فصل: قال أبو البقاء العكبري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو البقاء العكبري:

سورة يس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الجمهور على إسكان النون وقد ذكر نظيره، ومنهم من يظهر النون لأنه حقق بذلك إسكانها، وفي الغنة ما يقربها من الحركة من أجل الوصل المحض، وفي الإظهار تقريب للحرف من الوقف عليه، ومنهم من يكسر النون على أصل التقاء الساكنين، ومنهم من يفتحها كما يفتح أين، وقيل الفتحة إعراب، ويس اسم للسورة كهابيل، والتقدير: اتل يس {والقرآن} قسم على كل وجه.
قال تعالى: {على صراط} هو خبر ثان لإن، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الجار {تنزيل العزيز} أي هو تنزيل العزيز، والمصدر بمعنى المفعول: أي منزل العزيز، ويقرأ بالنصب على أنه مصدر: أي نزل تنزيلا، وبالجر أيضا صفة للقرآن {لتنذر} يجوز أن تتعلق اللام بتنزيل، وأن تتعلق بمعنى قوله من المرسلين: أي مرسل لتنذر، و ما نافية، وقيل هي بمعنى الذى: أي تنذرهم العذاب الذي أنذره آباؤهم، وقيل هي نكرة موصوفة، وقيل هي زائدة.
قال تعالى: {فأغشيناهم} بالغين: أي غطينا أعين بصائرهم، فالمضاف محذوف ويقرأ بالعين: أي أضعفنا بصائرهم عن إدراك الهدى كما تضعف عين الأعشى.
قال تعالى: {وكل شيء} مثل {وكل إنسان ألزمناه} وقد ذكر.
قال تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية} اضرب هنا بمعنى اجعل، وأصحاب مفعول أول، ومثلا مفعول ثان، وقيل هو بمعنى اذكر، والتقدير: مثلا مثل أصحاب، فالثاني بدل من الأول، و{إذ جاءها} مثل إذ انتبذت، وقد ذكر، و{إذ} الثانية بدل من الأولى {فعززنا} بالتشديد والتخفيف، والمفعول محذوف أي قويناهما.
قال تعالى: {أئن ذكرتم} على لفظ الشرط، وجوابه محذوف: أي إن ذكرتم كفرتم ونحوه، ويقرأ بفتح الهمزة: أي لأذكرتم، ويقرأ شاذا {أين ذكرتم} أي عملكم السيئ لازم لكم أين ذكرتم، والكاف مخففة في هذا الوجه.
قال تعالى: {وما لى} الجمهور على فتح الياء، لأن ما بعدها في حكم المتصل بها إذا كان لا يحسن الوقف عليها والابتداء بما بعدها و{مالى لا أرى الهدهد} بعكس ذلك.
قال تعالى: {لا تغن عني} هو جواب الشرط، ولايجوز أن تقع ما مكان لا هنا، لأن ما تنفى مافى الحال، وجواب الشرط مستقبل لا غير.
قال تعالى: {بما غفر لي} في ما ثلاثة أوجه: أحدها مصدرية: أي بغفرانه والثانى بمعنى الذى: أي بالذنب الذي غفره.
والثالث استفهام على التعظيم ذكره بعض الناس، وهو بعيد لأن ما في الاستفهام إذا دخل عليه حرف الجر حذفت ألفها، وقد جاء في الشعر بغير حذف.
قال تعالى: {وما أنزلنا} ما نافية، وهكذا {وما كنا} ويجوز أن تكون ما الثانية زائدة: أي وقد كنا، وقيل هي اسم معطوف على جند.
قال تعالى: {إن كانت إلا صيحة} اسم كان مضمر: أي ما كانت الصيحة إلا صيحة، والغرض وصفها بالاتحاد.
وإذا للمفاجأة، والله أعلم.
قال تعالى: {يا حسرة} فيه وجهان: أحدهما أن حسرة منادى: أي يا حسرة احضرى فهذا وقتك، و على تتعلق بحسرة فلذلك نصبت كقولك: ياضاربا رجلا.
