فصل: قال الماوردي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {ولقد أَضَلَّ منكم جبلًا كثيرًا}.
فيه ثلاثة أوجه: أحدها: جموعًا كثيرة، قاله قتادة.
الثاني: أممًا كثيرة، قاله الكلبي.
الثالث: خلقًا كثيرًا، قاله مجاهد ومطرف. وحكى الضحاك أن الجِبِلّ الواحد عشرة آلاف، والكثير ما لا يحصيه إلاّ الله تعالى.
قوله عز وجل: {اليوم نختم على أفواههم} فيه وجهان:
أحدهما: أن يكون منعها من الكلام هو الختم عليها.
الثاني: أن يكون ختمًا يوضع عليها فيرى ويمنع من الكلام.
وفي سبب الختم أربعة أوجه:
أحدها: لأنهم قالوا {والله ربنا ما كنا مشركين} فختم الله تعالىعلى أفواههم حتى نطقت جوارحهم، قاله أبو موسى الأشعري.
الثاني: لِيَعرفهم أهل الموقف فيتميزون منهم، قاله ابن زياد.
الثالث: لأن إقرار غير الناطق أبلغ في الإلزام من إقرار الناطق لخروجه مخرج الإعجاز وإن كان يومًا لا يحتاج فيه إلى الإعجاز.
الرابع: ليعلم أن أعضاءه التي كانت لهم أعوانًا في حق نفسه صارت عليه شهودًا في حق ربه.
{وتُكلِّمنا أيديهم وتشهدُ أرجلهم بما كانوا يكسبون} وفي كلامها ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه يظهر منها سِمة تقوم مقام كلامها كما قال الشاعر:
وقد قالت العينان سمعًا وطاعة ** وحَدَّرنا كالدر لما يثَقّبِ

الثاني: أن الموكلين بها يشهدون عليها.
الثالث: أن الله تعالى يخلق فيها ما يتهيأ معه الكلام منها. روى الشعبي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لأركانه انطقي فتنطق بعمله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول: بُعدًا لكنَّ وسحقًا فعنكن كنت أناضل». فإن قيل فلم قال: {وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم} فجعل ما كان من اليد. كلامًا، وما كان من الرجل شهادة؟
قيل لأن اليد مباشرة لعمله والرجل حاضرة، وقول الحاضر على غيره شهادة، وقول الفاعل على نفسه إقرار، فلذلك عبّر عما صدر من الأيدي بالقول، وعما صدر من الأرجل بالشهادة. وقد روى شريح بن عبيد عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه فخذه من الرجل اليسرى».
فاحتمل أن يكون تقدم الفخذ بالكلام على سائر الأعضاء لأن لذة معاصيه يدركها بحواسه التي في الشطر الأعلى من جسده، وأقرب أعضاء الشطر الأسفل منها الفخذ، فجاز لقربه منها أن يتقدم في الشهادة عليها، وتقدمت اليسرى لأن الشهوة في ميامن الأعضاء أقوى منها في مياسرها، فلذلك تقدمت اليسرى على اليمنى لقلة شهوتها.
قوله عز وجل: {ولو نشاءُ لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصِّراطَ} فيه وجهان:
أحدهما: لأعمينا أبصار المشركين في الدنيا فضلوا عن الطريق فلا يبصرون عقوبة لهم، قاله قتادة.
الثاني: لأعمينا قلوبهم فضلوا عن الحق فلم يهتدوا إليه، قاله ابن عباس.
قال الأخفش وابن قتيبة: المطموس هو الذي لا يكون بين جفنيه شق مأخوذ من طمس الريح الأثر.
{ولو نشاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} فيه ثلاث تأويلات:
أحدها: لأقعدناهم على أرجلهم، قاله الحسن وقتادة.
الثاني: لأهلكناهم في مساكنهم، قاله ابن عباس.
الثالث: لغيّرنا خلْقهم فلا ينقلبون، قاله السدي.
{فما استطاعوا مُضِيًّا ولا يرجعون} فيه وجهان:
أحدهما: فما استطاعوا لو فعلنا ذلك بهم أن يتقدموا ولا يتأخروا، قاله قتادة.
