فصل: قال ابن العربي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن العربي:

قَوْله تَعَالَى: {إنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إمَامٍ مُبِينٍ}.
فِيهِ مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ: فِي سَبَبِ نُزُولِهَا: رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ مَنَازِلُ الْأَنْصَارِ بَعِيدَةً مِنْ الْمَسْجِدِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا إلَى الْمَسْجِدِ، فَنَزَلَتْ: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} فَقَالُوا: نَثْبُتُ مَكَانَنَا.
وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا بَنِي سَلِمَةَ، وَأَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ.
وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّ بَنِي سَلِمَةَ أَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا قَرِيبًا مِنْ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بَنِي سَلِمَةَ؛ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ؛ يَعْنِي الْزَمُوا دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ لَكُمْ آثَارُكُمْ»، أَيْ خُطَاكُمْ إلَى الْمَسْجِدِ، فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ سَبْعًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ إذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةً، فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ». اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {لَقَدْ حَقَّ القول على أَكْثَرِهِمْ} أي وجب العذاب على أكثرهم {فَهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ} بإنذارك.
وهذا فيمن سبق في علم الله أنه يموت على كفره.
ثم بيّن سبب تركهم الإيمان فقال: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَعْناقِهِمْ أَغْلاَلًا}.
قيل: نزلت في أبي جهل ابن هشام وصاحبيه المخزوميين؛ وذلك أن أبا جهل حلف لئن رأى محمدًا يصلّي ليرضخنّ رأسه بحجر؛ فلما رآه ذهب فرفع حجرًا ليرميه، فلما أومأ إليه رجعت يده إلى عنقه، والتصق الحجر بيده؛ قاله ابن عباس وعكرمة وغيرهما؛ فهو على هذا تمثيل أي هو بمنزلة من غُلَّت يدُه إلى عنقه، فلما عاد إلى أصحابه أخبرهم بما رأى، فقال الرجل الثاني وهو الوليد بن المغيرة: أنا أرضَخ رأسه.
فأتاه وهو يصلّي على حالته ليرميه بالحجر فأعمى الله بصره فجعل يسمع صوته ولا يراه، فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه فقال: والله ما رأيته ولقد سمعت صوته.
فقال الثالث: والله لأشدخنّ أنا رأسه.
ثم أخذ الحجر وانطلق فرجع القهقرى ينكص على عقبيه حتى خَرَّ على قفاه مغشيّا عليه.
فقيل له: ما شأنك؟ قال شأني عظيم! رأيت الرجل فلما دنوت منه، وإذا فَحْل يَخطِر بذنبه ما رأيت فحلا قط أعظم منه حال بيني وبينه، فوالَّلاتِ والعُزّى لو دنوت منه لأكلني.
فأنزل الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَعْناقِهِمْ أَغْلاَلًا فَهِىَ إِلَى الأذقان فَهُم مُّقْمَحُونَ}.
وقرأ ابن عباس: {إِنَّا جَعَلْنَا فيِ أَيْمَانِهِمْ}.
وقال الزجاج: وقرئ: {إِنَّا جَعَلْنَا فيِ أَيْدِيهِم}.
قال النحاس: وهذه القراءة تفسير ولا يقرأ بما خالف المصحف.
وفي الكلام حذف على قراءة الجماعة؛ التقدير: إنا جعلنا في أعناقهم وفي أيديهم أغلالًا فهي إلى الأذقان، فهي كناية عن الأيدي لا عن الأعناق، والعرب تحذف مثل هذا.
ونظيره: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الحر} [النحل: 81] وتقديره وسرابيل تقيكم البرد فحذف؛ لأن ما وقى من الحر وقى من البرد؛ لأن الغُلّ إذا كان في العنق فلابد أن يكون في اليد، ولاسيما وقد قال الله عز وجل: {فَهِىَ إِلَى الأذقان} فقد علم أنه يراد به الأيدي.
{فَهُم مُّقْمَحُونَ} أي رافعو رءوسهم لا يستطيعون الإطراق؛ لأن من غُلّت يده إلى ذَقنه ارتفع رأسه.
روى عبد الله بن يحيى: أن علي بن أبي طالب عليه السلام أراهم الإقماح، فجعل يديه تحت لحيته وألصقهما ورفع رأسه.
قال النحاس، وهذا أجلّ ما روي فيه وهو مأخوذ مما حكاه الأصمعي.
قال: يقال أقمحت الدابة إذا جذبت لجامها لترفع رأسها.
قال النحاس: والقاف مبدلة من الكاف لقربها منها.
كما يقال: قَهَرته وكَهَرته.
قال الأصمعِي: يقال أكمحتُ الدابَة إذا جذبت عنانها حتى ينتصب رأسها.
ومنه قول الشاعر:
والرأسُ مُكَمحُ

