فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المسألة السابعة:
الحكمة في مشاورة الإبن في هذا الباب أن يطلع ابنه على هذه الواقعة ليظهر له صبره في طاعة الله فتكون فيه قرة عين لإبراهيم حيث يراه قد بلغ في الحلم إلى هذا الحد العظيم، وفي الصبر على أشد المكاره إلى هذه الدرجة العالية ويحصل للابن الثواب العظيم في الآخرة والثناء الحسن في الدنيا، ثم إنه تعالى حكى عن ولد إبراهيم عليه السلام أنه قال: {افعل مَا تُؤمَرُ} ومعناه افعل ما تؤمر به، فحذف الجار كما حذف من قوله:
أمرتك الخبر فافعل ما أمرت به ثم قال: {سَتَجِدُنِى إِن شَاء الله مِنَ الصابرين} وإنما علق ذلك بمشيئة الله تعالى على سبيل التبرك والتيمن، وأنه لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ولا قوة على طاعة الله إلا بتوفيق الله.
ثم قال تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا} يقال سلم لأمر الله وأسلم واستسلم بمعنى واحد، وقد قرئ بهن جميعًا إذ انقاد له وخضع، وأصلها من قولك سلم هذا لفلان إذا خلص له، ومعناه سلم من أن ينازع فيه، وقولهم سلم لأمر الله وأسلم له منقولان عنه بالهمزة، وحقيقة معناها أخلص نفسه لله وجعلها سالمة له خالصة، وكذلك معنى استسلم استخلص نفسه لله وعن قتادة في أسلما أسلم هذا ابنه وهذا نفسه، ثم قال تعالى: {وتله للجبين} أي صرعه على شقه فوقع أحد جبينيه على الأرض وللوجه جبينان، والجبهة بينهما، قال ابن الأعرابي التليل والمتلول المصروع والمتل الذي يتل به أي يصرع، فالمعنى أنه صرعه على جبينه، وقال مقاتل كبه على جبهته، وهذا خطأ لأن الجبين غير الجبهة.
ثم قال تعالى: {وناديناه أَن ياإبراهيم قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيا} وفيه قولان الأول: أن هذا جواب فلما عند الكوفيين والفراء والواو زائدة والقول الثاني: أن عند البصريين لا يجوز ذلك والجواب مقدر والتقدير: فلما فعل ذلك وناداه الله أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، سعد سعادة عظيمة وآتاه الله نبوة ولده وأجزل له الثواب، قالوا: وحذف الجواب ليس بغريب في القرآن والفائدة فيه أنه إذا كان محذوفًا كان أعظم وأفخم، قال المفسرون لما أضجعه للذبح نودي من الجبل: {ياإبراهيم قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيا} قال المحققون: السبب في هذا التكليف كمال طاعة إبراهيم لتكاليف الله تعالى فلما كلفه الله تعالى بهذا التكليف الشاق الشديد وظهر منه كمال الطاعة وظهر من ولده كمال الطاعة والانقياد، لا جرم قال قد صدقت الرؤيا، يعني حصل المقصود من تلك الرؤيا.
وقوله: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى المحسنين} ابتداء إخبار من الله تعالى، وليس يتصل بما تقدم من الكلام، والمعنى أن إبراهيم وولده كانا محسنين في هذه الطاعة، فكما جزينا هذين المحسنين فكذلك نجزي كل المحسنين.
ثم قال تعالى: {إِنَّ هذا لَهُوَ البلاء المبين} أي الاختبار البين الذي يتميز فيه المخلصون من غيرهم أو المحنة البينة الصعوبة التي لا محنة أصعب منها {وفديناه بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} الذبح مصدر ذبحت والذبح أيضًا ما يذبح وهو المراد في هذه الآية، وههنا مباحث تتعلق بالحكايات فالأول: حكي في قصة الذبيح أن إبراهيم عليه السلام لما أراد ذبحه قال: يا بني خذ الحبل والمدية وانطلق بنا إلى الشعب نحتطب، فلما توسطا شعب ثبير أخبره بما أمر به، فقال: يا أبت اشدد رباطي فيَّ كيلا أضطرب، واكفف عني ثيابك لا ينتضح عليها شيء من دمي فتراه أمي فتحزن، واستحد شفرتك وأسرع إمرارها على حلقي ليكون أهون فإن الموت شديد، واقرأ على أمي سلامي وإن رأيت أن ترد قميصي على أمي فافعل فإنه عسى أن يكون أسهل لها، فقال إبراهيم عليه السلام: نعم العون أنت يا بني على أمر الله، ثم أقبل عليه يقبله وقد ربطه وهما يبكيان ثم وضع السكين على حلقه فقال: كبني على وجهي فإنك إذا نظرت وجهي رحمتني وأدركتك رقة وقد تحول بينك وبين أمر الله سبحانه وتعالى ففعل ثم وضع السكين على قفاه فانقلبت السكين ونودي يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا.
