فصل: القراءات والوقوف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

{أو أنزل} بالواو مثل {أونبئكم} [الآية: 15] في آل عمران {عذابي} و{عقابي} بالياء في الحالين: يعقوب والسرندي عن قنبل وافق سهل وعباس في الوصل {أيكة} مذكور في الشعراء {من فواق} بضم الفاء: حمزة وعلي وخلف. الباقون: بالفتح {ولي نعجة} بفتح الياء: حفص والأعشى والبرجمي {فتناه} بتخفيف النون على أنه مثنى والضمير للخصمين: عباس {لتدبروا} بحذف إحدى التاءين على أنه خطاب: يزيد والأعشى والبرجمي. الباقون: على الغيبة وإدغام تاء التفعل في الدال {إني أحببت} بفتح الياء: أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو من بعدي بالفتح أبو جعفر ونافع وأبو عمرو {والرياح} مجموعة: يزيد.

.الوقوف:

{ذي الذكر} ط {وشقاق} o {مناص} o {منهم} ز لتصريح ذكر الكافرين مع إمكان الاكتفاء بالضمير وقد اتفقت الجملتان {كذاب} ج للاستفهام واتحاد العامل {واحدًا} ج لمثل ما مر {عجاب} o {آلهتكم} ج لما مر {يراد} ج o لذلك {الآخرة} ج لذلك {اختلاق} o ج لما قلنا {من بيننا} ط {من ذكري} o لعطف الجملتين المختلفتين والابتداء بالتهديد {عذاب} o لأن أم بمعنى ألف استفهام إنكار {الوهاب} o ج أم تصلح ابتداء إنكار {الأسباب} o {الأحزاب} o {الأوتاد} o لا {الأيكة} ط {الأحزاب} o {عقاب} o {فواق} o {الحساب} o {الأيد} ج للابتداء بإِن ولاحتمال التعليل {أوّاب} o {والإشراق} o {أوّاب} o {الخطاب} o {الخصم} م لأن إذ ليس بظرف للإتيان ولتناهي الاستفهام إلى الأمر أي اذكر إذ تسوّروا {المحراب} o لا لأن إذ بدل من الأولى {لا تخف} ج لحق الحذف أي نحن خصمان مع اتحاد المقول {الصراط} o {في الخطاب} o {نعاجه} ج {ما هم} ط {وأناب} o {ذلك} ط {مآب} o {عن سبيل الله} الأولى ط {الحساب} o {باطلًا} ط {كفروا} ج للابتداء بالتهديد مع فاء التعقيب {النار} o ج لأن أم لاستفهام إنكار.
{كالفجار} o {الألباب} o {سليمان} ط {العبد} ط {أوّاب} o لا والأصح الوقف والتقدير: اذكر إذ فإِن أوْبَهُ غير مقيد بل مطلق الجياد o لا للعطف {ربي} ج لاحتمال أن حتى للابتداء وأن تكون لانتهاء الحب أي آثرت حب الخير حتى توارت {بالحجاب} o لحق الحذف تقديره: قال ردّوها عليّ فطفق.
{والأعناق} o {أناب} o {بعدي} لا لاحتمال أن يكون التقدير فإنك {الوهاب} o {اصاب} o {وغوّاص} o {الأصفاد} o {حساب} o {مآب} o. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)} وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
الكلام المستقصى في أمثال هذه الفواتح مذكور في أول سورة البقرة ولا بأس بإعادة بعض الوجوه فالأول: أنه مفتاح أسماء الله تعالى التي أولها صاد، كقولنا صادق الوعد، صانع المصنوعات، صمد والثاني: معناه صدق محمد في كل ما أخبر به عن الله الثالث: معناه صد الكفار عن قبول هذا الدين، كما قال تعالى: {الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله} [النحل: 88] الرابع: معناه أن القرآن مركب من هذه الحروف وأنتم قادرون عليها ولستم قادرين على معارضة القرآن، فدل ذلك على أن القرآن معجز الخامس: أن يكون صاد بكسر الدال من المصادة وهي المعارضة ومنها الصدى وهو ما يعارض صوتك في الأماكن الخالية من الأجسام الصلبة، ومعناه عارض القرآن بعملك فاعمل بأوامره وانته عن نواهيه السادس: أنه اسم السورة والتقدير هذه صاد، فإن قيل هاهنا إشكالان أحدهما: أن قوله: {والقرءان ذِى الذكر} قسم وأين المقسم عليه؟ والثاني: أن كلمة {بل} تقتضي رفع حكم ثبت قبلها، وإثبات حكم بعدها يناقض الحكم السابق، فأين هذا المعنى ههنا؟ والجواب: عن الأول من وجوه الأول: أن يكون معنى صاد، بمعنى صدق محمد صلى الله عليه وسلم، فيكون صاد هو المقسم عليه، وقوله: {والقرءان ذِى الذكر} هو القسم الثاني: أن يكون المقسم عليه محذوفًا، والتقدير سورة {ص والقرآن ذي الذكر} أنه لكلام معجز، لأنا بينا أن قوله: {ص} تنبيه على التحدي والثالث: أن يكون صاد اسمًا للسورة، ويكون التقدير هذه ص والقرآن ذي الذكر، ولما كان المشهور، أن محمدًا عليه السلام يدعي في هذه السورة كونها معجزة، كان قوله هذه ص جاريًا مجرى قوله: هذه هي السورة المعجزة، ونظيره قولك هذا حاتم والله، أي هذا هو المشهور بالسخاء والجواب: عن السؤال الثاني أن الحكم المذكور قبل كلمة {بَلِ} أما ما ذكره المفسر كون محمد صادقًا في تبليغ الرسالة أو كون القرآن أو هذه السورة معجزة والحكم المذكور بعد كلمة {بَلِ} هاهنا هو المنازعة والمشاقة في كونه كذلك فحصل المطلوب، والله أعلم.