ويقال: أكمحتها وأكفحتها وكبحتها؛ هذه وحدها بلا ألف عن الأصمعي.
وقَمَح البعير قُمُوُحًا: إذا رفع رأسه عند الحوض وامتنع من الشرب، فهو بعير قامِحٌ وقمِحٌ؛ يقال: شَرِب فتقمّح وانقمح بمعنًى إذا رفع رأسه وترك الشرب رِيًّا.
وقد قامحت إبلُك: إذا وردت ولم تشرب، ورفعت رأسها من داء يكون بها أو برد.
وهي إبل مُقامحة، وبعير مقامح، وناقة مقامح أيضًا، والجمع قمِاح على غير قياس؛ قال بشر يصف سفينة:
ونحن على جَوانبها قُعُودٌ ** نَغُض الطرفَ كالإبل القِمَاحِ

والإقماح: رفع الرأس وغض البصر؛ يقال: أقْمَحه الغُلّ إذا ترك رأسه مرفوعًا من ضيقه.
وشهرا قمِاح: أشدّ ما يكون من البرد، وهما الكانونان سميا بذلك؛ لأن الإبل إذا وردت آذاها برد الماء فقامحت رءوسها؛ ومنه قَمِحتُ السويَق.
وقيل: هو مثل ضربه الله تعالى لهم في امتناعهم من الهدى كامتناع المغلول؛ قاله يحيى بن سلاّم وأبو عبيدة.
وكما يقال: فلان حمار؛ أي لا يبصر الهدى.
وكما قال:
لهم عن الرشدِ أغلالٌ وأقياد

وفي الخبر: أن أبا ذؤيب كان يهوى امرأة في الجاهلية، فلما أسلم راودته فأبى وأنشأ يقول:
فليس كعهدِ الدارِ يا أُم مَالكٍ ** ولكن أحاطت بالرقاب السلاسِل

وعاد الفتى كالكهلِ ليس بقائلٍ ** سِوى العدلِ شيئًا فاستراح العواذِلُ

أراد مُنِعْنَا بموانع الإسلام عن تعاطي الزنى والفسق.
وقال الفراء أيضًا: هذا ضرب مثل؛ أي حبسناهم عن الإنفاق في سبيل الله؛ وهو كقوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ} [الإسراء: 29] وقاله الضحاك.
وقيل: إن هؤلاء صاروا في الاستكبار عن الحق كمن جُعل في يده غُلٌّ فجمعت إلى عنقه، فبقي رافعًا رأسه لا يخفضه، وغاضًّا بصره لا يفتحه.
والمتكبر يوصف بانتصاب العنق.
وقال الأزهري: إن أيديهم لما غُلَّت عند أعناقهم رَفعت الأغلال أذقانهم ورءوسهم صُعُدًا كالإبل ترفع رءوسها.
وهذا المنع بخلق الكفر في قلوب الكفار، وعند قوم بسلبهم التوفيق عقوبة لهم على كفرهم.
وقيل: الآية إشارة إلى ما يُفعَل بأقوام غدًا في النار من وضع الأغلال في أعناقهم والسلاسل؛ كما قال تعالى: {إِذِ الأغلال في أَعْنَاقِهِمْ والسلاسل} [غافر: 71] وأخبر عنه بلفظ الماضي.
{فَهُمْ مُقْمَحُونَ} تقدّم تفسيره.
قال مجاهد: {مُقْمَحُونَ} مُغلُّون عن كل خير.
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} قال مقاتل: لما عاد أبو جهل إلى أصحابه، ولم يصل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وسقط الحجر من يده، أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم وقال: أقتله بهذا الحجر.
فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم طمس الله على بصره فلم ير النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه، فهذا معنى الآية.
وقال محمد بن إسحاق في روايته: جلس عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل وأمية بن خلف، يراصدون النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغوا من أذاه؛ فخرج عليهم عليه السلام وهو يقرأ يس وفي يده تراب فرماهم به وقرأ: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} فأطرقوا حتى مرّ عليهم عليه السلام.
وقد مضى هذا في سورة سبحان ومضى في الكهف الكلام في {سَدًّا} بضم السين وفتحها وهما لغتان.
{فَأغْشَيْنَاهُمْ} أي غطينا أبصارهم؛ وقد مضى في أول البقرة.
وقرأ ابن عباس وعكرمة ويحيى بن يعمر {فأعشيناهم} بالعين غير معجمة من العَشاء في العين وهو ضعف بصرها حتى لا تبصر بالليل قال:
متى تأتِهِ تَعْشُو إلى ضَوْءِ نارِهِ

