنزيل العزيز والحجة لمن نصب أنه أراد المصدر كما قال تعالى: {صنع الله الذي أتقن كل شيء}.
قوله تعالى: {من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} يقرآن بضم السين وفتحها وقد ذكرت علله في الكهف.
قوله تعالى: {فعززنا بثالث} أجمع القراء على تشديد الزاي فيه إلا ما رواه أبوبكر عن عاصم من التخفيف فمعنى التشديد قوينا ومنه أعزك الله ومعنى التخفيف غلبنا ومنه من عز بز أي من غلب أخذ السلب.
قوله تعالى: {أئن ذكرتم} يقرأ بهمزتين محققتين وبهمزة وياء وقد ذكر فيما مضى.
قوله تعالى: {وما عملته أيديهم} يقرا بإثبات الهاء وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنه اتى بالكلام على أصل ما وجب لأن الهاء عائدة على ما في صلتها لأنها من أسماء النواقص التي تحتاج إلى صلة وعائد والحجة لمن حذفها أنه لما اجتمع في الصلة فعل وفاعل ومفعول خفف الكلمة بحذف المفعول لأنه فضلة في الكلام.
قوله تعالى: {والقمر قدرناه} يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه ابتدأه وجعل ما بعده خبرا عنه والهاء عائدة عليه وبها صلح الكلام والحجة لمن نصب أنه اضمر فعلا فسره ما بعده فكأنه في التقدير وقدرنا القمر قدرناه.
فإن تقدم قبل الاسم حرف هو بالفعل أولى وتأخر بعده ما له صدر الكلام كالامر والنهي والاستفهام كان وجه الكلام النصب لأنك بالفعل تأمر وعنه تنهي وتستفهم ودليل ذلك إجماع القراء على نصب قوله: {أبشرا منا واحدا نتبعه} والرفع عند النحويين جائز وإن كان ضعيفا.
قوله تعالى: {وهم يخصمون} يقرا بإسكان الخاء والتخفيف وبتشديد الصاد.
أيضا مع الإسكان وبفتح الياء والخاء وكسر الصاد والتشديد وبفتح الياء وكسر الخاء والصاد وبكسر الياء والخاء والصاد وقد ذكرت علله مستقصاة في نظائره.
قوله تعالى: {في شغل} يقرا بضمتين متواليتين وبضم الشين وإسكان الغين فقيل هما لغتان فصيحتان وقيل الأصل الضم والإسكان تخفيف وقيل معنى شغلهم افتضاض الأبكار وقيل استماع النغم والألحان.
قوله تعالى: {في ظلال} يقرأبضم الظاء وفتح اللام من غير ألف بين اللامين وبكسر الظاء والف بين اللامين فالحجة لمن ضم الظاء أنه جعله جمع ظلة ودليله قوله تعالى: {في ظلل من الغمام} والحجة لمن كسر الظاء أنه جعله جمع ظل وهو ما ستر من الشمس في أول النهار إلى وقت الزوال وما ستر بعد ذلك فهو فيء لأنه ظل فاء من مكان إلى مكان أي رجع ودليله قوله تعالى: {وظل ممدود}.
قوله تعالى: {وأن اعبدوني} يقرأ بضم النون وكسرها وقد تقدم القول فيه آنفا فأما الياء فثابتة وصلا ووقفا لانها مكتوبة في السواد.
قوله تعالى: {جبلا كثيرا} يقرأبضم الجيم والباء وبإسكانها مع التخفيف وبكسر الجيم والباء وتشديد اللام وكلها لغات معناها الخلقة والطبع وما جبل الإنسان عليه.
قوله تعالى: {ننكسه في الخلق} يقرأبضم النون والتشديد وبفتحها والتخفيف فقيل هما لغتان بمعنى واحد وقيل معنى التشديد التكثير والترداد ومعنى التخفيف المرة الواحدة وفرق أبو عمرو بينهما فقال نكست الرجل عن دابته بالتشديد.
ونكس في مرضه رد فيه ومعناه نعيده إلى أرذل العمر يريد به الهرم.
قوله تعالى: {أفلا يعقلون} يقرا بالياء والتاء على ما قدمناه.
