فصل: (سورة يس: الآيات 13- 14):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يس: الآيات 13- 14]:

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة، والخطاب في {اضرب} للرسول عليه السلام {لهم} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {مثلا} مفعول به أول منصوب {أصحاب} بدل من {مثلا} منصوب مثله، {إذ} ظرف مبني في محلّ نصب بدل من أصحاب بدل اشتمال.
وجملة: {اضرب} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {جاءها المرسلون} في محلّ جرّ مضاف إليه.
{إذ} الثاني بدل من الأول بدل كلّ {إليهم} متعلّق ب {أرسلنا} الفاء عاطفة في المواضع الثلاثة {بثالث} متعلّق ب {عزّزنا} بحذف مضاف أي برسول ثالث {إليكم} متعلّق بالخبر {مرسلون}.
وجملة: {أرسلنا} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {كذّبوهما} في محلّ جرّ معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: {عزّزنا} في محلّ جرّ معطوف على جملة كذبوهما.
وجملة: {قالوا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة عزّزنا.
وجملة: {إنّا إليكم مرسلون} في محلّ نصب مقول القول.

.البلاغة:

الحذف: في قوله تعالى: {فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ}.
فقد حذف مفعول عززنا، والتقدير فعززناهما بثالث وإنما جنح إلى هذا الحذف لأن الغرض ذكر المعزز به، وهو شمعون، وما لطف فيه من التدبير، حتى عزّ الحق وذلّ الباطل وإذا كان الكلام منصبا إلى غرض من الأغراض، جعل سياقه له وتوجهه إليه، كأن سواه مرفوض مطروح. ونظيره قولك: حكم السلطان اليوم بالحق، الغرض المسوق إليه: قولك بالحق فلذلك رفضت ذكر المحكوم له والمحكوم عليه.

.الفوائد:

أصحاب القرية قال العلماء بأخبار الأنبياء: بعث عيسى عليه الصلاة والسلام رسولين من الحواريين: صادقا وصدوقا فلما قربا من المدينة، رأيا شيخا يرعى غنيمات له، وهو حبيب النجار، فسأل عن حالهما، فقالا: نحن رسولا عيسى، ندعوكم من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن، فقال: أمعكما آية؟ فقالا: نشفي المريض ونبرئ الأكمه والأبرص، وكان له ابن مريض مدة سنتين، فمسحاه فقام، فآمن حبيب وفشا الخبر، فشفي على أيديهما خلق كثير، فدعاهما الملك وقال لهما: ألنا إله سوى آلهتنا؟ قالا:
نعم، من أوجدك وآلهتك؟ فقال: حتى أنظر في أمركما فتبعهما الناس وضربوهما، وقيل: حبسوهما. ثم بعث عيسى صلّى اللّه عليه وسلم شمعون، فدخل متنكرا، وعاشر حاشية الملك حتى استأنسوا به، ورفعوا خبره إلى الملك، فأنس به، فقال له ذات يوم: بلغني أنك حبست رجلين، فهل سمعت قولهما؟ قال: لا، فدعاهما، فقال شمعون: من أرسلكما؟ قالا: اللّه الذي خلق كل شي ء، ورزق كل حي، وليس له شريك، فقال: صفاه وأوجزا، قالا: يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد. قال: وما آيتكما؟ قالا: ما يتمنى الملك، فدعا بغلام أكمه، فدعوا اللّه فأبصر الغلام. فقال له شمعون: أرأيت، لو سألت إلهك حتى يصنع مثل هذا، فيكون لك وله الشرف. قال الملك: ليس لي عندك سرّ، إن إلهنا لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع، ثم قال: إن قدر إلهكما على إحياء ميت آمنا به، فدعوا بغلام مات من سبعة أيام، فقام وقال: إني أدخلت في سبعة أودية من النار بسبب موتي على الشرك، وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا، وقال: فتحت أبواب السماء فرأيت شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة. قال الملك ومن هم؟ قال: شمعون وهذان، فتعجب الملك فلما رأى شمعون أن قوله قد أثّر فيه نصحه فآمن، وآمن معه قوم، ومن لم يؤمن صاح عليهم جبريل عليه السلام فهلكوا.

.[سورة يس: آية 15]:

{قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شيء إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15)}.

.الإعراب:

{ما} نافية {إلّا} للحصر {مثلنا} نعت لبشر مرفوع، الواو عاطفة {ما} نافية {شي ء} مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به {إن} حرف نفي {إلّا} مثل الأولى.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما أنتم إلّا بشر} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما أنزل الرحمن} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {إن أنتم إلّا تكذبون} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول- أو تعليليّة-.
وجملة: {تكذبون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أنتم}.