والثانى المنادى محذوف، وحسرة مصدر: أي أتحسر حسرة، ويقرأ في الشاذ {يا حسرة العباد} أي يا تحسيرهم، فالمصدر مضاف إلى الفاعل، ويجوز أن يكون مضافا إلى المفعول: أي أتحسر على العباد.
قال تعالى: {ما يأتيهم من رسول} الجملة تفسير سبب الحسرة {وكم أهلكنا} قد ذكر، و{أنهم إليهم} بفتح الهمزة وهى مصدرية، وموضع الجملة بدل من موضع كم أهلكنا، والتقدير: ألم يروا أنهم إليهم، ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف.
قال تعالى: {وإن كل} قد ذكر في آخر هود.
قال تعالى: {وآية لهم} مبتدأ ولهم الخبر، و{الأرض} مبتدأ، و{أحييناها} الخبر، والجملة تفسير للآية، وقيل الأرض مبتدأ، وآية خبر مقدم، وأحييناها تفسير الآية، ولهم صفة آية.
قال تعالى: {من العيون} من على قول الأخفش زائدة، وعلى قول غيره المفعول محذوف: أي من العيون ما ينتفعون به {وما عملته} في ما ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى الذى، والثانى نكرة موصوفة، وعلى كلا الوجهين هي في موضع جر عطفا على ثمرة، ويجوز أن يكون نصبا على موضع من ثمره.
والثالث هي نافية، ويقرأ بغير هاء ويحتمل الأوجه الثلاثة إلا أنها نافية بضعف لأن عملت لم يذكر لها مفعول.
قال تعالى: {والقمر} بالرفع مبتدأ، و{قدرناه} الخبر: وبالنصب على فعل مضمر: أي وقدرنا القمر لأنه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل فحمل على ذلك، ومن رفع قال: هو محمول على: وآية لهم في الموضعين، وعلى: والشمس، وهى أسماء لم يعمل فيها فعل، و{منازل} أي ذا منازل، فهو حال أو مفعول ثان، لأن قدرنا بمعنى صيرنا، وقيل التقدير: قدرنا له منازل، و{العرجون} فعول، والنون أصل، وقيل هي زائدة لأنه من الانعراج وهذا صحيح المعنى، ولكن شاذ في الاستعمال وقرأ بعضهم {سابق النهار} بالنصب وهو ضعيف، وجوازه على أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين، وحمل {يسبحون} على من يعقل لوصفها بالجريان والسباحة والإدراك والسبق.
قوله تعالى، و{أنا} يجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف: أي هي أنا، وقيل هي مبتدأ، وآية لهم الخبر، وجاز ذلك لما كان لأنا تعلق بما قبلها، والهاء والميم في {ذريتهم} لقوم نوح، وقيل لأهل مكة {فلا صريخ} الجمهور على الفتح ويكون ما بعده مستأنفا، وقرئ بالرفع والتنوين ووجهه ما ذكرنا في قوله {ولا خوف عليهم}.
قال تعالى: {إلا رحمة} هو مفعول له أو مصدر، وقيل التقدير: إلا برحمة، وقيل هو استثناء منقطع {يخصمون} مثل قوله يهد، وقد ذكر في يونس.
قال تعالى: {يا ويلنا} هو مثل قوله {يا حسرة} وقال الكوفيون: وى كلمة، ولنا جار ومجرور، والجمهور على {من بعثنا} أنه استفهام، وقرئ شاذا {من بعثنا} على أنه جار ومجرور يتعلق بويل، و{هذا} مبتدأ، و{ما وعد} الخبر و ما بمعنى الذى، أو نكرة موصوفة أو مصدر، وقيل هذا نعت لمرقدنا فيوقف عليه، وما وعد مبتدأ والخبر محذوف: أي حق ونحوه، أو خبر والمبتدأ محذوف: أي هذا أو بعثنا.