الثاني: فما استطاعوا مُضِيًّا في الدنيا، ولا رجوعًا فيها، قاله أبو صالح.
قوله عز وجل: {ومَن نعمِّره ننكِّسهُ في الخَلْق} في قوله: {نعمره} قولان:
أحدهما: بلوغ ثمانين سنة، قاله سفيان.
الثاني: هو الهرم، قاله قتادة. وفي قوله تعالى: {ننكِّسْه} تأويلان:
أحدهما: نردُّه في الضعف إلى حال الضعف فلا يعلم شيئًا، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: نغير سمعه وبصره وقوته، قاله قتادة.
و{في الخلق} وجهان:
أحدهما: جميع الخلق ويكون معناه: ومن عمرناه من الخلق نكسناه في الخلق.
والوجه الثاني: أنه عنى خلقه، ويكون معنى الكلام: من أطلنا عمره نكسنا خلقه، فصار مكان القوة الضعف، ومكان الشباب الهرم، ومكان الزيادة النقصان.
{أفلا تعقلون} أن من فعل هذا بكم قادر على بعثكم.
قوله عز وجل: {وما علّمْناه الشِّعر وما ينبغي له} يحتمل وجهين:
أحدهما: أي ليس الذي علمناه من القرآن شعرًا.
الثاني: أي لم نعلم رسولنا أن يقول الشعر.
{وما ينبغي له} يحتمل وجهين:
أحدهما: وما ينبغي له أن يقول شعرًا.
الثاني: وما ينبغي لنا أن نعلمه شعرًا.
{إنْ هو لا ذكر وقرآن مُبين} يحتمل وجهين:
أحدهما: إنْ علّمناه إلا ذكرًا وقرآنًا مبينًا.
الثاني: إنْ هذا الذي يتلوه عليكم إلا ذكر وقرآن مبين.
قوله عز وجل: {لينذر من كان حَيًّا} فيه قولان:
أحدهما: لتنذر يا محمد من كان حيًا، وهذا تأويل من قرأ بالتاء.
الثاني: لينذر القرآن من كان حيًا، وهو تأويل من قرأ بالياء.
وفي {مَن كان حَيًّا} ها هنا أربعة تأويلات:
أحدها: من كان غافلًا، قاله الضحاك.
الثاني: من كان حي القلب حي البصر، قاله قتادة.
الثالث: من كان مؤمنًا، قاله يحيى بن سلام.
الرابع: من كان مهتديًا، قاله السدي.
{ويحِقَّ القَوْل على الكافرين} معناه: ويجب العذاب على الكافرين.
قوله عز جل: {أو لم يروا أَنا خلقنا لهم مما عَمِلتْ أيدينا أنعامًا} فيه وجهان:
أحدهما يعني بقوتنا: قاله الحسن كقوله تعالى: {والسماء بنيناها بأيد} [الذاريات: 47] أي بقوة.
الثاني: يعني من فعلنا وعملنا من غير أن نكله إلى غيرنا، قاله السدي. والأنعام: الإبل والبقر والغنم.
{فهم لها مالكون} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: ضابطون، قاله قتادة، ومنه قول الشاعر:
أصبحت لا أحمل السِّلاح ولا ** أملِك رأس البعير إن نَفَرا

الثاني: مطبقون رواه معمر.
الثالث: مقتنون وهو معنى قول ابن عيسى.
قوله عز وجل: {وذللناها لهم} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: وطيبناها لهم؛ قاله ابن عيسى.
الثاني: سخرناها لهم، قاله ابن زيد.
الثالث: ملكناها لهم.
{فمنها ركوبُهم} والركوب بالضم مصدر ركب يركب ركوبًا، والركوب بالفتح الدابة التي تصلح أن تركب.
{ومنها يأكلون} يعني لحوم المأكول منها.
{ولهم فيها منافع} قال قتادة: هي لبس أصوافها.
{ومشارب} يعني شرب ألبانها {أفلا يشكرون} يعني رب هذه النعمة بتوحيده وطاعته.
