فصل: قال السمرقندي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال السمرقندي في الآيات السابقة:

ثم يقول للكفار والمنافقين بعدما امتازوا: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} يعني: ألم أتقدم إليكم.
ويقال: ألم أبيّن لكم في القرآن.
ويقال: ألم أوضح لكم {تَتَّقُونَ وَإِذْ أَخَذَ} بالكتاب والرسل.
وقال القتبي: العهد يكون لمعان، يكون للأمانة كقوله: {إِلاَّ الذين عاهدتم مِّنَ المشركين ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يظاهروا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فأتموا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين} [التوبة: 4] ويكون لليقين، ويكون للميثاق، ويكون للزمان.
كما يقال: كان ذلك في عهد فلان أي: في زمانه.
ويكون العهد للوصية، كقوله: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يبَنِى أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشيطان} يعني: أن لا تطيعوا الشيطان.
قال ابن عباس: من أطاع شيئًا فقد عبده {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} يعني: بيّن العداوة {وَأَنِ اعبدونى هذا صراط مُّسْتَقِيمٌ} يعني: أطيعوني، ووحدوني.
يعني: هذا التوحيد طريق مستقيم.
ويقال: دين الإسلام هو طريق مستقيم لا عوج فيه، وهو طريق الجنة.
قوله عز وجل: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًا كَثِيرًا} يعني: خلقًا كثيرًا.
وقرأ نافع وعاصم {جِبِلًا} بكسر الجيم، والباء، والتشديد.
وقرأ أبو عمرو، وابن عامر: {جِبِلًا} بضم الجيم، وجزم الباء.
والباقون بضم الجيم والباء.
ومعنى ذلك كله واحد.
وقال أهل اللغة: الجبل، والجبلة كله بمعنى واحد يعني: الناس الكثير {أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ} ما فعل بمن كان قبلكم، فتعتبروا فلم تطيعوه، فلما دنوا من النار قال لهم خزنتها {هذه جَهَنَّمُ التي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} في الدنيا فلم تصدقوا بها {اصلوها اليوم بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} يعني: اصلوها اليوم بما كفرتم في الدنيا عقوبة لكم في الدنيا {اليوم نَخْتِمُ على أفواههم} وذلك حين قالوا: {والله رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} {وَتُكَلّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يعني: يعملون من الشرك والمعاصي.
ثم قال: {وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا على أَعْيُنِهِمْ} قال مقاتل يعني: لو نشاء لحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى {فاستبقوا الصراط} يعني: ولو طمست الكفر، لاستبقوا الصراط، أي: لجازوا الطريق {فأنى يُبْصِرُونَ} يعني: فمن أين يبصرون الهدى بعدما جعلت قلوبهم قاسية، وجعلت على أعمالهم غطاء، وَأكِنَّةً على قلوبهم.
قال الكلبي: {وَلَوْ نَشَاء} لفقأنا أعين الضلالة، فأبصروا الهدى، واستبقوا الطريق فَأنَّى يُبْصِرُونَ الطريق.
ويقال: فأنى يبصرون.
الهدى وقال بعضهم: ولو نشاء لأعمينا أبصارهم في أسواقهم، ومجالسهم، كما فعلنا بقوم لوط عليه السلام حين كذبوه وراودوه عن ضيفه {فاستبقوا الصراط} يعني: فابتدروا الطريق هربًا إلى منازلهم، ولو فعلنا ذلك بهم.
ثم قال عز وجل: {وَلَوْ نَشَاء لمسخناهم على مكانتهم} يعني: إن شئت لمسختهم حجارة في منازلهم ليس فيها أرواح {فَمَا استطاعوا مُضِيًّا وَلاَ يَرْجِعُونَ} ولا يتقدمون، ولا يتأخرون.
وهذا قول مقاتل.
وقال الكلبي: لو نشاء لجعلناهم قردة وخنازير {فَمَا استطاعوا مُضِيًّا} يعني: فما قدروا ذهابًا، ولا يرجعون.
