فصل: (سورة الصافات: آية 26):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الصافات: آية 26]:

{بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}.

.الإعراب:

{بل} للإضراب الانتقاليّ {اليوم} متعلّق بالخبر {مستسلمون}.
جملة: {هم اليوم مستسلمون} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{مستسلمون} جمع مستسلم اسم فاعل من السداسيّ استسلم، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.

.[سورة الصافات: آية 27]:

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (27)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {على بعض} متعلّق ب {أقبل}.
جملة: {أقبل بعضهم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يتساءلون} في محلّ نصب حال من فاعل أقبل.

.[سورة الصافات: آية 28]:

{قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ (28)}.

.الإعراب:

{عن اليمين} متعلّق بحال من الفاعل في {تأتوننا} مقسمين.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّكم كنتم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كنتم تأتوننا} في محلّ رفع خبر {إنّ}.
وجملة: {تأتوننا} في محلّ نصب خبر {كنتم}.

.الصرف:

{اليمين} اسم للحلف أو للجارحة المعروفة، وزنه فعيل.

.[سورة الصافات: الآيات 29- 32]:

{قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ (32)}.

.الإعراب:

{بل} للإضراب الإبطاليّ.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لم تكونوا مؤمنين} لا محلّ لها استئنافيّة.. ومقول القول مقدّر أي ما أضللناكم بل لم تكونوا مؤمنين.
الواو عاطفة {ما} نافية {لنا} متعلّق بخبر كان {عليكم} متعلّق بحال من سلطان {بل} مثل الأول.
وجملة: {ما كان لنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تكونوا.
وجملة: {كنتم قوما} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
الفاء عاطفة فيها معنى السبب {علينا} متعلّق ب {حقّ} {إنّا} حرف مشبّه بالفعل واسمه اللام للتوكيد.
وجملة: {حقّ علينا قول} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: {إنّا لذائقون} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أغويناكم} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {إنّا كنّا} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {كنّا غاوين} في محلّ رفع خبر إنّ.

.الصرف:

{طاغين} جمع طاغ، اسم فاعل من الثلاثيّ طغى، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف لأنه اسم منقوص حذفت لامه- وهي الياء- لالتقائها ساكنة مع سكون التنوين، ومثله طاغين زنة فاعين.

.الفوائد:

فتح همزة إن وكسرها:
1- تفتح همزة إن وكسرها:
1- تفتح همزة {إن} إذا صح أن تؤول مع اسمها وخبرها بمصدر، كقوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} والتقدير: استماع نفر من الجن، وقولنا يعجبني أنك مخلص والتقدير: إخلاصك.
2- أما إذا لم يصح أن تؤول مع اسمها وخبرها بمصدر، فإنها تكسر، ومواضع كسرها في الحالات التالية:
1- في ابتداء الكلام: كقوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ} أو في بداية جملة مستأنفة، كقوله تعالى: {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ}.
2- بعد القول: كما في الآية التي نحن بصددها، وهي قوله تعالى {قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ} وقوله تعالى {قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ}.
3- بعد القسم: كقوله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} {يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.
4- إذا وقعت في صدر جملة الصلة كقوله تعالى {ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ وقولنا} هذا الذي إنه محسن للمساكين.
5- إذا تصل بخبرها اللام فإنها تكسر بعد أن كان من حقها الفتح مثل: علمت أنك صادق تصبح علمت إنك لصادق.

.[سورة الصافات: الآيات 33- 36]:

{فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {يومئذ} ظرف منصوب متعلّق بالخبر {مشتركون} {في العذاب} متعلّق ب {مشتركون}.
جملة: {إنّهم} {مشتركون} لا محلّ لها استئنافيّة.
{إنّا} حرف مشبّهة بالفعل واسمه {كذلك} متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفعل {بالمجرمين} متعلّق ب {نفعل}.
وجملة: {إنّا}... {نفعل} لا محلّ لها اعتراضيّة- أو تعليليّة- (35)- لهم متعلّق ب قيل، إلّا أداة استثناء {اللّه} لفظ الجلالة بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المقدّر.
وجملة: {إنّهم كانوا}... {يستكبرون} لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: {كانوا} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {قيل لهم} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {لا إله إلّا اللّه} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قولوا لا إله.. وجملة القول المقدّرة في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {يستكبرون} في محلّ نصب خبر كانوا.
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ {إنّا} مثل الأول اللام المزحلقة للتوكيد {لشاعر} متعلّق ب {تاركو}.
وجملة: {يقولون} معطوفة على جملة {يستكبرون}.
وجملة: {أإنا لتاركو}. في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

{مشتركون} جمع مشترك، اسم فاعل من الخماسيّ اشترك، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.

.[سورة الصافات: آية 37]:

{بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}.

.الإعراب:

{بل} للإضراب الإبطاليّ {بالحقّ} متعلّق بحال من فاعل جاء.
وجملة: {جاء} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {صدّق} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.[سورة الصافات: الآيات 38- 40]:

{إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ (38) وَما تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)}.