قوله عز وجل: {وهم لهم جندٌ محضرون} يعني أن المشركين لأوثانهم جند، وفي الجند ها هنا وجهان:
أحدهما: شيعة، قاله ابن جريج.
الثاني: أعوان.
{محضرون} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: محضرون عند الحساب، قاله مجاهد.
الثاني: محضرون في النار، قاله الحسن.
الثالث: محضرون للدفع عنهم والمنع منهم، قاله حميد. قال قتادة: يغضبون لآلهتهم، وآلهتهم لا تنصرهم.
قوله عز وجل: {أو لَمْ يَرَ الإنسان أَنَّا خلقناه مِن نفطةٍ} فيه قولان:
أحدهما: أنها نزلت في أبيّ بن خلف الجمحي أتى النبي صلى الله عليه وسلم يجادله في بعث الموتى، قاله عكرمة ومجاهد والسدي.
الثاني: أنها نزلت في العاص بن وائل أخذ عظمًا من البطحاء ففته بيده ثم قال لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أيحيي اللَّه هذا بعدما أرمّ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم ويميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم» فنزلت هذه الآيات فيه، قاله ابن عباس.
{فإذا هو خصيمٌ مبينٌ} أي مجادل في الخصومة مبين للحجة، يريد بذلك أنه صار بعد أن لم يكن شيئًا خصيمًا مبينًا، فاحتمل ذلك أمرين:
أحدهما: أن ينبهه بذلك على نعمه عليه.
الثاني: أن يدله بذلك على إحياء الموتى كما ابتدأه بعد أن لم يكن شيئًا.
قوله عز وجل: {وضَرب لنا مثلًا ونَسي خلقه} وهو من قدمنا ذكره ويحتمل وجهين:
أحدهما: أي ترك خلقه أن يستدل به.
الثاني: سها عن الاعتبار به.
{قال مَن يُحْيِ العظَامَ وهي رَميمٌ} استبعادًا أن يعود خلقًا جديدًا. فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيبه بما فيه دليل لأولي الألباب.
{قل يحييها الذي أنشأها أول مَرَّة} أي من قدر عل إنشائها أول مرة من غير شيءٍ فهو قادرعلى إعادتها في النشأة الثانية من شيء.
{وهو بكل خَلقٍ عليم} أي كيف يبدىء وكيف يعيد.
قوله عز وجل: {الذي جَعَلَ لكم مِنَ الشجر الأخضر نارًا} الآية أي الذي جعل النار المحرقة في الشجر الرطب المَطفي وجمع بينهما مع ما فيهما من المضادة، لأن النار تأكل الحطب، وأقدركم على استخراجها هو القادر على إعادة الموتى وجمع الرفات.
ويحتمل ذلك منه وجهين:
أحدهما: أن ينبه الله تعالى بذلك على قدرته التي لا يعجزها شيء.
الثاني: أن يدل بها على إحياء الموتى كما أحييت النار بالإذكاء.
قال الكلبي: كل الشجر يقدح منه النار إلا العناب.
وحكى أبو جعفر السمرقندي عن أحمد بن معاذ النحوي في قوله تعالى: {الذي جعل لكم من الشجر الأخضر} يعني به إبراهيم، {نارًا} أي نورًا يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم.
{فإذا أنتم منه توقِدون} أي تقتبسون الدين.
قوله عز وجل: {إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون} فيه وجهان:
أحدهما: معناه أن يأمر فيوجد.
الثاني: ما قاله قتادة أنه ليس شيء أخف في الكلام من {كن} ولا أهون على لسان العرب من ذلك، فجعله الله تعالى مثلاُ لأمره في السرعة.
{فسبحان الذي بيده ملكوت كلِّ شيءٍ} فيه وجهان:
أحدهما: خزائن كل شيء.
الثاني: ملك كل شيء إلا أن فيه مبالغة.
{وإليه ترجعون} يعني يوم القيامة، فيجازي المحسن ويعاقب المسيء.