قوله عز وجل: {وَمَن نّعَمّرْهُ} يعني: من أطلنا عمره في الدنيا {نُنَكّسْهُ في الخلق} يعني: نرده إلى أرذل العمر، فلا يعقل فيه كعقله الأول.
قرأ حمزة وعاصم في رواية أبي بكر {نُنَكّسْهُ} بضم النون الأولى، ونصب الثانية، وكسر الكاف مع التشديد.
وقرأ الباقون: {نُنَكّسْهُ} بنصب النون الأولى، وجزم الثانية، وضم الكاف، والتخفيف، ومعناهما واحد.
يقال: نكسَه ونكسَّه وأنكسه بمعنى واحد.
ومعناه: من أطلنا عمره، نكسنا خلقه.
فصار بدل القوة ضعفًا.
وبدل الشباب هرمًا.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر {مكاناتهم} وقرأ الباقون {مكانتهم} والمكانة والمكان واحد.
مثل المنزل والمنزلة والمكانات جمع المكانة.
ثم قال: {أَفَلاَ يَعْقِلُونَ} يعني: أفلا تفهمون أن الله هو الذي يفعل ذلك، فتوحدوه، وليس لمعبودهم قدرة على ذلك.
قرأ نافع، وابن عامر، وأبو عمرو: {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} بالتاء، على معنى المخاطبة.
وقرأ الباقون بالياء على معنى الخبر.
وقرأ عاصم، وأبو عمرو، وحمزة: {وَأَنِ اعبدونى} بالياء.
وقرأ الباقون بغير ياء.
لأن الكسر يدل عليه.
ثم قال عز وجل: {وَمَا علمناه الشعر} جوابًا لقولهم إنه شاعر يعني: أرسلنا إليه القرآن، ولم نرسل إليه الشعر {وَمَا يَنبَغِى لَهُ} يعني: لم يكن أهلًا لذلك.
وقال: ما يسهل له، وما يحضره الشعر {وَمَا علمناه الشعر وَمَا يَنبَغِى لَهُ} يعني: ما هو إلا عظة {الرَ تِلْكَ} يعني: يبين الحق من الضلالة.
وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة أنه قال: سألت عائشة رضي الله عنها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت كان أبغض الحديث إليه الشعر، ولم يتمثل بشيء من الشعر، إلا ببيت أخي بني قيس بن طرفة:
سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْت جَاهِلا ** وَيَأْتِيكَ بِالأخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ، مَنْ لَمْ تُزَوِّدْ بِالأَخْبَارِ» فقال أبو بكر: ليس هكذا يا رسول الله فقال: «لَسْتُ بِشَاعِرٍ وَلا يَنْبَغِي لِي أنْ أَتَكَلَّمَ بِالشِّعْر».
فإن قيل: روي عنه أنه كان يتكلم بالشعر لأنه ذكر أنه قال:
«أنَا النَّبِيُّ لا كَذِب ** أنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ»
وذكر أنه عثر يومًا فدميت أصبعه فقال:
«هَلْ أنْتِ إلاَّ إصْبَعٌ دَمِيت ** وِفِي كِتَابِ الله مَا لَقِيت»
وذكر أنه قال يوم الخندق:
«بِسْمِ الإله وَبِهِ هُدِينَا ** وَلَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شقِينَا»
قيل له: هذه كلمات تكلم بها فصارت موافقة للشعر، وليست بشعر.
ثم قال عز وجل: {لّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} يعني: من كان مؤمنًا، لأن المؤمن هو الذي يقبل الإنذار.
ويقال: {مَن كَانَ حَيًّا} يعني: عاقلًا راغبًا في الطاعة.
قرأ نافع وابن عامر: {لّتُنذِرَ} بالتاء على معنى المخاطبة.
يقول: لتنذر يا محمد.
وقرأ الباقون بالياء على معنى الخبر عنه.
يعني: لتنذر يا محمد.