قال تعالى: {في شغل} هو خبر إن، و{فاكهون} خبر ثان، أو هو الخبر وفي شغل يتعلق به، ويقرأ {فاكهين} على الحال من الضمير في الجار، والشغل بضمتين، وبضم بعده سكون، وبفتحتين، وبفتحة بعدها سكون لغات قد قرئ بهن.
قال تعالى: {في ظلال} يجوز أن يكون خبرهم {على الأرائك} مستأنف، وأن يكون الخبر {متكئون} وفي ظلال حال، وعلى الأرائك منصوب بمتكئون وظلال جمع ظل مثل ذيب وذياب، أو ظلة مثل قبة، وقباب، والظلل جمع ظلة لا غير {ما يدعون} في ما ثلاثة أوجه: هي بمعنى الذي ونكرة، ومصدرية وموضعها مبتدأ والخبر لهم، وقيل الخبر {سلام} وقيل سلام صفة ثانية لما، وقيل سلام خبر مبتدأ محذوف: أي هو سلام، وقيل هو بدل من ما ويقرأ بالنصب على المصدر، ويجوز أن يكون حالا من ما أو من الهاء المحذوفة: أي ذا سلامة أو مسلما، و{قولا} مصدر: أي يقول الله ذلك لهم قولا، أو يقولون قولا، و{من} صفة لقول.
قال تعالى: {جبلا} فيه قراءات كثيرة، كلها لغات بمعنى واحد.
قوله تعالى: {إن هو} الضمير للمعلم: أي أن ما علمه ذكر، ودل عليه {وما علمناه} {لتنذر} بالتاء على الخطاب، وبالياء على الغيبة، أو على أنه للقرآن.
قال تعالى: {ركوبهم} بفتح الراء: أي مركوبهم كما قالوا حلوب بمعنى محلوب وقيل هو النسب: أي ذو ركوب، وقرئ {ركوبتهم} بالتاء مثل حلوبتهم، ويقرأ بضم الراء: أي ذو ركوبهم، أو يكون المصدر بمعنى المفعول مثل الخلق.
و{رميم} بمعنى رامم أو مرموم، و{كن فيكون} قد ذكر في سورة النحل، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة يس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة يس: الآيات 1- 8]:

{يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8)}.
{يس} هذه الحروف لا إعراب لها {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} الواو حرف جر وقسم والقرآن مقسم به وحرف الجر والمقسم به متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم {الْحَكِيمِ} صفة القرآن {إِنَّكَ} إن واسمها {لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} اللام لام المزحلقة ومتعلقان بخبر إن المحذوف وهو وما قبله كلام مستأنف {عَلى صِراطٍ} متعلقان بخبر ثان لإن {مُسْتَقِيمٍ} صفة لصراط {تَنْزِيلَ} مفعول مطلق لفعل محذوف {الْعَزِيزِ} مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله {الرَّحِيمِ} صفة {لِتُنْذِرَ قَوْمًا} اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وقوما مفعوله والفاعل مستتر ما نافية {أُنْذِرَ} ماض مبني للمجهول مبني على الفتح {آباؤُهُمْ} نائب فاعل والهاء مضاف إليه والجملة في محل نصب صفة لقوما {فَهُمْ غافِلُونَ} مبتدأ وخبر والجملة تعليلية لا محل لها {لَقَدْ} اللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق {حَقَّ الْقَوْلُ} ماض وفاعله {عَلى أَكْثَرِهِمْ} متعلقان بالفعل قبلهما والهاء مضاف إليه وجملة القسم مستأنفة {فَهُمْ} الفاء للتعليل وهم مبتدأ والجملة تعليلية لا محل لها {لا يُؤْمِنُونَ} لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر هم {إِنَّا} إن ونا اسمها والجملة مستأنفة {جَعَلْنا} ماض وفاعله والجملة خبر إنا {فِي أَعْناقِهِمْ} في موقع المفعول الثاني لجعلنا {أَغْلالًا} مفعول به أول لجعلنا {فَهِيَ} الفاء عاطفة وهي مبتدأ والجملة معطوفة {إِلَى الْأَذْقانِ} متعلقان بمحذوف خبر {فَهُمْ مُقْمَحُونَ} مبتدأ وخبر والجملة معطوفة.