قوله تعالى: {أنا حملنا ذريتهم} يقرأ بالتوحيد والجمع وقد تقدم الاحتجاج في نظائره بما يغني عن إعادته ومثله {لمسخناهم على مكانتهم}؟ و{مكاناتهم}؟
قوله تعالى: {لينذر من كان حيا} يقرأبالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء قوله: {وما علمناه الشعر} والحجة لمن قرأه بالتاء أنه جعله عليه السلام مخاطبا ووجه الياء أن يكون للقرآن لقوله تعالى: {لأنذركم به}.
قوله تعالى: {كن فيكون} يقرأ بالرفع والنصب وقد ذكر وجه ذلك. اهـ.

.قال زنجلة:

36- سورة يس:
قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {يس} بكسر الياء وقرأ الباقون بفتح الياء.
قال سيبويه إنما جازت الإمالة في يا وطا وها لأنها أسماء ما تكتبه وإنما أملتها لتفصل بينها وبين الحروف لأن الإمالة إنما تلحق الأسماء والأفعال ومن لم يمل فإن كثيرا من العرب لا يميلون.
قرأ ابن عامر والكسائي وأبو بكر {يس والقرآن} بإخفاء النون عند الواو وقرأ الباقون بإظهار النون عند الواو وإنما جاز إظهار النون وإن كانت تخفى مع حروف الفم ولا تتبين لأن هذه الحروف مبنية على الوقف ومما يدل على ذلك استجازتهم فيها الجمع بين ساكنين كما يجتمعان في الكلمة التي يوقف عليها ولولا ذلك لم يجز فيها الجمع بينهما وحجة من لم يبين هي وإن كانت في تقدير الوقف لم تقطع فيه همزة الوصل وذلك قوله {آلم الله} ألا ترى أنهم حذفوا همزة الوصل ولم يبينوها كما لم يبينوها مع غيرها فلا يكون التقدير فيها وهي تجري مجرى قوله {من واق}.
{تنزيل العزيز الرحيم} 5 قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر {تنزيل العزيز الرحيم } بالرفع وقرأ الباقون بالنصب.
فمن نصب فعلى المصدر على معنى نزل الله ذلك تنزيلا مثل قوله {صنع الله} وهو مصدر صدر من غير لفظه لأنه لما قال {إنك من المرسلين على صراط مستقيم} 3 و4 كأنه قال نزل ذلك في كتابه تنزيلا فأخرج المصدر على المعنى المفهوم من الكلام ومن قرأ بالرفع فإنه جعله خبر ابتداء محذوف على تقدير هذا تنزيل وهو تنزيل قال الزجاج من قرأ بالرفع فعلى معنى الذي أنزل إليك تنزيل العزيز الرحيم أو تنزيل العزيز الرحيم هذا.
{وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشينهم فهم لا يبصرون} قرأ حمزة والكسائي وحفص {سدا ومن خلفهم سدا} بفتح السين وقرأ الباقون بالضم.
قال أبو عمرو السد الحاجز بينك وبين الشيء والسد بالضم في العين وأبو عمرو ذهب في سورة الكهف إلى الحاجز بين الفريقين ففتح وذهب ها هنا إلى سدة العين فرفع والعرب تقول بعينه سدة والذي يدل على هذا قوله {فأغشيناهم فهو لا يبصرون} أي جعلنا على أبصارهم غشاوة فلم يبصروا طريق الهدى والحق وقال أبو عبيدة كل شيء وجدته العرب من فعل الله من الجبال.
والشعاب فهو سد بالضم وما بناه الآدميون فهو سد فمن رفع في سورة الكهف ذهب أنه من صنع الله وهو قوله تعالى {بين السدين} وذهب في يس إلى المعنى وذلك أنه يجوز أن يكون الفتح فيها على معنى المصدر الذي صدر من غير لفظه لأنه لما قال {وجعلنا من بين أيديهم سدا} كأنه قال وسددنا من بين أيديهم سدا فأخرج المصدر على معنى الجعل إذ كان معلوما أنه لم يرد بقوله سدا ما أريد في قوله بين السدين لأنهما في ذلك الموضع جبلان وهما ها هنا عارض في العين.
{فكذبوهما فعززنا بثالث} 14 قرأ أبو بكر {فعززنا بثالث} بالتخفيف أي فغلبنا من قول العرب من عز بز أي من غلب سلب، وقرأ الباقون بالتشديد أي قوينا وشددنا.
{وإن كل لما جميع لدينا محضرون} 32 قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي {وإن كل لما} بالتشديد بمعنى إلا وإن بمعنى ما التقدير ما كل إلا جميع لدينا محضرون.