ويقال: يعني: لتنذر بالقرآن من كان مهتديًا في علم الله تعالى الأزلي {وَيَحِقَّ القول} يعني: وجب العذاب {عَلَى الكافرين} يعني: قوله: {قَالَ اخرج مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأعراف: 18] ثم وعظهم ليعتبروا.
فقال عز وجل: {أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم} يعني: أولم ينظروا فيعتبروا فيما أنعم الله عز وجل عليهم.
قوله: {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أنعاما} يعني: أنا خلقنا لهم بقوتنا، وبقدرتنا، وبأمرنا، {أنعاما} يعني: الإبل، والبقر، والغنم، {فَهُمْ لَهَا مالكون} يعني: الأنعام.
وقال قتادة: يعني: ما في بطونها {وذللناها لَهُمْ} يعني: سخرناها لهم، فيحملون عليها، ويسوقونها حيث شاءوا، فلا تمتنع منهم {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} في انتفاعهم وحوائجهم {وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ} من الإبل، والبقر، والغنم، {وَلَهُمْ فِيهَا} يعني: في الأنعام {منافع} في الركوب، والحمل، والصوف، والوبر، {ومشارب} يعني: ألبانها {أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} رب هذه النعمة، فيوحدونه.
يعني: اشكروا، ووحدوا، {واتخذوا مِن دُونِ الله ءالِهَةً} يعني: تركوا عبادة رب هذه النعم، وعبدوا الآلهة {لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ} يعني: لعل هذه الآلهة تمنعهم من العذاب في ظنهم.
يقول الله عز وجل: {لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ} يعني: منعهم من العذاب {وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مٌّحْضَرُونَ} يعني: الكفار للأصنام جند يتعصبون لها، ويحضرونها في الدنيا للآلهة.
ويقال: {وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مٌّحْضَرُونَ} يعني: لآلهتهم كالعبيد، والخدم.
قيام بين أيديهم.
وقال الحسن: {وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ} في الدنيا {مُحْضَرُونَ} في النار.
ثم قال عز وجل: {فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} يعني: لا يحزنك يا محمد تكذيبهم إياك {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} من التكذيب {وَمَا يُعْلِنُونَ} يعني: ما يظهرون لك من العداوة.
قوله عز وجل: {أَوَلَمْ يَرَ الإنسان أَنَّا خلقناه مِن نُّطْفَةٍ} روى سفيان، عن الكلبي، عن مجاهد قال: أتى أبيّ بن خلف الجمحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بالي، قد أتى عليه حين، فقام ففته بيده، ثم قال: يا محمد أتعدنا أنا إذا متنا وكنا مثل هذا بعثنا؟ فأنزل الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الإنسان} الآية.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم القرون الماضية أنهم يبعثون بعد الموت، وأنكم يا أهل مكة معهم، فأخذ أبيّ بن خلف الجمحي عظمًا باليًا، فجعل يفته بيده، ويذروه في الرياح، ويقول: عجبًا يا أهل مكة إن محمدًا يزعم أنا إذا متنا، وكنا عظامًا بالية مثل هذا العظم، وكنا ترابًا، أنا نعاد خلقًا جديدًا، وفينا الروح، وذلك ما لا يكون أبدًا، فنزل {أَوَلَمْ يَرَ الإنسان أَنَّا خلقناه مِن نُّطْفَةٍ} يعني: أولم يعلم هذا الكافر أنا خلقناه أول مرة من نطفة {فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ} جدل بالباطل.
ويقال: {خَصِيمٌ} بيَّن الخصومة فيما يخاصم {مُّبِينٌ} أي: بيّن {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا} يعني: وصف لنا شبهًا في أمر العظام.
ويقال: وصف لنا بالعجز {وَنَسِىَ خَلْقَهُ} يعني: وترك ابتداءه حين خلقه من نطفة.
ويقال: ترك النظر في خلق نفسه فلم يعتبر و{قَالَ مَن يُحىِ العظام وَهِىَ رَمِيمٌ} يعني: بالية.