البحث الثاني: اختلفوا في ذلك الكبش فقيل إنه الكبش الذي تقرب به هابيل بن آدم إلى الله تعالى فقبله، وكان في الجنة يرعى حتى فدى الله تعالى به إسماعيل، وقال آخرون أرسل الله كبشًا من الجنة قد رعى أربعين خريفًا، وقال السدي: نودي إبراهيم فالتفت فإذا هو بكبش أملح انحط من الجبل، فقام عنه إبراهيم فأخذه فذبحه، وخلى عن ابنه، ثم اعتنق ابنه وقال: يا بني اليوم وهبت لي، وأما قوله: {عظِيمٌ} فقيل سمي عظيمًا لعظمه وسمنه، وقال سعيد بن جبير حق له أن يكون عظيمًا وقد رعى في الجنة أربعين خريفًا، وقيل سمي عظيمًا لعظم قدره حيث قبله الله تعالى فداء عن ولد إبراهيم، ثم قال تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المؤمنين} الضمير في قوله: {إِنَّهُ} عائد إلى إبراهيم، ثم قال تعالى: {وبشرناه بإسحاق نَبِيًّا مّنَ الصالحين} فقوله: {نَبِيًّا} حال مقدرة أي بشرناه بوجود إسحاق مقدرة نبوته، ولمن يقول إن الذبيح هو إسماعيل أن يحتج بهذه الآية، وذلك لأن قوله: {نَبِيًّا} حال ولا يجوز أن يكون المعنى فبشرناه بإسحاق حال كون إسحاق نبيًا لأن البشارة به متقدمة على صيرورته نبيًا، فوجب أن يكون المعنى وبشرناه بإسحاق حال ما قدرناه نبيًا، وحال ما حكمنا عليه فصبر، وإذا كان الأمر كذلك فحينئذٍ كانت هذه البشارة بشارة بوجود إسحاق حاصلة بعد قصة الذبيح، فوجب أن يكون الذبيح غير إسحاق، أقصى ما في الباب أن يقال لا يبعد أن يقال هذه الآية وإن كانت متأخرة في التلاوة عن قصة الذبيح إلا أنها كانت متقدمة عليها في الوقوع والوجود، إلا أنا نقول الأصل رعاية الترتيب وعدم التغيير في النظم، والله أعلم بالصواب.
ثم قال تعالى: {وباركنا عَلَيْهِ وعلى إسحاق} وفي تفسير هذه البركة وجهان الأول: أنه تعالى أخرج جميع أنبياء بني إسرائيل من صلب إسحاق والثاني: أنه أبقى الثناء الحسن على إبراهيم وإسحاق إلى يوم القيامة، لأن البركة عبارة عن الدوام والثبات، ثم قال تعالى: {وَمِن ذُرّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وظالم لّنَفْسِهِ مُبِينٌ} وفي ذلك تنبيه على أنه لا يلزم من كثرة فضائل الأب فضيلة الابن، لئلا تصير هذه الشبهة سببًا لمفاخرة اليهود، ودخل تحت قوله: {مُحْسِنٌ} الأنبياء والمؤمنين وتحت قوله: {ظَالِمٌ} الكافر والفاسق، والله أعلم. اهـ.

.قال القرطبي:

وقوله تعالى: {قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيآ} أي حققت ما نبهناك عليه، وفعلت ما أمكنك ثم امتنعت لما منعناك.
هذا أصح ما قيل به في هذا الباب.
وقالت طائفة: ليس هذا مما ينسخ بوجه؛ لأن معنى ذبحت الشيء قطعته.
واستدل على هذا بقول مجاهد: قال إسحاق لإبراهيم لا تنظر إليّ فترحمني، ولكن اجعل وجهي إلى الأرض؛ فأخذ إبراهيم السكين فأمَرَّها على حلقه فانقلبت.
فقال له مالَكَ؟ قال: انقلبت السكين.
قال اطعني بها طعنًا.