وقال تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرحمن} [الزخرف: 36] الآية.
والمعنى متقارب، والمعنى أعميناهم؛ كما قال:
ومن الحوادثِ لا أَبَالَكَ أَنّني ** ضُرِبتْ عليّ الأرضُ بالأَسْدَادِ

لا أهتدي فيها لموضعِ تَلْعَةٍ ** بين العُذَيْبِ وبينَ أرضِ مُرَادِ

{فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} أي الهدى؛ قاله قتادة.
وقيل: محمدًا حين ائتمروا على قتله؛ قاله السدي.
وقال الضحاك: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا} أي الدنيا {ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} أي الآخرة؛ أي عَمُوا عن البعث وعَمُوا عن قبول الشرائع في الدنيا؛ قال الله تعالى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} [فصلت: 25] أي زيّنوا لهم الدنيا ودعوهم إلى التكذيب بالآخرة.
وقيل: على هذا {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا} أي غرورًا بالدنيا {وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} أي تكذيبًا بالآخرة.
وقيل: {مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} الآخرة {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} الدُّنْيَا.
{وَسَوَاءُ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ} تقدّم في البقرة والآية ردّ على القَدَرية وغيرهم.
وعن ابن شهاب: أن عمر بن عبد العزيز أحضر غيلان القَدَريّ فقال: يا غيلان بلغني أنك تتكلم بالقَدَر؛ فقال: يكذبون عليّ يا أمير المؤمنين.
ثم قال: يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: 2 3] قال: اقرأ يا غيلان فقرأ حتى انتهى إلى قوله: {فَمَن شَاءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلًا} فقال اقرأ فقال: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله} فقال: والله يا أمير المؤمنين إن شعرت أنّ هذا في كتاب الله قط.
فقال له: يا غيلان اقرأ أوّل سورة ياس فقرأ حتى بلغ {وَسَوَاءُ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ} فقال غيلان: والله يا أمير المؤمنين لكأني لم أقرأها قط قبل اليوم؛ اشهد يا أمير المؤمنين أني تائب.
قال عمر: اللهم إن كان صادقًا فتب عليه وثبته، وإن كان كاذبًا فسلّط عليه من لا يرحمه واجعله آية للمؤمنين؛ فأخذه هشام فقطع يديه ورجليه وصلبه.
وقال ابن عون: فأنا رأيته مصلوبًا على باب دمشق.
فقلنا: ما شأنك يا غيلان؟ فقال: أصابتني دعوة الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز.
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتبع الذكر} يعني القرآن وعمل به.
{وَخشِيَ الرحمن بالغيب} أي ما غاب من عذابه وناره؛ قاله قتادة.
وقيل: أي يخشاه في مغيبه عن أبصار الناس وانفراده بنفسه.
{فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ} أي لذنبه {وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} أي الجنة.
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}.
فيه أربع مسائل:
الأولى قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الموتى} أخبرنا تعالى بإحيائه الموتى ردًّا على الكفرة.
وقال الضحاك والحسن: أي نحييهم بالإيمان بعد الجهل.
والأوّل أظهر؛ أي نحييهم بالبعث للجزاء.
ثم توعدهم بذكره كَتْب الآثار وهي:
الثانية وإحصاء كل شيء وكل ما يصنعه الإنسان.
قال قتادة: معناه مِن عملٍ.
وقاله مجاهد وابن زيد.
ونظيره قوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار: 5] وقوله: {يُنَبَّأُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} [القيامة: 13]، وقال: {اتقوا الله وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: 18] فآثار المرء التي تبقى وتذكر بعد الإنسان من خير أو شر يجازى عليها: من أثر حسن؛ كعلم علَّموه، أو كتاب صنَّفوه، أو حبيس احتبسوه، أو بناء بنوه من مسجد أو رِباط أو قنطرة أو نحو ذلك.