وروى الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيءٍ قلْبًا وإنَّ قلْبَ القرآن يس، ومن قرأها في ليلة أعطي يُسْر تلك الليلة، ومن قرأها في يوم أعطي يُسْرَ ذلك اليوم، وإنّ أهل الجنة يرفع عنهم القرآن فلا يقرأون منه شيئًا إلا طه ويس». اهـ.

.قال الثعلبي:

{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بني ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشيطان} أي لا تطيعوه في معصية الله.
{إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنِ اعبدوني هذا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ} أي أغوى بالدعاء إلى المعصية {جِبِلًا كَثِيرًا} قرأ علي رضي الله عنه {جبلًا} بالباء مخففًا، وقرأ أهل المدينة وعاصم وأيوب وأبو عبيد وأبو حاتم بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام، وقرأ يعقوب بضم الجيم والباء، وتشديد اللام، وبه قرأ الحسن وعبيد بن عمير وعيسى بن عمر والأشهب، وقرأ ابن عامر وأبو عمرو بضم الجيم وجزم الباء مخففًا، وقرأ الباقون بضم الجيم والباء وتخفيف اللام، وكلها لغات.
معناه: الخلق والأُمة، وإنما اختار أبو عبيد وأبو حاتم ضم الجيم والباء والتشديد؛ لقوله تعالى: {والجبلة الأولين} [الشعراء: 184].
{أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ هذه جَهَنَّمُ التي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} تحذرون، {اصلوها} ادخلوها {اليوم بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ اليوم نَخْتِمُ على أَفْوَاهِهِمْ} فلا يتكلمون. قال قتادة: جرى بينهم خصومات وكلام فكان هذا آخرها.
أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين قال: حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدّثنا أبو عامر حامد بن سعدان قال: حدّثنا أحمد بن صالح قال: حدّثنا عبد الله بن وهب قال: حدّثني عمرو بن الحرث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله، فجحد وخاصم، فيقال له: هؤلاء جيرانك يشهدون. فيقول: كذبوا. فيُقال: أهلك وعشيرتك. فيقول: كذبوا. فيُقال: احلفوا، فيحلفون. ثم يصمتهم الله عز وجل ويشهد عليهم ألسنتهم ثم يدخلهم النار».
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا ابن شنبه قال: حدّثنا الفربابي قال: حدّثنا هشام بن عمار قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش قال: حدّثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن عقبة بن عامر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه فخذه من الرِجْل الشمال».
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا القطيعي قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدّثنا أُبي قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا الحريري أبو مسعود عن حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجيئون يوم القيامة على أفواههم الفدام وإنّ أول ما يتكلم من الآدميين فخذه وكفه».
{وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا على أَعْيُنِهِمْ فاستبقوا الصراط} فتبادروا إلى الطريق، {فأنى يُبْصِرُونَ} وقد طمسنا أعينهم؟ قال ابن عباس ومقاتل وعطاء وقتادة: يعني ولو نشاء لتركناهم عميًا يترددون، فكيف يُبصرون الطريق حينئذ؟
{وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ على مَكَانَتِهِمْ} أي أقعدناهم في منازلهم قردة وخنازير، والمسخ تحويل الصورة، {فَمَا استطاعوا مُضِيًّا وَلاَ يَرْجِعُونَ} إلى ما كانوا عليه، وقيل: لا يستطيعون الذهاب ولا الرجوع.
{وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ} قرأ الأعمش وعاصم وحمزة بالتشديد. غيرهم بفتح النون وضم الكاف مخففًا. أي يرده إلى أرذل العمر شبه حال الصبي الذي هو أول الخلق، وقيل: يصيّره بعد القوة إلى الضعف، وبعد الزيادة إلى النقصان، وبعد الحدة والطراوة إلى البلى والخلوقة، فكأنه نكس حاله.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا ابن حبيش المقرئ قال: حدّثنا أبو القاسم بن الفضل قال: حدّثنا محمد بن حميد قال: حدّثنا مهران بن أبي عمر عن سفيان: {وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الخلق} قال: إذا بلغ ثمانين سنة تغيّر جسمه.