وقال بعضهم: كان كلما قطع جزءًا التأم.
وقالت طائفة: وجد حَلقه نحاسًا أو مغشًّى بنحاس، وكان كلما أراد قطعًا وجد منعًا.
وهذا كله جائز في القدرة الإلّهية، لكنه يفتقر إلى نقل صحيح، فإنه أمْر لا يدرك بالنظر وإنما طريقه الخبر.
ولو كان قد جرى ذلك لبيَّنه اللّه تعالى تعظيمًا لرتبة إسماعيل وإبراهيم صلوات اللّه عليهما، وكان أولى بالبيان من الفِداء.
وقال بعضهم: إن إبراهيم ما أُمر بالذبح الحقيقي الذي هو فَرْي الأوداج وإنهار الدم، وإنما رأى أنه أضجعه للذبح فتوهم أنه أمر بالذبح الحقيقي، فلما أتى بما أمر به من الإضجاع قيل له: {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} وهذا كله خارج عن المفهوم.
ولا يظن بالخليل والذبيح أن يفهما من هذا الأمر ما ليس له حقيقة حتى يكون منهما التوهم.
وأيضًا لو صحت هذه الأشياء لما احتيج إلى الفداء.
الرابعة قوله تعالى: {فانظر مَاذَا ترى} قرأ أهل الكوفة غير عاصم {مَاذَا تُرِي} بضم التاء وكسر الراء من أرِيَ يُرِي.
قال الفرّاء: أي فانظر ماذا ترى من صبرك وجزعك.
قال الزجاج: لم يقل هذا أحد غيره، وإنما قال العلماء ماذا تشير؛ أي ما تريك نفسك من الرأي.
وأنكر أبو عبيد: {تُرِي} وقال: إنما يكون هذا من رؤية العين خاصة.
وكذلك قال أبو حاتم.
النحاس: وهذا غلط، وهذا يكون من رؤية العين وغيرها وهو مشهور، يقال: أريت فلانًا الصواب، وأريته رشده، وهذا ليس من رؤية العين.
الباقون {تَرَى} مضارع رأيت.
وقد روي عن الضحاك والأعمش {تُرَى} غير مسمى الفاعل.
ولم يقل له ذلك على وجه المؤامرة في أمر اللّه، وإنما شاوره ليعلم صبره لأمر اللّه؛ أو لتقرّ عينه إذا رأى من ابنه طاعة في أمر اللّه ف {قَالَ يا أبت افعل مَا تُؤمَرُ} أي ما تؤمر به فحذف الجار كما حذف من قوله:
أَمَرْتُكَ الخيَر فافعل مَا أمِرتَ بِهِ

فوصل الفعل إلى الضمير فصار تؤمره ثم حذفت الهاء؛ كقوله: {وَسَلاَمٌ على عِبَادِهِ الذين اصطفى} [النمل: 59] أي اصطفاهم على ما تقدّم.
و{ما} بمعنى الذي.
{ستجدني إِن شَاءَ الله مِنَ الصابرين} قال بعض أهل الإشارة: لما استثنى وفقه اللّه للصبر.
وقد مضى الكلام في {يَا أَبَتِ} وكذلك في {يَا بُنَيَّ} في يوسف وغيرها.
الخامسة قوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا} أي انقادا لأمر اللّهِ.
وقرأ ابن مسعود وابن عباس وعليّ رضوان اللّه عليهم {فَلَمَّا سَلَّمَا} أي فوّضا أمرهما إلى اللّه.
وقال ابن عباس: استسلما.
وقال قتادة: أسلم أحدهما نفسه للّه عز وجل وأسلم الآخر ابنه.
{وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} قال قتادة: كَبّه وحوّل وجهه إلى القبلة.
وجواب {لما} محذوف عند البصريين تقديره {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ للجَبِينِ} فديناه بكبش.
وقال الكوفيون: الجواب {نَادَيْنَاهُ} والواو زائدة مقحمة؛ كقوله: {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وأجمعوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجب وَأَوْحَيْنَآ} [يوسف: 15] أي أوحينا.
وقوله: {وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ واقترب} [الأنبياء: 96] أي اقترب.
وقوله: {حتى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ} [الزمر: 73] أي قال لهم.
وقال امرؤ القيس:
فلمّا أَجَزْنَا سَاحَة الْحَيِّ وانتحى

أي انتحى، والواو زائدة.