والرميم: العظم البالي.
يقال: رمّ العظم إذا بلي.
قال الله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الذي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} يعني: قل يا محمد يحيي العظام الذي خلقها أول مرة يعني: في أول مرة ولم يكن شيئًا.
ثم قال عز وجل: {وَهُوَ بِكُلّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} يعني: {عَلِيمٌ} بخلقهم، وببعثهم.
ثم أخبر عن صنعه ليعتبروا في البعث فقال: {الذى جَعَلَ لَكُمُ} يعني: قل يا محمد العظام يحييها {الذى جَعَلَ لَكُمُ} {مّنَ الشجر الاخضر نَارًا فَإِذَا أَنتُم مّنْه تُوقِدُونَ} قال الكلبي: كل شجرة يقدح منها النار إلا شجرة العناب، فمن ذلك القصارون يدقون عليه {فَإِذَا أَنتُم مّنْه تُوقِدُونَ} يعني: تقدحون.
يعني: فهو الذي يقدر على أن يبعثكم.
ثم قال عز وجل: {أَوَلَيْسَ الذي خَلَقَ السموات والأرض} وهي أعْظَمُ خلقًا {بقادر على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم} في الآخرة.
والكلام يخرج على لفظ الاستفهام.
ويراد به التقرير.
ثم قال: {بلى} هو قادر على ذلك {وَهُوَ الخلاق العليم} يعني: الباعث {العليم} ببعثهم.
قوله عز وجل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا} من أمر البعث وغيره {أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} خلقًا.
قرأ ابن عامر والكسائي: {فَيَكُونُ} بالنصب، وقد ذكرناه في سورة البقرة {فسبحان الذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَىْء} يعني: خلق كل شيء من البعث وغيره.
ويقال: خزائن كل شيء.
ويقال: له القدرة على كل شيء {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} بعد الموت، فيجازيكم بأعمالكم.
قال: حدّثنا الفقيه أبو الليث رحمه الله.
قال: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن حمدان، بإسناده عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، فَمَنْ قَرَأ يس يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ الله تَعَالَى غُفِرَ لَهُ، وَأُعْطِيَ مِنَ الأجْرِ كَمَنْ قَرَأ الْقُرْآن اثْنَتَيْ عَشَرَةَ مَرَّةً وَأيُّمَا مُسْلِمٍ قُرِئَتْ عِنْدَهُ سُورَةُ يس حِينَ يَنْزِلُ بِهِ مَلِكُ الْمَوْتِ يَنْزِلُ إلَيْهِ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا عَشَرَةُ أمْلاكٍ يَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ صُفُوفًا، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، وَيَشْهَدُونَ قَبْضَهُ، وَيَشْهَدُونَ غَسْلَهُ، وَيُشَيِّعُونَ جِنَازَتَهُ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَيَشْهَدُونَ دَفْنَهُ وَأيُّمَا مُسْلِمٍ مَرِيضٍ قرئ عِنْدَهُ سُورَةُ يس وَهُوَ فِي سَكَرَاتِ المَوْتِ، لا يَقْبِض مَلَكَ المَوْتِ رُوَحَهُ حَتَّى يَجِيءَ رَضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ بِشُرْبَةٍ مِنْ شَرَابِ الْجَنَّةِ فَيَشْرَبُهَا وَهُوَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَيَقْبِضُ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ رَيَّانُ، وَيَدْخَلُ قَبْرَهُ وَهُوَ رَيَّان، وَيَمْكُثُ فِي قَبْرِهِ وَهُوَ رَيَّان، وَيُخْرَجُ مِنَ الْقَبْرِ وَهُوَ رَيَّانُ، وَيُحَاسَبُ وَهُوَ رَيَّان، وَلا يَحْتَاجُ إلَى حَوْضٍ مِنْ حِيَّاضِ الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ حَتَّى يُدْخُلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ رَيَّان» وَالله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأوَّاب وعلى آله وسلم. اهـ.