المسألة الثانية:
قرأ الحسن صاد بكسر الدال لأجل التقاء الساكنين، وقرأ عيسى بن عمر بنصب صاد ونون وبحذف حرف القسم وإيصال فعله كقولهم الله لأفعلن، وأكثر القراء على الجزم لأن الأسماء العارية عن العوامل تذكر موقوفة الأواخر.
المسألة الثالثة:
في قوله ذي الذكر وجهان الأول: المراد ذي الشرف، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44] وقال تعالى: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كتابا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [الأنبياء: 10] ومجاز هذا من قولهم لفلان ذكر في الناس، كما يقولون له صيت الثاني: ذي البيانين أي فيه قصص الأولين، والآخرين، وفيه بيان العلوم الأصلية والفرعية ومجازه من قوله: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرءان لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [القمر: 22].
المسألة الرابعة:
قالت المعتزلة القرآن ذي الذكر والذكر محدث بيان الأول: قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44] {وهذا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ} [الأنبياء: 50] {والقرءان ذِى الذكر} [ص: 1] {إن هو إلا ذكر وقرآن مبين} [يس 69] وبيان الثاني: قوله: {مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن رَّبّهِمْ مُّحْدَثٍ} [الأنبياء: 2] وقوله: {مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن الرحمن مُحْدَثٍ} والجواب: أنا نصرف دليلكم إلى الحروف والأصوات وهي محدثه.
أما قوله: {بَلِ الذين كَفَرُواْ} فالمراد منه الكفار من رؤساء قريش الذين يجوز على مثلهم الإجماع على الحسد والكبر على الإنقياد إلى الحق، والعزة هاهنا التعظيم وما يعقتده الإنسان في نفسه من الأحوال التي تمنعه من متابعة الغير لقوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتق الله أَخَذَتْهُ العزة بالإثم} [البقرة: 206] والشقاق هو إظهار المخالفة على جهة المساواة للمخالف أو على جهة الفضلية عليه، وهو مأخوذ من الشق كأنه يرتفع عن أن يلزمه الانقياد له بل يجعل نفسه في شق وخصمه في شق، فيريد أن يكون في شقة نفسه ولا يجري عليه حكم خصمه، ومثله المعاداة وهو أن يكون أحدهما في عدوة والآخر في عدوة، وهي جانب الوادي، وكذلك المحادة أن يكون هذا في حد غير حد الآخر، ويقال انحرف فلان عن فلان وجانب فلان فلانًا أي صار منه على حرف وفي جانب غير جانبه، والله أعلم، ثم إنه تعالى لما وصفهم بالعزة والشقاق خوفهم فقال: {كَم أَهْلَكْنَا قَبْلِهِم مّن قَرْنٍ فَنَادَواْ} والمعنى أنهم نادوا عند نزول العذاب في الدنيا ولم يذكر بأي شيء نادوا، وفيه وجوه الأول: وهو الأظهر أنهم نادوا بالاستغاثة لأن نداء من نزل به العذاب ليس إلا بالاستغاثة الثاني: نادوا بالإيمان والتوبة عند معاينة العذاب الثالث: نادوا أي رفعوا أصواتهم، يقال فلان أندى صوتًا من فلان أي ارفع صوتًا، ثم قال: {وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ} يعني ولم يكن ذلك الوقت وقت فرار من العذاب وهو كقوله: {فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قالوا آمنا} [غافر: 84] وقال: {حتى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بالعذاب إِذَا هُمْ يَجْئَرُونَ} [المؤمنون: 64] والجؤار رفع الصوت بالتضرع والاستغاثة وكقوله: {ءالئَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ} [يونس: 91] وقوله: {فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا} [غافر: 85] بقي هاهنا أبحاث:
البحث الأول: في تحقيق الكلام في لفظ {لات} زعم الخليل وسيبويه أن لات هي لا المشبهة بليس زيدت عليها تاء التأنيث كما زيدت على رب وثم للتأكيد، وبسب هذه الزيادة حدثت لها أحكام جديدة، منها أنها لا تدخل إلا على الأحيان، ومنها أن لا يبرز إلا أحد جزءيها، إما الاسم وإما الخبر ويمتنع بروزهما جميعًا، وقال الأخفش إنها لا النافية للجنس زيدت عليها التاء، وخصت بنفي الأحيان {وَحِينَ مَنَاصٍ} منصوب بها كأنك قلت ولات حين مناص لهم ويرتفع بالابتداء أي ولات حين مناص كائن لهم.
البحث الثاني: الجمهور يقفون على التاء من قوله: {وَّلاَتَ} والكسائي يقف عليها بالهاء كما يفق على الأسماء المؤنثة، قال صاحب الكشاف: وأما قول أبي يعبيدة التاء داخلة على الحين فلا وجه له، واستشهاده بأن التاء ملتزقة بحين في مصحف عثمان فضعيف فكم وقعت في المصحف أشياء خارجة عن قياس الخط.