وقال أيضًا:
حتّى إذا حَمَلتْ بُطُونُكُمُ ** ورأيتُم أبناءَكم شَبُّوا

وَقَلَبْتُمُ ظهرَ المِجنِّ لنا ** إن اللّئِيمَ الفاجِر الخِبُّ

أراد قلبتم.
النحاس: والواو من حروف المعاني لا يجوز أن تزاد.
وفي الخبر: إن الذبيح قال لإبراهيم عليه السلام حين أراد ذبحه: يا ابت اشدد رباطي حتى لا أضطرب، واكفف ثيابك لئلا ينتضح عليها شيء من دمي فتراه أمي فتحزن، وأسرعْ مَرَّ السكين على حَلْقي ليكون الموت أهون عليّ واقذفني للوجه؛ لئلا تنظر إلى وجهي فترحمني، ولئلا أنظر إلى الشفرة فأجزع، وإذا أتيت إلى أمي فأقرئها مني السلام.
فلما جَرَّ إبراهيم عليه السلام السكين ضرب اللّه عليه صفيحة من نحاس، فلم تعمل السكين شيئًا، ثم ضرب به على جبينه وحَزَّ في قفاه فلم تعمل السكين شيئًا؛ فذلك قوله تعالى: {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} كذلك قال ابن عباس: معناه كبه على وجهه فنودي {يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} فالتفت فإذا بكبش؛ ذكره المهدوي.
وقد تقدّمت الإشارة إلى عدم صحته، وأن المعنى لما اعتقد الوجوب وتهيأ للعمل؛ هذا بهيئة الذبح، وهذا بصورة المذبوح، أعطيا محلًا للذبح فِداء ولم يكن هناك مرّ سكين.
وعلى هذا يتصوّر النسخ قبل الفعل على ما تقدّم.
واللّه أعلم.
قال الجوهري: {وَتَلّهُ لِلْجَبِينِ} أي صرعه؛ كما تقول: كَبّه لوجهه.
الهروي: والتَّلُّ الدفع والصرع؛ ومنه حديث أبي الدرداء رضي اللّه عنه: «وتركوك لِمَتَلِّك» أي لمصرعك.
وفي حديث آخر: «فجاء بناقة كَوْمَاء فَتلَّها» أي أناخها.
وفي الحديث: «بينا أنا نائم أُتِيت بمفاتيح خزائن الأرض فُتلَّت في يدي» قال ابن الأنباري: أي فألقيت في يدي؛ يقال: تَلَلْت الرجل إذا ألقيته.
قال ابن الأعرابي: فصبّت في يدي؛ والتَّلُّ الصبّ؛ يقال: تلّ يتُلُّ إذا صبّ، وتَلّ يتِلّ بالكسر إذا سقط.
قلت: وفي صحيح مسلم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ؛ فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء» فقال الغلام: لا واللّه، لا أوثر بنصيبي منك أحدًا. قال: فتلَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده؛ يريد جعله في يده.
وقال بعض أهل الإشارة: إن إبراهيم ادعى محبة اللّه، ثم نظر إلى الولد بالمحبة، فلم يرض حبيبه محبة مشتركة؛ فقيل له: يا إبراهيم اذبح ولدك في مرضاتي، فشمَّر وأخذ السكين وأضجع ولده، ثم قال: اللهم تقبله مني في مرضاتك.
فأوحى اللّه إليه: يا إبراهيم لم يكن المراد ذبح الولد، وإنما المراد أن تردّ قلبك إلينا، فلما رددت قلبك لكُلِّيَّته إلينا رددنا ولدك إليك.
وقال كعب وغيره: لما أري إبراهيم ذبح ولده في منامه، قال الشيطان: واللّه لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم لا أفتن منهم أحدًا أبدًا.
فتمثل الشيطان لهم في صورة الرجل، ثم أتى أم الغلام وقال: أتدرين أين ذهب إبراهيم بابنك؟ قالت لا.
قال: إنه يذهب به ليذبحه.
قالت: كلا هو أرأف به من ذلك.
فقال: إنه يزعم أن ربه أمره بذلك.
قالت: فإن كان ربه قد أمره بذلك فقد أحسن أن يطيع ربه.
ثم أتى الغلام فقال: أتدري أين يذهب بك أبوك؟ قال: لا.
قال: فإنه يذهب بك ليذبحك.
قال ولم؟ قال: زعم أن ربه أمره بذلك.
قال: فليفعل ما أمره اللّه به، سمعًا وطاعة لأمر اللّه.