.[سورة يس: الآيات 16- 17]:

{قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَما عَلَيْنا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17)}.

.الإعراب:

{إليكم} متعلّق بالخبر {مرسلون} و اللام المزحلقة جعلت {إنّ} مكسورة.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ربّنا يعلم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يعلم} في محلّ رفع خبر المبتدأ {ربّنا}.
وجملة: {إنّا إليكم لمرسلون} في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم المعلّق بإن مكسورة الهمزة.
الواو عاطفة {ما} نافية {علينا} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {إلّا} للحصر {البلاغ} مبتدأ مؤخّر مرفوع.
وجملة: {ما علينا إلّا البلاغ} في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.

.البلاغة:

التأكيد: في قوله تعالى: {إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}.
في هذه الآيات يبدو التأكيد بأروع صوره للخبر، فقد قال أولا: {إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما} فأورد الكلام ابتدائي الخبر، ثم قال: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ} فأكده بمؤكدين، وهو إن واسمية الجملة، فأورد الكلام طلبيا، ثم قال: {إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ} فترقى في التأكيد بثلاثة، وهي: إن، واللام، واسمية الجملة فأورد الكلام إنكاري الخبر جوابا عن إنكارهم. قيل وفي قوله: {رَبُّنا يَعْلَمُ} تأكيد رابع، وهو إجراء الكلام مجرى القسم، في التأكيد به، وفي أنه يجاب بما يجاب به القسم.
وفي هذه الآية ائتلاف الفاصلة مع ما يدل عليه سائر الكلام، فإن ذكر الرسالة مهد لذكر البلاغ والبيان.

.[سورة يس: آية 18]:

{قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ (18)}.

.الإعراب:

{بكم} متعلّق ب {تطيّرنا} اللام موطّئة للقسم {إن} حرف شرط جازم {تنتهوا} مضارع مجزوم فعل الشرط اللام الثانية لام القسم {نرجمنّكم} مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و النون نون التوكيد، و{كم} مفعول به، والفاعل نحن {ليمسّنكم} مثل لنرجمنّكم {منّا} متعلّق ب {يمسنّكم} بتضمينه معنى يأتينّكم.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إنّا تطيّرنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {تطيّرنا بكم} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {إن لم تنتهوا} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {نرجمنّكم} لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: {يمسّنّكم منّا عذاب} لا محلّ لها معطوفة على جملة نرجمنّكم.

.[سورة يس: آية 19]:

{قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19)}.

.الإعراب:

{معكم} ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ {طائركم} الهمزة للاستفهام {ذكّرتم} مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط.. و{تم} نائب الفاعل {بل} للإضراب الانتقاليّ.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {طائركم معكم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إن ذكّرتم} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجواب الشرط محذوف تقديره تطيّرتم.
وجملة: {أنتم قوم} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

.[سورة يس: الآيات 20- 25]:

{وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {من أقصى} متعلّق ب {جاء} {قوم} منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه.
جملة: {جاء رجل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يسعى} في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة النداء وجوابها... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {اتّبعوا} لا محلّ لها جواب النداء.
{من} اسم موصول في محلّ نصب مفعول به {لا} نافية {أجرا} مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة أو حاليّة.
وجملة: {اتّبعوا} الثانية لا محلّ لها بدل من جملة اتّبعوا الأولى.
وجملة: {لا يسألكم} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {هم مهتدون} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الواو عاطفة {ما} اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ {لي} متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ما {لا} نافية {الذي} اسم موصول مفعول به الواو عاطفة {إليه} متعلّق ب {ترجعون} والواو فيه نائب الفاعل.
وجملة: {ما لي} لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء وجملة: {لا أعبد} في محلّ نصب حال.
وجملة: {فطرني} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {إليه ترجعون} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الهمزة للاستفهام وفيه معنى النفي- أو الإنكار- {من دونه} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله أتّخذ، {إن} حرف شرط جازم والنون في {يردن} نون الوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة مراعاة لقراءة الوصل {بضرّ} متعلّق بحال من المفعول أي متلبّسا بضرّ {لا} نافية {تغن} مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة {عنّي} متعلّق ب {تغن} {شيئا} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مبيّن لكميّته، الواو عاطفة {لا} نافية {ينقذون} مضارع مجزوم معطوف على {تغن} وعلامة الجزم حذف النون، والواو فاعل، و النون. المذكورة للوقاية، والياء المحذوفة لمناسبة فواصل الآيات مفعول به.
وجملة: {أتّخذ} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {يردن الرحمن} لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: {لا تغن عنّي شفاعتهم} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {لا ينقذون} لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تغن.
{إذا}- بالتنوين- حرف جواب، اللام المزحلقة للتوكيد {في ضلال} متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: {إنّي} {لفي ضلال} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
{بربّكم} متعلّق ب {آمنت} الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والنون في {اسمعون} للوقاية، والياء المحذوفة بسبب فواصل الآيات مفعول به.
وجملة: {إنّي آمنت} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {آمنت} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {اسمعون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: فاسمعون.