.الإعراب:

اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: {إنّكم لذائقو} لا محلّ لها استئنافيّة.
الواو عاطفة ما نافية، و الواو في {تجزون} نائب الفاعل إلّا أداة حصر ما حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {ما كنتم} في محلّ نصب مفعول به عامله تجزون.
وجملة: {ما تجزون} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {كنتم تعملون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {تعملون} في محلّ نصب خبر كنتم.
إلّا أداة استثناء {عباد} منصوب على الاستثناء المنقطع من ضمير الفاعل في {تعملون}.

.البلاغة:

الالتفات: في قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ}.
فقد التفت من الغيبة إلى الخطاب، لإظهار كمال الغضب عليهم، بمشافهتهم بهذا الوعيد، وعدم الاكتراث بهم. وهو اللائق بالمستكبرين.

.[سورة الصافات: الآيات 41- 49]:

{أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (44) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)}.

.الإعراب:

{لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر رزق.
جملة: {أولئك لهم رزق} لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: {لهم رزق} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أولئك}.
{فواكه} بدل من رزق مرفوع، الواو حاليّة {في جنّات} متعلّق ب {مكرمون} {على سرر} متعلّق ب {مكرمون} {متقابلين} حال منصوبة من الضمير في {مكرمون}.
وجملة: {هم مكرمون} في محلّ نصب حال من الضمير في {لهم}.
{عليهم} نائب الفاعل لفعل يطاف {بكأس} متعلّق ب {يطاف} {من معين} متعلّق بنعت لكأس.
وجملة: {يطاف عليهم} في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ {أولئك}.
{بيضاء} نعت ثان لكأس مجرور وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف {لذّة} نعت ثالث مجرور {للشاربين} متعلّق بلذّة لا نافية {فيها} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ غول الواو عاطفة لا الثانية زائدة لتأكيد النفي، والزيادة واجبة {عنها} متعلّق ب {ينزفون} وعن للسببيّة.
وجملة: {لا فيها غول} في محلّ جرّ نعت لكأس.
وجملة: {هم عنها ينزفون} في محلّ جر معطوفة على جملة لا فيها غول.
وجملة: {ينزفون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {هم}.
الواو عاطفة {عندهم} ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ قاصرات {عين} نعت لقاصرات مرفوع.
وجملة: {عند هم قاصرات} معطوفة على جملة يطاف عليهم.
وجملة: {كأنهنّ بيض} في محلّ رفع نعت ثان لقاصرات.

.الصرف:

كأس: اسم للإناء يشرب به وهو مؤنّث، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع كؤوس- بضمّ الكاف- وأكؤس- بفتح الهمزة الأولى- وكاسات وكئاس بكسر الكاف-.
{لذّة} مؤنّث لذّ زنة فعل بفتح فسكون، صفة مشبّهة من الماضي لذّ باب فتح.. أو هو مصدر الفعل السابق، وإذا كان المصدر يحافظ على التذكير غالبا لذّة اسم بمعنى نقيض الألم، والجمع لذّات.
{غول} مصدر سماعيّ للثلاثيّ غاله يغوله بمعنى أهلكه، أو غالته الخمر أي ذهبت بعقله أو بصحة بدنه، وقد يكون اسما بمعنى الصداع أو السكر أو المشقّة... وزنه فعل بفتح فسكون.
{ينزفون} فعل يستعمل دائما بالبناء للمجهول وله معنى المعلوم بمعنى ذهب عقله أو سكر، شأنه شأن يهرع ويغمى عليه ويجنّ... إلخ، ماضيه نزف بضمّ فكسر.
{قاصرات} جمع قاصرة مؤنث قاصر، اسم فاعل من الثلاثيّ قصر باب نصر: عن الشيء إذا كفّ عنه أي قاصرات طرفهنّ عن غير أزواجهنّ... أو على الشيء أي لم يطمح إلى سواه ولم يتجاوز به غيره.
{عين} جمع عيناء صفة مشبّهة من عين يعين باب فرح أي عظم سواد عينه في سعة، وزنه فعلاء، ووزن عين فعل بضمّ فسكون وكسرت فاؤه لمناسبة الياء تخفيفا، والمذكّر أعين زنة أفعل.
{بيض} اسم جنس لما تعطيه الإناث من الحيوانات وغيرها الواحدة بيضة، وزنه فعلة بفتح فسكون ووزن بيض فعل بفتح الفاء.
{مكنون} اسم مفعول من {كنّ} الثلاثيّ، وزنه مفعول.
التشبيه المرسل: في قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ}.
والمراد تشبيههن بالبيض الذي كنّه الريش في العش، فلم تمسه الأيدي، ولم يصبه الغبار، بقليل صفرة مع لمعان كما في الدر، والأكثرون على تخصيصه ببيض النعام في الأداحي، لكونه أحسن منظرا من سائر البيض، وأبعد عن مس الأيدي ووصول ما يغير لونه إليه، والعرب تشبه النساء بالبيض، ويقولون لهن بيضات الخدور، ومنه قول امرئ القيس:
وبيضة خدر لا يرام خباؤها ** تمتعت من لهو بها غير معجل