.[سورة يس: الآيات 9- 12]:

{وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9) وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (12)}.
{وَجَعَلْنا} ماض وفاعله والجملة معطوفة {مِنْ بَيْنِ} في موقع المفعول الثاني لجعلنا {أَيْدِيهِمْ} مضاف إليه والهاء مضاف إليه ثان {سَدًّا} مفعول به أول لجعلنا {وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} معطوف على ما سبق {فَأَغْشَيْناهُمْ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة {فَهُمْ} الفاء تعليلية وهم مبتدأ والجملة تعليلية لا محل لها لا نافية {يُبْصِرُونَ} مضارع وفاعله والجملة خبر {وَسَواءٌ} خبر مقدم و{عَلَيْهِمْ} متعلقان به والجملة مستأنفة {أَأَنْذَرْتَهُمْ} الهمزة للاستفهام وماض وفاعله ومفعوله وهو مع الهمزة مؤول بمصدر تقديره إنذارك وعدمه سواء ويعرب مبتدأ وسواء خبر أم عاطفة {لَمْ} حرف جزم {تُنْذِرْهُمْ} مضارع مجزوم بلم والهاء مفعوله والجملة معطوفة {لا يُؤْمِنُونَ} لا نافية ومضارع وفاعله والجملة مستأنفة {إِنَّما} كافة مكفوفة {تُنْذِرُ} مضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة مَن اسم موصول مفعول به {اتَّبَعَ الذِّكْرَ} ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة {وَخَشِيَ الرَّحْمنَ} ماض ومفعوله والجملة معطوفة {بِالْغَيْبِ} متعلقان بمحذوف حال {فَبَشِّرْهُ} الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله وفاعله مستتر {بِمَغْفِرَةٍ} متعلقان بالفعل قبلهما {وَأَجْرٍ} معطوف {كَرِيمٍ} صفة {إِنَّا} إن ونا اسمها {نَحْنُ} مبتدأ {نُحْيِ الْمَوْتى} مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والموتى مفعوله المنصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل مستتر والجملة خبر نحن وجملة نحن نحيي خبر إنا {وَنَكْتُبُ} مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة ما اسم موصول مفعول به {قَدَّمُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {وَآثارَهُمْ} معطوفة على ما {وَكُلَّ} مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور والتقدير أحصينا كل شيء أحصيناه {شيء} مضاف إليه {أَحْصَيْناهُ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة تفسيرية {فِي إِمامٍ} متعلقان بالفعل قبلهما {مُبِينٍ} صفة والمعنى حفظنا في اللوح المحفوظ.

.[سورة يس: الآيات 13- 14]:

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)}.
{وَاضْرِبْ} الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر وضرب هنا بمعنى جعل أي اجعل لهم {لَهُمْ} متعلقان بمحذوف حال {مَثَلًا} مفعول به ثان {أَصْحابَ} مفعول به أول {الْقَرْيَةِ} مضاف إليه والجملة مستأنفة إذ ظرف زمان {جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ} ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مضاف إليه والمرسلون هم رجلان من أصحاب عيسى عليه السلام أرسلهما إلى تلك المدينة ليهدوا أهلها إلى الإيمان إذ ظرف زمان بدل من إذ الأولى {أَرْسَلْنا} ماض وفاعله والجملة مضاف إليه {إِلَيْهِمُ} متعلقان بالفعل قبلهما {اثْنَيْنِ} مفعول به منصوب بالياء {فَكَذَّبُوهُما} ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة {فَعَزَّزْنا} الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة {بِثالِثٍ} متعلقان بعززنا {فَقالُوا} ماض وفاعله {إِنَّا} إن ونا المدغمة بها اسمها {إِلَيْكُمْ} متعلقان بما بعدهما {مُرْسَلُونَ} خبر إن المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة في محل نصب مقول القول.