.الفوائد:

الفروق بين البدل وعطف البيان:
1- البدل هو المقصود بالحكم، وأتي بالمتبوع قبله تمهيدا لذكر البدل، على حين عطف البيان متبوعه هو المقصود، وإنما أتي بعطف البيان للتوضيح، فهو كالصفة.
مثال للبدل: حرر القائد صلاح الدين بيت المقدس فالبدل صلاح الدين هو المقصود بالحكم. مثال عطف البيان جاء أبو زيد عمران فأبو زيد هو المقصود بالحكم، لكن عمران جاءت أوضح منه.
2- عطف البيان أوضح من متبوعه، ولا يشترط ذلك في البدل.
3- يخصون عطف البيان بالمعارف أو النكرات المختصة عند بعضهم ولا يشترط ذلك في البدل.
4- لك في البدل أن تستغني عن التابع أو المتبوع، فقولك: جاء الشاعر خالد يبقى سليما إذا أسقطت البدل أو المبدل منه، ولا يصح ذلك دائما في عطف البيان مثل: يا أيها الرجل. لا يقال: يا الرجل ويا زيد الفاضل لا يقال يا الفاضل وجارك ماتت زينب أمه لا يقال: جارك ماتت زينب، ولذا يكون التابع في هذه الجمل، وفي أمثالها، عطف بيان، لعدم صحة حلوله مكان المبدل منه. وحين تبقى الجملة سليمة بإسقاط التابع أو المتبوع صحّ في التابع أن يكون بدلا أو عطف بيان، لكن الأصح إعرابه عطف بيان إذا كان أوضح أو أشهر من المتبوع.
5- إن عطف البيان لا يكون تابعا لجملة بخلاف البدل، كما في قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها {قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْرًا} فجملة اتبعوا الثانية بدل من جملة اتبعوا الأولى، و{أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ}.
6- البدل يخالف متبوعه في التعريف والتنكير: كقوله تعالى {إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللَّهِ} و{بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ}. وعطف البيان لا يخالف متبوعه بذلك.

.[سورة يس: الآيات 26- 27]:

{قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}.

.الإعراب:

{يا} حرف تنبيه.
جملة: {قيل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ادخل الجنّة} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يا ليت قومي يعلمون} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يعلمون} في محلّ رفع خبر ليت.
{ما} مصدريّ، {لي} متعلّق ب {غفر} {من المكرمين} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
والمصدر المؤوّل {ما غفر} في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب {يعلمون}.
وجملة: {غفر لي ربّي} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {جعلني} لا محلّ لها معطوفة على جملة غفر لي ربّي.

.[سورة يس: الآيات 28- 29]:

{وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (29)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {ما} نافية {على قومه} متعلّق ب {أنزلنا} {من بعده} متعلّق ب {أنزلنا} {جند} مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به {من السماء} متعلّق ب {أنزلنا} الواو اعتراضيّة {ما} نافية.
جملة: {ما أنزلنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما كنّا منزلين} لا محلّ لها اعتراضيّة- أو تعليليّة- {إن} حرف نفي {إلّا} للحصر، واسم {كانت} محذوف تقديره العقوبة المفهومة من السياق الفاء عاطفة {إذا} حرف فجاءة.
وجملة: {إن كانت إلّا صيحة} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {هم خامدون} لا محلّ لها معطوفة على جملة كانت.

.البلاغة:

الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: {فَإِذا هُمْ خامِدُونَ}.
شبهوا بالنار على سبيل الاستعارة المكنية، والخمود تخييل، وفي ذلك رمز إلى الحي كشعلة النار، والميت كالرماد، كما قال لبيد:
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ** يجور رمادا بعد إذ هو ساطع

ويجوز أن تكون الاستعارة تصريحية تبعية في الخمود، بمعنى البرودة والسكون، لأن الروح لفزعها عند الصيحة تندفع إلى الباطن دفعة واحدة، ثم تنحصر فتنطفئ الحرارة الغريزية لانحصارها، ولعل في العدول عن هامدون إلى {خامدون} رمزا خفيفا إلى البعث بعد الموت.